ورغم هذا الفوز إلا أن هناك بعض النقاط التي لوحظت وأرقت كارلو أنشيلوتي قبل نهائي الكأس، أبرزها غياب النجاعة أمام المرمى ونقص الفاعلية، فبالنظر إلى إحصائيات المباراة نجد أن الريال قام بالتسديد على مرمى ألميريا في 39 مناسبة، لكنه لم يسجل سوى 4 أهداف وهو رقم متواضع للغاية، ولا تتعلق هذه المشكلة بمباراة أول أمس فقط، إذ أن الريال يتفنن في إضاعة الفرص أمام مرمى المنافسين، متناسيا أنها لن تتاح له في وقت لاحق من المباراة.
بن زيمة، بايل وإيسكو الأكثر إهدارا للفرص
ويعتبر الثلاثي كريم بن زيمة، غاريث بايل وإيسكو الأكثر إهدارا للفرص في كل المباريات، لدرجة أن المهاجم الفرنسي أحدث انقساما في صفوف جماهير النادي الأبيض بين من يؤيده ومن يعارضه رغم تحسن آدائه بشكل كبير، بالإضافة إلى بايل الذي يفتقد هو الآخر للتركيز أمام المرمى ويتهم بالأنانية في أغلب الأحيان، أما إيسكو فيطيل الاحتفاظ بالكرة في أوقات لا تتطلب منه ذلك، كما يضيع الكثير من التمريرات التي تسمح للمنافس ببناء هجمات معاكسة تشكل خطرا على الدفاع، ويبدو أن أنشيلوتي توصل إلى حل لهذه المشكلة وهذا ما رأيناه في الشوط الثاني من مباراة الأمس.
الحل يكمن في اللعب الجماعي والتخلي عن الأنانية
وسجل الريال في الشوط الأول أما ألميريا هدفا وحيدا، رغم أنه سدد 29 مرة على المرمى، لكن الأمور انقلبت في الشوط الثاني أين تمكن من تسجيل 3 أهداف رغم قلة المحاولات التي وصلت إلى 10 تسديدات، وهو فرق مدهش يرجع دون شك إلى تفطن المدرب الإيطالي للمشكلة الحقيقية التي تقف وراء نقص الفاعلية، وهي التخلي عن الأنانية وتكريس القدرات الفردية الخاصة بالثلاثي بن زيمة، بايل وإيسكو في خدمة الآداء الجماعي، وبدا هذا واضحا من خلال لقطة الهدف الثاني الذي جاء بعد جملة من التمريرات والعمل الجماعي، انتهى بتسديدة من الويلزي سكنت شباك الحارس استيبان.
كلمات دلالية :
أنشيلوتي، نهائي الكأس