وظهر من خلال تصريحاته الأخيرة أنه فقد الأمل في التتويج بلقب "الليغا" الإسبانية، بعد أن فقد الصدارة ومنح الغريم والجار (برشلونة وأتلتيكو مدريد) أفضلية واضحة في سباق الدوري الذي لم يتبق منه سوى 7 جولات، وقال أنشيلوتي في رده على سؤال أحد الصحفيين: "في الدوري الأمور صعبة والفوز بكل المباريات لن يكون كافيا للفوز باللقب إلا في حالة تعثر الرائد وملاحقه، لكن في حال فزنا بجميع مبارياتنا في دوري الأبطال وكأس الملك، فسنحقق لقبين دون الحاجة للنظر إلى مباريات الآخرين".
يشعر أنه غير مسؤول عن خسارتي "الكلاسيكو" وإشبيلية
ومن خلال كلام المدرب الإيطالي، فإن مسؤولية الخسارة المرة أمام برشلونة ثم السقوط الحر أمام إشبيلية يتحمله اللاعبون فقط، على اعتبار أنهم لم يتمكنوا من مقاومة الضغوط، ودخولهم المباريات على أساس أنهم مرشحون للفوز بـ "الثلاثية" جعلهم يرتكبون أخطاء كثيرة خاصة في "الكلاسيكو"، وقال أنشيلوتي: "في مباريات كبيرة مثل الكلاسيكو السيناريو دائما واضح، إما أن تكون قويا وتفوز بتجنب الأخطاء، أو تمنح الفرصة للمنافس لاستغلال أخطائك، وهو ما فعله برشلونة"، في إشارة واضحة إلى أن البارصا لم يكن أقوى من الريال، بل أخطاء بيبي، راموس والبقية منحت ميسي وزملاءه 3 نقاط وزنها من ذهب.
تجنب الحديث المباشر وينتظر رد فعل إيجابي الأربعاء
ولأن الظرف الحالي لا يسمح بإلقاء التهم يمينا وشمالا، فضل أنشيلوتي الحفاظ على هدوئه قبل أيام قليلة من موقعة بوروسيا دورتموند القوية والمصيرية في مشوار النادي "الملكي" هذا الموسم، وينتظر "كارليتو" رد فعل لاعبيه في المباريات الكبيرة التي خيب فيها رونالدو وزملاؤه هذا الموسم، وخسروا أغلبها واكتفوا بالفوز على الأندية الضعيفة الأقل شأنا ومستوى من "الميرنغي"، وهي الجزئية التي ركز عليها المراقبون الذين انتقدوا تعامل المدرب الإيطالي مع المباريات الكبيرة رغم امتلاكه تشكيلة مثالية، إلا أن أنشيلوتي يعتقد أن لاعبيه لا يجيدون تحمل الضغوط ومواجهة الفرق الكبيرة في المباريات المفصلية.
بيريز يلتزم الصمت ودوري الأبطال سيحدد مصير "كارليتو"
وفي خضم هذه المعطيات الجديدة التي بات ريال مدريد يعاني منها، يبقى فلورنتينو بيريز رئيس الفريق ملتزما مبدأ الصمت، خاصة أن الجميع لاحظ غضبه واستيائه الشديد بعد خسارة إشبيلية، لدرجة أنه نسى أو تناسى مصافحة رئيس النادي الأندلسي بعد نهاية اللقاء وفضل الإسراع لمغادرة الملعب، لكن بيريز حتما يراقب الوضع جيدا وأي نتيجة سيئة في دوري الأبطال أمام بوروسيا دورتموند ستعجل بقرارات جريئة وغير مسبوقة من الرئيس الثري للنادي "الملكي"، خاصة أنه صرف عشرات الملايين وتعاقد مع أنشيلوتي للظفر بـ "الثلاثية" أو على الأقل تحقيق الكأس العاشرة.
ضغوط "الميرنغي" تتصدر الواجهة والحل مجهول
تحول ريال مدريد من مرشح فوق العادة للتتويج بـ "الثلاثية" إلى مرشح للخروج دون لقب، ما أثار الكثير من الجدل في الوسط الإعلامي الإسباني، ليس لأن الريال غير قادر على ضمان لقبين على الأقل، وإنما لـ "لعنة النادي الملكي" التي تطارد كل المدربين منذ فترة طويلة، ولم يصمد أي مدرب أمام ضغوط ريال مدريد الشديدة والرهيبة باعتباره نادي القرن العشرين وعملاق كرة القدم العالمية بامتياز، بدليل أنه منذ 2002 لم يتمكن أي مدرب من الوصول بـ ريال مدريد إلى نهائي رابطة أبطال أوروبا، رغم توفر مجموعة كبيرة من نجوم الكرة في العالم والتعاقد مع أفضل المدربين، وهو الأمر الذي بات بحاجة إلى حل لا يبدو معروفا للرأي العام الإسباني.
كلمات دلالية :
أنشيلوتي، الريال، دورتموند