كسيلة برشيش من مولودية العلمة، جاء الدور على مدافع وفاق سطيف خثير زيتي الذي يعتبر ركيزة أساسية في البيت السطايفي ويلعب في الرواق الأيمن ومؤخرا تحول إلى المحور بسبب غياب الحلول لدى الطاقم الفني للوفاق. وقد اتصل مسير من الشبيبة بـ زيتي وعرض عليه فكرة العودة إلى الشبيبة لأن هذا اللاعب سبق له اللعب مع "الكناري" وحقق النجاحات من بينها التتويج بكأس الجمهورية في 2011 وكذا بلوغ نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية في 2010. وحسب مقربين من هذا اللاعب، فإنه لا يمانع العودة إلى بيت الشبيبة وشق طريق النجاح من جديد خاصة بعد عودة "الكناري" إلى الواجهة من جديد.
ترك مكانه نظيفا في الشبيبة والأنصار يرحبون بعودته
غادر زيتي بيت شبيبة القبائل مع نهاية موسم 2011 وحينها كان في نهاية عقده وبعدما لم يتلق أي اتصال من مسيري الشبيبة لأجل تجديد عقده التحق بشباب قسنطينة وأدى معه موسما استثنائيا، وهو ما جعل العديد من الأندية ترغب في الظفر بخدماته لكنه فضّل الانضمام إلى وفاق سطيف فريق القلب بما أنه من أبناء مدينة عين الفوارة ولعب موسمين في المستوى وساهم في نيل لقب البطولة الموسم الفارط وها هو يتأهل إلى دور المجموعات في النسخة الحالية من رابطة الأبطال رفقة الوفاق. ومن جانبهم، فإن أنصار الشبيبة يرحبون بعودة زيتي إلى فريقهم الموسم القادم بالنظر إلى إمكاناته العالية وكذا تعلقه بـ"الكناري".
يوجد في نهاية عقده مع الوفاق
وما من شأنه أن يسهل عملية التفاوض مع زيتي هذه الصائفة هو أنه يوجد في نهاية عقده مع الوفاق بعدما انقضت فترة السنتين المنصوص عليهما في عقده مع النسر السطايفي، ويوجد هذا اللاعب محل اهتمام عدة أندية جزائرية من بينها شبيبة القبائل ولا يمانع زيتي الجلوس إلى طاولة المفاوضات لكن عند نهاية الموسم كونه يركز حاليا على المباريات التي تنتظره مع الوفاق في البطولة وهو الذي يتنافس مع الشبيبة على المرتبة الثانية للمشاركة في رابطة الأبطال، ومن جهة أخرى فلديه ثلاث مباريات في دور المجموعات ستجري شهر ماي المقبل وبعدها سيكون زيتي حرا من أي ارتباط مع الوفاق.
تجديده مستبعد في سطيف
وحسب ما أكده لنا بعض المقربين من زيتي هو أن تجديده للعقد في الوفاق مستبعد لأنه يفكر في تغيير الأجواء وهناك إمكانية لعودته من جديد إلى شبيبة القبائل ومواصلة النجاحات التي انطلق فيها مع "الكناري"، ولكن كل شيء يتوقف على قيمة العرض الذي ستقدمه له إدارة الشبيبة والتي تريد استعادة هذا اللاعب الذي يتمتع بإمكانات عالية وحتى في الوفاق يريدون تجديد عقده لكن لا أحد عرض عليه ذلك إلى حد الآن وكل شيء سيتضح في الأيام المقبلة بين بقائه من عدمه مع النسر السطايفي.
حناشي سيقدم له عرضا محترما
من جانبه، فإن الرئيس حناشي لا يريد التأثير في تركيز زيتي الذي تنتظره مباريات هامة مع فريقه حتى نهاية الموسم الجاري، لكن الاتصالات جارية مع الظهير الأيمن لـ سطيف فيما سيقدم له الرئيس القبائلي عرضا محترما يليق بقيمة زيتي الذي تطور كثيرا وليس هو نفسه ذلك اللاعب الشاب الذي كان يلعب في الشبيبة بدليل أنه أصبح ركيزة في الوفاق وكان يتلقى الدعوات من حين إلى آخر للتواجد في صفوف "الخضر" تحت إشراف حليلوزيتش.
الصفاقسي وأندية أخرى من تونس تريده
بالإضافة إلى رغبة الوفاق في تجديد عقد زيتي وكذا اهتمام شبيبة القبائل به، فإن هذا اللاعب أكد لنا في حديث معه أمس أنه محل اهتمام فرق أخرى في الجزائر رفض الإفصاح عنها على الأقل في الوقت الراهن احتراما لفريقه الحالي، ولديه أيضا اتصالات من تونس. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإنها من النادي الصفاقسي وهناك أندية أخرى وبذلك فهناك إمكانية كبيرة لكي يلتحق بالدوري التونسي لخوض تجربة احترافية هي الأولى من نوعها لهذا اللاعب الذي يريد شق طريق الاحتراف مثلما فعل ذلك بعض اللاعبين الجزائريين في صورة جابو، بلايلي وبونجاح ممن نجحوا في تونس.
ب. ب.
بعد تصريحاته الأخيرة عقب لقاء الأخضرية...
آيت جودي يضع مساعدية في "السيبلة" ويقضي على أمل المنافسة أمام الاحتياطيين
أجرت التشكيلة القبائلية أمسية أوّل أمس مباراة ودية جمعتها باتحاد الأخضرية، وحققت فيها فوزا معنويا بنتيجة ثلاثة أهداف من إمضاء ريّال الذي سجل ثنائية ورايح، مقابل هدفين، حيث برمج المدرب آيت جودي هذه المباراة حتى يمنح الفرصة للاعبين الاحتياطيين كي يسترجعوا أجواء المنافسة، في ظل توقف البطولة لمدة ثلاثة أسابيع كاملة، غير أنه خلال مجريات اللقاء يتضح أن التقني القبائلي لم يفكر أبدا في معاينة بعض اللاعبين ومنحهم الفرصة لفرض أنفسهم في التشكيلة القبائلية، وهذا ما تأكد خلال تصريحاته التي أدلى بها عقب نهاية اللقاء عندما تهجم على المهاجم أحمد مساعدية بطريقة غير مباشرة وكشف أنه اعتمد على ثلاثة لاعبين في الهجوم، إثنين منهم سجلا، والآخر فشل في المهمة ويقصد بذلك مساعدية، لذلك يتضح للجميع أن العلاقة أصبحت متوترة بين آيت جودي ومساعدية قبل نهاية الموسم.
لم يكن سيعتمد على مساعدية قبل تدخل أعضاء الطاقم الفني
وحسب بعض المصادر المقربة من البيت القبائلي، فإن اللاعب مساعدية أصبح خارج حسابات المدرب آيت جودي منذ مدة، وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذا الأخير لم يكن سيعتمد أصلا على مساعدية في اللقاء الودي الأخير أمام اتحاد الأخضرية، حيث لم يدرجه ضمن التشكيلة الأساسية رغم أن اللقاء كان مخصصا للعناصر الاحتياطية، لكنه تراجع عن هذا القرار في آخر لحظة بعد تدخل مساعديه من أعضاء الطاقم الفني الذين طلبوا منه أن يمنح اللاعب الفرصة، لكن مساعدية لم ينتهز الفرصة كونه دخل المقابلة محبطا لما علم بأن آيت جودي لم يفكر في إدراجه أساسيا منذ البداية.
الاعتماد على ريّال مهاجما صريحا يوضح كل شيء
وفي السياق، قام المدرب آيت جودي بتصرف لفت انتباه الجميع وأكد أنه لم يعد يرغب في مساعدية في الشبيبة، وذلك بإخراج هذا الأخير بعد نهاية الشوط الأول من لقاء الأخضرية، واعتماده في مكانه على المدافع علي ريّال الذي لعب في المرحلة الثانية مهاجما صريحا لأول مرة منذ التحاقه بصفوف "الكناري"، هذا التصرف أثبت فعلا أن مساعدية أصبح غير مرغوب فيه في تشكيلة آيت جودي الذي وضعه "في السيبلة" منذ عدة أشهر.
مساعدية مستاء ويعلم أنه لن يحصل على فرصته مع آيت جودي
وبعد التصرف الذي قام به المدرب آيت جودي مع اللاعب مساعدية، وعدم منحه الفرصة الكافية لإثبات وجوده وإقحام مدافع محوري في مكانه، فإن هذا الأخير غادر الملعب وهو في قمة الاستياء مدركا أنه لن يحصل أبدا على فرصته مع المدرب آيت جودي في اللقاءات المتبقية من البطولة، كما أنه يعيش وضعية صعبة في الشبيبة منذ مدة طويلة، باعتبار أن الإدارة لم تمنحه أجرته منذ شهر جانفي الفارط، إشارة منها إلى عدم رغبتها في الاحتفاظ به للمواسم المقبلة، ومع ذلك يفضل مساعدية متابعة عمله وتدريباته مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم دون صنع المشاكل تفاديا لضرب الاستقرار قبل النهائي.
مدان وعدة متتبعين يرون أن مساعدية مهاجم ممتاز
ورغم أن المدرب قرر عدم منح الفرصة للاعب مساعدية منذ مدة طويلة وأبعده كلية عن حساباته، إلا أن العديد من المتتبعين لا يوافقونه الرأي، وعلى رأسهم اللاعب السابق لـ "الكناري" مدان الذي سبق له أن أثنى على مساعدية وأكد أنه مهاجم ممتاز، خاصة وأنه كان قد سجل ثمانية أهداف الموسم الفارط، وكان قد سجل 13 هدفا في باتنة قبل التحاقه بصفوف "الكناري"، غير أن تغيير منصبه في الهجوم والاعتماد عليه في الجناح جعله لا يجد ضالته مقارنة بالكاميروني "إيبوسي".
آيت جودي أكد أن تشكيلته واضحة ولن تعرف تغييرات
من خلال التصريحات التي أدلى بها المدرب آيت جودي، فإنه كشف أن التشكيلة التي سيعتمد عليها في المواجهات المتبقية من البطولة الوطنية والكأس واضحة ولن تعرف أي تغيير، الأمر الذي يؤكد أن التقني القبائلي قتل المنافسة على المناصب بالنسبة للعناصر الاحتياطية، وقطع أمامهم أمل الحصول على أدنى فرصة في اللقاءات المتبقية من عمر البطولة، الأمر الذي يمكن أن ينقلب ضده ويجعل اللاعبين يفقدون الرغبة في تقديم أفضل ما لديهم والتدرب بطريقة جادة تحضيرا للمواجهات المقبلة التي تعتبر في غاية الأهمية، خاصة وأن الشبيبة تهدف إلى الحفاظ على المركز الثاني والتتويج بكأس الجمهورية.
كيف سيكون مصير الاحتياطيين نهاية الموسم؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، ما هو مصير العناصر الاحتياطية الحالية في نهاية الموسم؟ خاصة وأن هناك من اللاعبين من يرغبون في فرض أنفسهم في التشكيلة وسجلوا عودة قوية وقاوموا الإصابات على غرار طيب مروسي، أيمن ماضي، حمزة بن شريف وياسين سي سالم، ففي حال ما إذا استمرت الوضعية على حالها، فإن كل هذه العناصر ستفكر في المغادرة، وهذا لن يكون في صالح الفريق الذي يريد الحفاظ على استقرار التشكيلة وتكوين فريق تنافسي قوي الموسم المقبل.
ب. ب
"الكناري" يرحبون بعودته إلى البيت...
زيتي: "تلقيت اتصالا من الشبيبة وأملك عروضا من تونس أيضا"
"غادرت الشبيبة لأجل مكانتي في المنتخب وسأناصرها في النهائي"
"لن أنسى كأس 2011 مع حميتي، نساخ، عسلة، العرفي والبقية"
صباح الخير زيتي كيف هي الأحوال؟
بخير الحمد لله، كل شيء على أحسن ما يرام وهذا هو المهم بالنسبة إليّ في الوقت الراهن.
أكيد معنوياتك مرتفعة بعد تحقيقك التأهل مع وفاق سطيف إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال؟
نعم بالتأكيد المعنويات مرتفعة بعد تحقيق هذا التأهل الرائع وبشق الأنفس وليس في متناول الجميع العودة بتأشيرة التأهل من الكامرون أمام "عظمة صحيحة" مثل كوتون سبور، والحمد لله على هذا الانجاز وكله من فضل ربي ثم المجهودات المضنية التي بذلها الجميع من إداريين، طاقم فني، طبي، لاعبين وأنصار.
نودّ الحديث معك حول مستقبلك، فإلى متى يمتد عقدك مع الوفاق؟
عقدي ينتهي مع نهاية الموسم الحالي مع وفاق سطيف لأنني أمضيت على عقد لموسمين عندما التحقت من شباب قسنطينة.
سمعنا بأن إدارة شبيبة القبائل تريد استعادتك هذه الصائفة، هل أنت على علم بذلك؟
نعم، أنا على علم بذلك حيث التقيت أحد المسيرين في الشبيبة مؤخرا عند تواجدي في العاصمة وتبادلنا حينها أطراف الحديث واستفسرني عن وضعيتي وعرض عليّ فكرة العودة إلى الشبيبة الموسم المقبل.
وماذا كان جوابك؟
أنا لاعب محترف ومن حقي التفكير في مستقبلي وجوابي له هو أنني مركز حاليا مع وفاق سطيف والذي أرغب في إنهاء الموسم معه بكل قوة، خاصة بعد التأهل لدور المجموعات وبعدها سيكون لي حديث آخر.
نفهم من كلامك أن هناك إمكانية للانضمام إلى شبيبة القبائل؟
لا يمكنني أن أقول أي شيء في هذا الشأن على الأقل في الوقت الراهن لأنني مركز على ما ينتظرني من مباريات مع الوفاق، لكن اهتمام الشبيبة بي يعتبر فخرا وشرفا بالنسبة إليّ وأنا أعرف جيدا قيمة الشبيبة لأنني حملت ألوان هذا الفريق وأعتز كثيرا بذلك.
وهل تملك عروضا أخرى؟
نعم أملك عروضا أخرى من تونس فهناك بعض الأندية تريد الظفر بخدماتي ولدي عرض أيضا من الدرجة الثانية في فرنسا لكن الأمور لم تتضح بعد، بالإضافة إلى شبيبة القبائل.
بعدما فجرت طاقاتك في الشبيبة غادرتها صائفة 2011 باتجاه شباب قسنطينة، ما الذي تسبب في رحيلك؟
لم يكن ينقصني أي شيء في الشبيبة، لكن كانت لدي ارتباطات مع المنتخب الأولمبي الذي كان مقبلا على تصفيات في غاية الأهمية تحسبا للتواجد في أولمبياد لندن 2012 والطاقم الفني في المنتخب طلب منا اللعب أساسيين في صفوف فرقنا حتى نتمكن من الحفاظ على أماكننا في صفوف "الخضر"، وفكرت مع نفسي جيدا واخترت مغادرة الشبيبة لأنني لم أكن ألعب دائما أساسيا والتحق بـ"سي. آس. سي" ولعبت موسما رائعا وحافظت على مكانتي مع "الخضر" ولكن من جهة أخرى فإنني تمنيت لو بقيت أطول مدة ممكنة مع الشبيبة.
إذن غادرت الشبيبة لأجل المنتخب وليس لشيء آخر؟
وهو كذلك، فلقد غادرت البيت القبائلي لأجل اللعب في "سي. آس. سي" أساسيا والتواجد مع المنتخب ومكانتي كانت في اللعب.
الشبيبة عادت إلى الواجهة من جديد بعد انتهاء فترة المعاناة، كيف ترى ذلك؟
شخصيا لقد فرحت لعودة الشبيبة بقوة هذا الموسم لأن هذا الفريق عريق ولديه تاريخ وألقاب ومكانته دائما مع أصحاب المقدمة حاله حال وفاق سطيف والأنصار لا يتقبلون أن يروا فريقهم يكتفي باللعب على البقاء ومن حقهم ذلك، وأتمنى كل التوفيق للشبيبة.
"الكناري" سينشطون نهائي الكأس أمام مولودية الجزائر، فمن ستناصر؟
بالتأكيد سوف أنصار شبيبة القبائل، فأنا متعلق بهذا الفريق والذي قضيت فيه أحلى أيامي ولا يمكنني أن أنكر إطلاقا بأن الفضل في بروزي يعود للقبائل ولن أنكر الجميل، وفي النهائي أتمنى كل التوفيق لـ بن العمري، عواج، ريال، عسلة وبقية الأصدقاء وإن شاء الله الكأس ستكون قبائلية و"يسمحولنا خاوتنا تاع المولودية" (يضحك).
كنت من بين المشاركين في الكأس الأخيرة التي توجت بها شبيبة القبائل في 2011، ما الذي يمكن أن تقوله لنا عن تلك الأيام؟
لقد كانت أياما رائعة وتلك الذكريات لا تنسى إطلاقا، وكان ذلك أول لقب لي في مشواري الاحترافي ولن أنسى كل ما عشته إلى جانب عسلة، برفان، حميتي، برشيش، ريال، العرفي، يحيى شريف، نساخ، خليلي والبقية ونتمنى أن تعود الأفراح من جديد إلى شبيبة القبائل وكل الأندية الجزائرية إن شاء الله.
كلمات دلالية :
شبيبة القبائل