بالاعتماد على 3 لاعبين في الوسط الدفاعي أحدهم ارتكازي يقوم بمساندة لاعبي المحور، وهي المهمة التي قام بها مصطفى في لقاء الأربعاء الماضي قبل أن يخلفه بن طالب خلال مجريات الشوط الثاني بعد تعويضه بـ لحسن، ولاعبين آخرين قاما بالمزاوجة بين مهمة الاسترجاع وبناء اللعب، وهما بن طالب قبل أن يعود لمنصب مصطفى عقب دخول لحسن، وتايدر الذي لم يخيب رغم ابتعاده عن المنافسة رفقة إنتير ميلان.
اللاعبون انسجموا مع الخطة والمردود تحسن كثيرا
والملاحظ من خلال مواجهة سلوفينيا هو التحسن الواضح على مستوى الانسجام بين اللاعبين، حيث قلت الأخطاء الفنية واللعب العشوائي، بدليل صناعة أشبال حليلوزيتش لبعض الجمل التكتيكية كاد يترجم بعضها إلى أهداف، والظاهر أن اللاعبين بدؤوا بالانسجام مع الخطة الجديدة نظرا للتحسن المسجل على مستوى الآداء الجماعي، بغض النظر عن مستوى المنافس الذي أقل ما يقال عنه أنه كانا مخيبا.
الهجوم لم يكن معزولا ولاعبو الوسط خلقوا فرصا للتهديف
والملاحظ في مباراة الأربعاء الماضي تحسن مستوى الخط الأمامي للمنتخب الوطني، الذي خلق فرصا محققة على مدار شوطي اللقاء، وإن عجز كل من سليماني وسوداني في فتح مجال التهديف خلال المرحلة الأولى بعد تضييعهما فرصتين وجها لوجه أمام هاندنوفيتش، إلا أن مهاجم دينامو زغرب افتتح مجال التهديف قبل مباشرة المرحلة الثانية، بينما قدم سليماني ما عليه رغم مواصلته الصيام عن التسجيل دوليا، ووجب التنويه أيضا بدور لاعبي الوسط في الاستفاقة الهجومية للمنتخب الوطني خصوصا تايدر الذي سجل هدفا ومرر آخرا، وكذا بن طالب الذي حاول في مناسبتين دون أن يتمكن من تسجيل هدفه الافتتاحي رفقة "الخضر"، مع عدم تناسي دور جابو في هذا اللقاء.
مواجهة منتخبات هجومية في صورة كوريا، روسيا وبلجيكا لا يتطلب فتح اللعب
ومن الأسباب الرئيسية التي جعلت الناخب الوطني يستقر على خطة (4ـ5ـ1)، هي مواصفات المنتخبات التي سنواجهها خلال الدور الأول من المونديال، حيث تعتمد جلها على اللعب الهجومي خاصة كوريا الجنوبية وبلجيكا وروسيا بدرجة أقل، ويعتقد حليلوزيتش أن فتح اللعب مع هذه المنتخبات التي تملك لاعبين مميزين تقنيا، يمكن أن يتسبب في الكثير من المشاكل للنخبة الوطنية الصيف القادم.
كلمات دلالية :
حليلوزيتش