اجتمع مسؤولو "سكاي" لدراسة الوضع وإيجاد الحلول اللازمة حتى يتفادوا خسائر مالية كبيرة من وراء تراجع عدد المشتركين خلال الفترة القادمة، خاصة إذا ما تحدثنا عن تضييع العديد من الحقوق الرياضية المهمة، التي كانت طوال السنين الماضية السبب الأبرز لزيادة عدد المشتركين لدى الباقة.
سينتجون مسلسلات وأفلام سينيمائية لتفادي الخسائر
في ذات السياق، تحدث العديد من التقارير الإعلامية عن تمكن مسؤولي باقات "سكاي" الثلاث من إيجاد حل مثالي لتفادي خسائر قنواتها الرياضية، إذ اتفق الثلاثي على انتهاج طريق جديد يتمثل في استهداف المشاهدين المهتمين بالمسلسلات والأفلام الكارتونية، إذ يعولون على إنتاج المسلسلات وأفلام الكارتون حتى يتم تعويض الخسائر المالية الناتجة عن تضيع حقوق رياضية مهمة، على غرار ما حصل مع "سكاي سبورت" الإيطالية، أين ضيعت حقوق دوري أبطال أوروبا لصالح مجمع "ميدياسيت" مثلما تطرقنا إليه في أحد أعدادنا الماضية.
لأول مرة سيكون هناك اتحاد بين الباقات الثلاث
من جهة أخرى، فإن الاتحاد الذي سيشمل باقات "السكاي" الثلاث، البريطانية، الإيطالية والألمانية سيكون الأول من نوعه في تاريخ علامة "سكاي"، حيث لم يسبق للباقات الثلاث وأن اتحدت لإنتاج أي سلسلة سنيمائية أو وثائقية، إلا أن الخسائر المنتظر تسجيلها في المجال الرياضي أجبرت الثلاثي على عقد اتفاق عاجل لدخول مجالات أخرى بعيدا عن الرياضة، حتى يتمكنوا من ضمان مشتركين جدد من هواة المسلسلات والأفلام الكارتونية التي ستكون الحل الأبرز للمجمع لمواجهة شبح الخسائر المادية جراء تضييع بعض الحقوق الرياضية المهمة، أين كانت الباقات الثلاث تحقق أرباحا مالية كبيرة من وراء احتكارها لأبرز المنافسات.
DIABOLIK أول عمل مشترك بين الباقات
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن الباقات الثلاث توصلت إلى اتفاق يقضي بإنتاج أول مسلسل سيكون كارتوني، حيث ستكون قصة DIABOLIK الإيطالية أول عمل مشترك سيتم إنتاجه خلال الفترة القادمة، ومن المنتظر أن يتم تحويل القصة إلى عمل سنيمائي كبير، بعدما حققت السلسلة نجاحات كبيرة في النسخة الورقية التي صدرت عام 1962، إذ تعد القصة من التراث الإيطالي ويعول مسؤولو "سكاي" على تحويلها إلى عمل سنيمائي ناجح قادر على استقطاب أنظار المشاهدين عبر قنوات الباقات الثلاث.
"سكاي" تسير على طريقة "كنال بلوس" الفرنسية
وبالعودة إلى الطريقة التي ستنتهجها باقات "سكاي"، فإن المتتبع سيقف على تشابه الفكرة التي باتت تعمل عليها باقة "كنال بلوس" الفرنسية، فهذه الأخيرة ولمواجهة خطر تراجع نسبة المشتركين بسبب ظهور باقة BEIN SPORTS لم يبق أمامها سوى التوجه إلى إنتاج الأشرطة الوثائقية والأفلام السنيمائية، خاصة القصيرة منها، حتى تتجنب المزيد من الخسائر وتعوض تلك المسجلة في المجال الرياضي خلال الفترة الماضية، ورغم شروعها في تطبيق خطتها، إلا أن تراجع نسبة المشتركين المسجلة خلال سنة 2013 يوحي بأن باقات "سكاي" مطالبة بدراسة الوضع بشكل جيد قبل تطبيق خطتها الجديدة لتفادي الخسائر المالية وتراجع نسبة المشتركين.
كلمات دلالية :
ميديا، سكاي،