غربي مطلوب، مسعود أولوية وملولي تفاوض

يبدو أن مسيري شباب قسنطينة يرغبون في دخول سوق الانتقالات الصيفية بقوة، بدليل تواجدهم في اتصالات متقدمة مع عدد من اللاعبين المتميزين في الرابطة المحترفة الأولى،

شباب قسنطينة
نشرت : سمير. ك الاثنين 13 مايو 2013 23:59

لا سيما أنهم يبحثون عن تشكيل فريق الأحلام تحسبا للموسم القادم الذي يريدونه موسما للتويجات والألقاب، في ظل تردد أخبار تؤكد على بقاء الفرنسي "روجي لومير" مدربا لـ"السنافر"، إذ وضعت إدارة "السنافر" العديد من اللاعبين ضمن مخططاتها وتنتظر فقط انتهاء البطولة من أجل ترسيم التحاقهم بالشباب.
الشباب يتقدم بعرض رسمي لـ غربي
ومن بين الأسماء التي تصر إدارة شباب قسنطينة على التعاقد معها نجد وسط الميدان جمعية الشلف صبري غربي، إذ سبق لـ"الهدّاف" أن أشارت في أعدادها السابقة أن هذا اللاعب قد دخل مخططات إدارة "السنافر"، وهو الأمر الذي جعل المدير الرياضي لـ"الخضورة" بوالحبيب يوكل أحد المناجرة المقربين من الفريق بالتنقل إلى العلمة للحديث مع غربي على هامش المباراة التي جمعت فريقه بالمولودية المحلية، إذ تقدم له بعرض رسمي من أجل الالتحاق بـ"السنافر" الموسم القادم.
يمتلك العديد من العروض القوية، ولكن...
ورغم أن لاعب جمعية الشلف قد رحب بعرض شباب قسنطينة لما تكلم مع المناجير المقرب من إدارة "السنافر"، من خلال التأكيد له بأنه يتشرف باللعب في أحد أكبر النوادي الجزائرية، إلا أن غربي صبري كشف بأنه يمتلك العديد من العروض المغرية على غرار اتحاد العاصمة، مولودية الجزائر ووفاق سطيف، وهو الأمر الذي جعله يطلب مهلة للتفكير قبل الإجابة على العرض الرسمي الذي وصله من شباب قسنطينة.
غربي: "أملك عدة عروض، لكن عرض شباب قسنطينة الأكثر جدية"
أكد صبري غربي في حديث هاتفي جمعنا به صحة الأخبار التي تتحدث عن تلقيه اتصال امن إدارة "السنافر"، وقال: "لقد جمعني حديث بأحد المناجرة المقربين من إدارة السنافر، إذ عرض عليّ فكرة الالتحاق بشباب قسنطينة مع نهاية الموسم، لقد أخبرته بأن هذا اللعب للسنافر يشرفني ولكنني أكدت له في الوقت ذاته بأنين أملك العديد من العروض المغرية على غرار سوسطارة والوفاق والمولودية، لكن عرض السنافر يعتبر الأكثر جدية بالنسبة لي".
مسعود أولوية لدى بوالحبيب و"لومير"
وكشفت ذات المصادر أن إدارة "السنافر" قد وضعت المهاجم المتألق لجمعية الشلف مسعود محمد أولوية خلال الصائفة القادمة، خاصة أن لومير قد أعجب كثيرا بإمكانات اللاعب الشلفاوي، بدليل أنه قد طالب المسؤولين بضرورة حسم صفقته في أسرع وقت ممكن، إذ أفادت ذات المصادر أن التعاقد مع مسعود يلقى الإجماع لدى مسيري شباب قسنطينة، ولهذا سيحاولون إنهاء صفقته مع نهاية البطولة مباشرة، لا سيما أن مسعود قد قرر مقاطعة الشلف.
حديث عن اتفاق نهائي معه منذ "الميركاتو" الفارط
وتتحدث مصادرنا عن اتفاق نهائي مع الهدّاف محمد مسعود يقضي بانتقاله إلى شباب قسنطينة مع نهاية الموسم الحالي، خاصة أن   اللاعب قد منح موافقته النهائية لتقمص ألوان "السنافر" منذ "الميركاتو" الشتوي الفارط، إذ اتفق مع المسؤولون آنذاك قبل أن تتعطل الصفقة في آخر لحظة بسبب رفض مسيري جمعية الشلف التفريط في خدمات هاجمهم المميز، لا سيما أنهم كانوا يعانون في أسفل الترتيب وبحاجة إلى جميع عناصرهم.
ملولي أيضا مطلوب وتفاوض مع مسيري الشباب
ودائما مع لاعبي جمعية الشلف، فقد علمت "الهدّاف" أن المدافع المحوري فريد ملولي قد دخل دائرة اهتمامات "السنافر" هو الآخر، بدليل أن أحد أعضاء إدارة "السنافر" اتصل باللاعب السابق لمولودية العلمة وعرض عليه فكرة تقمص ألوان شباب قسنطينة، إذ تفاوض معه على جميع التفاصيل، وحسب مصادر مقربة من اللاعب، فإن هذا الأخير جد متحمس للالتحاق بـ"الخضورة"، ولا يزال في انتظار العرض المالي فقط، لا سيما أنه يريد مقارنته بعرض الوفاق الذي يسعى مسيروه أيضا للاستفادة من خدماته الموسم القادم.
إدارة "السنافر" ترغب في الإستفادة من تكوين فابر
أما بخصوص منصب حراسة المرمى، فقد أسرت بعض المصادر المطلعة أن إدارة "الخضورة" قد حسمت أمرها من خلال التفكير في الحارس المغترب مايكل بلقاسم فابر، إذ تريد الإستفادة من التكوين الذي تلقاه الحارس الحالي لنادي "كليرمون فوت" الفرنسي، خاصة أن الفريق القسنطيني عانى كثيرا هذا الموسم في منصب حراس المرمى، بدليل عدم استقرار "لومير" على حارس واحد منذ انطلاق الموسم، إذ تداول على هذا المنصب كل من فراجي وناتاش وڤاواوي.
تجربتا خذايرية وسيدريك تحمسانها للتوجه لخيار فابر
ولعل السبب الذي جعل مسيرو شباب قسنطينة يتجهون لخيار الحارس فابر هو التجربة الناجحة للحارس المغترب لوفاق سطيف خذايرية، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بـ"السنافر" في الصائفة الفارطة، قبل أن يتراجع مسيرو الخضورة عن قرارهم، ونفس الأمر بخصوص الحارس المغترب لشبيبة بجاية سيدريك محمد، إذ قدم أحسن المستويات منذ التحاقه بالبطولة الوطنية، وهو ما يؤكد أن "السنافر" بحاجة إلى حارس مغترب مكون بشكل جيد.
---------------
بوالحبيب يسافر إلى فرنسا والفصل في قضية حيماني يتأجل مرة أخرى
سافر المدير الرياضي محمد بوالحبيب صبيحة أمس إلى فرنسا، أين سيمكث هناك ثلاثة أيام مثلما أكده لنا أحد مقربيه على أن يعود هذا الخميس، إذ تنقله أول أمس إلى العاصمة للتسجيل مع أحد القنوات التلفزيونية، ثم سافر بعد ذلك إلى فرنسا عبر مطار هواري بومدين.
تنقل لقضاء بعض الأمور الشخصية
أكد لنا مقربو محمد بوالحبيب أن الأخير سافر إلى فرنسا لقضاء بعض الأمور الشخصية، إلا أن مصادرنا الخاصة أكدت لنا أن الأمر له علاقة بالنادي، إذ سيكون له حديث مع بعض اللاعبين المغتربين، خاصة أن "سوسو" يفكر في تدعيم النادي بلاعبين شبان مغتربين، خاصة بعد نجاح تجربة المغتربين مع أندية عديدة.
سيكون حاضرا أمام الحراش
وقد استأنف بوالحبيب نشاطه مع النادي مباشرة بعد عودته من التنقل التي قاده إلى "مونبيليه" الفرنسية، وسيكون على موعد مع حضور أول مباراة رسمية لـ"السنافر" منذ إعلانه الإستقالة من النادي، وستكون أول مباراة يحضرها أمام الحراش.
سفره يؤجل الفصل في قضية حيماني
على صعيد آخر، فإن سفر بوالحبيب إلى فرنسا جعل الفصل في قضية المهاجم نبيل حيماني يتأجل مرة أخرى، خاصة أن "سوسو" يعتبر المكلف بالجانب الرياضي في النادي، ويتوجب أن يكون حاضرا في المجلس التأديبي، ما يعني أن حيماني لن يسمح له بالتدرب مساء اليوم مرة أخرى على هامش حصة الإستئناف.
---------------
في حوار خارج عن المألوف…
بهلول: "لم أتوقّع اللعب أمام الكاب ولومير وضعني أمام الأمر الواقع"
"استلفت حذاء في مباراتي الأولى مع البوبية"
"سياسية البريكولاج هي من أوصلت الكاب إلى هذا الحال"
"الكاب أمام "السي اس سي" كان خالص ولاعبوه كارهين"
"بجاية أقوى من الترجي والتوانسة تأهّلوا بالتحكيم"
"عزيز محمدي زوّر عقدي في باتنة، لكنه كان راجل ومنحني أوراقي"
"أمضيت في الكاب بـ 120 مليون في أول موسم لي"
"حادثة كأس الجمهورية سببها الحڤرة"
"رئيس نصر بنغازي طلب خدماتي في المطار وسأمضي هناك لو تهدأ الأمور"
"إيفوسا صديقي، لاعب كبير وكان في البطولة يطيح وينوّض في الغاشي"
كما وعدتكم "الهداف" أمس بخصوص الحوار الممتع والشيق مع نجم "السي اس سي" بلال بهلول، ها هي تفي بوعدها وتضع بين أيديكم واحدا من أحسن الحوارات على الإطلاق، خاصة أن نجم "السنافر" قبل أن يتحدث دون أي حواجز أو خلفيات وكان عفويا في كل كلامه، وهو الحديث الذي نضعه بين أيدي أنصار النادي الرياضي القسنطيني على مرحلتين.
مساء الخير بلال وشكرا على الإستضافة في بيتك العائلي…
لا شكر على واجب، أنتم في بيتكم الثاني في باتنة ونحن نرحب بكل الناس عندنا.
ألم تجد حرجا في القبول بحوار جريئ تتحدّث فيه عن كل الأمور التي لم نسمع عنها من قبل؟
لا أبدا، فأنا شخص بسيط وصريح في حياتي اليومية، كما أني لا أستطيع رد "الهداف".
في البداية حدثنا عن اللقاء المصيري والكبير الذي أداه شباب قسنطينة اليوم في باتنة حيث ترعرعت ولعبت لنادييها، وأخبرني عن حديثك معي حول عدم توقعك لعب المباراة…
لا أخفي عنك شيئا… في البداية لم أكن أعلم أني سألعب اللقاء كما أني لم أكن أتوقع أن يشركني لومير في التشكيلة الأساسية لشباب قسنطينة في لقاء "الكاب"، لكن في الإجتماع التقني أخبرني لومير أني سألعب أساسيا ووضعني أمام الأمر الواقع ولعبت بشكل عاد، لا أقول هذا لأني لم أكن أريد تجنب مواجهة "الكاب"، فأنت تعرف الوضعية التي يوجد عليها "الكاب" لأنه يلعب آخر أوراقه من أجل البقاء في القسم الأول، لكن كما قلت لك المدرب أعطى التشكيلة التي ستدخل اللقاء ولم يكن هناك من سبيل لتجنب اللعب أمام "الكاب" في ذلك اللقاء، كما أنه كان علي تشريف القميص الذي ألبسه.
في الحقيقة أنت تشتهر بلعبك البطولي حتى أمام الأندية التي حملت ألوانها…
صحيح… أنا ألعب من أجل الفريق الذي أحمل قميصه وأدافع عنه بقوة، وهو ما حصل من قبل أمام شباب باتنة لما لعبت في شباب قسنطينة ولعبت أمام فريقي الحالي لما كنت في شباب باتنة، كما واجهت "الكاب" بألوان بجاية أيضا وسجلت.
ألا يحزّ في نفسك أن "الكاب" سقط إلى الرابطة المحترفة الثانية بهذا الشكل؟
نعم أتأسف كثيرا على الوضعية التي يوجد عليها "الكاب" في الوقت الحالي و لا أحد يريد أن يسقط "الكاب".
قبل أن تلعب اللقاء أمام شباب باتنة، ألم تتلقّ أي اتصال من مقربين من "الكاب" أو حتى أصدقائك للحديث حول اللقاء؟
لا، لم يتحدث معي أحد حول اللقاء خاصة أني هنا في باتنة لا أخرج كثيرا وأقضي أغلب الأوقات في البيت العائلي، أو التوجه إلى "لاسيتي" ومن ثم العودة مرة أخرى إلى المنزل ولا أحد يراني في الخارج حتى يتحدث إلي.
ما هي الأسباب التي جعلت "الكاب" يسقط إلى القسم الثاني وماذا كان ينقص الفريق حتى لا يسقط ويحافظ على مكانته في القسم الأول؟
ماذا أقول لك؟ هي سياسية "البريكولاج"… "في الكاب يبريكوليو"، أنت تابعت اللقاء اليوم ولما تشاهد "الكاب" يلعب بإمكانك أن تلاحظ بسهولة أنه فريق خالص ودون روح ولا يريد أن يلعب، كما صار فريقا ميتا ولم يقم اللاعبون ولو بلقطة تستحق الذكر، حيث كان يتضح لمن يتابع اللقاء وكأننا نلعب في ملعبنا وهم يلعبون خارج مدينتهم.
حتى أنصار "الكاب" كانوا قليلين في المدرجات ولم يكونوا بالأعداد التي من شأنها أن تساند الفريق في مثل هذا اللقاء المحلي والمصيري…
أنصار "الكاب" يعرفون الكرة وكانوا متأكدين أن الفريق ميت ولا يستطيع تحقيق البقاء، كما أن النادي ومهما كانت نتيجته مع شباب قسنطينة فإن فرص بقائه في الرابطة المحترفة الأولى ضئيلة جدا، بالنظر إلى نتائج الفرق الأخرى التي أفقدتهم الأمل بعد سماعها مباشرة.
دخلتم اللقاء مباشرة بنية الفوز، أليس كذلك؟
نعم هي الحقيقة، دخلنا اللقاء وكانت نيتنا هي الفوز ولا شيء غيره، فالنقاط الثلاث كانت جد مهمة للحفاظ على كامل حظوظنا في لعب منافسة قارية الموسم القادم سواء كأس العرب أو كأس الكاف.
ما هي التعليمات التي حصلتم عليها ما بين الشوطين وماذا قال لكم لومير؟
قال لنا أننا فائزون بنتيجة هدفين مقابل هدف وأعطى بعض التعليمات لبعض اللاعبين كانت حول التمركز على أرضية الميدان لا غير، كما طالبنا بالفوز باللقاء، من جهتنا كنا متفوقين في اللقاء وسيطرنا على المنافس وكان لومير يريد أن يحافظ على النتيجة في باتنة.
سيناريو "الكاب" كاد أن يكون مشابها لسيناريو بلوزداد ومولودية وهران حين ضيع الفريق الفوز…
نعم، مررنا بمثل هذه اللقاءات من قبل خاصة أمام مولودية وهران وشباب بلوزداد، حين كنا متفوقين في النتيجة وعادت الفرق المضيفة فيما تبقى من دقائق في النتيجة، وهو ما لم نرد أن يحصل لنا في لقاء الكأس، وهي لقاءات كما قلت لك في المتناول وكان بإمكاننا أن نفوز ولا نضيع النقاط الكثيرة التي ضيعناها من البداية.
لعبت على غير العادة في منصب وسط ميدان دفاعي إلى جانب بوشريط، ألم تجد صعوبات؟
لا، لعبت من قبل وسط ميدان دفاعي في بجاية، خاصة في اللقاءات الودية التي شاركت فيها في البداية، أما في "السي اس سي" فلم ألعب كثيرا في هذا المنصب وأنا لا أملك أي مشكلة في مثل هذه الأمور، فأنا ألعب بالقدمين بشكل جيد وتحت تصرف الفريق أينما يحتاجني، أما عن المركز الذي أحبه فهو وسط ميدان مثلما كنت في "الكاب" وأحب أن أكون حرا في المستطيل الأخضر أين كانت الخطة تبنى علي، كما كنت لا أضيع واجباتي الدفاعية وأحب كذلك الجري في الميدان كثيرا ولا أتعب من ذلك.
"السي اس سي" اقترب من منافسة قارية اليوم وأنت لعبت مع "الكاب" كأس الكاف، ما هو الشيء الذي لم تحققه مع شباب أوراس باتنة وتودّ تحقيقه مع "السي اس سي"؟
لعبت كأس الكاف مع "الكاب"، لكن أود أن أقول لك في البداية أنك تلعب على الألوان الوطنية في البداية وقبل كل شيء، وكانت كأس الكاف التي لعبناها بفضل وصول الفريق إلى اللقاء النهائي في كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف، كما أننا لعبنا والفريق في القسم الثاني وهو ما صعب مهمتنا، زد على ذلك لم نكن ننتظر أي تحفيز من أجل الفوز في لقاء الذهاب والإياب، خاصة لما يتعلق الأمر بسمعة البلد.
لعبتم اللقاء الأول أمام نصر بنغازي وهو الفريق الذي أقصى "الكاب" من المنافسة بركلات الترجيح…
لعبنا لقاء كأس الكاف وتعادلنا في باتنة بهدفين في كل شبكة، وحتى في ليبيا تعادلنا بالنتيجة نفسها، وهو ما جعلنا نحتكم لركلات الترجيح التي لم تبتسم لنا وجعلتنا نخرج من الدور الأول، وهو ما لم يؤثر علينا إطلاقا خاصة أننا سطرنا في بداية الموسم الهدف الرئيسي وهو الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى وحققنا ذلك في نهاية الموسم، ومع شباب باتنة صعدت مرتين مع هذا الفريق، وأتمنى أن ألعب هذه المنافسة مع "السي اس سي" هذا الموسم لأنه أمر رائع.
لو يلعب شباب قسنطينة منافسة قارية أو عربية، هل تعتقد أنه سيكون قادرا على الوصول إلى أدوار متقدمة؟
شباب قسنطينة فريق كبير وكأس الكاف من المنتظر أن تذهب فيها بعيدا، فشبيبة بجاية لعبت رابطة الأبطال ومرت في أول دور، وأمام الترجي من المفروض أنهم من يمر إلى الدور الثاني لولا حكم اللقاء الذي أخذ حقهم، ولو تنظر إلى تشكيلة شبيبة بجاية وشباب قسنطينة بإمكانك أن تلاحظ أن هناك فرق كبير بين التشكيلتين، كما أن الأرضية الخاصة بالملعب والأنصار كلها أمور تساهم في النجاح، كما أننا نملك إمكانيات في "السي اس سي" أحسن بكثير من الإمكانيات التي يملكها النادي البجاوي.
لما كنت صغيرا، في أي سنة أنهيت دراستك أو توقّفت عنها؟
توقفت عن الدراسة في السنة أولى ثانوي لأني لم أستطع التوفيق بين الدراسة والرياضة، كما أني كنت أحب كثيرا كرة القدم ولا أستطيع أن أضيع تدريبا واحدا عكس الدراسة، وكانت النتيجة أن أعدت السنة، في العام الثاني تحدثت مع عائلتي وقررت أن أتوقف عن الدراسة، كما أني دخلت معهد التكوين المهني وأملك شهادة في كهرباء العمارات وهو أول موسم لي مع آمال مولودية باتنة وكان مدربي بورابحة وفوزي بلواعر لاعب الموك سابقا، وواصلت اللعب مع الفريق نفسه وفي مرحلة المركاتو قاموا بترقيتي مع بيطام وبعض اللاعبين، كما لعبت في أول لقاء في باتنة أمام غالي معسكر وفزنا بثلاثية سجلها بوسعدة كمال.
في ذلك اللقاء لم تكن تملك حذاء رياضيا لكي تلعب، هل صحيح أنك استلفته؟
فعلا، استلفت الحذاء الرياضي للعب اللقاء لأني لم أكن أملك ثمنه، واليوم الحمد لله تعبت ووصلت إلى المكانة التي كنت أريدها من قبل و"ربي ما خيبنيش".
ما هي قصة تزوير عقدك مع مولودية باتنة؟
أمضيت سنتين مع الرئيس السابق لمولودية باتنة عزيز محمدي وبدأت في العمل وأنت تعرف حال اللاعب الشاب في البداية، وكان معي الحارس بولطيف، لكن فيما بعد وجدت أن عقدي ليس سنتين بل الضعف وكنت مرتبطا مع الفريق الباتني بأربع سنوات، ومع المشاكل التي حدثت للرئيس قدم استقالته فورا وفي الوقت نفسه كان معنا "راجل" وأعطانا وثيقة التسريح وصرنا أحرارا من أي التزام، ليأتي الرئيس زيداني بعدها وكنا تحت تصرف المدرب فؤاد بوعلي الذي أكد لنا أن الإدارة استدعتنا، ولما توجهنا إلى مكتب زيداني أكد لنا أننا مطرودون من النادي بسبب تلك القضية ولم يكن لنا خيار آخر سوى التوقف.
بما أنك ابن الفريق، ألم تكن تود البقاء في "البوبية"؟
فعلا كنت أود اللعب في مولودية باتنة، فهو الفريق الذي ترعرعت فيه رغم أن بدايتي الكروية كانت صدفة، إذ جاء أحد المقربين من النادي مارا أمام بيتي وشاهدني ألعب الكرة فأراد تجريبي في الملعب، ومنذ ذلك الوقت وأنا أمارس كرة القدم، صحيح أني "سوفريت" في المولودية إلا أن المكتوب انتهى وجاءنا اتصال من شباب باتنة مع رئيسها فريد نزار في أول موسم صار فيه رئيسا، كما توجه بعض الأشخاص إلى الرئيس زيداني وطلبوا منه أن يتدخل لمنعنا من الإمضاء، إلا أنه أكد أنه لا يحتاجنا إطلاقا، وبالفعل أمضيت في شباب باتنة.
ألم تكن لك أي عروض أخرى في مشوارك في ذلك الموسم؟
كان لي عرض واحد في الشاوية، إذ جاءني المناجير الحالي للفريق عز الدين ضربان إلى منزلي في باتنة وطلب مني الإمضاء لاتحاد الشاوية، إلا أني أردت البقاء في باتنة لأني كنت شابا ولا أستطيع ترك العائلة خاصة والدي، وأمضيت في النهاية في "الكاب" وكانت البداية جد صعبة، خاصة أنه لا يوجد أي لاعب في باتنة حمل ألوان الفريقين ولو لم تخني الذاكرة فإن مراد كوليب هو الوحيد الذي كان في حالتي، كما أنه في الموسم الذي توجهت فيه أنا إلى "الكاب" لم يلعبوا الداربي منذ أكثر من 14 سنة وكانت حساسية كبيرة بين أبناء المدينة الواحدة، ولعبت أول موسم في "الكاب" ظهيرا أيسر ولم ألعب الكثير من اللقاءات، إلا أني في الموسم الموالي بدأت أتأقلم نوعا ما مع الفريق وحتى في الميدان صرت ألعب كثيرا.
بكم أمضيت في أول موسم لك في "الكاب" ؟
أمضيت موسمين مقابل 120 مليون للسنة وتحصلت على 60 مليون منحة الشطر الأول، وفي السنة الثانية قال لي نزار أنه إذا لعبت الكثير من اللقاءات سيعطيني الضعف وأنا في موسمي الأول بدأت أسجل في اللقاءات الأخيرة خاصة هدفي في مولودية وهران، وهو ما جعله يتحمس للتجديد لي وأكد لي المدرب نور الدين زكري أني سأكون في المستوى لو أواصل العمل، وتفاوضت مع نزار الذي أعطاني 300 مليون في الموسم الموالي ولعبت مع أحسن اللاعبين بعدها مع عريبي، بن حسان، بخة، صوالحي، بوناب، صميدة، وشام  والكثير من اللاعبين، فقد كان لدينا فريق محترم حققنا به الصعود إلى القسم الأول.
و في نهاية الموسم هل كانت لك عروض بعد نهاية السنتين مع "الكاب" ؟
بطبيعة الحال كانت لي الكثير من العروض، خاصة من فريقي السابق مولودية باتنة الذي كان أول ناد اتصل بي، إذ جاءني مسيرو الفريق إلى البيت وطلبوا من أخي الكبير أن أتحدث إليهم، وهو الموسم الذي حقق فيه الفريق الصعود إلى القسم الأول، وتحدثت مع بن فليس في البداية وأكد لي أن الفريق سيلعب على الصعود والرئيس زيداني يريدني في الفريق، فأكدت له أني أريد 600 مليون منحة للإمضاء، فقال لي أن المبلغ كبير لكني أجبته أن من تلقاها في المولودية ليس أفضل مني، وبعدها التقيتهم مرة أخرى وأكدت لهم أني أريد المبلغ ونصفه في الشطر الأول والباقي صكا شخصيا ممضى من بن فليس، وهنا غيّر الرجل موقفه.
كيف ذلك؟
قالي لي أني مازلت حاقدا على الرئيس زيداني الذي أبعدني من فريقي الذي ترعرعت فيه في بداية مشواري الكروي، فقلت له أني لست حاقدا ولو لم يقم زيداني بطردي من فريق مولودية باتنة ما كنت لتقف أمامي اليوم وتطلب خدماتي، لأن إبعادي من النادي هو من جعلني أعمل بكل قوة للوصول إلى ما أنا عليه اليوم، وتوجهت بعدها إلى البرج وتفاوضت مع الرئيس أكتوف وعدت مرة أخرى إلى "الكاب"، وذلك احتراما للنادي ولـ فريد نزار الذي أحترمه كثيرا وطلبت منه إعطائي حقي فقط، لكنه لم يأبه بي وأعطاني مبلغا يقل عن مبلغ البرج وباتنة بحوالي 200 مليون، وأمضيت في البرج على 23:00 ليلا وأعطاني أموالي لأغادر بعدها.
كيف كان موسمك مع أهلي البرج؟
لا أستطيع أن أقول لك أن موسمي كان ناجحا بكل المقاييس، لكن كنت ألعب أساسيا وحدث لي مشكل لأني كنت ألعب ظهيرا أيسر رغم أني وسط ميدان دفاعي، وهو ما حصل بداية من مرحلة التحضيرات، وكان أول لقاء لي أساسيا في البطولة أمام شبيبة القبائل وفزنا به، وفي اللقاء الثاني عاقبونا أمام مولودية الجزائر بست مقابلات دون جمهور وهو ما أثر على الفريق الذي كان يضم الكثير من اللاعبين الممتازين، على غرار عمور، حشود، بلواهم والكثير من اللاعبين الممتازين في تلك الفترة، كما أن ناس البرج كرماء و"خيرهم عمري ماننساه" وأقول لك أن ما حصل في لقاء النهائي في كأس الجمهورية كان سببه تلك "الحڤرة" التي حطمتنا بعد العقوبة المسلطة علينا.
وفي الموسم الموالي؟
كانت لي بعض العروض خاصة أني أمضيت سنة واحدة وهي عادتي، وما عدا في شباب قسنطينة هذا الموسم وفي بداية مشواري في "الكاب" لا أمضي إلا لموسم واحد، كان لي اتصال من مولودية العلمة في البداية وتفاوضت أيضا في "الكاب" واتفقت على كل شيء، كما حملت صكا أضمن به أموالي، وفي ذلك الموسم سقط "الكاب" إلى القسم الثاني وحتى الصك الذي حملته كان دون أن أمضي على أية وثيقة، وبعدها عدت مرة أخرى إلى البرج التي صارت سوق الفلاح في 2010 ووجدت الكثير من اللاعبين، إلا أن الرئيس طلب مني الإمضاء على عقد بالأموال التي طلبتها لكن لأربعة سنوات، لكني رفضت وعدت مرة أخرى إلى باتنة التي أمضيت لصالح ناديها الشباب وبدأت الموسم الذي كنا نلعب فيه على الصعود وصرت قائدا للفريق، وهو الموسم الذي سجلت فيه على "السي اس سي".
على ذكر ذلك اللقاء، كيف عشت الداربي خاصة أن "السي اس سي" جاء دون هزيمة في 9 لقاءات ودون حتى أن يتلقى أي هدف؟
كان ذلك اللقاء كبيرا جدا، خاصة أننا كنا مطالبين بالفوز أمام "السي اس سي" بالذات بما أنها لم تنهزم ولم يسجل عليها أحد لا في البطولة ولا في الكأس، وكان ضيف الحارس وهو أمر جد عاد، كنا نلعب على الصعود والفرق التي تلعب على الصعود لا يجب أن تنهزم على أرضية ميدانها، وهو ما حفزنا على اللعب من أجل الفوز على "السي اس سي" في باتنة.
نزار صرح في ذلك الوقت أنه يريد الفوز على "السي اس سي" وأول هزيمة للسنافر ستكون في باتنة، ألم يشكّل ذلك ضغطا عليكم قبل اللقاء؟
صحيح عشنا ضغطا رهيبا قبل اللقاء خاصة من جانب الأنصار الذين طالبونا بالفوز، وفي ذلك الموسم كان هناك أربعة لقاءات عشنا فيها أجواء غير عادية، وهي أمام "السي اس سي" في باتنة وقسنطينة وأمام مولودية باتنة ذهابا وإيابا، في لقاء "السي اس سي" دخلنا من أجل الفوز وسجلت على ضيف هدف الفوز، وأمام "البوبية "ساهمت في الفوز باللقاء خاصة أن "الكاب" لم يفز منذ 21 سنة في الداربي خاصة في الإياب، أما في لقاء الذهاب فمازلت أحتفظ بشريط اللقاء لأني أديت أفضل المباريات التي لعبتها في حياتي.
لم تبدؤوا الموسم بقوة مع "الكاب"، ألم تتخوّفوا من عدم الصعود إلى الرابطة الأولى؟
لا أبدا، فشباب باتنة لديه هيبته في القسم الوطني الثاني ويبقى من أقوى الفرق فيه ويلعب دائما على الصعود مهما كان الحال، هذا الموسم سقط الفريق والموسم القادم سيصعد مرة أخرى، وحتى إدارتهم معروفة بتنظيمها خاصة رئيس الفريق فريد نزار الذي يبقى صديقي قبل كل شيء.
لعبتم كأس الكاف وأنتم في القسم الثاني، كيف كان لقاء نصر بنغازي؟
في اللقاء الإفريقي أتذكر جيدا لما نزلنا في بنغازي وجاءني رئيس النادي الليبي هناك وعرض علي الإلتحاق بناديه، إذ سألني إذا كنت أريد الإلتحاق بالبطولة الليبية خاصة أنه تابع مستواي في اللقاء الأول الذي لعب في باتنة وما قدمته وقال لي هل أنت رقم 14؟، وفي ذلك الوقت كنت قد أمضيت لموسم واحد في شباب باتنة وكنت أستطيع التنقل في نهاية الموسم، إلا أني تحدثت معه وقلت له تحدث إلى رئيس النادي… قلت له أني أريد اللعب في ليبيا وفوضته مكاني وقلت له أنت مناجيري في هذه الصفقة ومن ستتولى كل الأمور ولا يهم إذا أردت أن تستفيد من صفقة التحويل أم لا، وحتى في الفندق الذي أقمنا فيه جاءني الكثير من المناجرة من أجل تحويلي إلى ليبيا بما أني كنت قائد الفريق وصغيرا في السن، لكني رفضت الإنتقال وكل الأموال التي عُرضت علي لكي لا نضيع الصعود إلى الرابطة الأولى، خاصة أن "الكاب" لم يكن يملك تشكيلة ثرية تستطيع التنافس إلى نهاية الموسم.
وكيف أنهيت القضية؟
قال لي رئيس النادي فريد نزار الموسم القادم ستلعب في ليبيا وركز على الصعود مع شباب باتنة هذا الموسم، وهو ما قررت أن أقوم به، لكن بعد رحيلنا عن بنغازي اندلعت الحرب الأهلية هناك وهنا قلت "ما عنديش الزهر"، إلا أنه الآن لو تعود الأمور إلى مجاريها سأعود إلى هناك دون أدنى شك.
بعد أن شاهدتم ما حصل في ليبيا، كيف كان شعورك؟
لا أخفي عنه أني خفت كثيرا في تلك الفترة، لكن في النهاية وبعد وصولنا إلى الجزائر "رجعت فيا الروح" وتوجهت مباشرة إلى بيت العائلة، فكل ما شاهدته بعدها جعلني لا أصدق أني كنت هناك.
كانت هناك صورة للرئيس الراحل معمر القذافي، هل أخذت صورة تذكارية معها؟
(يضحك) نعم… أخذت صورة بقيت للذكرى من ليبيا.
حقّقتم الصعود ذلك الموسم، لكنك أمضيت في "السي اس سي" فيما بعد وأحدثت ضجة إعلامية كبيرة بين الناديين، لماذا لم تبق في شباب باتنة؟
في شباب باتنة لم أرحل في يوم من الأيام دون أن أتفاوض في النادي، خاصة أني كنت أعيش أفضل أيامي هنا أمام المنزل رغم أن الضغط كان علي جد كبير، فإذا فاز الفريق فالفضل يعود لي وإذا انهزم بهلول هو السبب وكنت دائما في فم المدفع، من جهة أخرى مسيرو "الكاب" كلهم كانوا رجالا ووقفوا معي وحتى في ليبيا وقع مشكل بين اللاعبين وقلت لهم أنا كرهت وأتخلى عن شارة القائد، إلا أنهم وقفوا معي وقالوا من لا يريد ذلك عليه أن يرحل من الفريق.
لماذا لم تبق في "الكاب"؟
في نهاية الموسم كما قلت لك تلقيت عرضا من شباب قسنطينة وتحدثت مع سوسو في قسنطينة أين التقيته، ولم أكمل المفاوضات معه لأنه قال لي أنه سيتصل بي مرة أخرى، كما التقيت مع نزار مرة أخرى في باتنة فقلت له ها هو عرض "السي اس سي" لموسم واحد، فقال لي أستطيع أن أعطيك مبلغا معينا، لكن إذا أردت أموال "السي اس سي" فعليك أن تمضي لي بسنتين، فأجبته أني لا أستطيع أن أقبل العرض بكل بساطة لأنه أمر غير عاد، وبعدها أمضيت في "السي اس سي" رفقة الشيخ لزهر بوغرارة وهو من يقوم بالتفاوض لي في أغلب الأندية، وأمضيت في "السي اس سي" عن قناعة ولم أغير شباب باتنة من أجل التغيير، والحمد لله وجدت راحتي في شباب قسنطينة وأديت موسما في المستوى تركت فيه مكاني نظيفا، وبعدها تلقيت الكثير من العروض من شبيبة القبائل وبجاية.
على ذكر شبيبة بجاية، فهذا النادي كان يريدك منذ مدة بعيدة، لماذا لم توقع فيه؟
كانت لدي الكثير من العروض في ذلك الوقت ولا أخفي عنك، ففريق كشبيبة بجاية لا تستطيع أن ترفضه خاصة أنه فريق كبير ويملك الكثير من اللاعبين الممتازين، بالإضافة إلى أن بجاية تلعب منذ ثلاثة مواسم من أجل اللقب وتشارك في المنافسات الإفريقية كل مرة، وهو أمر رائع أن تشارك، لكن لم أتفاوض مع مسيري هذا النادي وكثرة الحديث في ذلك الوقت جعلت مسيري "السي اس سي" يشكون في نيتي في اللعب لناديهم.
كيف ذلك؟
في أول يوم وصلت فيه إلى قسنطينة للمشاركة في التدريبات اليومية للنادي وجدت بوالحبيب في فندق سيرتا، فقال لا لم أتوقع قدومك إلى "السي اس سي" وكان ينتظر مني أن أوقع في ناد آخر، إلا أني أعطيته الكلمة ووفيت بوعدي وحضرت للتدريبات من البداية، وسألته عن السبب الذي جعله يفكر بهذه الطريقة.
وماذا كانت إجابته حول القضية؟
لم يتحدث معي كثيرا حول الموضوع، إلا أنه استفسر مني التصريحات التي أطلقها نزار حول عقدي مع شباب باتنة وأنه مازال ساري المفعول لموسم آخر، وهو الكلام الذي صنع الحدث في تلك الفترة في قسنطينة وباتنة وعانيت كثيرا من الضغط في تلك الفترة ،خاصة أن الجميع كان يسألني عن صحة ما يقوله نزار وصحة الإمضاء لشباب قسنطينة.
هل صحيح أنك كنت مرتبطا مع "الكاب" لموسم إضافي أم ماذا حدث؟
لا، لم أكن مرتبطا مع شباب باتنة لموسم إضافي، كما قلت لك من قبل أنا لا أمضي لأكثر من موسم، إلا أن الشيء الأكيد هو أن كلام نزار حقيقي حيث وضع في القانون الداخلي للنادي أنه لا يمكنني أن أغادر شباب باتنة إلا إذا طلبت وثائقي قبل ثلاثة أشهر من نهاية البطولة، وسيضاف عام آخر في عقدي مع الفريق، وهو أمر ليس بالبديهي أن يطلب شخص الرحيل في تلك المرحلة التي يحتدم فيها الصراع من أجل الفوز باللقب والصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
وماذا فعلت أنت؟
في زيارة لي للجزائر العاصمة توجهت إلى الفديرالية الجزائرية لكرة القدم واستفسرت الأمر، فقالوا لي أنه لا خوف من توقيعي لشباب قسنطينة وأن ما قام به رئيس النادي الباتني فريد نزار غير معترف به على مستوى الهيأة الكروية العليا في الجزائر، الشيء الذي طمأنني نوعا ما خاصة أن القضية ليست مزاحا وأمضيت في النهاية رغم ما وصلني من عروض وقتها، وحتى شبيبة القبائل كانت تريدني، إلا أنه وفي نهاية الأمر لم أتمكن من التخلي عن شباب قسنطينة الذي أمضيت له عن قناعة وكان من الصعب أن تختار ناديا آخر تمضي له، خاصة أن قسنطينة لديها كل المقومات الرياضية التي تسمح لي باللعب بشكل عاد وهي قريبة من باتنة أيضا.
لكن لفت انتباهي شيء وهو أنك تتفاوض دائما مع "الكاب"…
صحيح، اعلم أن "الكاب" و مسيريه يتصلون بي من أجل التفاوض معي في كل بداية موسم وحتى في المركاتو الشتوي يتصلون بي، وهو أمر جد عاد، فأنا ابن المدينة ومن الضروري أن أحظى باهتمام نادييها، كما أن المولودية الباتنية كان مسيروها يتصلون بي، لكن الآن أعرف أنهم يريدونني في فريقهم لكنهم "يحشمو" لأنهم لا يملكون الأموال اللازمة من أجل جلب اللاعبين وأعلى الأجرات الشهرية قد لا يتجاوز 15 مليون، ومع ذلك فأنا أكن لهم كل الإحترام والتقدير من أعماقي خاصة أنه الفريق الذي ترعرعت فيه.
يوم جاء إيفوسا إلى شباب قسنطينة كيف كانت رد فعله لما شاهدته في الفندق؟
(يضحك) لما شاهدت إيفوسا ضحكت وحتى هو تعرف علي بما أني لعبت أمامه في بنغازي في كأس الكاف، وتحدثت إليه في ذلك اللقاء، وحتى لما جئت في المرة الأولى إلى قسنطينة سألني عنه سوسو وعن مستواه في البطولة الليبية، وكانت إجابتي واضحة وهي أن اللاعب من طينة الكبار ووجدتك أنت واللاعب سام في مكتب الفريق لو تتذكر، كما طلبت من سوسو أن يتفرج فقط على فيديوهات اللاعب لأنه في ليبيا "يطيح وينوّض في الغاشي" كما كان صديقي في "السي اس سي"، ورغم أنه يتحدث الإنجليزية إلا أني أفهمه ويفهمني جيدا وبشكل عاد، خاصة الكلمة التي يشتهر بها "حبيبي".
ألا تعتبر رحيله عن "السي اس سي" خسارة للفريق؟
ماذا تريدني أن أقول؟… في حياته الخاصة وتفكيره لا أستطيع أن أعرف ماذا يفكر، لكن إيفوسا لو بقي في "السي اس سي" سيكون له شأن كبير وكان ليساعد الفريق للوصول إلى مستويات أكثر من رائعة، خاصة أنه يملك إمكانيات فنية كبيرة بشهادة الجميع.

كلمات دلالية : شباب قسنطينة

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال