روراوة منشغل منذ الآن بتحضير مستقبل المنتخب الوطني بعد نهائيات كأس العالم القادمة، حيث ينتظره مشوار ماراطوني انطلاقا من شهر سبتمبر القادم ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي سيلعب خلالها 6 مباريات كاملة في ظرف شهرين فقط. روراوة وبحسب مصادرنا ليس منشغلا كثيرا بهذه التصفيات مادام – حسبه - تأهل "الخضر" إلى دورة المغرب لا نقاش بخصوصه، خاصة مع معايير التأهل التي وضعتها "الكاف" والتي تجعل منتخبين من كل المجموعات السبع في التصفيات تتأهل مباشرة، ولكنه منشغل أكثر بضرورة وضع كل أساليب النجاح لرفقاء فوزي غلام من أجل تأدية دورة نهائية في المستوى وبلوغ المربع الذهبي فيها على الأقل.
حليلوزيتش أو غيره... الهدف لن يتغير
ومن بين الأسباب التي جعلت روراوة مصرا على بلوغ الدور نصف النهائي في "كان" المغرب على الأقل، إضافة إلى كونها ستلعب في بلد جواري، هو أنه يريدها فرصة كي يحسن المنتخب الوطني ترتيبه لدى الاتحاد الإفريقي، ولهذا فإن بقاء حليلوزيتش في العارضة الفنية بعد "المونديال" أو قدوم مدرب جديد لن يغير من الهدف الذي سطرته "الفاف" والذي ستضعه في عقد المدرب الذي سيشرف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني انطلاقا من الفاتح أوت القادم، لأن - حسبها - الهدف المسطر ليس تعجيزيا وهو أكثر من منطقي لمنتخب يوجد الآن ضمن أفضل 5 منتخبات إفريقية بعد تأهله مرتين متتاليتين إلى نهائيات كأس العالم.
غير طبيعي أن تكون الجزائر ثامنة على مستوى "الكاف"
ويرى روراوة وكل المتتبعين أن تواجد المنتخب الوطني حاليا في المركز الثامن مناصفة مع المغرب في تصنيف المنتخبات الإفريقية الذي تعده "الكاف" حسب الترتيب المعلن عنه يوم 27 جانفي الفارط غير طبيعي تماما، لأنه لا يعكس صورته ومستواه وهو الذي يوجد حاليا في المركز الثاني إفريقيا حسب تصنيف "الفيفا" بعد كوت ديفوار ومرشح بقوة لأن يعتلي المركز الأول انطلاقا من تصنيف شهر مارس المقبل في حال فوزه في اللقاء الودي الذي سيجمعه أمام سلوفينيا وخسارة "الفيلة" في بلجيكا أمام المنتخب المحلي، وهو الأمر الوارد.
الغياب عن كأس إفريقيا 2012 ونتائج كأس إفريقيا 2013 أثرت
ويوجد المنتخب الوطني أمام فرضية الوقوع في مجموعة صعبة في تصفيات كأس إفريقيا 2015 بسبب ترتيبه الحالي عند "الكاف" والذي منعه من أن يرأس مجموعة من المجموعات السبع في التصفيات بعد أن تأكد تواجده في المستوى الثاني الذي قد يضعه في مجموعة تضم كوت ديفوار أو غانا (المستوى الأول) والسنغال (المستوى الثالث)، ويدفع المنتخب الوطني حاليا ثمن غيابه عن "كان" 2012 التي لم يتأهل إليها إلى جانب إقصائه مبكرا من الدور الأول من كأس إفريقيا 2013 وفي المركز الأخير في مجموعته، وهو ما جعل ترتيبه على مستوى الاتحاد الإفريقي لا يعكس بصورة واضحة مستواه الحقيقي ونتائجه خارج نهائيات كأس أمم إفريقيا في الـ 5 أو 6 سنوات الأخيرة.
مشاركة مثالية في المغرب ستعيد "الخضر" إلى مكانهم الطبيعي
وتبقى تصفيات كأس أمم إفريقيا في المغرب وأيضا الدورة النهائية التي ستقام بداية من شهر جانفي 2015، فرصة مواتية للمنتخب الوطني من أجل تحسين ترتيبه عند الاتحاد الإفريقي ومنه العودة إلى مكانه الطبيعي في المراتب المتقدمة وتفادي الوقوع في حالات مثلما هو عليها الآن، بعد أن ضيع فرصة ترؤس مجموعة في تصفيات كأس إفريقيا القادمة، خاصة وأن "الكاف" مصرة على عدم الاعتماد على تصنيف المنتخبات الإفريقية لدى "الفيفا" في المنافسات التي تنظمها هي بنفسها في صورة نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهو ما يعني أنها ستلجأ دائما إلى ترتيبها الخاص لأجل وضع المنتخبات في المستويات التي تليق بها سواء في التصفيات أو في الدورات النهائية.
كلمات دلالية :
روراوة