وسيدخل الشباب المباراة بنية العودة بنتيجة إيجابية تفسد حسابات اتحاد العاصمة بالاحتفال على حسابه بلقبي كأس الجمهورية وكأس العرب. ويفكر الشباب في تكرار سيناريو 2002 لما توّج الاتحاد بلقب البطولة مبكرا، وأراد الاحتفال بلقبه أمام شباب بلوزداد الذي عرف كيف يفسد احتفال الاتحاد بفضل هدف عرفات مزوار، مانحا الفوز للشباب الذي كان خسر أهدافه حينها مثلما هو الأمر عليه حاليا.
اللاعبون سيدخلون المباراة دون ضغط
ومن الوهلة الأولى، فإن الشباب سيدخل المباراة من دون عقدة باعتبارها شكلية عقب ضمانه المرتبة السادسة، وفشله في انتزاع المركز الخامس الذي راهن عليه، حيث سيخوض المباراة بعيدا عن ضغط النتيجة أو الأهداف، ولكن الغاية التي يصبو إليها اليوم هي عدم ترك الفرصة للمنافس ليحتفل بتتويجاته على حسابه الخاص، ويصرّ على العودة بنتيجة إيجابية قد تكون معنوية في نهاية موسم كارثي للشباب كاد يعصف به، على غرار مباراة الذهاب التي كانت بداية استفاقة الشباب التي امتدّت في مرحلة الإياب.
حتى المشاركة القارية باتت في يد المكتب "الفيدرالي"
وحتى الهدف الآخر الذي سطره في خوض منافسة قارية الموسم المقبل بات في يد المكتب "الفيدرالي" الذي سيجتمع في شهر جويلية المقبل، وسيحدّد الأندية التي ستمثل الجزائر في المواعيد الدولية، ما يعني أن مباراة اليوم شكلية بما أن فارق النقاط عن الاتحاد أربع نقاط. وكان رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج أكد أن المكتب الفيدرالي سيناقش قضية الفرق التي ستشارك في المنافسات القارية والعربية الموسم المقبل، تاركا الباب مفتوحا على كل الاحتمالات.
الشباب يريد الفوز بأوّل "داربي" عاصمي
وحتى إن كانت المباراة شكلية بالنسبة "لأبناء العقيبة"، لكن هذا لم يمنع البلوزداديون من تأكيد أنهم يرغبون في ضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال تفويت الفرصة على لاعبي الاتحاد الاحتفال على حسابهم بلقب كأس الجمهورية والكأس العربية من جهة، وأيضا الفوز بأول "داربي" عاصمي في الموسم، خاصة أن الشباب فشل في الفوز في المباريات العاصمية، فقد تعادل في الإياب أمام الاتحاد، ونفس الأمر أمام مولودية الجزائر، قبل أن ينهزم في الإياب وخسر أمام اتحاد الحراش ذهابا وإيابا، ويريد إنهاء الموسم بفوز في آخر "داربي" عاصمي يفك عقدة الاتحاد، وفشل الشباب في الفوز على رفقاء زماموش في الموسم الأخيرة.
الغيابات قد تخلط أوراق بوعلي
وما يقلق بوعلي المدرب البلوزدادي في الوقت الحالي هي الغيابات التي تعرفها التدريبات، على غرار ما حدث أول أمس أين غاب فيها جلّ ركائز الفريق، وستتكرّر في مباراة اليوم، على غرار هداف الفريق إسلام سليماني الذي أنهى موسمه قبل الأوان، إضافة إلى البنيني "باسكال أنڤان"، الحارس نسيم أوسرير، مهدي بن علجية المصاب، وحركات المعاقب آليا بعد تلقيه البطاقة الصفراء الرابعة. وسيعتمد بوعلي على نفس الأسماء التي كانت حاضرة في مباراة وداد تلمسان، وهو ما يقلق الأنصار كثيرا، الذين لا يرغبون أن يحتفل الاتحاد على حساب فريقهم في نهاية الموسم.