مفاده التخطيط لاحتواء عمل مجموعات "الألتراس" الخاصة بالأندية الأوروبية، وذلك بمحاولة فرض رقابة على نشاطاتها وتحضيراتها لتفادي تأثيرها الكبير الذي أصبح يحرك مئات الآلاف من المشجعين العاشقين لنواديهم من زاوية التمرد والشغب، والتي أدت إلى عدة حوادث مؤثرة أصبحت تهدد الحكومات والدول، وهذا راجع للشعبية الكبيرة التي تحظى بها كرة القدم والسهولة الكبيرة التي يتم التحكم في عشاقها.
تأثير الأنصار على السياسة أصبح هاجسا للكثير من الدول
ويبدو أن الهاجس الوحيد الذي يثير الجدل من عمل مجموعات "الألتراس" هو تدخلهم في الأمور السياسية من خلال نشر لافتات ورسائل أصبحت تؤثر بشكل واضح على سير عمل الحكومات، خاصة أن الأغلبية الساحقة من الشعوب تعتبر عاشقة ومتابعة لكرة القدم، وهذا ما يجعل التأثير عليها أكثر سهولة في الملاعب، التجمعات والمواقع الاجتماعية، إذ يتوقع أن يتم دراسة مخطط التقليل من صلاحيات "الألتراس" وفرض رقابة عامة من خلال تخصيص وحدات خاصة تختلط بالمجموعات وتحاول احتواء تصرفاتهم واندفاعهم الكبير قبل فوات الأوان، لاسيما أن أوروبا تعيش على صفيح ساخن من الأزمات.
تنامي الحركات المتعصبة يقلق الإنجليز كثيرا
بالمقابل، تطرق تقرير القناة البريطانية في الأخير لغياب مجموعات "الألتراس" في إنجلترا، وأيضا لنقطة تزايد الحركات المتعصبة التي تعتبر حقبة جديدة من تاريخ "الهولينغانز" نظرا للكراهية الكبيرة والتقليدية بين الأندية في بلاد الضباب، وهو ما ولد حالة نادرة جدا من التعصب أصبحت تطغى على الملاعب في المملكة المتحدة، رغم أن الأمر أقل ضررا في أسكتلندا وإيرلندا، في حين أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة خطيرة في إنجلترا، خاصة بين عشاق الأندية التي تملك تاريخا كبيرا في كرة القدم وقاعدة جماهير معتبرة، على غرار ليدز يونايتد ونوتنغهام فورست، مرورا بأندية الدرجة الأولى مثل نيوكاسل، سندرلاند وويست هام.
كلمات دلالية :
الألتراس، أوروبا،