فإنّ ما يقوم به من عمل خلال هذا التربص حسب الأصداء التي تصلنا من داخل أسوار المركز التقني لسيدي موسى، يعتبر خطأ فادحا حسب أهل الاختصاص، حيث بلغنا أنّ الرجل يخضع المحليين العشرة المتواجدين تحت تصرّفه، إلى تدريبات شاقة صباحا ومساء منذ أمس الأربعاء، وهو البرنامج الذي سيتواصل اليوم الخميس أيضا، والظاهر أن حليلوزيتش الذي يعرف أن هذا النوع من التربصات يجعل سهام الانتقاد توجّه إليه من كل صوب وحدب، يرغب هذه المرة في التأكيد لمنتقديه ومن لم يقتنعوا بأسباب برمجة هذه التربصات، أنه يعمل صباحا ومساء رفقة ما توفّر له من لاعبين أقنعوه في البطولة، غير أن مبرراته هذه لن تشفع له لأن المنهجية التي يتّبعها خاطئة ولن تجديه نفعا حسب المختصين كي يحكم على مستوى حشود وزملائه.
منهجية التدريب صباحا ومساء في نهاية الموسم خاطئة
البوسني وكما ذكرنا أمس ارتكب خطأ فادحا ببرمجة التربص خلال هذه الفترة التي تتوقف فيها البطولة لقرابة شهر كامل، ففي ظل غياب المنافسة الرسمية سيكون من المجحف في حقّ الدوليين المحليين أن يحكم على مستواهم وهم الذين لم يخوضوا أي مباراة رسمية منذ فترة باستثناء حشود وريّال، أما أكبر خطأ مرتكب حسب أهل الاختصاص فهو برمجة تدريبات شاقة صباحا ومساء في فترة نهاية الموسم، وهي منهجية اعتاد المدربون على اتباعها في بداية الموسم، لتحضير لاعبيهم من الناحية البدنية، لكن أن تطبق والموسم يشارف على نهايته، فهذا ما سينهك اللاعبين ويؤثّر فيهم، ناهيك عن تهديد تلقي الإصابات.
برنامج شاق كهذا يعني أن البوسني سيكتفي بحارسين فقط
ويرى أهل الاختصاص ممن أصدروا حكمهم بأن التدرب مرتين في اليوم في فترة نهاية الموسم خطأ فادح، أنّ البرنامج المكثّف الذي يخضع له الحارس دوخة وزملاؤه في المركز التقني بسدي موسى، سينهكهم وسيتعبهم كثيرا، وأن البوسني سيصدر عليه أحكامهم خلال نهاية التربص، وسيكتفي في النهاية بإسقاط أغلبية الأسماء العشرة من قائمته بحجة أنهم غير جاهزين بدنيا، على أن يكتفي مرغما بالإبقاء على حارسي مرمى وفقط، وهما زماموش ودوخة لأن سيدريك وحسب معلوماتنا سقط من القائمة منذ فترة بسبب الأهداف الغزيرة التي تزور مرماه كل مباراة مع شباب قسنطينة.
21 محترفا وضعوا أقدامهم في البرازيل والصراع على ورقتين للحارسين
البوسني وإن كان يريد إيهام الجميع بأنه برمج التربصين الأخيرين للدوليين المحليين حتى يتنافسوا على الأماكن المتاحة ضمن القائمة التي ستمثل الجزائر في البرازيل، إلا أنه وفي قرارة نفسه بات يعلم بأنه لن يعوّل سوى على اللاعبين المحترفين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية، على أن يقتصر الحضور في قائمته تحسبا للمونديال على حارسي مرمى وفقط، وتضيف مصادرنا أن 21 لاعبا محترفا وضعوا الأقدام في البرازيل وهم: مبولحي، ماندي، مهدي مصطفى، غلام، مصباح، بوڤرة، مجاني، بلكالام، كادامورو، حليش، بن طالب، تايدر، ڤديورة، يبدة، فغولي، قادير، جابو، سليماني، سوداني، (غيلاس أو جبور) وبراهيمي، على أن تبقى الورقتان الأخيرتين للحارسين المحليين.
البوسني منح جوابه للمحليين عبر تصريحاته لموقع كرواتي
ورغم أننا ندرك جميعا بأن زماموش، دوخة، خوالد، فرحات، حشود وريّال يستحقون أن يكونوا جميعا في البرازيل نظرا للإمكانات التي يتمتعون بها، إلاّ أنهم يدركون أيضا أن البوسني لن يختار منهم سوى إثنين، والجواب أتاهم من تصريحاته الأخيرة لموقع كرواتي قال فيه بالحرف الواحد إن مستوى البطولة الجزائرية ضعيف جدّا وإنّ أفضل لاعب في الجزائر لا يمكنه أن يكون لاعبا في صفوف "دينامو زغرب" الكرواتي، فما بالك أن يحترف في رأيه بالبطولة الفرنسية أو الإيطالية أو الإسبانية، وهو حكم مرّر به حليلوزيتش رسالة إلى محليينا بأنه سيعتمد على المحترفين وفقط.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني