وبعدما أحرز المركز الثالث في سباق الجائزة الكبرى الماليزي الأسبوع الماضي، يستعد بطل العالم في السنوات الأربع السابقة وفريقه ريد بول لفرض مزيد من الضغوط على مرسيدس في مضمار صخير بعدما أحرز الألماني نيكو روزبرج لقب سباق الجائزة الكبرى الأسترالي الافتتاحي للموسم لفريق مرسيدس وبعدها أحرز البريطاني لويس هاميلتون وروزبرج نفسه المركزين الأول والثاني للفريق الألماني في السباق الماليزي يوم الأحد الماضي على حلبة سيبانج.
وكان ريد بول واجه العديد من الصعوبات خلال التجارب السابقة لموسم فورمولا -1 ولكن إنهاء سائق الفريق دانييل ريتشاردو سباق أستراليا في المركز الثاني (والذي تم تجريد السائق الأسترالي منه لاحقا بسبب مخالفة تتعلق بتدفق الوقود ومازال تظلم السائق ينظر) كان الدليل الأول على أن ريد بول بدأ يتمالك نفسه سريعا.
وهذا الأمر لم يخف على مرسيدس حيث قال روزبرج : "قبل أربعة أسابيع لم يكن ريد بول في أي وضع يذكر".
ووجه فيتيل، الذي اضطر للانسحاب مبكرا من سباق أستراليا، رسالة تحذير مشابهة معربا عن ثقته في فرص ريد بول في سباق البحرين.
وقال فيتيل :"لاشك أننا قطعنا خطوة جيدة إلى الأمام، ولكننا مازال أمامنا الكثير من العمل.. بالنظر إلى وضعنا السابق، قبل أقل من شهرين، أعتقد أننا حققنا هذا الأسبوع في ماليزيا خطوة هائلة على الطريق الصحيح".
وسيعمل فيتيل على التقدم بأسرع ما يمكن من المركز السابع الذي يحتله حاليا بالترتيب العام للسائقين برصيد 15 نقطة، مع تصدر روزبرج لهذا التريب برصيد 43 نقطة ويليه هاميلتون في المركز الثاني برصيد 25 نقطة ثم الأسباني فيرناندو ألونسو سائق فيراري في المركز الثالث برصيد 24 نقطة.
ومن أجل المضي قدما، يعتمد ريد بول في هذا الأمر أيضا على مزود محركات السيارات بالفريق شركة "رينو" حيث صرح هيلموت ماركو مستشار فريق ريد بول لصحيفة "بيلد" الألمانية قائلا إن فريقه سيبدأ البحث عن "بدائل .. ما لم يتمكن رينو من تحقيق تطور ملموس خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة المقبلة".
من ناحية أخرى، حذر توتو فولف مدير رياضة السيارات بشركة مرسيدس فريقه قائلا : "إنها بداية جيدة للموسم ولكننا لا يسعنا الاسترخاء الآن".
وأضاف : "أي فائدة نجنيها الآن لن تكون مستدامة لنهاية العام بدون بذل المزيد من العمل الشاق. رأينا كيف استعاد ريد بول عافيته بعد التجارب السابقة للموسم ليفرض ضغوطا شديدة علينا، وهذا ما اعتبره تنبيها جيدا لنا".
وتابع فولف :"هنا نحن ذا، فائزون في سباقين والجميع يقولون إننا المرشحون الأقوى في باقي السباقات. ولكن المنافسة شرسة في هذه الساحة، وعلينا أن نواصل انتصاراتنا لنهاية الموسم لنبقى في الصدارة".
ولا يقلق مرسيدس من استفاقة ريد بول وحسب، ولكنه أيضا يخشى سيناريو أن يظل هاميلتون وروزبرج مسيطرين على سباقات الموسم بما يؤدي في النهاية إلى اشتعال المنافسة بينهما على اللقب.
ولكن فولف أصر على أن فريقه أوضح "منذ البداية .. إنهما يقودان من أجل مرسيدس ودائما ما تأتي مصلحة الفريق أولا".
من ناحية أخرى، ينافس بطل العالم السابق البريطاني جنسون باتون سائق فريق ماكلارين في سباقه الـ250 بسباقات فورمولا -1 عندما يشارك غدا في سباق البحرين الذي يحمل ألونسو الرقم القياسي لعدد الانتصارات على مضماره برصيد ثلاثة انتصارات.
ورغم حلول ألونسو في المركز الرابع في السباقين الأولين بالموسم، فقد كانت سرعته بعيدة تماما عن مراكز القمة بما دفع مدير فيراري ستيفانو دومينيكالي إلى حث فريقه على بذل جهود كبيرة لاعتلاء منصة التتويج أخيرا.
وقال دومينيكالي بموقع فيراري على الإنترنت :"نحن بحاجة للعمل حتى يكون لدينا سيارة أكثر فاعلية، ومن أجل الحصول على محرك أفضل، كما أننا بحاجة للعمل أيضا من أجل تحقيق أفضل توازن بين الطاقة الكهربية وقوة المحرك التقليدي في كل مكان".
ولكنه أيضا اعترف قائلا :"ولكن إذا حافظ مرسيدس على سرعته، سيكون من الصعب للغاية أن نجاريهم".
يذكر أن أول منحنى بالمضمار البحريني قد سمي تيمنا بصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب بطولة العالم الألماني مايكل شوماخر الذي يرقد حاليا في غيبوبة بمستشفى فرنسي بعد تعرضه لحادث أثناء ممارسة التزلج في ديسمبر الماضي.
كلمات دلالية :
نظرة مسبقة
رياضة-سيارات-فورمولا