إضافة إلى كثرة القرصنة التي تحاصرها من كل اتجاه، الأسباب الرئيسية التي قد تجعلنا نسمع في الأيام القليلة القادمة رحيل وتوقف هذه القنوات بسبب الإفلاس، وغياب الدعم الحكومي الذي من شأنه أن ينقد مجموعة كبيرة من هذه القنوات من شبح الاندثار.
مئات العمال مهددون بالبطالة
وفي ظل تواصل الأزمات التي تعيشها الكثير من القنوات الإسبانية، فالشيء المؤكد أن المئات من العمال سيكونون مهددين بالبطالة في حالة ما ترسم قرار إفلاسها، وبالتالي فإن ظهور أزمات اقتصادية في الأفق وارد جدا، وما على الحكومة الإسبانية سوى إعادة النظر في طريقة تعاملها مع القنوات التلفزيونية وضرورة اتخاذ القرارات المناسبة للحد من الأزمة المالية التي تهددها، والتي تعيل الكثير من عائلات العاملين فيها.
قضية التراخيص مشكل آخر يهدد القنوات
ومن جانب آخر، فإن تقاريرا إعلامية إسبانية تحدثت عن وجود مشكل آخر طفى إلى السطح خلال الأيام القليلة الماضية، ويتمثل في عدم امتلاك العديد من القنوات التلفزيونية الإسبانية التي تعمل ضمن البث الأرضي لترخيص يسمح لها بالبث بشكل قانوني، وهددت الحكومة الإسبانية بتوقيف بث هذه القنوات في حالة ما لم تقم الإدارات بسحب ترخيص رسمي يسمح لها بالبث بشكل قانوني، إذ تم تحديد شهر ماي القادم كآخر أجل للقنوات الأرضية حتى تقوم بتسوية وضعيتها قبل تنفيذ التهديد.
لا خيار أمام هذه القنوات سوى بيع أسهمها
وفي المقابل، وفي حالة ما تواصلت أزمة القنوات الفضائية، فإن هذه الأخيرة ستكون مجبرة على بيع أسهمها والتنازل عن بعض الامتيازات إذا ما أرادت فعلا مواصلة العمل والبث خلال الفترة القادمة، فمن الصعب جدا أن يتقبل المشاهد الإسباني قرار وقف بث مجموعة كبيرة من القنوات، خاصة تلك التي تملك العديد من الحقوق الرياضية وغيرها من الأمور الأخرى الترفيهية، كما يبدو أن الاستعانة بمستثمرين أجانب خاصة من الخليج العربي بات أمرا حتميا، خاصة في ظل تضارب الأخبار والإشاعات حول نية القطرين في شراء أسهم باقة "كنال بلوس" الإسبانية، التي تعيش واحدة من أصعب فتراتها بسبب تداعيات القرصنة التي نخرت جسد الباقة في السنوات الاخيرة.
كلمات دلالية :
قنوات إسبانية، ميديا،