الأمر المميز بالنسبة للجزائري أنه عاد للعب صانع ألعاب حقيقيا وهو المنصب الذي يحبذه قادير كثيرا، حيث اعتمد عليه المدرب "مونتانيي" لكي يلعب خلف المهاجمين ويمونهم بالكرات وهو ما حدث فعلا، حيث كان قادير وراء كرة أحد الأهداف الثلاثة، لعبه في هذا المنصب يؤكد القدرات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب السابق لأولمبيك مرسيليا، والحلول التي من الممكن أن يضعها بين يدي الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش.
وجد راحته في هذا المنصب واسترجع حيوية فالنسيان
لعب قادير واحدة من أحسن مبارياته أول أمس، بعد أن شارك 65 دقيقة ساهم فيها بشكل كبير في تحقيق فريقه تفوقا معتبرا على المضيف، حيث غادر الجزائري الملعب وفريقه متقدما بهدفين دون رد، ليضيف "راين" هدفا ثالثا قبل نهاية اللقاء، ولعب الجزائري بكل راحة في منصبه الجديد القديم، بعد أن كان يعتمد عليه "فيليب مونتانيي" أكثر في الشق الهجومي وعلى الأروقة، ولكنه احتاجه أول أمس لإتقانه التحكم في الكرة وامتلاكه حس التمرير الدقيق، ما عاد بالفائدة على الفريق وعلى اللاعب أيضا، حيث استعاد قادير بريقه الذي عرف به في "فالنسيان" قبل موسمين، خاصة أنه كان قائد هجمات فريقه بشكل عام.
منصبه الجديد يسمح له باللعب رفقة فغولي وبراهيمي في آن واحد
المنصب الذي لعب فيه قادير أول أمس يؤكد أنه قادر على أن يكون عنصرا مهما في تشكيلة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، بما أنه لعب في منصب صانع لعب حقيقي، الذي يفتقد فيه "الخضر" لعنصر قادر على أداء هذا الدور بشكل فعال، حيث أن براهيمي وفغولي المتألقان في الآونة الأخيرة يلعبان أكثر على الأطراف، ولا يمكن وصفهما بأنهما صانعا لعب حقيقيان، ومن الممكن جدا أن يكون قادير الرقم 10 الذي سيريح البوسني مستقبلا إن اعتمد عليه في هذا المركز، المنصب الجديد لـ قادير يمكنه أيضا من اللعب رفقة فغولي وبراهيمي في آن واحد، وهي حلول هجومية مهمة بالنسبة للبوسني مستقبلا.
البوسني مرتاح للعودة القوية لأحد أبرز لاعبيه
وابتعد قادير في وقت سابق عن الميادين فترة فاقت الشهر، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها ما جعله يفقد بعض إمكاناته، ولكن بفضل حنكة المدرب "مونتانيي" تمكن قادير من العودة تدريجيا إلى أحسن مستوياته، حيث رفض مدرب "راين" المغامرة به وقتا طويلا في المواجهات الأولى، وفي كل مرة كان يشركه نحو 10 دقائق قبل أن يستعيد اللاعب مستواه ويعود لكسب مكانة أساسية في "راين"، ولازال " مونتانيي" يحاول المحافظة على العنصر المهم بدليل أنه أخرجه بعد أن سجل "راين" الهدف الثاني أي بعد أن اطمأن على النتيجة، بالمقابل فإن البوسني كان في وقت سابق قد عبر عن قلقه لحالة قادير الذي كان فقد حتى مكانه مع "الخضر"، لكنه حاليا بات أكثر المرتاحين لعودة اللاعب لمستواه المميز.
اللاعب يفكر في جمع أطول وقت لعب فقط
بالمقابل أكد قادير في العديد من الحوارات التي خص بها "الهداف"، أنه يسعى لكسب وقت لعب طويل لكي يعود إلى مستواه الحقيقي، لأنه يعرف أن لا شيء يعوض المنافسة وهو ما يحدث فعلا، حيث أضاف قادير أول أمس 65 دقيقة لرصيده لتضعه في رواق جيد قبل مواجهة سلوفينيا الودية، وتجعله أيضا من بين اللاعبين الأكثر جاهزية، وسيواصل قادير العمل على النهج نفسه إلى أن يحين موعد كأس العالم، ليضمن مكانه في قائمة 23 المسافرة إلى البرازيل.
قادير: "لهذا الأمر غادرت مرسيليا وأنا مرتاح"
وفي اتصال هاتفي مع فؤاد قادير أمس، أكد لنا لاعب "الخضر" أنه راض عن النتيجة التي آلت إليها المباراة وعن الأداء الذي قدمه أمام "نانت"، كما كشف قادير أن ما يعيشه حاليا هو سبب قراره في تغيير الأجواء من مرسيليا إلى "راين"، وقال: "هذا ما كنت أبحث عنه لما غادرت مرسيليا، كنت أبحث عن وقت لعب أطول وهو ما يحدث الآن، حاليا ألعب أطول وقت ممكن، ورغم عودتي مؤخرا من الإصابة، إلا أني استرجعت مستواي بسرعة وأنا أشارك بانتظام مع رين وهو أمر مهم بالنسبة لي، لأنه يجب ألا ننسى أننا في موسم كأس العالم، أما عن نتيجة المباراة فأنا سعيد بهذا الفوز الذي حققناه على حساب فريق يسبقنا في سلم الترتيب، وراض عن المردود الذي قدمته خلال 65 دقيقة التي لعبتها".
كلمات دلالية :
قادير