إذ ساهم بقسط وافر في عودة "الخفافيش" إلى الديار بفوز برباعية كاملة جعلهم يستعيدون مؤقتا المركز الرابع الذي من شأنه أن يسمح لهم في حال حفاظهم عليه حتى نهاية الموسم بالمشاركة في كأس رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل. وكان فغولي وراء حصول فالنسيا على ركلة جزاء جاء منها الهدف الأول في اللقاء قبل أن يقدّم الكرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الرابع وهذا 7 دقائق قبل ارتطام كرة سدّدها بالقائم الأيسر لمرمى المنافس.
أنصار فالنسيا اختاروه ثالث أفضل لاعب في اللّقاء
ولم يمرّ مردود فغولي أول أمس دون أن يثير انتباه أنصار ناديه الذين أثنوا كثيرا على ما قدمه بعد أن شاهدوه بمستواه الحقيقي مجددا وهو الذي ظهر بوجه شاحب منذ عودته من نهائيات كأس أمم إفريقيا وتم تفسير ذلك بالعمل البدني الشاق الذي قام به تحت قيادة حليلوزيتش. واختار أنصار فالنسيا في استفتاء قام به الموقع الرسمي لصحيفة "سوبر ديبورتي" فغولي كثالث أفضل لاعب في اللقاء بعد كل من لاعب وسط الميدان ألبيلدا والظهير الأيسر جيريمي ماتيو.
استعادته لمستواه جاءت في الوقت المناسب
وجاء المستوى الذي ظهر به فغولي في لقاء رايو فاليكانو بعد كل الانتقادات التي طالته والتي جعلت مدربه فالفيردي يبعده في لقاء أوساسونا ليزيل كل الضباب الذي كان حوله وليؤكّد استعادته للمستوى الذي تعوّد على تقديمه مع ناديه منذ شهر أكتوبر 2011 عندما تمكّن من وقتها من ضمان مكانة أساسية قبل أن تنزع منه في الشهر الفارط بعد تأكد مدربه من تدنّي مستواه. فغولي الذي لعب منذ بداية الموسم 35 لقاء مع فالنسيا بمجموع 2698 دقيقة جاءت استفاقته في الوقت المناسب وهذا قبل حوالي 3 أسابيع عن لقاء المنتخب الوطني أمام البينين الذي قد يكون مصيريا في سباق التأهّل إلى الدور الفاصل المؤهّل إلى مونديال 2014.
حليلوزيتش سيفرح كثيرا لأن "باترون" المنتخب بخير
ودون شك يكون الناخب حليلوزيتش قد فرح كثيرا بالمستوى الذي قدمه فغولي في لقاء أول أمس الأحد خاصة أنه يعول كثيرا على "باترون" التشكيلة الوطنية في لقاءي شهر جوان المقبل أمام البينين ورواندا، خاصة أن فغولي يعتبر قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لما نعلم لأنه منذ أول مشاركاته مع المنتخب الوطني قبل 15 شهرا من الآن أمام غامبيا يوم 29 فيفري 2012 لعب 13 لقاء وسجل 4 أهداف جعلته ثالث أفضل هدّاف في المنتخب الوطني خلال عهد حليلوزيتش بعد سوداني وسليماني.
فغولي مطالب بتأكيد صحوته أمام خيتافي، غرناطة وإشبيلية
وإذا كان فغولي قد رد على مدربه فالفيردي بطريقته الخاصة بعد أن أبعده هذا الأخير عن لقاء أوساسونا كعقوبة له بسبب تدنّي مستوياته في الأسابيع الفارطة، فإنّ لاعب وسط ميدان المنتخب الوطني الذي حتما يكون قد استعاد ثقة مدربه بعد مردوده أمام رايو فاليكانو سيكون مطالبا بتأكيد صحوته في اللقاءات الثلاثة المتبقية لـ فالنسيا في البطولة الإسبانية هذا الموسم وهذا أمام خيتافي، غرناطة وإشبيلية، وهو ما قد يجلب له عروضا جديدة في نهاية الموسم ويجعله في موقع قوة أمام إدارة فالنسيا التي تسعى للتخلّص من لاعبيها الذين يتقاضون رواتب مرتفعة في صورة فغولي الذي يتقاضى حوالي 1.8 مليون أورو سنويا.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني