وهي المباراة التي لن تكون سهلة إطلاقا النسبة للاعبين الحراشيين الذين سيواجهون فريقا يعاني في مؤخرة الترتيب ويهدف إلى الفوز للخروج من منطقة الخطر، لكن "الصفراء" لن تتساهل وعازمة على قول كلمتها والعودة إلى الديار بنتيجة ثمينة تعيدها إلى سكة الانتصارات بعد تعثرين متتاليين.
لم تحضر جيدا
وفي عودة سريعة للأيام الماضية، لم تحضر التشكيلة الحراشية جيدا لمواجهة اليوم حيث لم يتدرب اللاعبون بسبب المشاكل التي يتخبط فيها النادي ولم يلعبوا أيضا اللقاء الودي الذي كان مبرمجا أمام السحاولة وعادوا أول أمس فقط إلى التدريبات. يذكر أن البعض منهم تدرب على انفراد سواء في القاعة أو عن طريق الركض في غابة بوشاوي، لكن ذلك لن يكون كافيا للتحضير كما ينبغي ولا يعوض الحصص التدريبية في الملعب.
المهمة صعبة والضغط سيكون شديدا
ولا يختلف إثنان حول أن مهمة الفريق الحراشي ستكون صعبة للغاية عشية اليوم، خاصة بعد أن تم نقل المباراة من ملعب زبانة إلى ملعب الحبيب بوعقل الذي يعتبر صغيرا جدا وبالتالي الضغط فيه سيكون شديدا بما أن المدرجات لا تبعد كثيرا عن المستطيل الأخضر، كما أن المنافس الذي يضم في صفوفه لاعبين بارزين عازم على التضحية من أجل وضع حد لسلسلة نتائجه السلبية.
اللاعبون عازمون على رفع التحدي
ورغم صعوبة المهمة والمشاكل التي يتخبط فيها النادي، إلا أن يونس وزملاءه أكدوا أنهم قادرون على رفع التحدي وقيادة الفريق إلى تحقيق نتيجة إيجابية، وذلك للعودة إلى السكة الصحيحة كما أنهم يريدون تحقيق فوز أو تعادل من أجل إبطال التهم التي وجهها لهم البعض مؤخرا بتعمدهم الإضراب من أجل التساهل، وهو الأمر الذي أغضب كثيرا اللاعبين الذين أكدوا أن ردهم سيكون على أرضية الميدان.
شارف وجه تعليمات عديدة إلى لاعبيه
وقد عمل الطاقم الفني الحراشي بقيادة المدرب شارف في حصة أول أمس وأمس على توجيه تعليمات كثيرة للاعبين على أمل تطبيقها في مواجهة اليوم، من بينها التركيز جيدا خاصة في الدقائق الأولى التي ستشهد حتما ضغطا من المنافس مع عدم التسرع وانتظار الثغرات المناسبة للتسجيل، وقد طالب شارف لاعبيه أيضا اللعب بطريقتهم المعتادة عن طريق الاستحواذ على الكرة وذلك سيسهل مهمتهم.
ع. رضوان
شارف حسم في أمر تشكيلته
بومشرة، مزاري ويونس يعودون، سيلا رأس حربة وبلقروي يواصل مدافعا أيسر
ستشهد التشكيلة الحراشية بعض التغييرات مقارنة بلقاء العلمة الماضي بعد عودة بعض اللاعبين، من بينهم صانع ألعاب الفريق بومشرة الذي شفي نهائيا من الإصابة التي تعرض لها في الداربي على مستوى الكاحل، وسيتكفل بتنشيط اللعب اليوم عن طريق تزويد زملائه المهاجمين بكرات دقيقة، بالإضافة إلى عودة المدافع مزاري والمهاجم يونس.
دوخة جاهز للمحافظة على شباكه
وقد أكد الحارس دوخة الذي تعلق عليه آمالا عريضة اليوم لقيادة الفريق إلى العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، أنه جاهز للمحافظة على نظافة شباكه وأنه سيضحي في اللقاء من أجل الفريق، ويعول دوخة على تأدية مباراة قوية اليوم لرفع معنوياته قبل الدخول في تربص المنتخب الوطني الذي سيسبق لقاء سلوفينيا الودي يوم الأربعاء المقبل، وهو اللقاء الذي يتمنى الحارس الحراشي المشاركة فيه أساسيا.
بلقروي سيواصل على الجهة اليسرى
وبما أن المدافع الأيسر بلخير سيغيب عن المباراة بسبب وضعه الجبس على مستوى كاحله، سيواصل التقني الحراشي الإعتماد على المدافع بلقروي على الجهة اليسرى من الدفاع مثلما كان عليه الحال في مباراة الماضية، ومن المستبعد أن يدفع شارف بالمدافع الأيسر الشاب هجرسي في المباراة نظرا للضغط الشديد الذي ستشهده هذه الأخيرة، وهو ما لم يتعوّد عليه اللاعب بعد.
زيان شريف أو عزي مع مزاري في المحور
أما فيما يخص الخط الخلفي للفريق، فسيشهد عودة المدافع المحوري مزاري الذي غاب عن لقاء العلمة الماضي بسبب الإصابة لكنه شفي منها، وسيلعب إلى جانبه زيان شريف أو اللاعب المتعدد المناصب عزي أيوب، وفيما يخص الجهة اليمنى سيواصل المدافع الأيمن بولخوة اللعب أساسيا، ويعتزم المدافعون ككل الظهور بوجه أقوى من المباريات الماضية التي تلقوا فيها أهدافا كثيرة.
عودة يونس تنعش القاطرة الأمامية
وستشهد القاطرة الأمامية للفريق- مثلما سبق التطرق إليه- عودة المهاجم يونس الذي أثر غيابه سلبا على مردود الفريق في المباراة الماضية، ولا شك أن عودته ستنعش الهجوم، وسيلعب إلى جانب يونس كل من الملغاشي أمادا على الجهة اليمنى والمهاجم سيلا رأس حربة، والذي شفي نهائيا من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الفخذ وأكد أنه جاهز للمباراة.
عبيد لم يتنقل إلى وهران بسبب الإصابة
لم يتنقل هداف التشكيلة الحراشية الصاعد عبيد مع زملائه أمس إلى وهران، وبالتالي سيغيب عن مباراة اليوم بسبب الإصابة التي يعاني منها، والتي تتمثل في تمدد عضلي تعرض له في اللقاء الماضي أمام العلمة. وقد دخل اللاعب في سباق مع الزمن من أجل التخلص من إصابته واللحاق بالمواجهة، إلا أن الطبيب طلب منه عدم المغامرة والركون إلى الراحة حتى لا تتفاقم إصابته.
ع. ر
ينفجر ويرد على بوسليماني ومانع
العايب: "بوسليماني حب يحكم الحراش بحناكو، كل يوم في قناة جديدة وأقول لـ مانع الله يشافيك"
جمعنا حديث هاتفي زوال أمس مع الرئيس المستقيل محمد العايب الذي سيتولى تسيير الشركة في ظل استقالة بوسليماني وانسحابه من منصبه، وكان رده عنيفا على هذا الأخير الذي اتهمه بتحريض اللاعبين ضده وقطع الطريق أمامه حتى لا يصبح رئيس، وقال العايب: "بوسليماني حب يحكم الحراش بحناكو أي دون ضخ أي سنتيم… والله هذا أمر مضحك، كما صرح أنه لا يملك الأموال، فكيف يريد أن لا يرفضه اللاعبون وينقلبون ضده؟".
"ما قاله في أسبوع لم أصرح به طيلة 10 سنوات"
وواصل العايب حديثه وقال: "حقيقة سئمت من اتهام البعض لي وذكر اسمي في كل مناسبة ونعتي بجميع الصفات، وهذا بوسليماني لم يترك أية وسيلة إعلامية إلا وشاهدناه فيها، فاليوم في الجرائد وغدا في الإذاعة وبعدها في القنوات التلفزيونية المتنوعة ولم يجلب معه أي سنتيم، ومن هو المشكل في النهاية؟… العايب، أما فيما يخص مانع فلن أرد عليه وأتمنى له الشفاء العاجل من صميم القلب".
"جميع الوثائق بحوزة الموثق، فماذا ينتظر ليصبح رئيسا؟"
وشدد العايب على نقطة مهمة وقال: "البعض يتهمني أنني بصدد تعطيل الأمور وقطع الطريق على بوسليماني حتى لا يصبح رئيسا، وذلك غير صحيح وعلى الجميع أن يعرف الحقيقة… لقد وقعت على استقالتي يوم 31 ديسمبر الماضي ووقعت على جميع الوثائق والمحاضر وهي حاليا عند الموثق، ولو يذهب بوسليماني ومانع يوم الأحد عند الموثق للتوقيع فسيصبح رئيسا، فماذا ينتظر لفعل ذلك؟".
"عرضت عليه توقيع وكالة حتى يوقع على الصكوك فرفض"
وقال العايب أيضا: "لما اجتمعنا مؤخرا عرضت على بوسليماني أن أوقع له على وكالة رسمية حتى يصبح له الحق في توقيع عقود الضمان فرفض ذلك، وماذا عساني أن أفعل أكثر من ذلك؟… وفيما يخص صكوك الضمان فالثقة متبادلة بيننا وبين اللاعبين، والحمد لله لم يسبق حدوث أي مشكل في هذا الجانب والتاريخ يشهد على ما أقول".
"دفتر الصكوك ليس بحوزتي وأنا منسحب"
أما فيما يخص اتهامات الناطق الرسمي لـ"الصفراء" عبد القادر مانع الذي قال أن العايب لا يريد ترك منصبه ودفتر الصكوك دائما بحوزته، فقال الرئيس السابق للصفراء: "أقسم بالله أن دفتر الصكوك ليس بحوزتي… يا ناس أنا منسحب لماذا لا تفهمون؟، وأقسم بالله أنني لم أحرض اللاعبين، وأقول لـ بوسليماني أن اللاعب ما يمشيلكش دون أموال ولو سددت مستحقاتهم فكانوا سيحبّونك".
ع. ر
في المواسم الأربعة الأخيرة…
"الصفراء" الشبح الأسود للحمراوة وسبق لها الفوز في بوعقل
تبين من خلال تاريخ المواجهات التي جمعت الصفراء مع الحمراوة في المواسم الأربعة الأخيرة، أن التشكيلة الحراشية تعد الشبح الأسود لمولودية وهران، فعادة ما تتألق أمامها وتحقق انتصارات كثيرة، وهو ما تريد تأكيده اليوم بالفوز أو على الأقل الظفر بنقطة تعادل ثمينة، وقد سبق للصفراء الفوز في ملعب الحبيب بوعقل وكان ذلك في مباراة ذهاب موسم 2011-2012 وبنتيجة هدفين مقابل هدف.
5 انتصارات للصفراء مقابل 2 للحمراوة
وقد واجهت التشكيلة الحراشية منذ عودتها إلى حظيرة الكبار مولودية وهران في تسع مناسبات مع احتساب لقاء ذهاب هذا الموسم، مع العلم أن الفريقين لم يتواجها موسم 2008-2009 بما أن مولودية وهران آنذاك كانت تنشط في القسم الثاني، وقد عادت الغلبة للحراش في خمس مناسبات كاملة، في حين حققت تشكيلة الحمراوة فوزين فقط وهو ما يؤكد السيطرة الحراشية.
مبارتان فقط انتهيتا بالتعادل من أصل 9
وقد انتهت مباراتان فقط بالتعادل من أصل تسع مباريات، وذلك يؤكد أن التنافس يكون دوما شديدا بين الطرفين، وحدث ذلك موسم 2010-2011 عندما انتهى لقاء الذهاب بملعب المحمدية بنتيجة ثلاثة أهداف في كل شبكة وانتهت مباراة الإياب بنتيجة هدفين مقابل هدفين، في انتظار النتيجة النهائية لمواجهة اليوم التي ستكون صعبة وقوية بالنسبة للطرفين.
الصفراء سبق لها الفوز بخماسية
كما سبق للصفراء وأن حققت فوزا عريضا على منافسها وبنتيجة خمس أهداف مقابل هدفين، وحدث ذلك في لقاء إياب موسم 2009\2010 في مباراة ظهرت فيها التشكيلة الحراشية بوجه قوي بملعب المحمدية، وهو ما يبين أن المباريات التي تجمع الصفراء مع الحمراوة تشهد لعبا مفتوحا وكل فريق يبادر إلى الهجوم لتسجيل أهداف، وهو ما قد يتكرر اليوم بالنظر إلى أهمية النقاط.
ع. ر
الرحلة انطلقت في الموعد المحدّد
انطلقت رحلة الفريق الحراشي إلى مدينة وهران في الموعد المحدد وذلك في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا من ملعب المحمدية، وسجّل بعض "الكواسر" حضورهم في الملعب وعملوا على تحفيز اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية وأكدوا دعمهم لهم من جديد.
الحافلة تعرّضت لعطب في وادي ارهيو
وحينما كانت الساعة تشير إلى الثانية إلا الربع زوالا حدث عطب في حافلة الفريق وكان ذلك في الطريق السريع بالقرب من مدينة وادي ارهيو بولاية غليزان، وقد حاول سائق الحافلة تصليح العطب لكنه لم يتمكن من ذلك، وبقي اللاعبون ينتظرون حوالي ساعة داخل الحافلة.
الفريق استأجر حافلتين من الشلف
ولم يجد الوفد الحراشي حلا سوى استئجار حافلتين لنقل اللاعبين، وقد تكفّل الحارس دوخة بذلك إذ اتصل ببعض معارفه في مدينة مسقط رأسه الشلف الذين جلبوا الحافلتين وتواصلت الرحلة فيهما إلى وهران.
دوخة: "اعتدنا على الصبر وسنضحّي من أجل الكواسر"
قال الحارس دوخة في تصريح للإذاعة الوطنية أمس: "منذ شهرين ونحن ننتظر أن يقوم المسيرون بتسديد مستحقاتنا، لكن ذلك لم يحدث ونبقى دائما ننتظر، لقد اعتدنا على الصبر وأمام مولودية وهران سنضحّي من أجل أنصارنا".
زيان شريف: "لهذا السبب تعثّرنا أمام العلمة"
أمّا زيان شريف فقال في تصريح للإذاعة الوطنية أمس أيضا: "تعثّرنا أمام العلمة لأنّ اللاعبين خارت قواهم في الشوط الثاني من المباراة، والسبب تأثر معنوياتهم نظرا لعدم حصولهم على مستحقاتهم وانتظارهم لفترة طويلة لكن دون جدوى".
بوسليماني: "أطراف حرّضت بعض الركائز ضدي"
قال الرئيس المستقيل جعفر بوسليماني في تصريح خص به الإذاعة أمس: "أطراف سعت جاهدة حتى تقطع الطريق أمامي كي لا أصبح رئيسا وقامت بتحريض بعض ركائز الفريق ضدي، لقد فضّلت ترجيح مصلحة الصفراء لذلك انسحبت وضميري مرتاح حاليا".
"لهذا السبب رفضت منح اللاعبين صكوك ضمان"
وأضاف بوسليماني: "وفيما يخص صكوك الضمان فقد طرحت عليّ الفكرة لتوقيعها ومنحها للاعبين، لكنني لم أقم بذلك لأنّ اللاعبين لم يثقوا فيّ بعد أن أكدت لهم أنّ جميع مستحقاتهم ستسوى نهاية شهر مارس، فكيف لي أن أثق فيهم؟".
سيلا: "سنحقّق نتيجة إيجابية لو نصمد في ربع الساعة الأول"
"مهمتنا ستكون صعبة أمام مولودية وهران وكل ما علينا فعله هو الصمود في ربع الساعة الأول الذي سيضغط فيه المنافس علينا بشدة، وما علينا فعله أيضا رمي بكامل ثقلنا من أجل تسجيل هدف في الدقائق الأولى، ولو نفعل ذلك ستسهل مهمتنا وسنعود إلى الديار بنتيجة إيجابية".
بلعطوي: "اللاعبون محفّزون للإطاحة بالحراش"
كشف مدرب مولودية وهران عمر بلعطوي أنّ لاعبيه محفّزون للإطاحة باتحاد الحراش اليوم بالنظر لأهمية المباراة، وقال: "لن تكون مباراة هذا السبت سهلة بالنظر إلى المعطيات المحيطة بها، لكن اللاعبين محفزون للإطاحة باتحاد الحراش خاصة أننا مجبرون على تحقيق الفوز في هذا الموعد الهام في ظل الوضعية التي يتواجد فيها فريقنا في الترتيب العام للبطولة".
"الفوز سيعيد لنا الثقة وننتظر دعم الأنصار"
وأكد المدرب السابق لأولمبي أرزيو أنّ حصد النقاط الثلاث أمام الحراش سيعيد الثقة لـ "الحمراوة" فيما تبقى من مشوار البطولة، وقال: "الفوز سعيد لنا الثقة التي ضاعت من اللاعبين في الأسابيع الماضية بسبب النتائج السلبية المسجلة، ونعوّل على مباراة الحراش لتجاوز هذه المرحلة خاصة أننا سنلعب أمام أنصارنا ونحن ننتظر دعمهم من أجل تحقيق الفوز".