خلال اجتماع عقد قبل أيام قليلة. وقال مجدي شمس الدين في تصريحات لوسائل الإعلام بمجرد تسميته في هذا المنصب خلفا للتونسي المستقيل طارق بوشماوي أن اختياره هو اختيار لكل الكفاءات والخبرات السودانية التي ظلت تعمل في لجان "الكاف" المختلفة، كما أشار إلى أنه سيعمل بالتعاون مع المكتب التنفيذي على معالجة كل مشاكل التحكيم في القارة السمراء من خلال التأهيل والتدريب وانتهاج الأسلوب العلمي مع عدالة توزيع الفرص بين الحكام ومنح الفرصة للأفضل حتى تتطور كرة القدم الإفريقية.
بوشماوي سانده ومنع وصول كونغولي معروف بصداقته لرئيس مازيمبي
ووفقا لتقارير إعلامية تونسية، فإن المرشح الأقوى لخلافة بوشماوي كان الكونغولي أومالي وهو الابن المدلّل لرئيس مازيمبي الثري مويز كاتومبي الذي تعوّد بأمواله على شراء كل شيء، لكن "الكاف" اختارت السوداني مجدي شمس الدين على حساب أومالي بتدخل ونفوذ من طارق بوشماوي داخل "الكاف"، والذي تمكّن من إيصال صديقه السوداني مجدي شمس الدين إلى كرسي خلافته وفاز السوداني بالمعركة، مؤكّدا بذلك أن التونسي المستقيل مازال الرجل القوي في هذا الهيكل وصاحب الصوت المسموع وهو ما يطرح مخاوف كثيرة أن تستمر هذه الممارسات داخل هيئة التحكيم الإفريقي ببقاء بوشماوي الذي يحتفظ كما هو معلوم بمنصبه في اللجنة التنفيذية لـ "الكاف".
استقال منذ 3 أشهر لأجل أن يهيئ الطريق لصديقه السوداني
وفي مقال طويل للصحفي الرياضي التونسي عبد الباقي بن مسعود الذي يشغل منصب رئيس تحرير القسم الرياضي لصحيفة "الصريح" التونسية، قال لمن فرح بسحب البساط من تحت قدمي طارق بوشماوي أنه ازداد قوة بعد أن وضع صديقه مجدي شمس الدين ونزع عنه جبة لجنة التحكيم التي جلبت له الانتقادات والضغوط "ليضمن حقوق الأندية التونسية والعربية ككل" -على حد تعبيره- مشيرا إلى أن بوشماوي هو من قدم استقالته قبل 3 أشهر وظل عيسى حياتو متمسكا برفضها ولكن قدم المستشار السابق لعيسي حياتو الأسباب التي جعلت الرجل الأول في "الكاف" يوافق على طلبه لتبدأ – على حد قول الصحفي – "كواليس حرب الخلافة" من خلال تهيئته الطريق لصديقه.
رئيس القسم الرياضي لـ"الصريح" التونسية: "بوشماوي صار قويا وسيضمن دعما أكبر لتونس في الكاف"
وواصل الصحفي التونسي كلامه قائلا: "بفضل هذه النزاهة كان بوشماوي ومازال أحد أقوى أقوياء أعضاء الكاف إن لم نقر بأنه أصبح الآن أقواهم جميعا بعد أن نزع جبّة لجنة التحكيم التي أثقلت كاهله، والتي أعاقت بعض تحركاته في السابق، والآن بعد أن تحرّر منها أصبح أقدر على الحركة، والمشطرة الأولى عاينّاها في انتصاره على أومالي ومن وراءه في انتظار انتصارات أخرى ودعم أكبر للوجود التونسي في الكاف، وفي هذا انتظروا الجديد، فإنه ليس ببعيد".
السوداني مجدي شخص نزيه وعلاقته جيدة بـ "الفاف"، لكن...
وكان السوداني مجدي شمس الدين حاضرا في مباراة الجزائر والمغرب التي لعبت شهر مارس 2011 في عنابة محافظا للمباراة، ومعروف أن علاقته طيبة بروراوة و"الفاف" وكذلك بأنه شخص نزيه ونظيف، بدليل الأنباء الطيبة التي تنقل عنه ولكن الإشكالية هي بقاء الممارسات نفسها على مستوى هذه اللجنة وتدخل التونسي بوشماوي الذي قدم مساعدات كثيرة لمنتخب تونس ولأندية بلاده، على حساب البقية مفكرا في مصالحه الشخصية، في الوقت الذي تبقى "الكاف" بحاجة إلى رجل بعيد عن كل العلاقات الشخصية وبعيد عن المصالح، مهمته فقط خدمة التحكيم الإفريقي، ولو أنه ينبغي أن لا نحكم على السوداني مجدي شمس الدين إلى حين انتظار نتائج فترة رئاسته لسلك اشتهر في القارة السمراء بالفضائح.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني