كأس الجمهورية الموسم الماضي بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة قد عاقبته بالحرمان من اللعب مدة سنتين نافدتين، وأصدرت "الفاف" بيانا في هذا الخصوص جاء فيه: "قبل إجراء النهائي الخمسين من كأس الجمهورية (يوم 1 ماي القادم)، فإن المكتب الفيدرالي المجتمع يوم الأحد درس فكرة تقليص عقوبة الحارس فوزي شاوشي الذي تعرض لعقوبة مدة سنتين من قبل اللجنة القانونية، وبعد أن تقدم المعني باعتذارات وتم الأخذ بعين الإعتبار الخدمات التي قدمها للمنتخب الوطني سابقا وتقديمه تعهدات كي تكون تصرفاته مثالية مستقبلا، قرر المكتب الفيدرالي أن تصبح السنة المتبقية من عقوبته غير نافذة".
العقوبة ستستنفذ يوم 9 ماي، لكنه سيعود إلى الميادين الموسم القادم
وستنتهي عقوبة شاوشي يوم 9 ماي ووقتها سيكون قد استنفد سنة من العقوبة ورغم أن الموسم لن ينتهي في يوم 9 ماي القادم، إلاّ أن ابن برج منايل لن يتسنى له لعب أي مباراة لأنه لا يملك إجازة هذا الموسم، وهو ما سيحتم عليه انتظار الموسم الجديد لاستعادة نشوة المنافسة التي افتقدها طيلة سنة كاملة، بسبب رفضه تسلم ميدالية نهائي كأس الجمهورية واتهام الفاف له أنه إلى جانب منسق فرع المولودية السابق من حرض بقية اللاعبين لعدم الصعود إلى المنصة الشرفية.
تصريحاته لـ "الجزائرية فوت" لينت موقف الاتحادية
ورغم أن شاوشي انتظر قرار العفو عنه في مختلف الأعياد الوطنية أو زيارات كبار مسؤولي الدولة لولاية بومرداس، إلا أنه انتظر إلى غاية أول أمس ليصدر قرار العفو عنه، وحسب بيان "الفاف" فإن التصريحات التي أدلى بها شاوشي لحصة "الجزائرية فوت" مؤخرا لما أكد أنه ندم على تصرفاته وتغير كثيرا وطلب المعذرة من الجميع، حركت عاطفة المسؤولية التي جعلتهم يتخذون هذا القرار.
قاسي السعيد أول من أعلمه بالخبر فأجهش بالبكاء
وحسب ما علمته يومية "الهداف"، فإن شاوشي كان في بيته العائلي ببرج منايل لما تلقى مكالمة من مناجير مولودية الجزائر قاسي السعيد الذي علم بالخبر قبل نشره عبر موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وأكد له أن عقوبته صارت من الماضي، وهو ما جعل بطل ملحمة أم درمان يجهش بالبكاء ويعانق كل أفراد عائلته بحرارة، كما أكد أن العقوبة علمته كثيرا ولن يعيد أخطاء المراهقة التي كادت تقضي على مشواره الكروي.
هاتفه "انفجر" بالمكالمات
ولأن خبر العفو عن شاوشي تحول في ظرف قياسي إلى مختلف المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة، فقد انتشر بسرعة البرق في مختلف أنحاء الوطن، وهو ما جعل كل من يعرف شاوشي من قريب أو بعيد سواء مسيري أندية، لاعبين، مدربين وحتى أنصار الفرق التي لعب لها يتصلون به إلى درجة أنه عجز عن الرد على كل المكالمات، كما اتصل العشرات بصحفيي "الهداف" وطلبوا رقمه من أجل المباركة له ومشاركته فرحته.
توجه إلى حيدرة مع قاسي السعيد وسيجدد عقده قريبا
وكان شاوشي قد تنقل أمس على جناح السرعة من برج منايل إلى العاصمة وبالضبط إلى حيدرة بطلب من مناجير المولودية قاسي السعيد الذي اجتمع مطولا واتفق معه على الالتقاء مجددا بعد نهائي كأس الجمهورية، من أجل التوقيع على عقده الجديد ليرسم عودته إلى فريق القلب مثلما يؤكده شاوشي في كل مرة، ويعجل بذلك رحيل الحارس ميكائيل فابر الذي ستقنعه الإدارة بفسخ عقده.
قاسي السعيد: "نشكر روراوة كثيرا وشاوشي سيكون أول المستقدمين"
وكان المناجير قاسي السعيد من أسعد الناس بعد صدور قرار العفو عن فوزي شاوشي الذي غاب عن أجواء الميادين لمدة سنة كاملة، وصرح لـ "الهداف" أمس قائلا: "أنا متأكد من أن الجزائريين الذين لم يتنكروا لشاوشي ما فعله في السودان سنة 2009 لما أهلنا للمونديال سعداء بصدور قرار العفو وليس أنصار مولودية الجزائر فقط، لهذا أستغل الفرصة لأشكر رئيس الاتحادية محمد روراوة الذي أكد حكمته مرة أخرى وأؤكد أن شاوشي لن يلعب لغير المولودية وسيكون أول المستقدمين في الموسم الجديد بحول الله".
عقوبات قاسية في حال أي تصرف سيئ مستقبلا
وحسب معلوماتنا، فإن مسؤولي الإتحادية قرروا رفع عقوبة شاوشي، لكن بشرط واحد وهو أن يلتزم بتجنب التصرفات الطائشة التي كان يقوم بها في السابق والتي أضرته كثيرا وجعلت مسيرته لا تأخذ المنعرج الذي يناسب إمكانياته الحقيقية، وحسب معلوماتنا فإن "الفاف" التي أخذت بعين الإعتبار الإعتذار الرسمي الذي تقدم بها صانع ملحمة أم درمان سنة 2009 حين استضافته منذ أيام في حصة "الجزائرية فوت" التي يقدمها الزميل رضوان بوحنيكة، قررت أن تكون قاسية جدا مستقبلا مع شاوشي في حال بدر منه أي تصرف طائش خاصة في السنة المقبلة، بما أن عقوبته مازالت سارية المفعول بطريقة غير نافذة.
مناد وبابوش يستنفدان عقوبتهما بعد شهر وسيعودان بطريقة عادية
أمّا بالنسبة للثنائي الآخر الذي دفع ثمن عدم صعود لاعبي مولودية الجزائر السنة الماضية لتسلم ميداليات نهائي كأس الجمهورية، ونقصد المدرب جمال مناد والقائد رضا بابوش، فإن المكتب الفيدرالي لم ينظر إلى موضوعهما عكس شاوشي لسبب وأنه (الثنائي) عوقب مدة سنة نافذة واحدة فقط وعقوبته ستنتهي آليا يوم 9 ماي المقبل، ما يعني أنه بإمكانه العودة إلى الميادين بطريقة عادية انطلاقا من بداية الموسم المقبل.
------------
هكذا قررت الإتحادية العفو عنه…
شاوشي التقى روراورة في مكتبه وقدم اعتذارات رسمية
رغم أن قرار صدور العفو عن شاوشي لم يترسم إلا عشية أمس لما أعلنت عنه يومية الإتحادية الجزائرية عبر موقعها الرسمي، إلا أن يومية "الهداف" كانت تنتظره منذه مدة وتابعت كرونولوجيا الأحداث أول بأول وكانت على علم حتى بموعد اللقاء الذي دار صبيحة أمس بين روراوة وشاوشي بمقر الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أين قدم هذا الأخير اعتذاراته الرسمية وفتحا صفحة جديدة في علاقتهما.
تحدث معه هاتفيا وضرب له موعدا أمس
وكانت أولى بوادر المصالحة بين روراورة والحارس فوزي شاوشي سهرة أول أمس لما تحدث الطرفان هاتفيا واتفقا على طي أحقاد الماضي، كما ضرب الأول موعدا للثاني أمس في مكتبه، أين تنقل شاوشي إلى مقر الإتحادية وتحدث لقرابة نصف ساعة مع رئيس الإتحادية وطلب منه اعتذارات رسمية عما بدر منه في نهائي كأس الجمهورية، وهو ما كلفه غاليا حيث عوقب لحرمانه من اللعب لمدة سنة كاملة، إلى درجة أنه اشتاق كثيرا للقفازات مثلما أكده لمقربيه.
أعضاء المكتب الفيديرالي تأثروا لتصريحات شاوشي في "الجزائرية"
وكانت نية أعضاء المكتب الفيديرالي في العفو عن شاوشي واضحة منذ أن ظهر هذا الأخير عبر قناة الجزائرية، وبالضبط في حصة "الجزائرية فوت" لما طلب المعذرة وظل يؤكد أن العقوبة جعلت من ابن برج منايل شاوشي آخر، ولهذا قرروا الحديث مع روراوة وبرمجوا قضية العفو عن الحارس الدولي السابق ضمن جدول أعضاء المكتب الفيديرالي الذي أجتمع صبيحة أول أمس.
قاسي السعيد لعب دورا كبيرا في إلغاء العقوبة
ولا يمكن أن نتحدث عن قرار رفع العقوبة عن فوزي شاوشي دون أن نتحدث عن الدور الذي لعبه مناجير مولودية الجزائر كمال قاسي السعيد، والذي كان أكثر شخص يؤمن أن شاوشي سيعود إلى المولودية الموسم القادم وظل يؤكدها لمختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية وحتى المسموعة، لأنه كان واثقا أن مجهوداته لن تذهب سدى ووساطاته التي لجأ إليها منذ تعيينه رئيسا للعميد من أجل إعادة شاوشي لعبت دورها وأثرت على روراورة الذي يبدو أنه استسلم أمام الضغوط في النهاية.
--------------
شاوشي: "أشعر بأنني ولدت من جديد وخير قاسي السعيد عمري ما ننساه"
"قلتها وأعيدها لن ألعب إلا للمولودية وسأوقع عقدي الجديد قريبا"
"العقوبة علمتني بزاف وأشكر كل من وقف إلى جانبي في وقت الشدة"
- في البداية، نهنئك على قرار العفو.
يا أخي الله يبارك فيك، أنا سعيد جدا وأشكر كل من اتصل بي سواء ليعلمني بالخبر أو ليهنئني.
- وكيف علمت بخبر قرار العفو عنك الذي أصدره المكتب الفدرالي؟
في الحقيقة، لقد علمت بالخبر حتى قبل نزوله على موقع الاتحادية عن طريق المناجير العام لمولودية الجزائر كمال قاسي السعيد الذي هو بجانبي الآن، والذي أنا مدين له كثيرا لأنه "ما سمحش فيا" طيلة فترة العقوبة، كان يتصل بي دوما ليرفع معنوياتي ويؤكد لي أن العقوبة "شدة وتزول" وأن أبواب المولودية مفتوحة دوما أمامي.
- وكيف كان شعورك فوزي وأنت تتلقى خبر رفع العقوبة عنك؟
لقد شعرت بأنني ولدت من جديد، لا أكذب عليك إذا قلت "جاتني الدمعة" وتذكرت في شريط سريع كل الأوقات الصعبة التي مررت بها طيلة سنة كاملة، تذكرت كل من كان يقف إلى جانبي وكل من حاول مواساتي في محنتي، كما أود أن أستغل الفرصة لأشكر الحاج روراوة لأنه لعب دورا كبيرا في رفع العقوبة عني.
- لكن، هل تعلم أن عقوبتك سارية المفعول لكنها غير نافذة فقط؟
أنا أعلم ذلك، ولكن ليطمئن الجميع بأن شاوشي تغير كثيرا واعتزل التصرفات الطائشة تماما، أعترف بأنني ارتكبت بعض أخطاء "الصغر" ولكن بعدما تزوجت أصبحت واعيا وبإذن الله سأركز فقط على عملي في الميدان ولن أقحم نفسي فيما لا يعنيني إطلاقا.
- صرحت في وقت سابق بأنك لن تلعب لغير مولودية الجزائر، فهل مازالت متمسكا بموقفك؟
رغم أنني لعبت لعدة أندية في الجزائر، إلا أنني لم أشعر براحة كتلك التي شعرت بها في المولودية، حب "الشناوة" لي لم يكن يقدر بثمن ووقوفهم إلى جانبي جعلني أقول في قرارة نفسي إنني لن أعتزل الميادين حتى ألعب أمامهم وأسعدهم مجددا حتى لو لم تلغ العقوبة وتأخرت عودتي، لذلك أستغل الفرصة لأعتذر لكل الأندية التي تريدني لأنني لا أتصور نفسي بعيدا عن المولودية.
- بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟
أشكر كل من اتصل بي وفرح معي بهذه العودة وأعتذر لمن اتصل بي ولم أرد على مكالماته أو وجد هاتفي خارج مجال التغطية، أضرب موعدا لأنصارنا الموسم القادم كما أتمنى أن يكون إلغاء العقوبة "فأل خير" على المولودية وتتوج بكأس الجمهورية هذا الموسم.
---------------
قالوا عن إلغاء عقوبة شاوشي:
بابوش: "شاوشي يستاهل كلّ خير... وهذه رسالتي له"
"لقد فرحت لـ شاوشي وكأن الاتحادية أصدرت قرار العفو عني أنا. لقد أعجبني فوزي لأنه اعترف بالذنب الذي اقترفه وهذا من شيم الكبار، كما أنا متأكد أن عقوبته علمته أشياء كثيرة وسيصبح أكثر رزانة، ورسالتي له هي أن يعود إلى المولودية لأنه لن يجد أفضل منها، وسنكوّن الموسم القادم عائلة واحدة إن شاء الله".
مناد: "القرار صائب ويخدم المنتخب قبل المولودية"
"أعتقد أن قرار العفو عن شاوشي تأخّر نوعا ما لكنه مفيد جدا للاعب، حتى يبعث مشواره الكروي مجدّدا. وأنا متأكد أن ابتعاد فوزي عن الميادين كلّ هذه المدة وسيعود بقوة ويكون حلا إضافي للمنتخب الوطني الذي عانى كثيرا في منصبه قبل المولودية، التي ستستفيد منه كثيرا، وقادر على إعادة الهيبة لهذا الفريق الموسم القادم."
معيزة (صديق شاوشي): "شاوشي خيرو سبق علينا والعقوبة لن تؤثر على مستواه"
"لقد سعدت كثيرا بعدما قررت الاتحادية العفو عن شاوشي، لأنه بصراحة يستحق كل الخير، وهو قرار صائب بحكم أن فوزي "خيرو سبق" على الجزائريين، فلا يجب أن ننسى ما قدّمه للمنتخب في 2009 لمّا أهلنا إلى المونديال وأخرج 35 مليون جزائري إلى الشارع. أنا متأكد أن العقوبة لن تؤثر على مستواه وسيعود أكثر رغبة في التألق للتأكيد أنه لم ينته".
بوعلي: "عودته مفيدة له وللمولودية أيضا"
"قرار العفو عن شاوشي قرار منطقي، لأن المسؤولين على الاتحادية يريدون إعطاء هذا الشاب الذي يملك إمكانات كبيرة فرصة جديدة، حتى لا يتحطم مشواره
الكروي. أنا أعتقد أن القرار سيخدم شاوشي بالدرجة الأولى ويجعله يتعلّم من أخطاء الماضي وللمولودية التي ستستفيد منه مجدّدا الموسم القادم."
جميلي: "مرحبًا بشاوشي، والميدان هو الذي يفصل بيننا"
"لقد كنت أنادي دوما برفع العقوبة عن شاوشي لأنه لا يستحق ما حدث له، وصرحت لكم من قبل أنني مستعدّ حتى للتنازل عن مكانتي لـ فوزي لو يتم العفو عنه. لذلك أنا أعتبر عودة شاوشي بمثابة عودة الابن إلى بيته.. وجود شاوشي يحفزني على العمل أكثر، وبإذن الله الميدان هو الذي يفصلنا بيننا."
-----------
بوعلي: "العفو عن شاوشي أفرحني كثيرا ونتمنّى عودته سريعا"
عاد بوعلي، صباح أمس، للحديث عن مباراة وداد تلمسان الودية التي انهزم فيها فريقه أول أمس بـ 3-1، كما تطرّق أيضا لقضية العفو عن شاوشي التي قال عنها: "العفو عن شاوشي قرار حكيم وأفرحني كثيرا. أتمنى عودته سريعا للمولودية من أجل مساعدة الفريق مستقبلا"، وأضاف بخصوص المباراة: "لا يوجد خيبة أمل كبيرة من مباراة الوداد، ما عدا النتيجة التي كانت كبيرة وأزعجتنا. ضيّعنا العديد من الأهداف، ولكني أفهم ماذا حدث، وذلك راجع لضغط العمل وهذا أمر طبيعي. كما أنني محبط أكثر من الفرص التي ضيّعناها مقارنة بعدد الأهداف الذي تلقيناه. عندما لا نسجل لا يمكن أن نفوز، وأعترف بأني أتحمل مسؤولية الخسارة، لأن ما قمنا به كان متعمّدا حتى نعمل على أحسن وجه من الناحية النوعية، بغض النظر عن النتيجة المسجلة."
"ما حدث لـ فابر ليس مقلقا لأنه الحارس الثاني"
وبخصوص مستوى فابر المقلق وتلقيه أهداف ساذجة، قال بوعلي: "كلّ ما عاشه فابر منذ بداية الموسم ظهر في مباراة تلمسان. بدأ المباراة بقوّة وأوقف ركلة جزاء، ولكنه تلقى هدفا رائعا ويمكن لأي حارس أن يتلقاه. الأمور كانت ستكون أصعب لو كان حارسا أساسيا، وبما أنه حارس ثان ÝãÇ يحدث معه ليس مقلقا. وحتى أنا كدت أن أتوقف عن اللعب في مشواري¡ بعدما قدّمت هدفا للفريق المنافس، ولكن واصلت اللعب¡ وهو ما يجب أن يحدث مع فابر أيضا، لأنه في رأيي لا يتحمّل مسؤولية الهدف الأول."
"مترف لا يمكنه لعب مباراة كاملة وينقصه عمل كبير"
وكانت تصريحات بوعلي بخصوص مترف مقلقة نوعا ما، حيث رفض أن يعبر عن استعداده اللعب للعودة إلى المنافسة الرسمية، واكتفى بالقول Èأن النقطة الإيجابية كانت عودته للمنافسة. مضيفا: "مترف لعب 70 دقيقة وطلبنا منه أن يتحرّك كثيرا، ولكن أشعر بأنه لم يجهز بعد حتى يلعب لقاء كاملا، ولكن ما يهمنا أكثر هو عودته للعب كرة القدم مجددا، وهذا الأهم بالنسبة لنا."
"قدّمنا هدايا للمنافس وضيّعنا هدفين في نهاية اللقاء"
وعن الأخطاء الفردية التي أصبحت تقلق بوعلي، قال: "نعم، الأخطاء الفردية تقلقنا كثيرا، فقد خسرنا المباراة لأننا قدّمنا أهدافا واضحة للمنافس، æعدا الهدف الأول الذي كان هدفا جميلا¡ فإن بقية الأهداف كانت هدية من لاعبينا وارتكبنا عدّة أخطاء.. في الهدف الثاني كان الخطأ من الحارس، والثالث خطأ من الدفاع، وقبل أن تصل الكرة زغدان خسرنا كرة سهلة في الهجوم. وفي نهاية المباراة كان بإمكاننا أن نسجل 3 أهداف في الخمس دقائق الأخيرة، ولكن سجلنا هدفا واحدا، ولحسن الحظ أن يحيى شريف سجّل الهدف، لأن الأمر مهمّ من الناحية المعنوية."
"سأبحث عن حلول تأجيل البطولة بعد العودة إلى العاصمة"
وفي الأخير، تطرّق بوعلي للحديث عن قضية تأجيل استئناف البطولة إلى غاية تاريخ 25 أفريل القادم عوض 19 من نفس الشهر، وقال: "تأجيل البطولة لا يخدمنا ولكن علينا أن نتعامل مع الوضع. لحسن الحظ أننا نعرف توقيت عودة البطولة عكس ما كان يحدث سابقا، حيث في بعض الأحيان لم نكن نعرف متى سنلعب مباراتنا المقبلة في ظرف ذلك الأسبوع، وكان كلّ شيء يتغيّر بسرعة. الآن سنبحث عن الحلول. كان بإمكاننا أن نؤخّر انطلاق التربص قليلا لو عرفنا بأن البطولة ستتأخّر، ولكن علينا أن نتعامل مع الوضع بعد العودة إلى العاصمة."
------------------
أكد أنه لا توجد نار داخل بيت العميد
بوملة: "لست مجنونا حتى أمنح اللاعبين 150 مليون ثم لا نتوج بالكأس"
إستغرب رئيس مجلس الإدارة الضجة الكبيرة التي أحدثتها قضية منحة الكأس، خاصة بعدما تسربت لمعاقل الأنصار فحوى ما دار بينه وبين لاعبيه في إجتماع فندق "النهضة" بتلمسان سهرة السبت الفارط، إذ دافع عن موقفه بشدة وصرح لنا صبيحة أمس قائلا: "بصراحة، أعتقد أن الأمور قد ضخمت كثيرا رغم أن النقاش بيني وبين اللاعبين كان عاديا ويحدث في أي فريق، اللاعبون من حقهم أن يدافعوا على مصلحتهم وأنا هنا لأدافع عن الشركة ولست مجنونا حتى أمنح كل لاعب 150 مليون سنتيم مقابل بلوغ النهائي ثم نخسر في الأخير ولا أدرى ما هي الفائدة".
"لا يوجد أي فريق في الجزائر يقدم الحوافز التي نقدمها للاعبينا"
وواصل بوملة حديثه في هذا السياق قائلا: "حسب معرفتي لشؤون كرة القدم، لا يوجد أي فريق يسطر كأس الجمهورية هدفا وهناك أندية تصل حتى النهائي ولا يحصل لاعبوها على منحة، إلا في حال التتويج ومع ذلك فقد قررنا أن نمنح كل لاعب 50 مليونا من أجل تحفيز أبنائنا قبل النهائي ولا يوجد هناك أي فريق يقوم بذلك، رغم ذلك فأن بعض اللاعبين لم يعجبهم الأمر ويريدون المزيد".
" قاسي السعيد قدم لي إقتراحه لكن مجلس الإدارة رفضها"
وفي سؤال أخر حول ما إذا كان قد حمل فعلا مسؤولية ما يحدث للمناجير العام قاسي السعيد، فأجاب رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر قائلا: "صحيح أن قاسي السعيد قدم لي مقترحاته ووضع سلم المنح حسب كل دور وتتضاعف المنحة في الدور الموالي ولكن للأسف كمال تخلف ولم يحضر الإجتماع ومع أنني دافعت عن فكرته أمام أعضاء مجلس الإدارة، لكنهم رفضوها وحددوا منحة الوصول للنهائي 50 مليونا والتتويج بالكأس بـ 100 مليون سنتيم".
" اللاعبون لم يغضبوا مني ووعودني الفوز بالكأس"
بعد ذلك، سألنا بوملة إذا كان يخشى أن تتأثر علاقته باللاعبين بسبب هذه القضية، فأجاب: "أعتقد أنني كنت صريحا مع اللاعبين ونقاشنا دار بأسلوب حضاري، لهذا لم يغضبوا مني ووعودني أنهم سيفوزون بالكأس من أجل إسعاد أنفسهم وإسعاد الجمهور، لأن الإنجاز التاريخي لا تضاهيه أي منحة، خاصة أن هناك دين في رقابهم يجب أن يسددوه بعدما خسروا الكأس في الموسم الفارط".
"أخشى على الفريق من كلام المقاهي"
بعدها وجه الرئيس بوجمعة بوملة رسالة واضحة ومباشرة للأنصار، طالبهم فيها بضرورة الإلتفاف حول فريقه من أجل دحض كل المؤامرات التي من شأنها أن تضرب إستقراره قبل النهائي وصرح قائلا "أؤكد لكم أن الأمور على أحسن ما يرام ولا توجد هناك نار داخل بيت الفريق، نحاول دوما أن نضع لاعبينا في أفضل الظروف ونضمن لهم تحضيرات في المستوى، لكن هناك إشاعات كثيرة تصدر في كل مرة لا أدري مصدرها وأصبحت أخشى على فريقي من كلام المقاهي".
"تأجيل البطولة لا يقلقنا ولن نمدد فترة التربص"
في الأخير سألنا الرئيس بوملة إذا كان تأجيل الجولة 26 من البطولة لأسبوع أخر قد يؤثر على تحضيرات فريقه لنهائي الكأس وعما إذا كان هناك تعديل على برنامج التحضيرات، فأجاب: "البلاد مقبلة على حدث سياسي مهم جدا والأولوية لذلك، لا مشكل إذا أجلت البطولة لأسبوع أخر بسبب ظرف إستثنائي، برنامجنا التحضيري لن يتغير ولن نمدد تربص تلمسان، كما أن هناك مباراة البرج التي سنخوضها وأعتبرها محطة تحضيرية هامة قبل النهائي من أجل الوقوف على مدى جاهزية فريقنا".
م. لكحل
حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الفارط
قاسي السعيد يرفض حرمان أي لاعب من ميداليات النهائي
يبدو أن مناجير مولودية الجزائر كمال قاسي السعيد عازم على حماية لاعبيه هذه المرة حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الفارط بمناسبة نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل والذي لم يعد يفصلنا عنه سوى ثلاثة أسابيع، إذ كشف لنا مصدر مقرب منه أنه قرر صعود كل اللاعبين بماذا في ذلك الذين لن يوجه لهم المدرب بوعلي الدعوة للنهائي لتسلم الميداليات وهو ما من شأنه أن يخلط حسابات الإدارة، خاصة إذا علمنا أن "كوطة" الرئاسة لا تكفي من أجل تكريم كل أعضاء الفريق.
قاسي السعيد: "هذه الكأس تاع اللاعبين ويجب أن يصعدوا جميعا لمصافحة الرئيس"
ومن أجل معرفة الخيط الأبيض من الأسود في هذه القضية، إتصلنا بالمناجير قاسي السعيد وسألناه في الموضوع، إذ صرح قائلا: "في الحقيقة لم أتحدث بعد مع الرئيس بوملة في هذا الموضوع، لكنني أؤكد أن كل اللاعبين الـ 24 الذين يملكون إجازات سيصعدون لمصافحة رئيس الجمهورية والحصول على ميدالياتهم، لأن هذه الكأس هي كأسهم سواء توجنا بها أولا وليس من حق أي شخص أن يحرمهم من هذه اللحظات التاريخية".
سيجتمع ببوملة لتحديد قائمة الصاعدين لتسلم الميداليات
وحسب ما علمناه، فإن قاسي السعيد سيجتمع بالرئيس بوملة قريبا من أجل حسم هذا الموضوع، إذ سيتم تحديد قائمة الأشخاص الذين سيصعدون لمصافحة المسؤولين وتسلم الميداليات وإرسالها إلى الإتحادية في القريب العاجل وذلك قبل أن تحول إلى رئاسة الجمهورية التي ستقوم بالتحقيق في هوية كل الأشخاص الموجودين في القائمة، مادام أنها الراعي الرسمي لهذه المسابقة.
الرئاسة تمنح 35 ميدالية وتخلط حسابات المسيرين
وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت قرارا جديدا منذ سنة 2011، حين قررت رفع حصة الفريقين اللذان ينشطان نهائي كأس الجزائر من 25 ميدالية إلى 30 ميدالية وهو ما أحدث مشاكلا بالجملة في وفاق سطيف بعد تتويجه بكأس نسخة 2010 وحرم عدة مسؤولين ولاعبين من الميداليات، ومع ذلك فأن الحصة لن تكفي وستخلط حسابات مسؤولين المولودية خاصة إذا أصر المناجير العام قاسي السعيد على صعود 24 لاعبا لتسلم الميداليات في النهائي.
"سوناطراك" ستختار ممثليها أيضا
علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن شركة "سوناطراك" تفكر هي الأخرى في النهائي وستخلط حسابات مجلس الإدارة بعدما قررت هي الأخرى إختيار ثلاثة إلى أربعة أعضاء يمثلونها في النهائي وسيكون لهم شرف الصعود فوق منصة التتويج ومصافحة الرئيس، والأكيد أن هذا الموضوع سيسبب صداعا حقيقيا لبوملة، خاصة أن الكل يريد الصعود لمحو فضيحة الموسم الفارط.
بوملة يهدد بعقوبات قاسية لتفادي سيناريو الموسم الفارط
وكان الرئيس بوملة قد وضع بندا في القانون الداخلي، يؤكد على فرض عقوبات قاسية في حق أي لاعب أو مسير تسول له نفسه تكرار سيناريو الموسم الفارط ويرفض الصعود لمصافحة كبار المسؤولين وتسلم الميداليات، وقد تصل العقوبة إلى حد الإبعاد وهو ما يؤكد إصرار السلطات العليا في "سوناطراك" على تشريف الشركة والمولودية هذا الموسم ومحو فضيحة من سبوقهم.
---------------
الرابطة أعلنت استئناف البطولة يوم 25 أفريل...
بوعلي قلق لتأجيل مباراة البرج، يخفي ورقة مترف وبشيري يصنع الحدث
أعلن محفوظ قرباح رئيس الربطة الوطنية عن تأجيل موعد استئناف البطولة إلى غاية يوم 25 أفريل المقبل، وهو القرار الذي لن يصبّ في مصلحة المولودية، لاسيما أن التربّص انطلق ويقترب من نهايته، الأمر الذي جعل المدرب بوعلي يُعبّر عن قلقه من هذا التأجيل الذي سيخلط تماما حساباته وحتى حسابات اللاعبين مترف وبشيري، اللذين كانا يعولان على كسب وقت أطول في المنافسة خلال لقاءي البرج والحراش، للّحاق على نهائي الكأس وهما في أحسن حالة ممكنة.
مترف لعب 70 دقيقة كاملة ولم يخيّب
وكان مترف شارك لمدة 70 دقيقة كاملة في لقاء وداد تلمسان الأول، وأكد فيه على جاهزيته الكاملة من جميع النواحي سواء البدنية، الفنية أو حتى التكتيكية، ولم يشعر بإرهاق كبير بالنظر إلى العمل الكبير الذي كان يقوم به في التدريبات خلال الفترة الأخيرة، وهو ما سمح له بأن يجد معالمه في الميدان، كما لم يشعر بالتخوّف، وكان في كل مرّة يدخل في الصراعات الثنائية من دون أن يضطر للحذر عن نفسه، خاصة وأنه تأكد من شفائه التّام.
بوعلي يصرّ على عدم جاهزيته بعد
ورغم التألق الواضح الذي ظهر به مترف في اللقاء الودي أمام تلمسان، إلا أن تصريحات المدرب بوعلي بعد نهاية اللقاء كانت مفاجأة وغير منتظرة تماما بخصوص اللاعب العائد من غياب طويل، وقال بأنه غير جاهز بعد للعودة إلى المنافسة الرسمية¡ وهو ما يكشف إخفاء بوعلي ورقة مترف التي سيخرجها في النهائي من دون شك، ويسعى الآن إلى إبقائها ورقة احتياطية تحسّبا لأي طارئ.
تأجيل البطولة لا يخدمه تماما
ويأتي تأجيل البطولة الذي أقرّته الربطة المحترفة ليؤثر من دون شك على حظوظ مترف للمشاركة أساسيا في مباراة النهائية أمام شبيبة القبائل، خاصة أنه كان يعول على مباراتي البرج والحراش لتحضير عودته الرسمية في نهائي الكأس، خاصة أنه يملك خبرة طويلة وشارك في 6 نهائيات كاملة لكؤوس الجمهروية مع مختلف الفرق التي لعب معها. ومن المنتظر أن يحاول المدرب بوعلي إيجاد الحل لهذا المشكل، من خلال برمجة بعض اللقاءات الودية في العاصمة بعد عودة الفريق.
مباراة واحدة أمام بشيري ليجهز
أما بالنسبة لـ بشيري فقد سجل عودته إلى المباريات بعد غياب دام شهرين، وذلك منذ إصابته أمام شباب بلوزداد في آخر مباراة لعبها بالبطولة، قبل إصابته في الركبة. وصنعت عودة بشيري إلى المنافسة الحدث في الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس، عندما تمكن من لمس الكرة مجدّدا والمشاركة في اللقاء التطبيقي الذي برمجه بوعلي للاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء تلمسان الوديّ الأول.
إصراره كبير على لعب النهائي
ويبقى إصرار بشيري في لعب المباراة النهائية كبيرا، حيث قدّم مستوى جيدا في اللقاء التطبيقي، وأظهر بأنه تخلص تماما من الإصابة، حيث كان في كل مرة يحاول التفوّق في الصراعات الثنائية ويقدّم كرات جيدة لزملائه في الوسط والهجوم، وهو ما سمح له بأن يؤكّد عودته بقوة إلى الميادين بعد غياب دام أكثر من شهرين.
بوعلي قلق لتأجيل المنافسة ويبحث عن الحلول
وكان بوعلي عبّر عن قلقه من تأجيل المنافسة الرسمية، وبدأ البحث عن الحلول المناسبة لإيجاد حلّ مناسب لسدّ ثغرة نقص المنافسة إلى غاية 25 أفريل، الأمر الذي جعله يؤكّد على التفكير في خوض بعض اللقاءات التطبيقية أو اللقاءات الودية إن وجدت بعد العودة إلى العاصمة، من أجل منح المزيد من الوقت لكل من مترف وبشيري للعب، قبل الاستعانة بهما في نهائي كأس الجمهورية يوم 1 ماي القادم. وسيسعى بوعلي لأن يسارع الزمن لتجهيز لاعبيه من كلّ النواحي.
------------
مترف: "لا أفكّر في النهائي، وإذا لم أشارك سأساعد زملائي بطريقة أخرى"
كيف كان شعورك بعد العودة إلى المنافسة إثر غياب دام سبعة أشهر كاملة؟
الحمد لله شعرت بتحسّن كبير. لم يكن سهلا أن أغيب ستة أشهر و20 يوما عن المنافسة، وبعد هذا الغياب الطويل لعبت 70 دقيقة كاملة. أنا راض عن الأداء الذي قدّمته في المباراة، وكما يقال سأساعد زملائي في بقية المباريات المتبقية، حتى ننهي الموسم بقوّة.
هل تطمع بأن يمنحك المدرب بوعلي فرصة للمشاركة في المباراة النهائية؟
لا أفكر تماما في المباراة النهائية ولا يهمّني إن لعبت تلك المباراة أو لا، æالمهم أنني استرجعت صحتي وعافيتي وتمكنت من العودة بقوّة ولم أعد من الإصابة حتى ألعب النهائي، ولكني عدت لأنني شفيت نهائيا ولو لم أشف نهائيا لا يهمّني لعب النهائي. أكثر ما يهمني هو استعادة عافيتي وتخلصي بشكل تام من الإصابة التي عانيت منها لفترة طويلة وحرمتني من اللعب كلّ هذه المدّة.
هذا يعني بأنك غير جاهز للعب النهائي؟
لم أقل ذلك، ولكن عندما أقول بأنني تعافيت واسترجعت صحتي وعافيتي يمكنني أن ألعب بـ 100 بالمائة من قدراتي وليس بجزء منها فقط. وقبل النهائي هناك مباراتا البرج والحراش، والتي سأحضر لهما كما ينبغي، ولم لا اللعب وقتا معيّنا منهما¡ حتى أعود بشكل تدريجي إلى المنافسة التي غبت عنها طويلا.
هل يمكن أن نقول بأنك ستكون مستعدّا للعب في حال اعتمد عليك بوعلي في نهائي الكأس؟
بطبيعة الحال، أنا أسابق الزمن لأكون جاهزا من النواحي سواء البدنية، الفنية أو التكتيكية وحتى المعنوية، لأشارك في أي مباراة يطلبها مني المدرب بوعلي، وحتى إن لم أشارك في المباراة يمكنني أن أساعد زملائي بطريقة أخرى، من حيث رفع معنوياتهم أو مساعدتهم عن طريق الخبرة التي أملكها لتسيير اللقاءات القادمة، والكلمة الأخيرة مثلما قلتم ترجع للمدرب بوعلي.
كلمة أخيرة...
أشكر كلّ زملائي الذين وقفوا معي في هذه الفترة وحتى المدرب والطاقم الطبي وكلّ من ساهم في عودتي، وأتمنى العودة سريعا للمنافسة الرسمية. كما أطلب من أنصارنا الوقوف إلى جانبنا في هذا الوقت بالذّات، لأن الموسم لم يبق عليه سوى بعض اللقاءات قبل نهايته، ومن الضروري أن نجدهم إلى جانبنا.
------------
قاسي السّعيد: "فرحت كثيرا لعودة مترف ويمكن أن يساعدنا في النهائي"
كان لنا حديث جانبي مع المناجير العام كمال قاسي السعيد سهرة أول أمس بعد نهاية مباراة المولودية ووداد تلمسان الودية، حيث عبّر عن فرحته بعودة مترف إلى المنافسة ومشاركته في اللقاء الودي، وقال: "فرحت كثيرا لعودة مترف إلى المنافسة، وقالوا لي من تلمسان بأنه لعب مباراة جيدة، وهذا شيء مهم كثيرا لنا وللفريق، لأنه بإمكانه أن يساعدنا بخبرته في النهائي، بعدما سبق له أن لعب 6 نهائيات كاملة من قبل، لذلك هذا الخبر مفرح كثيرا، ونتمنى أن يواصل العمل بقوّة."
"لم أعد اللاعبين بـ 150 مليون، اقترحتها على المجلس لكنهم رفضوها"
وبعدها كان لنا استفسار لدى قاسي السعيد بخصوص الاتهامات التي سرّبها بوملة في اجتماعه مع اللاعبين للمناجير قاسي السعيد حول تسبّبه في انتشار إشاعة منح 150 مليون سنتيم بعد التأهل للنهائي حتى في حال خسارة الكأس، وقال: "لم يتمّ فهم ما قاله بوملة للاعبين بالشكل الجيد، حيث قال لهم بأنني اقترحت على مجلس الإدارة منح 150 مليون سنتيم بعد الوصول للنهائي، ولكن مجلس الإدارة رفض في نهاية المطاف اقتراحي وأبقى على اقتراح 50 مليونا + 100 مليون إضافية في حال تحقيق اللقب.. ولا يجود بيني وبين بوملة أيّ مشكل".
"لم أحضر إلى تلمسان لأن انشغالاتي كبيرة والفريق بين أياد آمنة"
وبخصوص غيابه عن تربص تلمسان بعدما كان مرشّحا للالتحاق قبل مباراة وداد تلمسان الأولى، نفى قاسي السعيد أن يكون قد تعمّد ذلك، وأكد بأن الحقيقة شيء آخر لأنه متكفل بالقيام بأمور أخرى مهمّة أيضا. وأضاف قائلا: "لم أحضر إلى تلمسان لأنني منشغل كثيرا هذه الأيام بأمور عملي، وبالتالي فضّلت أن أبقى في العاصمة، لاسيما أن الفريق يبقى بين أياد آمنة ولا قلق على اللاعبين."
"سأفكر في تربّص آخر في العاصمة وهناك حلول لتأجيل البطولة"
وفي الأخير، كان لنا سؤال إلى قاسي السّعيد بخصوص تغيير البرمجة وتأجيل انطلاق البطولة إلى غاية 25 أفريل عوض 19 من نفس الشّهر، حيث قال: "حاليا لم نفكر في تمديد التربص لأنه سينتهي في وقته الأصلي، لأن تمديده سيكون صعبا على اللاعبين خاصة ونحن في نهاية الموسم، والبقاء لفترة طويلة في تربّص سيجعلهم يفقدون تركيزهم. بعد عودة الفريق إلى العاصمة سنفكر في حلول ما، حتى نبقيهم مركزين وقريبين من المنافسة قبل استئنافها في التاريخ الجديد."
---------------
مردوده أمام تلمسان لم يكن مطمئنا...
فابر ينهي الموسم مبكرا وجميلي يضمن مكانة أساسية في النهائي
عرفت المواجهة الودية التي لعبتها عناصر المولودية أمام تلمسان مشاركة الحارس الثاني ميكائيل فابر أساسيا، وقد كان دخوله موفقا بعدما صدّ محاولتين خطيرتين بطريقة جميلة وأتبعهما بصد أروع عندما أوقف ركلة الجزاء التي سددها المهاجم تيولي صفّق لها كل من كان حاضرا في المدرجات بمن فيهم أنصار الوداد وجعل الجميع يتفاءل بأن فابر سيقدم وجهه الحقيقي، غير أنه خلال بقية المباراة لم يظهر أشياء كثيرة وسقط مرتين إثر خطأين تقديريين في صد الكرة وهو ما جعل الوداد ينهي اللقاء بثلاثية مقابل هدف، وبالتالي فإن بقاءه على كرسي الاحتياط سيستمر.
كانت أمامه الفرصة الأخيرة لقلب الموازين
تحصل فابر على فرصة ثمينة في مباراة تلمسان لقلب الموازين لصالحه تحسبا للقاءات القليلة القادمة، وهذا على ضوء المردود المتذبذب الذي ظهر به زميله جميلي منذ مباراة شبيبة القبائل، وكان بوعلي ينوي منحه الفرصة لو تألق في أول أمس، لكن الحارس الدولي السابق لم يتسغل الأمور لصالحه وضيع فرصة ثمينة للتأكيد على أحقيته بمكانة أساسية في المواجهات القادمة أو حتى في نهائي الكأس، ولكن في نهاية المطاف لم يتسغل جيدا هذه الفرصة وسمح للمدرب بأن يضعه خياره الأخير بالنسبة لحراسة المرمى.
جميلي يطمئن على مشاركته في النهائي
بذلك يكون فابر قد وقع على شهادة غيابه عن نهائي الكأس رسميا، ومنح الفرصة أمام جميلي من أجل الإستعداد كما ينبغي للمشاركة في تلك المباراة، الأمر الذي سيسمح للمدرب بوعلي بالتركيز مع جيميلي طيلة التفرة القادمة لتحضيره كما ينبغي لهذه المواجهة المهمة واللقاء الذي يسبقها أمام أهلي البرج يوم 25 أفريل القادم بعد تغيّر الرزنامة، وكان مردود فابر قد ساعد بوعلي على التخلص من صداع آخر كان سيلاحقه لو تألق فابر في أمام الوداد ولم يتلق الأهداف بتلك الطريقة الساذجة.
بوزيدي ينافسه على منصب الحارس الثاني
بعد هذه المباراة سيكون الحارس بوزيدي مرشحا أيضا لينافس فابر بقوة على منصب الحارس الثاني في النهائي، إذ ستكون أمام بوزيدي فرصة كبيرة للتألق في المباراة الودية الأخيرة التي سيشارك فيها غدا الأربعاء أمام وداد تلمسان، خاصة وأن مدرب الحراس طارق نويوة أكد في حديث جانبي معه خلال هذا التربص بأنه سيمنح الفرصة لبوزيدي الذي يملك مؤهلات كبيرة ويمكنه أن ينافس كل من جميلي وفابر خاصة وأنه يعمل بجدية كبيرة ويريد فرض نفسه، وهو ما يرشح الحارس الشاب لإزاحة فابر بعد المردود الذي قدمه أمام تلمسان.
---------------
مترف لعب 70 دقيقة رائعة...
الإحتياطيون يخيبون أمام تلمسان، بوعلي غاضب وتشكيلة البرج أصبحت واضحة
انتهت المباراة الودية التي جرت أمام وداد تلمسان على وقع خسارة كبيرة وصلت إلى ثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي النتيجة الذي لم يكن يتوقعها أو يتخيلها أشد المتشائمين لاسميا وأن الوداد لعب بتشكيلة معظمها من الإحتياطيين أو من اللاعبين الذين يعانون نقص المنافسة، وهو ما جعل بوعلي يخرج من غرف الملابس في قمة الغضب بعد المردود الهزيل لبعض العناصر التي لم تستغل الفرصة ولم تعط أي إضافة في تلك المواجهة، وعلى العكس ساهمت بشكل مباشر في تلك الخسارة الثقيلة.
بوعلي كان ينتظر فريقا محاربا
كان المدرب بوعلي ينتظر أن يرى لاعبين محاربين فوق أرضية الميدان خاصة وأن اللاعبين الذين شاركوا في هذا اللقاء لا يلعبون في المباريات الأخيرة وبالتالي توقع تألقهم من أجل المنافسة بشدة على المناصب الأساسية، لاسيما وأن بعض العناصر من دون ذكرها كانت تطالب بالحصول على فرصة للتأكيد على أحقيتها بمكانة أساسية، وبعدما حصلت على فرصتها لم تقدم أي شيء وكان حضورها في الميدان جسديا فقط.
بلعيد لايزال متأثرا بما حدث له أمام الإتحاد
يبدو من خلال مردود بلعيد أن اللاعب لايزال متأثرا لما تعرض له وعاشه طيلة الشهرين الماضيين، إذ لم يكن يتوقع أن يلقى كل تلك الكراهية من أنصار المولودية بعد الخطأ الذي ارتكبه في "داربي" الإتحاد، وهو ما جعله يفتقد للثقة تماما ولم يظهر الكثير من الأمور الإيجابية في مباراة تلمسان الأولى التي جرت أول أمس الأحد، وبالتالي فإن عودته إلى التشكيلة الأساسية في الوقت الحالي يبقى مستبعدا خاصة وأن الجميع ينتظر عودة بشيري من الإصابة التي تلقاها في الركبة، وبالتالي فسيبقى كل من أكساس وجغبالة أساسيين إلى غاية عودة بشيري.
بصغير وبن سالم ضحايا المنافسة من حشود وزغدان
ذهب المدافعان بصغير وبن سالم ضحية التنافس الشديد على منصبيهما مع كل من حشود وزغدان، وبالرغم من أن هذا الأخير ارتكب الخطأ الذي كلف المولودية الهدف الثالث إلا أن بن سالم لايزال في حاجة إلى وقت أكبر من المنافسة حتى ينتزع مكان زغدان في التشكيلة الأساسية، أما بالنسبة إلى بصغير فإن المنافسة الشرسة التي يلقاها من قبل حشود على الجهة اليمنى تجعله يواصل الإجتهاد لإقناع بوعلي بمكانة في اللقاءات القادمة ولو أن أداء اللاعب السابق لسطيف لم يعد يشك فيه أي شخص.
الوسط لن يتغير رغم عودة مترف القوية
بخصوص وسط الميدان فإن عودة مترف إلى المنافسة كانت أكثر شيء أرضى بوعلي وكل الأنصار أمام تلمسان، ورغم المردود الذي قدمه اللاعب والمجهودات الكبيرة التي بذلها في اللقاء، إلا أن تصريحات بوعلي تؤكد بأنه لا يمكن الاعتماد عليه الآن بشكل أساسي ولايزال أمامه الكثير من العمل حتى يكون مستعدا للعودة إلى المنافسة الرسمية، وقد تتغير هذه المعطيات في نهاية التربص لو يقدم مترف مردودا أحسن مما قدمه في المواجهة الأولى، ولذلك فإن ثلاثي وسط الميدان المتكون من غربي، داود وبوشريط مرشح للبقاء أساسيا أمام البرج أيضا.
الهجوم لم يفصل فيه بوعلي بعد
أما خط الهجوم الذي يواصل صيامه، إذ لم يسجل سوى هدف واحد في خمسة لقاءات لاسيما وأن الهدف الذي سجله يحيي شريف أول أمس ساهم فيه أحد مدافعي الوداد الذي سجل ضد مرماه، وبالتالي فإن اللاعبين الذي سيتواجدون أمام أهلي البرج في القاطرة الأمامية لم يفصل فيهم بوعلي بعد خاصة وأنه لم يشاهد بعد مردود المهاجمين الذين لم يشاركوا على غرار ياشير، والي إضافة إلى "ديبي" و"لافاتسا".
وغاضب من الأخطاء الفردية
كان بوعلي في قمة الغضب بعد نهاية المباراة أمام احتياطيي تلمسان، إذ لم يتجرع بعد الأخطاء الفردية التي ارتكبتها عناصره وكانت مكلفة بتلقي ثلاثية، الأمر ما جعله يغادر ميدان العقيد لطفي وهو يفكر في الحلول المناسبة لما رآه من مردود، كما أكد على ذلك صراحة في تصريحاته بعد نهاية اللقاء والتي قال فيها بأن الشيء السلبي الذي وقف عليه هو الأخطاء الفردية المتكررة من بعض اللاعبين.
الخلاصة أن الإحتياطيين ضيعوا فرصة ثمينة
في الأخير يمكن أن نستنتج من مباراة أمس أن التشكيلة الإحتياطية لم تستغل الفرصة على أحسن وجه لفرض نفسها والتأكيد للمدرب بوعلي بأنها أهل للإعتماد عليها في اللقاءات الرسمية القادمة، وبالتالي ضاعت عليها الفرصة الأولى في انتظار الفرصة الثانية أمام منتخب الناحية العسكرية الثانية في المباراة الودية الثالثة التي ستلعب مساء الأربعاء في ملعب العقيد لطفي على الثالثة والنصف زوالا.
كلمات دلالية :
مولودية الجزائر