ولكن التفكير في الموسم القادم بدأ مباشرة بعد التتويج بلقبي كأس الجمهورية والكأس العربية، حيث بدأ الحديث عن اللاعبين الذين سيغادرون الفريق وما إذا كانت الإدارة ستسرّح لاعبين أو تستقدم آخرين، والحديث الأبرز يدور حول قائمة المغادرين قبل أن يتحدثوا عن المستقدمين، وعليه فإن الأمر الجميل هو ارتباط جل اللاعبين بعقود لموسم آخر، وهناك ثلاثة لاعبين فقط منهم في نهايتها، ويتعلق الأمر بكل من زماموش، العيفاوي ومفتاح.
زماموش في المقام الأول وحداد سيحاول إقناعه بالبقاء
ويعتبر الحارس زماموش من أولى اهتمامات الإدارة لأنه أدى مرحلة عودة رائعة جعلته مرشحا لكي يكون الحارس الدولي رقم واحد، وهو الأمر الذي يجعله في موقع قوة للتفاوض مع الإدارة ووضع شروط يراها مناسبة له، ولن يجد الرئيس حداد أي حرج في أن يستجيب لتلك الشروط، خاصة أن الحارس الدولي يريد أن يضمن مكانته في المنتخب الوطني، وفي الوقت نفسه ينال أموالا حسب ما يريد هو.
رحيله مستبعد، لكن...
ويرى الكثير من المتتبعين أن رحيل زماموش عن الاتحاد مستبعد لأنهم يرون أنه وجد راحته في الآونة الأخيرة في الفريق، ومن الطبيعي أن يوافق على البقاء من أجل نيل ألقاب أخرى، خاصة أنه نال كأسين في موسم واحد، وهو الأمر الذي يجعله في وضعية مناسبة لكي يواصل المسيرة مع نادي سوسطارة، لكن تصريحاته الأخيرة أدخلت الشك لدى بعض محبيه ومحبي الفريق، حيث لمح إلى إمكانية تركه الاتحاد والتحاقه بفريق آخر.
المولودية أو قسنطينة وجهته إذا غادر الاتحاد
ويرى المتتبعون أن الحارس زماموش لديه اتصالات متقدمة مع فريقين عريقين، هما شباب قسنطينة الذي يتحدّث مسؤولوه عن أن زماموش بات بنسبة كبيرة مع فريقهم، وبالمقابل يرى مسؤولو المولودية أن استرجاع زماموش يعتبر أولوية بعدما بات الفريق دون حارس عقب معاقبة شاوشي، لذا لا يجدون أحسن من زماموش، وعليه فإن ابن مدينة ميلة سيعطي الأولوية لاتحاد، ولكن إذا غادر فإنه لن يلتحق بفريق آخر وسيختار أحد الناديين.
مفتاح مقتنع بالبقاء ولن يتردد في التجديد
ثاني لاعب يحتمل أن يغادر هو محمد ربيع مفتاح، هذا اللاعب الذي كان على وشك المغادرة شهر ديسمبر الماضي، ها هو يعود إلى الواجهة وبقوة، والأكثر من هذا أنه استعاد مكانته مع المنتخب الوطني، وعليه فإن إدارة الاتحاد ستحاول إقناعه بتجديد عقده، وهو الأمر الذي سيقبله اللاعب، خاصة أنه ساهم في إهداء الفريق لقبين غاليين، وكل المؤشرات توحي بأنه سيجدّد عقده دون أي تعطيل. وبالمقابل سيكون الرئيس حداد على موعد مع التفاوض معه عقب نهاية البطولة من أجل ضبط الأمور مبكرا.
لديه عروض كثيرة ولن يجد أحسن من الاتحاد
وإذا كان الجميع يرى أن تجديد مفتاح لعقده يعتبر أمرا مفروغا منه، وابن مدينة تيزي وزو سيواصل المسيرة مع نادي سوسطارة، فإن بعض الفرق الأخرى وخاصة فريقيه السابقين شبيبة بجاية وشبيبة القبائل يريدان استرجاعه، وحتى بعض الأطراف من وفاق سطيف وضعته في القائمة، ولكن اللاعب لن يجد أحسن من الاتحاد، خصوصا أنه نال مع هذا النادي ما لم ينله من قبل مع نادييه السابقين.
العيفاوي سينهي مشواره في الاتحاد ويجدد لموسمين
من جانبه سيكون اللاعب المخضرم عبد القادر العيفاوي على موعد مع تجديد عقده في الأيام القليلة القادمة. ورغم أنه كان على وشك الرحيل هو أيضا في فترة "الميركاتو" السابقة، إلا أن عودة الاستقرار إلى النادي العاصمي وتتويجه بلقبين أحدهما كان فيه قائدا للتشكيلة وهو من رفع الكأس، يجعل كل المؤشرات توحي بأنه سيواصل المسيرة ومن المرتقب أن ينهي مشواره الكروي مع نادي "سوسطارة".
جل الركائز باقية والمسرّحون طلبوا أوراقهم
من جانب آخر بدأت الإدارة في التفكير في قائمة المسرحين، وبطبيعة الحال كل المسرّحين سيكونون من المرتبطين بعقود، فلا يوجد أي لاعب سيغادر دون الحصول على ورقة تسريح، وعليه فإن جل العناصر المرتبطة باقية، وبعض المغادرين طلبوا أوراقهم على غرار، ضيف، حنيفي، بوزيد وزياية، بالإضافة إلى تجّار الذي لم يتم الفصل في وضعيته، وسيكون ذلك لاحقا، أما بقية العناصر فمن المنتظر أن تقتنع بالبقاء خصوصا وأنهم يريدون مواصلة المشوار مع الاتحاد.
خمسة مسرّحين إلى حد الآن والقائمة تبقى مفتوحة
وإذا كانت القائمة الأولية قد عرفت أسماء خمسة مسرّحين فإنها تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، فهناك من اللاعبين من سيطلب هو المغادرة، وهناك عناصر قد تضطر إلى حزم حقائبها بالرغم من رغبتها في البقاء، وهذا لأنها لا تتفق مع المدرب الحالي خاصة في حال بقائه، ومن الطبيعي أن يتم تسريحها من قبل المدرب الذي حتما لن يقبل بهذه العناصر التي رأى أنها لا تقدم الإضافة.
ربوح حداد: "سنستقدم من أربعة إلى خمسة عناصر وندعم الهجوم"
وكان الرئيس ربوح حداد قد نزل ضيفا على حصة "دوري المحترفين" للتلفزيون الجزائري سهرة أول أمس، وتحدّث عن مستقبل الفريق وأنه فعلا يستهدف رابطة الأبطال الإفريقية من خلال نيل لقب البطولة، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على استقرار الفريق حيث قال: "سوف لن نقع في الخطأ الذي وقعنا فيها من قبل، إذ سنحتفظ بأغلب العناصر التي نملكها حاليا، كما أننا سنجلب بعض العناصر لتدعيم الخط الهجومي، وهذا أمر طبيعي حيث نملك دفاعا قويا ووسط ميدان في المستوى، وما يجب تدعيمه هو الهجوم فقط".
"سنرقي خمسة أو ستة شبان خدمة لسياسة التكوين"
أما فيما يخص سياسة التكوين التي بدأت تعطي ثمارها على مستوى الشبان، فإن الرجل الثاني في نادي سوسطارة قال: "كما تلاحظون نلنا البطولة في كل الأصناف الصغرى، وخاصة صنف الآمال الذي حقق نتائج رائعة، والنتيجة يجب أن تعود بالفائدة على الأكابر، حيث سيكون الفريق مقبلا على سياسة الاعتماد على أبناء الفريق، وهذا بترقية عدد من اللاعبين، ومن المنتظر أن نقوم بترقية خمسة أو ستة عناصر وهذا حسب ما يرغب فيه المدرب".
كلمات دلالية :
اتحاد العاصمة