حيث نال المدرب كارلو أنشيلوتي الاعتراف من طرف الخبراء والمقربين من النادي الملكي، رغم أن ذلك لا يحدث إلا نادرا من محيط "الميرنغي" الصعب جدا، ولم يأت اعتراف الخبراء إلا بعمل مبذول ومشهود من المدرب الإيطالي الذي منح للفريق روحا جديدة وأسلوبا متجددا لم يكن معهودا في الفريق منذ سنوات طويلة، وبالضبط منذ جيل زيدان وفيغو الذي فاز بآخر لقب في رابطة أبطال أوروبا عام 2002.
مستوى اللاعبين ظل ثابتا والصبر عامل جديد في الريال
ومما يحسب للمدرب أنشيلوتي هو قدرته على تجهيز اللاعبين بدنيا وفنيا خلال كل المباريات التي يخوضونها الفريق، حيث ورغم أنه لا يستعمل سوى 11 لاعبا في كل لقاء، إلا أن جل اللاعبين يتميزون هذا الموسم بجاهزية يجدها "الميرنغي" في وقت الحاجة، كما باتت كتيبة أنشيلوتي تتميز بالصبر في أرضية الميدان سواء كانت المباراة صعبة أو سهلة، فالتوتر والعصبية التي ميزت اللاعبين في وقت مورينيو لم تعد موجودة، بدليل تعامل الفريق مع أغلب المباريات بجدية كبيرة وصبر شديد سمح له بتحقيق نقاط ثمينة في مباريات كانت صعبة ومعقدة للغاية.
الفريق يتجه نحو الثلاثية في ظل حكمة أنشيلوتي
ومما لا شك فيه أن ريال مدريد وبعد فوز أمس أمام ليفانتي بات أمام طريق مفتوح نحو التتويج بـ "الليغا" بعدما رفع الفارق عن المنافس المباشر برشلونة لـ 4 نقاط وإلى 3 نقاط عن أتلتيكو مدريد، ويكفي أن يحسم رجال أنشيلوتي مباراة "الكلاسيكو" ليسهلوا على أنفسهم نيل اللقب 33، وهو نفس السيناريو الذي من المرجح أن يقوم به الريال في رابطة أبطال أوروبا، خاصة أن أنشيلوتي أثبت حكمته في المباريات الصعبة والأوقات المصيرية، ما سيقرب الثلاثية أكثر من أي وقت مضى باعتراف المنافسين أنفسهم، بدليل ما قاله بوسكيتس لاعب برشلونة الذي أكد أن فوز "البارصا" بـ "الليغا" بات أمرا معقدا.
كلمات دلالية :
-ريال مدريد