ولم يشارك لخويا في دوري النجوم سوى أربع مرات فقط لكنه رسم لنفسه شخصية قوية وعزز من سمعته على خريطة الكرة القطرية بعدما رفع رصيده إلى 53 نقطة متقدما بتسع نقاط على الجيش صاحب المركز الثاني.
ولم يكن لخويا في حاجة إلا لنقطة واحدة من مواجهة أم صلال لكن فريق المدرب إيريك جيريتس خرج بالنقاط الثلاث بالفوز 2-1 مستفيدا من هدفي الكوري الجنوبي نام تاي هي والسلوفاكي المتألق فلاديمير فايس.
وإضافة إلى هذا الثنائي الأجنبي تضم تشكيلة لخويا الثنائي العربي المميز المكون من مجيد بوقرة مدافع الجزائر ويوسف المساكني صانع لعب منتخب تونس وأحد أبرز المواهب الصاعدة بقوة.
وقال غيريتس "التتويج باللقب كان هدفنا هذا الموسم خاصة أن الفريق بدأ البطولة متأخرا وبشكل متذبذب بسبب مباراة قوانغتشو الصيني في دوري أبطال آسيا."
وبلغ لخويا دور الثمانية في دوري الأبطال الموسم الماضي قبل أن يخسر ذهابا وإيابا أمام الفريق الصيني الذي أحرز اللقب بعد ذلك بينما يحاول الفريق حاليا اجتياز دور المجموعات في نسخة عام 2014.
وقال غيريتس الذي فاز ناديه في الدور التمهيدي الأول والثاني في دوري الأبطال هذا الموسم "بدأنا بالمباراة الآسيوية قبل الدوري وكانت البداية سيئة في دوري النجوم إلا أننا تمكنا من العودة للطريق الصحيح وحققنا انتصارات متتالية."
وصبرت إدارة لخويا على غيريتس الذي أكد في منتصف الموسم أنه مصصم على استكمال مهمته ورغم الأداء المتباين للفريق حتى يناير كانون الثاني الماضي فإنه انتفض بعد ذلك.
واستغل لخويا تراجع نتائج الجيش والسد وحقق ستة انتصارات متتالية قبل أن يتعادل مع الوكرة ثم يفوز في ثلاث مباريات آخرها أمام أم صلال ليتسع الفارق مع المنافسين ويبدو وكأنه لم يواجه منافسة قوية.
وقال وليد بخيث مدير فريق لخويا "لاعبونا كانوا رجالا وعلى قدر المسؤولية على مدار الموسم وقدموا أداء مميزا واستحقوا التتويج."
وأضاف "المنافسة كانت شرسة للغاية بين جميع الفرق هذا الموسم نظرا لقوة المنافسين والقمة ظلت مشتعلة حتى الجولات الأخيرة التي أثبت فيها لخويا تفوقه ونجح في إحراز اللقب للمرة الثالثة في الموسم الرابع له."
لكن حسم اللقب لن يجعل لخويا يشعر بالراحة بشكل تام.
وقال المساكني "حسم لقب الدوري مبكرا سيتيح أمامنا المجال لترتيب أوراق الفريق للمرحلة المقبلة التي تنتظر الفريق خاصة في باقي البطولات المحلية والآسيوية."
وأضاف زميله علي عفيف "الدوري الذي تحقق ما هو إلا هدف أول ويبقى هناك المزيد من الأهداف أمام الفريق ونسعى إلى تحقيقها."
وأضاف "الفريق قادر هذا الموسم على تحقيق أكثر من لقب بفضل دعم ومساندة إدارة النادي التي تحرض على الوقوف خلف الفريق باستمرار.. أحب إهداء اللقب لمجلس الإدارة وجماهير لخويا التي وقفت خلف الفريق."
وفي الواقع لا يملك لخويا شعبية كبيرة بين أندية قطر ومن المعتاد أن تكون مدرجات ملعبه شبه خاوية وهو ما تكرر في مباراة حاسمة مثل الأمس.
لكن سيكون لخويا مطالبا بمزيد من الجهد في الفترة المقبلة تحت قيادة جيريتس المستمر حتى نهاية الموسم المقبل حتى يستطيع جذب المزيد من المشجعين إلى الملاعب في ظل عزوف الجماهير عن معظم مباريات الموسم.
وسريعا سيتعرض لخويا لاختبار صعب على مدى قدرته على الاستمرار في آسيا عندما يلعب في ضيافة الاتحاد السعودي يوم الأربعاء المقبل.
ويحتل لخويا المركز الثاني في المجموعة الثالثة بأربع نقاط من ثلاث مباريات ورغم حصوله على نقطة واحدة من أول مباراتين فإنه سيقطع خطوة مهمة نحو الصعود إذا كرر تفوقه على الاتحاد بعد فوزه مؤخرا 2-صفر.