وإلى أن يثبت العكس مازالت مقررة في ملعب "توربيون" بمدينة سيون السويسرية رغم رفض السلطات الأمنية في المدينة طلب شركة "ماتش وورلد" بإجراء المباراة هناك بسبب صغر الملعب الذي لا تتعدى طاقة استيعابه 14500 مقعد (14283 مقعدا بالضبط)، وأيضا بسبب ما حدث في الحصة التدريبية المفتوحة الوحيدة للمنتخب الوطني يوم 24 ماي 2010 خلال تربصه بـ "كرانس مونتانا" والتي أجراها بـ سيون قبل مونديال جنوب إفريقيا، إذ تدفّق على ملعب "توربيون" الذي كان يفترض أن يحتضن مباراة أرمينيا يوم 31 ماي المقبل 8 آلاف مشجع، في وقت أنّ قوات الأمن حضّرت نفسها لقدوم 1000 مناصر فقط.
"ماتش وورلد" منحت ضمانات لـ "الفاف" بإبقاء المباراة في سيون
وحسب ما علمناه فإنّ "الفاف" وبمجرد صدور أمس تصريحات المسؤول الأمني بـ سيون في وسائل الإعلام وتأكيده استحالة إجراء مباراة 31 ماي هناك، اتصلت مباشرة بـ شركة "ماتش وورلد" التي اتفقت معها على تنظيم مباراتي "الخضر" الوديتين في سويسرا أمام أرمينيا ورومانيا للتقصي في حقيقة الأمر، وهنا تلقت "الفاف" ضمانات كي تلعب المباراة في سيون مثلما تم الاتفاق عليه في وقت سابق.
الشركة تلقّت ترخيصا من الاتحادية السويسرية والمجلس البلدي لـ سيون
وتكون شركة "ماتش وورلد" قد أنهت كل الأمور الإدارية المتعلقة ببرمجة مباراة أرمينيا، إذ علمنا أنها تلقت ترخيصا من الاتحادية السويسرية لتنظيم مباراة 31 ماي مثلها مثل مباراة رومانيا يوم 4 جوان المقبل، كما أنها تلقت موافقة كتابية أيضا من المجلس البلدي لـ سيون وهو أمر كاف من أجل الاطمئنان بخصوص إجراء المباراة في موعدها ومكانها المحدد، خاصة أنّ أعوان الأمن هناك يسيرون بقرارات المجلس البلدي.
... و"الفاف" منحتها مهلة إلى غاية الاثنين المقبل
ومنحت "الفاف" شركة "ماتش وورلد" مهلة إلى غاية الاثنين المقبل من أجل الحصول على تأكيد كتابي بخصوص إجراء مباراة أرمينيا يوم 31 ماي المقبل في مدينة "سيون" وهذا حتى تغلق الملف نهائيا، وأكدت "الفاف" أيضا رغبتها في أن يكون التأكيد الكتابي الذي ستتحصل عليه من قبل الشركة التي اتفقت معها على تنظيم مباراتيها في سويسرا وتسويقهما مرفوقا بموافقة كتابية من إدارة الأمن والمجلس البلدي لـ سيون وخاصة من قبل السلطات الأمنية في المدينة.
الإصرار على "سيون" أو نقل المباراة إلى "تشاكر"
وتكون "الفاف" في حديثها أمس مع شركة "ماتش وورلد" قد أوضحت لها أنها ستأخذ هذا الموضوع مأخذ الجد وأنها لن تنتظر يوما واحدا بعد المهلة التي منحتها إياها، مؤكدة في ذات السياق أنها سترفض نقل المباراة إلى مدينة سويسرية أخرى، بدليل أنّ رئيس "الفاف" قرّر أمس بصفة رسمية تحويل المباراة إلى ملعب "تشاكر" إذا تأكدت استحالة اللعب في سيون، خاصة أنّ حليلوزيتش منذ البداية كان مصرّا على اللعب يوم 31 ماي في أرض الوطن، وأوضح مصدرنا أنّ نقل المباراة إلى بلد أوروبي آخر غير مطروح تماما.
أرمينيا قد ترفض القدوم إلى الجزائر والمباراة مرشحة للإلغاء
ومن الواجب التأكيد على نقطة هامة وهي إمكانية إلغاء المباراة تماما مثلما ذكرنا أمس، لأنه سيكون صعبا جدا الآن إقناع منتخب أرمينيا بالتنقل إلى الجزائر لخوض المباراة في حال تأكيد استحالة إجرائها في سيون، لما نعلم بأنّ هذا المنتخب رفض في وقت سابق برمجتها في "تشاكر" وهو الكلام الذي أكده روراوة بنفسه. ويبقى أمام "الفاف" فقط استعمال ورقة المال وتقديم عرض جيد للاتحادية الأرمينية من أجل إقناعها بالقدوم إلى الجزائر يوم 31 ماي المقبل.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني