المواجهة هذه تكتسي أهمية بالغة للفريقين ولكن بشكل خاصة لأصحاب الأرض الذين يريدون تأكيد تواجدهم في أحسن أحوالهم في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الفوزين الأخيرين المحققين في "داربيي" العاصمة أمام كل من اتحاد الحراش ومولودية الجزائر، وفي نفس الوقت استغلال فرصة تعثر وفاق سطيف أول أمس أمام أمل الأربعاء والانفراد بصدارة الترتيب، حيث أن نقاط اللقاء اليوم مهمة للغاية بالنسبة لأصحاب الزي الأحمر والأسود.
لا مجال للتعثر والساورة "ما عندها ما تطمع"
كان الاتحاد يسير خطوة بخطوة مع وفاق سطيف منذ فترة، والزحام كان شديدا في مقدمة الترتيب، ولكن نتائج الجولات الأخيرة جعلت الفريقين يتقدمان على بقية الأندية بعض الشيء، فيما بقي الصراع محتدما بينهما، وقد جاءت الفرصة لأبناء "سوسطارة" من أجل الابتعاد بـ 3 نقاط عن الوفاق، وهو ما لا يمكن تضييعه خاصة أن مواجهة اليوم تلعب في عمر حمادي وأمام الأنصار، وبالتالي فإن شبيبة الساورة "ما عندها ما تطمع"، حيث سيدخل رفقاء زماموش بكل عزيمة من أجل تحقيق الفوز بأي طريقة كانت.
جل العناصر حاضرة وغياب قاسمي لن يؤثر
الأمر الجيد هو أن تعداد اتحاد العاصمة شبه مكتمل ولا يعاني من غيابات مهمة، حيث أن الغياب الوحيد الذي ستسجله تشكيلة "فيلود" هو ذلك المتعلق بأحمد قاسمي الذي تعرض أول أمس إلى إصابة على مستوى الكاحل، ولكن غيابه لا يمكن أن يؤثر على التشكيلة وأدائها بما أن الاتحاد يملك العديد من العناصر المميزة في الخط الأمامي على غرار سوڤار، أندريا، فرحات... قادرة على تعويض غياب قاسمي بشكل عادي.
"فيلود" يريد حسم النتيجة في الشوط الأول
ويعرف جيدا المدرب الفرنسي لاتحاد العاصمة أن شبيبة الساورة لن تأتي لفتح اللعب وتقديم كرة جميلة في عمر حمادي، حيث سيحاول المنافس دون شك غلق المنافذ في ملعب صغير مثل بولوغين، لذلك يريد صاحب الشعر الأبيض أن يحسم لاعبوه نتيجة المباراة في الشوط الأول، ويتمكنوا من التسجيل منذ الدقائق الأولى، لتفادي أي مفاجآت غير سارة من المنافس، حيث يعرف الجميع أن الأندية تجد سهولة في غلق اللعب في عمر حمادي وإن لم يسجل الاتحاد في البداية فسيعاني كثيرا بل من الممكن حتى أن يخسر إن اعتمد المنافس على هجمات مرتدة سريعة.
الساورة لم يسبق لها أن فازت على الاتحاد
بالمقابل، فإن تاريخ مواجهات الفريقين يصب في مصلحة الاتحاد، حيث لم يسبق لممثل الجنوب أن فاز عليه منذ صعوده إلى القسم المحترف الأول، فقد تواجه الفريقان في أربع مناسبات لحد الآن من بينها واحدة في كأس الجمهورية الموسم الماضي، فاز الاتحاد في مواجهتين وتعادل مرتين ولم يسبق له أن خسر أمام الساورة سواء في بشار أو في العاصمة، وهو ما يوضح أن أبناء "سوسطارة" هم الشبح الأسود للبشاريين وسيعملون على تأكيد ذلك في مواجهة اليوم.
"ميشال" يعرف لاعبي الاتحاد ويجب الحذر
لن تتنقل شبيبة الساورة في ثوب الضحية، بما أنها تلعب بدون ضغط، حيث يحتل الممثل الوحيد للجنوب الجزائري في القسم الأول المنطقة الدافئة من سلم الترتيب، وبالتالي سيأتي من أجل تسيير اللقاء وأي نتيجة ستكون مفيدة له، بالمقابل لديه أيضا أسلحته التي يمكن أن يلعب عليها وأهمهما معرفة المدرب "آلان ميشال" لمعظم لاعبي اتحاد العاصمة، سواء الذين واجههم في وقت سابق أو أولئك الذين دربهم على غرار زماموش، بدبودة، كودري وبوشامة، وبالتالي يعرف أهم التفاصيل عن هؤلاء اللاعبين وهو ما قد يجعله قادرا على إيجاد نقاط ضعفهم ونقاط ضعف الاتحاد بشكل سهل، هذا الأمر سيحاول أن يلعب عليه البشاريون وما على أشبال "فيلود" سوى توخي الحذر.
الهجوم مطالب بالتأكيد
كان الاتحاد في وقت سابق يعاني من مشكل هام وهو عقم الهجوم، حيث لم يكن الفريق يسجل الكثير من الأهداف، وكان يلعب بطريقة دفاعية أكثر، ولكن في الآونة الأخيرة ومنذ قدوم "فيلود" تغيرت الأوضاع وأصبح هجوم الاتحاد يسجل العديد من الأهداف بدليل الثلاثية التي سجلها مؤخرا في "الداربي" أمام المولودية، هذه النقطة يريد "فيلود" التركيز عليها، حيث ينتظر أن يواصل الهجوم بنفس الأداء وتسجيل العديد من الأهداف التي ستريح أنصار الاتحاد دون شك، بالمقابل، فإن عبد الملك زياية تحرر واستعاد نشوة التسجيل، لذلك يريد المواصلة على نفس الوتيرة والتأكيد على عودته القوية.
الأنصار يريدونه لقاء للاحتفال
أنصار اتحاد العاصمة كانوا قد أبدوا رضاهم التام عن التشكيلة بعد فوزها على "العميد" في "داربي" استثنائي، وقبلها على الحراش في "داربي" ساخن ببولوغين، الفوزان أراحا الأنصار كثيرا وهو ما جعلهم يتنقلون إلى ملعب عمر حمادي في حصة الاستئناف من أجل تخصيص استقبال مميز للاعبين لشكرهم على تشريفهم ألوان النادي، ولكن من المنتظر أن يخصصوا استقبالا من نوع خاص للاعبيهم في هذه المباراة لكي يشكروهم بطريقتهم على الفوزين الأخيرين في "الداربي"، ولن يكون هناك أحسن من تحقيق فوز آخر لتكون الأجواء احتفالية حقيقية في ملعب عمر حمادي.
-------------------
مواجهة "السي. أس. سي" الجمعة و"فيلود" في مأزق
وضعت الرابطة الوطنية لكرة القدم برنامج الجولة 22 من عمر البطولة الوطنية، وقد جاءت المفاجأة بتقديم لقاء شباب قسنطينة أمام اتحاد العاصمة إلى يوم الجمعة 7 مارس، التقديم جاء بسبب برمجة اللقاء متلفزا، حيث طلب التلفزيون برمجة هذه المواجهة بداية من الساعة 16:00 لكي يتمكن من نقلها على المباشر، ولكن هذا لن يكون في مصلحة الاتحاد الذي يوجد 3 من بين أهم عناصره في تربص المنتخب الوطني، ومن المنتظر أن يشاركوا في مواجهة سلوفينيا الودية.
الدوليون من تربص "الخضر" إلى قسنطينة مباشرة
سيكون ثلاثي الاتحاد الدولي زماموش - فرحات - خوالد في مأزق حقيقي، حيث سيكون على موعد مع مواجهة ودية يوم الأربعاء 5 مارس أمام سلوفينيا، وبالتالي لن يغادر تربص المنتخب الوطني إلى غاية صبيحة الخميس حين سيتوجه من مركز سيدي موسى مباشرة إلى مطار الجزائر من أجل التوجه مع فريقه إلى قسنطينة لأن الاتحاد سيكون مضطرا إلى السفر يوم الخميس إلى مدينة الجسور المعلقة والمبيت هناك للعب المواجهة يوم الجمعة 7 مارس، وهو ما يعني أن الثلاثي سيكون منهكا، حيث من المنتظر أن يخضع لعمل خاص في تربص "الخضر" مع المدرب حليلوزيتش، وإذا شارك فسيتعب أكثر.
"فيلود" يتمنى أن لا يلعبوا كثيرا
يعرف "فيلود" جيدا أن الثلاثي سيكون منهكا وفي قمة التعب لأن احتمال مشاركته في لقاء سلوفينيا كبير، بما أنها مواجهة ودية مهمة لتحديد القائمة النهائية المسافرة إلى البرازيل، ودون شك أن البوسني سيعمل على تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، ومن المنتظر أن يعتمد على فرحات لوقت هام لكي يتمكن من الحكم عليه، ولكن "فيلود" الذي يعرف أنه ما بيده حيلة لا يستطيع سوى تمني أن لا يشرك البوسني أشباله لفترة طويلة، حتى يتمكنوا من الاسترجاع بالشكل اللازم، لأنهم عناصر لا يمكن التخلي عنهم في الاتحاد، ومشاركتهم أكثر من هامة أمام قسنطينة خاصة في هذا الظرف الذي يصارع فيه الفريق من أجل الفوز بالبطولة.
------------
صراع البطولة بين السطايفية والاتحاد ينتقل إلى الآمال
احتدم الصراع بين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف من أجل الفوز بلقب بطولة موسم 2013/2014، حيث أن المرحلة الأخيرة ستعرف تنافسا شديدا بين هذين الفريقين، بالمقابل، فإن الصراع هذا لن يكون على مستوى الأكابر فقط، بل حتى على مستوى الآمال، حيث يحتل الوفاق المرتبة الأولى بفارق نقطة واحدة عن الاتحاد، ولكن آمال الوفاق تعثروا أول أمس في الأربعاء بالتعادل مع نظرائهم من الأمل، وهو ما يعني أن فرصة آمال اتحاد العاصمة كبيرة في اعتلاء ريادة الترتيب إن هم فازوا صبيحة اليوم على شبيبة الساورة.
حتى الساورة عنصر هام في التنافس
ولن تكون مواجهة اليوم سهلة لآمال اتحاد العاصمة لأنهم سيواجهون صاحب المركز الثالث الذي يبعد عنهم بنقطة واحدة فقط، حيث يعتبر آمال شبيبة الساورة من أهم المنافسين على اللقب، وهو ما يجعل لقاء اليوم موقعة قوية سيكون لها دور هام في تحديد صاحب اللقب هذا الموسم، الاتحاد مطالب بالفوز للانفراد بصدارة الترتيب والابتعاد عن الساورة بـ 4 نقاط كاملة.
--------------
زياية: "فتحت شهية التهديف ولا أريد التوقف"
- كيف جرت التحضيرات لمواجهة شبيبة الساورة؟
في أحسن الظروف، الجميع كان محفزا ومحمسا للعمل، بكل بساطة لأن الفريق حقق فوزا هاما في آخر مواجهة أمام مولودية الجزائر، وهو ما سمح لنا بالتحضير بشكل مثالي، يمكن القول إن التشكيلة جاهزة لمواجهة الغد (الحوار أجري أمس).
- هذا اللقاء كان هاما بالنسبة لكم، وعرفتكم كيف تخرجون منه فائزين، ما هي الوصفة السحرية التي تجعل الاتحاد يتفوق في هذه اللقاءات؟
الوصفة هي تضامن اللاعبين فيما بينهم على أرضية الميدان، أضف إلى هذا أن تشكيلة الاتحاد تمزج بين عنصرين هامين وهما الشباب والخبرة، هناك الكثير من الخبرة في تشكيلتنا وهو ما يسمح لنا بتسيير مواجهات مماثلة، الكل يعرف أن "الداربيات" يكون فيها العامل النفسي هاما للغاية، وهو ما كان مميزا من ناحيتنا، حيث عرفنا كيف ندخل مركزين ونبقى كذلك طوال الـ 90 دقيقة، فزنا في معظم الصراعات وهو ما سمح لنا بتحقيق الفوز.
- البعض يرى أن الفوز في "داربيين" على التوالي يفتح لكم أبواب البطولة على مصراعيها، خاصة مع البرمجة التي تنتظر الاتحاد.
فعلا، الفوز على الحراش وبعدها على المولودية فتح لنا أبواب التنافس على البطولة على مصراعيها، كنت قد قلت في وقت سابق إن الفوز على المولودية سيفتح لنا الكثير من الأبواب لذلك كان هاما بالنسبة لنا، ولا يمكن أن ننكر أيضا أن البرمجة ملائمة بالنسبة للاتحاد، بعد أن كانت ضدنا في مرحلة الذهاب، ولكن يجب أن نستغل هذه الفرصة من أجل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط لكي نصل إلى الهدف الذي نريد، ولكن هناك أمرا هاما.
- ما هو...
يجب أن ننسى الآن الفوز على المولودية ونركز في أشياء أخرى، سيكون من الخطأ أن نبقى نفكر في الأمر على أنه إنجاز، علينا التركيز في المواجهات التي تنتظرنا حتى لا نخطئ.
- ماذا عن مواجهة شبيبة الساورة، كيف تنتظر أن تكون؟
اللقاء سيكون صعبا دون شك، بما أنه يجمعنا بفريق محفز يريد تحقيق فوز على رائد الترتيب، يجب ألا ننسى أن الساورة قامت بتربص في العاصمة منذ فترة من أجل التحضير لهذا اللقاء، وبالتالي يجب علينا الحذر، علينا أن نتعامل مع اللقاء بجدية كبيرة، نعرف أن هذه التشكيلة تلعب بشكل جيد وحماس كبير، لذلك علينا أن نعرف كيف نسير المباراة بالشكل اللازم.
- من المؤكد أن المنافس سيحاول غلق اللعب واستغلال صغر ملعب بولوغين، ألا تخشون هذه النقطة؟
معظم المنافسين يلعبون بهذا الشكل، ولا أعتقد أن الأمر معقد لأنه إن سجلنا في بداية اللقاء فستسهل الأمور، ولكن الأمر الصعب هو أن يلعب هذا المنافس دون عقدة ودون أي ضغط، بالمقابل نحن علينا ضغط شديد من أجل تحقيق الفوز.
- أنتم مطالبون بتحقيق الفوز بأي ثمن لاستغلال تعثر سطيف...
ليس من الجيد أن نبقى نفكر في منافسينا ونتائجهم، ولكن تعثر الوفاق أمر يخدمنا ويجب ألا نضيع هذه الفرصة المهمة من أجل الابتعاد عن منافسينا في سلم الترتيب.
- الكل يرى أن زياية عاد إلى مستواه وأنت تقدم مباريات كبيرة في كل مرة، ما تعليقك...
أعتقد أن شهية التهديف فتحت، ولا أريد بكل صراحة التوقف (يضحك)، لقد مررت بفترة صعبة لم أكن أسجل فيها، ولكن الآن عادت الأمور إلى مجراها وعرفت طريق الشباك من جديد، وسأعمل على أن أواصل على نفس النسق من أجل تقديم الإضافة لفريقي ومن أجل إسعاد الأنصار.
- على ذكر آخر هدف في "الداربي"، نعرف أنك صديق مقرب للاعب المولودية عنتر بوشريط وقد سمعنا أنه اتهمك بخطف الكرة بيدك في لقطة الهدف، ما الذي قلته له؟
عنتر كان متأثرا بالخسارة لا غير (يضحك)، الهدف كان صحيحا ولم ألمس الكرة بيدي بل بصدري ولكن من الجانب لذلك ظهرت وأنها بيدي.
-----
المدعوون تدربوا صبيحة أمس
كان اللاعبون المدعوون لمواجهة اليوم أمام شبيبة الساورة على موعد مع حصة تدريبية أخيرة صبيحة أمس في ملعب عمر حمادي ببولوغين، الحصة انطلقت بداية من الساعة 12:00 تقريبا وكانت خفيفة وضع فيها "فيلود" اللمسات الأخيرة على خطته، قبل أن يسرح اللاعبين قبل الواحدة زوالا لكي يصلوا على موعد صلاة الجمعة، وقد دخلت التشكيلة الفندق بداية من الساعة 16:00.
كلمات دلالية :
ا. العاصمة – ش. الساورة