"النسور" عازمة على مواصلة التحليق عاليا والإطاحة بـ "الحمراوة"

إلا أن حاجة "الحمراوة" الماسة للنقاط الثلاث تعقد أكثر من مأمورية أشبال المدرب آلان ميشال المطالبين باللعب بكل قوة وبعدم إدخار أي جهد في سبيل العودة بنتيجة إيجابية تمهد الطريق لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة.
المرتبة الثالثة مرهونة بنقاط "الداربي"
تعد مباراة اليوم في غاية الأهمية لأن نقاطها الثلاث سيكون لها تأثير كبير على مستقبل الساورة في البطولة، باعتبار أن طموح احتلال المرتبة الثالثة مرهون بنسبة كبيرة بنتيجة "الداربي"، وعلى هذا الأساس يتعين على أشبال المدرب "ميشال" استغلال فرصة مواجهة منافس يعاني من أزمة نتائج حادة بميدانه، للعودة بفوز يمهد لهم الطريق لتجسيد طموحات الإدارة وإرضاء آمال الأنصار، الذي اعتبروا لقاء "الحمراوة" بمثابة المنعرج الحاسم والمحدد لمستقبل "النسور" في بطولة هذا الموسم.
آلان ميشال يصر على الفوز
لم يتوان المدرب آلان ميشال طيلة أسبوع كامل من التحضيرات الجادة في مطالبة أشباله بوضع الإنجازات السابقة في طي النسيان والتطلع نحو مستقبل أفضل، وذلك من خلال مواصلة تأكيد الصحوة خارج بشار، مؤكدا لرفاق الحارس بوصوف أن مباراة "الحمراوة" بمثابة فرصة كبيرة ومواتية لتحقيق ثالث فوز خارج الديار، ويحذو الفرنسي تفاؤل شديد بقدرة أشباله على الصمود ورفع التحدي، خاصة بعدما المؤشرات الإيجابية العديدة التي كشفوا عنها في ظهورهم الرسمي الأخير أمام شباب بلوزداد، الذي ظل المدرب يتغنى به، باعتباره الأول من نوعه لـ "النسور" أمام النادي العاصمي.
حذر لاعبيه من انتفاضة "الحمراوة"
لم يمنع التفاؤل الذي يحذو مدرب الشبيبة تحذير أشباله من مغبة الاستخفاف بالمنافس الذي استعد كما ينبغي لمباراة اليوم لحاجته الماسة لنقاط الفوز، كما طالب الفرنسي أشباله عدم أخذ وضعية "الحمراوة" بعين الاعتبار من باب أن كرة القدم ليست علوما دقيقة وكل الاحتمالات فيها ورادة، وبدورهم أبدى اللاعبون رزانة في تصريحاتهم السابقة التي سبقت اللقاء، بعدما أكدوا أنهم لن يقعوا في خطأ الاستهانة بالمولودية بل شددوا على ضرورة احترامه لأنه ناد كبير يملك تقاليد عريقة ويستطيع نفض الغبار على نفسه في أي لحظة والعودة إلى الواجهة.
ح.م

الشبيبة لتجديد العهد مع الإنتصارات خارج الديار
تتطلع الشبيبة في لقاء اليوم إلى تجديد العهد مع الانتصارات خارج الديار، لا سيما وأن الظروف تبدو أكثر من مواتية أمام كتيبة المدرب آلان ميشال لتحقيق أول فوز خارج الديار في مرحلة العودة. هذا ويعود آخر انتصار لممثل الجنوب في حظيرة النخبة بعيدا عن ميدانه إلى مباراة جولة ختام الذهاب أمام أهلي البرج، التي انتفض فيها رفاق القائد بلجيلالي بثلاثية في أول خرجة رسمية للمدرب "آلان ميشال" على رأس العارضة الفنية.
اكتفت بنقطة واحدة منذ بداية الإياب
إذا كان كانت الشبيبة قد تمكنت من حصد 8 نقاط خارج الديار في النصف الأول من البطولة، فإنها اكتفت منذ بداية مرحلة الإياب بحصد نقطة واحدة فقط عقب نتيجة التعادل المحققة بملعب الشهيد حملاوي أمام شباب قسنطينة، مقابل خسارتين أمام كل من إتحاد الحراش، وإتحاد العاصمة.
ولم تسقط أمام الأندية التي تنافس على البقاء
من جملة الأرقام الإيجابية التي حققتها الساورة في بطولة هذا الموسم، أنها لم يسبق لها الإنهزام أمام ناد ينافس على البقاء، إذ باستثناء الخسارة أمام بلوزداد في مرحلة الذهاب بنتيجة (2-1)، فإن الشبيبة فرضت التعادل على "الموب" و"السلاحف" وأطاحت بأهلي البرج بميدانه في مرحلة الذهاب، قبل أن تكرس في مرحلة العودة تفوقها على جميع الأندية المذكورة، في انتظار مباراة البرج في ختام الموسم.
ح.م

الأصاغر يدخلون التاريخ ويتأهلون للمربع الذهبي
دخل أصاغر الساورة التاريخ بعدما نجحوا في حجز بطاقة المرور إلى المربع الذهبي للكأس صبيحة أمس أمام مولودية سعيدة بملعب 20 أوت ببشار بهدف دون رد جاء في المرحلة الثانية بفضل المهاجم دريسي، وهو ما مكن أشبال المدرب حمزة هشيمي دخول تاريخ النادي كأول فئة تتمكن من التأهل إلى دور متقدم من منافسة الكأس، التي أقصي منها الأكابر في الدور الأول أمام شباب قسنطينة، وتبقى حظوظ الأصاغر في افتكاك تأشيرة النهائي كبيرة، باعتبار أنهم سيواجهون بملعبهم نظراءهم من نادي تقرت الذين تأهلوا على حساب أصاغر شبيبة بجاية. وكانت تشكيلة آمال "النسور" قد خرجت من الدور الثمن النهائي.
الإدارة رصدت لهم منحة خاصة
نتيجة للتأهل التاريخي، أقدمت إدارة الساورة على رصد منحة خاصة لأشبال المدرب حمزة هشيمي، وهي التي حتى وإن تحفظ رئيس الفئات الشابة عن الكشف عن قيمتها، إلا أنه أكد بأنها ستضاهي الإنجاز المحقق على أن تتضاعف في حال بلوغ النهائي.
هشيمي (مدرب الأصاغر): "هدفنا إهداء أول لقب للساورة"
عبر لنا حمزي هشيمي عن سعادته الكبيرة بنجاحه في قيادة أصاغره للتأهل للمربع الذهبي وصرح قائلا: "في الحقيقة حققنا إنجازا رائعا وكبيرا بالتأهل إلى النصف النهائي، وأشكر كثيرا اللاعبين على إرادتهم القوية التي يجب أن يواصلوا اللعب بها حتى ننجح في إهداء الساورة أول لقب".
بلخضر :" نحن سعداء ونأمل التتويج"
لم يخف مراد بلخضر رئيس الفئات الشابة سعادته البالغة بإنجاز الأصاغر الذين شكرهم كثيرا على الإرادة التي لعبوا بها، مشيدا في ذات الوقت بحنكة المدرب الشاب هشيمي وأثنى كثيرا على العمل الذي يقوم به، كما وعدهم بتقديم منحة معتبرة نظير الإنجاز المحقق قبل أن يبدي أمله الكبير في ختام حديثه بالتتويج بالكأس.

آلان ميشال ضبط التشكيلة الأساسية
ضبط في ختام الحصة التدريبية التي أجرتها تشكيلة الساورة صبيحة أمس المدرب آلان ميشال التشكيلة الأساسية التي ستحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع على حظوظ النادي في "داربي" أمسية اليوم أمام مولودية وهران، الذي تستهدف فيه "النسور" النقاط الثلاث لمواصلة الزحف نحو كوكبة الريادة. واستنادا إلى المعلومات التي بحوزتنا، أن مدرب "النسور" سيكتفي بإحداث ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية، مقارنة بتلك التي كان وراء الفوز الأخير أمام بلوزداد.
يفضل عامري على حمزاوي
لم تستبعد ذات المصادر، إمكانية تضحية الفرنسي بخدمات المهاجم حمزاوي الذي قد يكون بديلا بعدما لعب اللقاء الأخيرة أساسيا، مقابل مواصلة الإعتماد على محفوظ عامري المرشح للعب المباراة الثانية على التوالي أساسيا، وهذا بعدما نجح في تقديم مردود طيب أمام بلوزداد.
بلجيلالي وأودو يعودان أساسيين
ستشهد التشكيلة الأساسية لـ "النسور" أمسية اليوم عودة اللاعب بلجيلالي في منصب صانع ألعاب بعدما غاب عن المباراة الأخيرة أمام بلوزداد بداعي العقوبة، مع تسجيل أيضا عودة المهاجم "أودو" الذي غاب هو الآخر عن لقاء الجولة الماضية بداعي العقوبة.

ترباح: "لن نرضى بغير نتيجة إيجابية أمام الحمراوة"
كيف كانت تحضيرات مباراة "الحمراوة"؟ (الحوار أجري أمس)
كل شيء سار على ما يرام، وحضرنا للمواجهة بصفة عادية، من الناحية المعنوية كل اللاعبين مرتاحين وجاهزين لتقديم أفضل ما لديهم لمواصلة حصد النتائج الإيجابية.
الجميع يؤكد أنه لا خيار لكم سوى الفوز لإنهاء الموسم في مرتبة متقدمة، ماذا تقول؟
أكيد أنه يجب أن نعود بنتيجة طيبة ولم لا النقاط الثلاث حتى نثبت للجميع أننا عدنا بقوة ونستحق أن نكون مع أصحاب المراتب الأولى، صحيح أن مأموريتنا ستكون عسيرة لأننا سنواجه منافسا يلعب آخر حظوظه في البقاء، لكننا نملك كل المؤهلات اللازمة لتحقيق الفوز.
الشبيبة لم تحقق أي فوز خارج الديار منذ بداية العودة، ألا ترى أن الفرصة مواتية لتحقيق ذلك أمام "الحمراوة"؟
بالنظر إلى وضعية منافسنا ونتائجه داخل الديار، أرى أننا نستطيع تحقيق الفوز والعودة من وهران بالنقاط الثلاث، لكن هذا لن يكون بالسهولة التي قد يتصورها البعض، خاصة وأننا سنقابل منافسا مثلما أسلفت الذكر سيرمي بكل أوراقه المربحة لتحقيق الإنتصار حتى يبقى حظوظه قائمة في كسب ورقة البقاء، وبالتالي فإننا مأموريتنا ستكون صعبة ومعقدة، لكن سنحاول تقديم أفضل ما لدينا، خاصة وأننا سنلعب متحررين من أي ضغط.
البعض يخشى وقوعكم في فخ التساهل، ماذا تقول؟
مستحيل، لأننا واعون تماما بما ينتظرنا، مواجهة منافس يقبع في المراتب الأخيرة لا يعني بالضرورة أن مهمة الفوز سهلة، كما أننا نحن اللاعبون ننظر للقاءات من زاوية مغايرة، بما أننا نلعبها دون الأخذ بعين الاعتبار وضعية منافسنا أو طبيعته، بل هدفنا ثابت لا يتغير أمام جميع الأندية وهو اللعب بنية تحقيق نتيجة إيجابية لا غير.
كيف تتوقع أن يكون سيناريو اللقاء؟
المباراة من دون شك ستلعب على تفاصيل دقيقة ولا أتوقع أن تشهد أهدافا كثيرة، خاصة وأنها تكتسي طابع "الداربي" وبالتالي فالمنافسة ستكون شديدة بين اللاعبين، والفريق أكثر استعداد وتركيزا ستعود له الكلمة الأخيرة.
عكس مباراة بلوزداد ستواجهون "الحمراوة" بكامل التعداد، ألا ترى أن هذا في صالحكم؟
صحيح، من الرائع أن تستفيد التشكيلة من جاهزية جميع اللاعبين، ومثلما قلت سنلعب مباراة المولودية بكامل العناصر الأساسية بتسجيل عودة بلجيلالي و"أودو"، وهو الأمر الذي سيعزز حظوظنا أكثر في تحقيق نتيجة إيجابية.
الأنصار تنقلوا بقوة لمؤازرتكم، ما هي الرسالة التي توجهها لهم؟
أشكرهم على الدعم القوي الذي يقدمونه لنا منذ بداية الموسم، ومن أجلهم سنلعب اللقاء بكل قوة على أمل الخروج بنتيجة ترضيهم، وما عليهم سوى الوثوق فينا فقط ومساندتنا حتى نحقق الأهم، وأملي الوحيد في المواجهة أن تكون الغلبة للروح الرياضية سواء بيننا نحن اللاعبين أو حتى بين الأنصار في المدرجات.