ردا على دعوات البعض المتمثلة في إقحام المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي وتحديدا تعطيل المسار الانتخابي، فيما أدرج قرار تقليص مدة الخدمة الوطنية في خانة احترافية الجيش التي جعلته يحقق الاكتفاء والقدرة على التحكم في مهامه.
شكل تجمع مدير حملة بوتفليقة بولاية عنابة، عبد المالك سلال، تجمعا استعراضيا بامتياز بسبب الحضور القوي الذي غصت به مدرجات ملعب العقيد شابو الذي امتلأ عن كامله، قبل يم واحد من انتهاء العمر الزمني للحملة الانتخابية، وأكد سلال أن المؤسسة العسكرية لن تنحاز إلى مطالب بعض من متقاعديها بتوقيف المسار الانتخابي.
وقال في الموضوع: "الجيش هو الدرع المتين، ويستمد قوته من الشعب... ولا دور للجيش سوى الدفاع عن الشعب".
ونفى عبد المالك سلال القراءات التي صنفت تقليص مدة الخدمة الوطنية بأنها محاولة من بوتفليقة لكسب تأييد الشباب في انتخابات الخميس القادم، وأرجع أسباب اتخاذ القرار إلى اكتفاء الجيش في الوقت الحالي من الناحية البشرية النوعية، وقال: "الرئيس قلص مدة الخدمة الوطنية ويمكن أن يتم تخفيضها مرة أخرى فاليوم وبفضل عمل الرئيس طيلة 15 سنة، أصبح الجيش احترافيا وقويا وله الإمكانات للدفاع عن الوطن".
وتابع: "اليوم البلاد مرتاحة ولا نخاف أحدا".
وذكّر عبد المالك سلال الجزائريين بموقعة تيڤنتورين، معتبرا إياها دليلا على قدرة وقوة الجيش- وصف منتسبيه بالأسود- ورسالة إلى من يود ضرب استقرار الجزائر، حينما قال: "بفضل الجيش تصدينا لهجمة إرهابية متعددة الجنسيات وبينا للعالم أنه من يقترب منا فسيتم سحقه... الجيش تمت تقويته من الرئيس بوتفليقة". وعمم تحيته للأسلاك الأمنية الأخرى وسلاح الدرك الوطني.
كما رد المتحدث على تصريحات قيادات تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة، والتي اعتبرت العزوف الشعبي عن الحملة الانتخابية نتيجة للحملة، فقال سلال: "حضوركم- يخاطب الحاضرين بملعب شابو- صفعة للمشككين، في أن الجزائريين يحبون بلادهم لكنهم لا يحبون المغامرين بمصير بلادهم".
وسجل سلال أن بوتفليقة هو الشخص الوحيد المؤهل لقيادة الجزائر، وأكد كذلك أن الجزائر لن تعرف مشاكل في الخمس سنوات القادمة".
ولم يتوان سلال في انتقاد المعارضة، واستخدم العبارة الشعبية "اللي ما يبحناش نوكلو عليه ربي". كما وجد سلال الفرصة سانحة، ليمرر رسالة إلى سكان الأوراس أنه لم يكن يقصد الإساءة إليهم في دعابته مع صديقه، وهذا صديقنا قدم إلينا من ولاية خنشلة... الشاوية أحبابنا وأعز الناس إلى قلوبنا".
عبد المالك سلال وفي تجمعه الشعبي، اعترف لأول مرة بوجود نقائص في مشروع الوزير السابق للأشغال العمومية عمار غول، وقال إن هنالك تعطلا وقع في مشروع الطريق السيار شرق غرب.
كما لم يتوان في الاستثمار في منصبه السابق كوزير أول، ليؤكد أن نتائج الثلاثية تشكل ركيزة أساسية لبناء الاقتصاد وقال بحضور عبد المجيد سيدي السعيد: "رأست الحكومة، وعقدنا الثلاثية، ووقعنا ما اتفقنا عليه وستكون دفعا قويا للاقتصاد في الخمس سنوات القادمة".
كلمات دلالية :
عبد المالك سلال