====================
إلا أن سوء الحظ والتحكيم- كما أجمع المتتبعون- كان له دور في حسم النتيجة لصالح أصحاب الأرض، لتبقى الشلف تتراجع في سلم الترتيب وتجد نفسها في المركز التاسع بعد أن كانت إلى وقت قريب ضمن ثلاثي المقدمة.
اللمسة الأخيرة تبقى غائبة في الجمعية
وبالعودة إلى ما حدث في اللقاء، يمكن الإعتبار أن الشلف- حسب تأكيدات رئيسها عبد الكريم مدوار- قدمت أحسن مباراة لها منذ ثلاثة أشهر، وهذا يعني أن المردود تحسن لكن النتائج مازالت غائبة، وهذا ما يتطلب من الناخب الوطني السابق إحداث ثورة في التشكيلة ومحاولة إيجاد حل للعقم الذي يلاحق الخط الأمامي للجمعية، خاصة أن الفريق بشهادة الجميع يخلق فرصا، لكن اللمسة الأخيرة تظل غائبة.
دحام ظل معزولا وفرصتان فقط أتيحتا له
كل من تابع لقاء القبائل أول أمس يتأكد أن الجمعية مازالت تعاني على المستوى الهجومي، إذ لم تصل كرات كثيرة إلى هداف الفريق يمكن ترجمتها إلى أهداف أو خلق خطورة على مرمى المنافس، بدليل أن اللقاء كله أتيحت لـ نور الدين دحام فرصتان فقط، الأولى في (د17) بعد توزيعة من ملياني لكن رأسيته لم تكن دقيقة، والثانية بعد تمريرة من مسعود سددها دحام أرضية شكلت خطورة على مرمى الحارس مزاري، لكن لو كان هناك دعم ومساندة قوية للهجوم لما كان دحام يفرط في التسجيل أول أمس، وعليه لا يلام المهاجم الدولي السابق على أدائه، بل يستحق التشجيع لأنه كافح وبذل جهدا كبيرا في المباراة.
تجار لم يكن في كامل إمكاناته
وعكس دحام الذي هاجم ودافع وخلق فرصا، فإن زميله السابق في اتحاد العاصمة ساعد تجار لم يكن في يومه، بل الآمال التي علقها عليه الطاقم الفني والأنصار في مباراة "الكناري" ضاعت بالنظر إلى تراجع مستواه، وظهر من خلال طريقة لعبه أنه مازال متأثرا بالإصابة التي تعرض لها وأبعدته عن المنافسة لأزيد من شهر، فضلا عن هذا فإن تجار تعرض لإصابة في المباراة وعاد بعدها ليلعب بحذر خشية تعرضه لمضاعفات أخرى تبعده من جديد عن المنافسة.
صالحي ارتكب خطأ جسيما
ارتكب الحارس الشاب للجمعية عبد القادر صالحي خطأ جسيما في إحدى اللقطات عندما خرج من منطقة العمليات ليبعد إحدى الكرات الساخنة للشبيبة، فبدل أن يتقدم برأسه ناحية الكرة التي كانت قريبة من إيبوسي قدم يديه، ولحسن حظه أن الحكم غربال كان بعيدا عن اللقطة وإلا لكان أشهر في وجه صالحي البطاقة الحمراء، ورغم ذلك قدم صالحي ما عليه في المباراة وحرس مرمى فريقه كما يجب.
نانا "دوّرها سباط" وتلقى إنذارا
كل من تابع مباراة الجمعية أول أمس أمام الشبيبة والمردود الذي قدمه المدافع الدولي البينيني بدارو نافيو نانا يتأكد أن هذا الأخير استعمل الخشونة للحد من خطورة مهاجمي الشبيبة، وهذا ما كلف اللاعب إنذارا في إحدى الصراعات الكروية، وبعد نهاية اللقاء اتصلنا باللاعب الذي أكد لنا أنه لم يجد من طريقة يؤكد بها رغبته الشديدة في غلق الرواق الأيمن من دفاع الجمعية سوى استعمال الخشونة. يذكر أن الإنذار الذي تلقاه نانا هو الثالث له مع الجمعية هذا الموسم، وعليه سيكون مطالبا بتوخي الحذر في المباراة القادمة التي ستجمع فريقه بأهلي البرج الأسبوع القادم.
نانا: "تعمدت اللعب بصرامة إدراكا مني بمهارات القبائل"
وقال البينيني نانا في حديثه لـ"الهداف" عن المباراة: "كنت أدرك جيدا أن عناصر الشبيبة تتمتع بمهارات فردية جيدة، وبحكم معرفتي المسبقة لمهاجم الشبيبة إيبوسي والامكانيات التي يتمتع بها، فقد قررت قبل بداية اللقاء دخول المباراة بصرامة، فإما أن تمر الكرة أو اللاعب ومرور الإثنين معا على جهتي مستحيل، وهذا ما كلفني في إحدى اللقطات تلقي بطاقة صفراء".
مسعود غير متعوّد على تضييع الفرص السهلة
لم يعوّد صانع ألعاب الجمعية محمد مسعود أنصار الجمعية تضييع الفرص السهلة على فريقه، خاصة تلك اللقطة التي أتيحت له في (د32) عندما مرر له زميله دحام بالعقب أخرجه على إثرها وجها لوجه مع الحارس مزاري، لكن كرة مسعود لم تكن دقيقة كما ينبغي ليرتمي عليها حارس القبال ويصد الكرة، وقد أجمع كل من تابع اللقاء أنه لو سجل مسعود تلك الفرصة لتغيرت مجريات اللقاء كلية.
بوسعيد تعرض لعرقلة واضحة
قبل نهاية الشوط الأول بدقائق وبعد عمل ثنائي جيد بين بوسعيد ودحام، مرر هذا الأخير كرة بطريقة جيدة ناحية بوسعيد داخل منطقة العمليات، ليتعرض لعرقلة واضحة مثلما أكد عليه مسؤولو الفريق وكل من تابع اللقاء، لكن الحكم غربال ترك اللعب وكأنه "شاهد ما شافش حاجة"، وهي اللقطة التي أثارت سخط وغضب الطاقم الفني الشلفي واللاعبين.
مسعود: "المضايقة من الخلف دفعتني لركل الكرة في الزاوية اليسرى"
شرح مسعود محمد الفرص الخطيرة التي أتيحت له في الشوط الأول وضيعها بعد انفراده بالحارس مزاري، وقال: "بعد أن مررت الكرة لـ دحام وكنت متأكدا من إعادتها لي، تقدمت وتلقيت الكرة ووجدت نفسي في وضعية سانحة للتسجيل، لكن في الوقت الذي ركزت على الكرة لأسدد وجدت مضايقة من المدافع اضطرتني لركل الكرة في الزاوية اليسرى للحارس مزاري، إذ لم تكن لدي حلول كبيرة وللأسف ضاعت الفرصة مع تألق مزاري في صدها… أنا آسف واعتذر عما ضعيته".
زاوي: "الحظ خاننا والتحكيم خذلنا"
علق القائد سمير زاوي على نتيجة مباراة فريقه أمام شبيبة القبائل والخسارة المرة التي تجرعتها التشكيلة لثالث مرة على التوالي، وقال: "أعتقد أننا لعبنا مباراة جيدة وخلقنا فرصا بالجملة في اللقاء أحسن من الشبيبة، لكن الحظ خاننا واللمسة الأخيرة تظل غائبة عن خط الهجوم، فضلا عن هذا فالتحكيم خذلنا ولم يمنحنا حقنا في ركلة الجزاء التي ارتكبت على بوسعيد، وعلى كل حال الخسارة ليست نهاية العالم وعلينا أن نحضر أنفسنا كما يجب لباقي اللقاءات، مع محاولة إصلاح المشكلة التي يعاني منها الفريق على المستوى الهجومي".
بن طوشة قدم مستوى جيدا وملياني يتراجع
عكس المباريات السابقة التي كان فيها معمر بن طوشة يلقى انتقادات لاذعة من أنصار فريقه بالنظر إلى المستوى الذي كان يقدمه، فإن هذه المرة أمام شبيبة القبائل قدم اللاعب مستوى جيدا ساهم من خلاله من السيطرة على منطقة وسط الميدان والتحكم جيدا في المباراة، أما زميله المغترب كريم ملياني فقد قدم شوطا أولا جيدا، قبل أن يتراجع مردوده الهجومي في المرحلة الثانية واكتفى بالدفاع فقط.
دخول علي حاجي وفرحي كان متأخرا
رغم السيطرة التي كانت لعناصر الجمعية على الكرة طيلة فترات اللقاء، إلا أن الجميع لاحظ غياب الضغط الهجومي على دفاع الشبيبة، ولو أن إيغيل تفطن للأمر إلا أن ذلك كان متأخرا، بدليل أنه أقحم علي حاجي كريم صاحب الخبرة والتجربة والشاب فرحي أيوب، والكل يعلم ما يملكه علي حاجي من إمكانيات وحرارة تقلق كثيرا دفاع المنافسين، ومن شأنها أن تجلب للفريق مخالفات قرب منطقة العمليات، لكن دخول الثنائي- حسب الأنصار- كان متأخرا.
زاوي لم يتأثر بغيابه عن المنافسة
رغم غياب القائد سمير زاوي عن المنافسة لما يقارب الثلاثة أشهر، إلا أن حضوره ومشاركته في مباراة أول أمس لم يظهر فيها على المدافع الدولي السابق أي تأثير على مردوده ومستواه، إذ قدم زاوي مباراة قوية وكبيرة عرف من خلالها كيف يعيد الهدوء والأمان إلى دفاع الجمعية الذي عانى الكثير في فترة غيابه، بل ليس من ناحية الهدوء فقط، بل حتى من خلال توجيهاته لزملائه وتحركاته في الميدان، وهو ما يؤكد أن زاوي مازال "على ديدانو" رغم تقدمه في السن (يبلغ من العمر 37 سنة).
… وشكل جدارا حصينا مع لخذاري
كما شكل زاوي رفقة زميله العائد من العقوبة عادل لخذاري ثنائيا قويا اصطدمت أمامه كل محاولات الشبيبة، إلى درجة لم نشاهد فيها الكامروني إيبوسي طيلة فترات اللقاء يفوز بصراع ثنائي مع مدافعي الجمعية، وهو ما دفع مهاجم الشبيبة للعودة إلى الخلف ومحاولة التسديد من بعيد، وما نشير إليه هنا هو أن زاوي ولخذاري لم يلعبا سويا منذ لقاء مولودية العلمة لحساب الجولة 14 من البطولة.
إيغيل رفض التعليق على الهزيمة
رفض الناخب الوطني السابق والمدرب الحالي لجمعية الشلف إيغيل مزيان تقديم توضيحات أو التعليق على الهزيمة التي تكبدها فريقه أول أمس أمام شبيبة القبائل، إذ توجه بعد نهاية اللقاء إلى الحافلة ورفض كل الطلبات التي تقدم بها الصحفيون إليه، وهذا ما يوضح أن "الدا مزيان" كان في قمة الغضب من التحكيم الذي أدار اللقاء، وعلم مسبقا أنه لو تحدث عن اللقاء فسيوجه أصابع إتهامه إلى ثلاثي التحكيم، وكما هو معلوم فإن أي تصرف أو تصريح ضد التحكيم سيكلفه غاليا، خاصة لما نعلم أن إيغيل استنفد قبل خمسة أيام فقط العقوبة التي سلطتها في حقه لجنة الانضباط بستة أشهر، ثلاثة منها كانت نافذة وأخرى غير نافذة، مع العلم أن العقوبة تلقاها في مباراة شبيبة بجاية بتاريخ الرابع من سبتمبر.
مدوار: "الفريق قدم ما عليه أمام القبائل وأمثال غربال يجب أن يعاقبوا لا أن يكرموا"
عبر رئيس النادي الهاوي لجمعية الشلف عبد الكريم مدوار عن أسفه الشديد للمستوى الذي قدمه التحكيم في لقاء فريقه أول أمس أمام شبيبة القبائل، إذ لم يتوقف عن اتهام التحكيم بضعفه وقلة خبرته في إدارة مباريات كبيرة وقوية من الحجم الذي تعرفه مباريات الشلف أمام القبائل، وأضاف مدوار: "كل من تابع اللقاء يكون قد اقتنع أن الفريق قدم ما عليه أمام شبيبة القبائل، لكن النقطة السوداء تبقى في التحكيم الذي كان خارج الإطار وحرمنا من ركلة جزاء واضحة، في حين أنه أعلن عن واحدة خيالية للشبيبة، يجب على المسؤولين إعادة النظر في أمثال غربال الذين يحطمون الاحتراف ومستقبل الفرق وليس أن يكرموا ويمنحوهم شارات دولية".
"يجب الوقوف مع الفريق وليس مقاطعته"
كما استغرب الناطق الرسمي لشركة "أسود الشلف" من المقاطعة التي نادى إليها بعض "الفايسبوكيين" المحسوبين على أنصار الجمعية، والذين يطالبون بمقاطعة الفريق وعدم التنقل إلى الملعب، وقال مدوار: "لا أعتقد أن المناصر الوفي والحقيقي للفريق بوسعه ألا يتابع مباريات فريقه، لذا يجب الوقوف مع النادي وتشجيع اللاعبين خاصة في مرحلة العودة التي تزداد فيها الأمور صعوبة، وليس بالمقاطعة لأنها في الأصل ليست حلا".
زكريني: "غربال "عماها" في ركلة الجزاء وإيبوسي كان حيلي"
اعترف الحكم الدولي السابق زكريني في حصة "دوري المحترفين" التي يقدمها الزميل سفيان رزيق مساء كل سبت، بالخطأ الجسيم الذي وقع فيه الحكم غربال الذي أدار مباراة الجمعية أمام شبيبة القبائل أول أمس، إذ قال: "الحكم غربال "عماها" عندما أعلن عن ركلة جزاء للشبيبة، فاللاعب إيبوسي لم يتعرض لأية عرقلة والواضح أنه كان "حيلي" وغالط الحكم، لذا أقول أن ركلة الجزاء غير شرعية".
"لقطة بوسعيد تستحق ركلة جزاء"
كما أوضح الحكم زكريني أن لاعب جمعية الشلف الشاب عبد القادر بوسعيد كان يستحق أن تمنح له ركلة جزاء عقب العرقلة التي تعرض لها داخل منطقة العمليات من لاعبي الشبيبة، لأن الضغط كان عليه ولاعب الشبيبة قطع عليه الطريق بحركة من قدمه، مضيفا: "لقطة بوسعيد تستحق ركلة جزاء لأن مدافع الشبيبة عرقله واعترض طريقه، فالحكم أخطأ في تقديره وحرم الشلف من ركلة جزاء".
زازو: "أقسم بالله أنني لم ألمس "إيبوسي" وأترك غربال لضميره"
أكد الظهير الأيسر للجمعية سمير زازو أنه لم يلمس أبدا مهاجم الشبيبة إيبوسي في اللقطة التي أعلن فيها الحكم غربال عن ركلة جزاء وأشهر في وجهه البطاقة الصفراء، وقال زازو: "أقسم بالله أنني لم ألمس إيبوسي والحمد لله صور التلفزيون موجودة والجميع شاهد أنني لم ألمسه أو أعترض سبيله، لذا أترك الحكم غربال وضميره، فقد كان عليه أن يكون حكيما ودقيقا في قراره وليس الإعلان عن ركلة جزاء ومعاقبتي ببطاقة صفراء".
"لعبنا جيدا وكان بوسعنا التسجيل في عدة مناسبات"
وبخصوص المردود الذي قدمه فريقه في المباراة، قال ابن مدينة سيدي بلعباس: "كانت رغبتنا كبيرة لوضع حد لسلسلة التعثرات التي لحقت بالفريق في المدة الأخيرة، خاصة بعد هزيمتنا في سطيف وتبعتها خسارة أخرى على ميداننا أمام مولودية الجزائر، لذا شعرنا بالخطر ودخلنا اللقاء برغبة شديدة كما قلت لتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما جعلنا نقدم مباراة جيدة وكان بوسعنا التسجيل في عدة مناسبات سواء لقطة مسعود أو ركلة الجزاء التي حرمنا منها، لكن هذه هي كرة القدم".
كلمات دلالية :
جمعية الشلف