مناد غاضب جدا من عمروش ويقرّر رفع دعوى قضائية ضد "سوناطراك"

 ويعتزم مناد الذهاب بعيدا ورفع دعوى قضائية ضد مجلس الإدارة لاسترجاع حقه، خاصة أنه لا يوجد هناك قانون يخوّل لإدارة عمروش القيام بتلك الخطوة.

عقده ينتهي يوم 21 ماي، لكنه يصرّ على مستحقاته

ورغم أن العقد الذي وقعه المدرب جمال مناد في مولودية الجزائر منذ تسعة أشهر سينتهي مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي الجاري في 21 ماي المقبل، بعد آخر مباراة أمام إتحاد الحراش، إلا أنه يرفض الطريقة التي وضعت بها "سوناطراك" حدا لمشواره التدريبي على رأس العارضة الفنية للفريق وجعله يقرر الذهاب بعيدا للحصول على تعويضات مالية جراء الأضرار النفسية التي ألحقتها به، ويرفض التنازل عن أي سنتيم بما أنه يدين بشهرين كاملين لمجلس الإدارة ويصر على الحصول عليها.

لم يهضم فسخ عقده وعدم وقوف "سوناطراك" إلى جانبه

ورغم أن فسخ عقد المدرب جمال مناد لم يؤثر كثيرا على عقده الذي سينتهي بعد أسبوع من الآن، إلا أنه لم يهضم الطريقة التي تخلّت بها عنه "سوناطراك" بمجرد صدور العقوبة وقرار فسخ عقده، هو الذي جعله يقرر الذهاب بعيدا وطرق أبواب القضاء لاسترجاع حقوقه، كما تأثر مناد كثيرا بعدما لم تقف "سوناطراك" إلى جانبه، إذ كان يتوقع أن تسانده ماديا ومعنويا لتجاوز محنته وتدافع عنه بشدة لإلغاء العقوبة أو تخفيضها على الأقل.

سيرته معروضة على أكثر من ناد خليجي ومستقبله سيتحدّد قريبا

وحسب ما علمته يومية "الهداف" من مصادرها الخاصة، فإن أحد المناجرة- الذي تعاقد معه مناد على هامش تربص الفريق مؤخرا في إسبانيا- قام بإرسال سيرته لأكثر من ناد خليجي (سعودية، قطرية وإمارتية) مادامت قوانين الفيفا لا تمنعه من العمل خارج أرض الوطن حتى إذا لم تخفض العقوبة، لكن مناد ينتظر ما سيسفر عنه الطعن الذي قدمه للجنة المختصة في ذلك على مستوى الإتحادية غدا قبل أن يحدد مستقبله.

------------------------

يعود أسبوعين إلى الوراء ويكشف كل شيء:

مناد: "سوناطراك صدمتني أكثر من لجنة الإنضباط، لن أسكت وسأسترجع حقي بقوة القانون"

"أنا خدام في المولودية وليس في سوناطراك، وعملية فسخ عقدي غير قانونية"

"لو تصبح كل الأندية تفكر مثل "سوناطراك" فعقود كل لاعبي القسم الأول ستفسخ قبل نهاية الموسم"

"مناجيري أكد أن أندية خليجية تريدني، لكنني لا أريد أن أتسرع وأنتظر نتائج الطعن"

"لم أرتكب جريمة حتى أقصى سنة كاملة، القانون معي 100 ٪ ومتفائل بإلغاء العقوبة أو تقليصها على الأقل"

صباح الخير، كيف أحوالك وما جديدك؟

أنا موجود مع عائلتي وأتابع مستجدات قضيتي بعد الطعن الذي تقدمنا به إلى الرابطة بعد صدور العقوبة القاسية جدا التي سلطت عليّ، أنا متفائل جدا أن تنصفني لجنة الطعون وتخفف العقوبة أو تلغيها على الأقل.

كيف عشت الأيام الأخيرة بعد نزول عقوبة لجنة الإنضباط التي أقصتك من التدريب لموسم كامل؟

بصراحة لقد تأثرت كثيرا بعد صدور العقوبة لأنني لا أستحقها، وهناك مدربون آخرون قاموا بتصرفات أخطر وأهانوا الجمهور، اللاعبين وحتى الحكام، لكنهم لم يعاقبوا بتلك الصرامة، لكن ما صدمني أكثر هو قرار مسؤولي شركة "سوناطراك" الذين لم ينتظروا إلا ساعات بعد نزول العقوبة وقرروا فسخ عقدي، رغم أنه لا يوجد أي قانون يخول لهم بذلك.

هل من توضيح أكثر؟

كنت أتوقع أن "سوناطراك" لن تتركنا وستدافع عنا بشدة مادمنا مظلومين، لكن حدث عكس ذلك ومسؤولي الشركة النفطية أثقلوا كاهلنا بعقوبات أقسى، لو كان كل الرؤساء وملاك النوادي في العالم يفسخون عقود أي لاعب أو مدرب بهذه الطريقة، لأكمل كل فريقه موسمه بلاعبين أو ثلاثة فقط حسب الطريقة التي يفكر بها مسؤولي الفريق، لكنني لن أسكت وسأسترجع حقي بقوة القانون أيضا.

وكيف تنوى أن تسترجع حقك؟

لقد تحدث معي بعض اللاعبين وأكدوا لي أنهم سيذهبون إلى مقر "سوناطراك" اليوم (يقصد أمس) ليتحدثوا معه ويحاولوا إقناعه بالتراجع عن فسخ عقودنا أنا شاوشي وبابوش، وإذا بقي عمروش متمسكا بموقفه فلن أسكت وسأشتكي الشركة إلى القضاء لأنه لا يوجد أي قانون… لم أرتكب أي خطأ مهني وحتى النتائج التي حققتها تتكلم عني، لذلك سأطالب بتعويضات إلى نهاية عقدي يوم 21 ماي وأجرة شهر العطلة السنوية الذي أدين به، وبعدها كل واحد ربي يساهل عليه.

صدور قرار الفسخ ساعات فقط بعد عقوبة لجنة الإنضباط جعل البعض يؤكد أن "الحالة مخدومة"، فهل كان هذا الإعتقاد هو السائد لديك أيضا؟

كما قلت لك منذ قليل، مسؤولو "سوناطراك" خيبوني كثيرا وشعرت أن قرار الفسخ هو إملاء فوقي، لأنه من المفروض أن يقف المسؤولين إلى جانبنا ويساعدونا من الناحية المعنوية فقط لنتجاوز محنتنا وليس "يكملوا علينا" بمثل هذه العقوبات، أنا لدّي عقد في المولودية وليس "سوناطراك" حتى يتم فسخه بهذه الطريقة رغم عدم وجود قانون واضح.

بعد الطعن الذي تقدّم به محامي الفريق، هل أنت متفائل أن تُخفض عقوبتك أو تُلغى نهائيا؟

لقد صرحت لك من قبل أن هذه العقوبة قاسية جدا وأعتبرها "حڤرة حقيقية" في ظل عدم وجود قانون واضح، وحتى الخبير التونسي الذي تحدثتم معه في "الهداف" عزّز كلامي وأكد أنه لا عقوبة بلا نص والعقوبات التي اتخذت في حقنا سيادية لا أكثر ولا أقل، لذلك أنا متفائل أن تنصفني اللجنة المكلفة بدراسة الطعون وتخفف العقوبة أو تلغيها نهائيا، خاصة أن لجنة الإنضباط لما استدعتني لم تحدثني إطلاقا عن حادثة الميداليات وركزت فقط ما حدث بيني وبين حيمودي.

وما الذي حدث بينك وبين الحكم حيمودي؟

سأكون صريحا معك… كل ما قلته للحكم حيمودي بعد إطلاق صافرة النهاية هو أنه كان ظلا لنفسه أو سيئا جدا مثلما قلته له بالحرف الواحد، لكن المعلومات التي وصلتني هي أن حيمودي لم يدوّن أي تقرير ضدي وكل ما في الأمر هو أن محافظ اللقاء هو الذي دوّن تقريره بشأني، لكن إذا كان كل مدرب يقول لحكم "كنت سيئا جدا" يعاقب بالإيقاف لموسم كامل "مابقاش بالون" ويجب أن نغير المهنة، هناك مدرب أجنبي في بطولتنا قام بلقطة غير رياضية لجمهور الفريق المنافس وشتم الجميع في صور تهين الجزائر في الصميم، ومع ذلك عوقب بستة مباريات فقط، وحتى مدرب الحراش بوعلام شارف عوقب بستة أشهر، لذلك لم أفهم لماذا تعاملت الرابطة بكل هذه الصرامة مع مناد فقط.

لكن حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن الرابطة عاقبتك لأنها اعتبرتك طرفا مسؤولا عن عدم صعود فريقك لتسلّم الميداليات، ما قولك؟

وأنا من جهتي أطرح عليك السؤال الآن… ما هو ذنبي إذا لم يصعد الفريق كله لتسلم الميداليات بما أنني لم أكن وراء القرار ولست مسؤلا عما حدث؟، لجنة الإنضباط لما وجهت لي الدعوة لم تحدثني سوى عن مشكلتي مع الحكم بعد التقرير الذي أعده ضدي محافظ اللقاء ولم تسألني إطلاقا عما حدث وحتى إذا سلمنا أن مناد يتحمل جزء من المسؤولية، فهل عقوبتي هي الإيقاف سنة كاملة؟، ونحن نعلم أن هناك فراغ قانوني ولا توجد نصوص قانونية لعقوبات في مثل هذه الحالات، بدليل أن الحادثة وقعت من قبل مع الترجي التونسي، نابولي وفرق أخرى والعقوبات لم تكن سوى مالية لا أكثر ولا أقل.

هل استفسرت الإتحادية حول ما إذا كانت عقوبتك محلية أو أنها تمتدّ إلى الصعيد الخارجي أيضا؟

ولماذا تمتد عقوبتي إلى المستوى الخارجي؟… لا يوجد أي قانون في العالم يؤكد أن المدرب الذي يعاقب في بلده لا يمكنه أن يعمل في بلد آخر، بالنسبة للاعب فهو بين أيدي المسؤولين دوما لأنه يحتاج إلى بطاقة الخروج وممكن "يديرو فيه الزكارة" ولا ترسلها له، لكنني لا أحتاج إليها وبإمكاني العمل في بلد آخر.

وهل بدأت تفكر في العمل خارج الجزائر إذا لم تُلغَ أو تُخفّض العقوبة التي سلّطتها عليك لجنة الإنضباط؟

لا أريد أن أستبق الأحداث وسأرى ما الذي ستقرره لجنة الإنضباط أولا بعد الطعن الذي تقدمنا به، وأنتظر القرار الذي ستتخذه "سوناطراك" عقب لقائها مع اللاعبين ثم أقرر، ولو أن هناك مناجيري تحدث معي وأكد لي أن هناك عدة أندية خليجية طلبت خدماتي، لكنني قلت له أن الوقت غير مناسب للحديث في هذا الموضوع.

بصراحة جمال، ألم تندم بعد عدم صعودك لتسلم الميداليات رغم مرور أسبوعين كاملين عن حادثة النهائي؟

(يصمت طويلا)… وفي ماذا سينفع الندم اليوم؟، لقد حدث ما حدث ولو كان أي مدرب آخر يخسر ثالث نهائي له وبالطريقة التي ضيعنا بها الكأس لتصرّف في مكاني، لا أنفي أنني ندمت كثيرا لكن يجب أن يفهم الجميع أنني لم أقاطع الميداليات بنية الإساءة للسلطات الحكومية والعسكرية التي كانت حاضرة أو أنني لم أحترم أي فريق، لكن شدة الصدمة جعلتني أتصرف وأنا لا أعى ما الذي أفعله، وحتى إذا كان عدم صعودي خطأ فإن عقوبة سنة كاملة قاسية جدا ولا أريد أن "يمسحو فينا الموس" حتى نكون عبرة للآخرين.

وما هو أكثر شيء ندمت عليه بعد صدور العقوبة؟

صدقني أنني لم أفكر من الجانب المادي إطلاقا لأن الناس كلها تعرف أن "مناد لاباس بيه" وأمارس مهنة التدريب لتعلقي الشديد بكرة القدم، لكن ما أثر في كثيرا هو أن العقوبة حطمت الفريق الذي بدأ يدفع ثمن المشاكل بخسارة في البرج، لقد كان لي مشروع كبير جدا أرفع به رأس المولودية عاليا، كنت أنوي بناء فريق كبير الموسم القادم وأجلب لاعبين في مستوى المولودية من أجل المشاركة في رابطة الأبطال، لكن إرادة الله كانت غير ذلك وتوقف كل شيء، ومع ذلك أتمنى كل التوفيق للمولودية وسأبقى أناصر هذا الفريق حتى إذا رحلت عنه.

بماذا تودّ أن نختم هذا الحوار؟

أشكركم كثيرا على وقوفكم إلى جانبي وتعاملكم مع الموضوع باحترافية كبيرة، خاصة بعد الحوار الذي أجريتموه مع الخبير التونسي طارق العلايمي، كما أدعو بعض الفنيين أو قدامى اللاعبين أن ينسوا مناد قليلا ويهتموا بأنفسهم لأن الإصطياد في المياه العكرة سهل جدا، وما قدمته لبلدي وللمنتخب يؤكد أني لا أحتاج لدروس في الوطنية.

--------------------------

جميلي: "أنصار البرج استقبلونا بالحرب وأطراف دبرت لنا مؤامرة"

كان لنا مساء أمس حديث هاتفي مع الحارس هواري جميلي، الذي عاد بنا للحديث عما جرى للمولودية في البرج، معتبرا بأن كل شيء كان مدّبرا وأن المولودية كانت عرضة لمؤامرة بعد الذي حدث لها في نهائي كأس الجمهورية، مضيفا بأن الهدفين يتحمل مسؤوليتهما الفريق بكامله وليس الحارس أو الدّفاع لوحده.

"شاهدنا أمورا خطيرة في البرج ولم نجد الحماية من أي جهة"

وبدأ جميلي الحديث عما عاشه الفريق في البرج وقال: "بعدما دخلنا الملعب شاهدنا العديد من الأمور الخطيرة، أعوان الملعب يضربوننا ويشتموننا ومنعونا من الدّخول، دون أن أنسى غياب الأمن حيث لم تكن لدينا الحماية الكافية، في البداية دخلنا لنلعب مباراة في كرة القدم لكننا وجدنا أشخاصا ينتظروننا في الملعب قبل القيام بتمارين الإحماء واستقبلونا بعبارة الحرب ثم تشاجرنا معهم، هذه هي كرة القدم في الجزائر لم نجد أي حماية من أي جهة".

"إدارة البرج كانت تعلم بأنها لا يمكن هزم المولودية على الميدان"

وواصل جميلي شهادته يقول: "الأمور مخدومة، منذ وصولنا إلى الملعب وجدنا أشخاصا ينتظروننا عند مدخل غرف تغيير الملابس، أظن بأن أعضاء إدارة البرج كانوا يعرفون بأنهم لا يمكن أن يهزموا المولودية من دون ضغط، لأنهم لا يثقون في فريقهم ولا يعتقدون أنه قادر على الفوز على أرضية الميدان".

"بعد العقوبات القاسية المسلطة علينا وما رأيناه في البرج كان مستحيلا أن نفوز"

وبخصوص خسارة الفريق، قال جميلي إن ما عاشته المولودية في البرج، بالإضافة إلى العقوبات الصادرة مؤخرا أثرت في معنويات اللاعبين، وقال: "التحضير للمباراة كان طيلة الأسبوع، معنويا لم نكن في أحسن حالاتنا ومع ظهور العقوبات ومعرفة المعاقبين لم نحضر جيدا للمباراة، وهذه الأمور أثرت فينا لأن من عوقبوا أصدقاؤنا نحن مجموعة واحدة والعقوبات كانت قاسية جدا، بالإضافة لما شاهدنا في البرج كيف تحب أن نلعب كرة القدم؟ كل ما حدث لم يترك لدينا ا

روابط ذات علاقة :

• مناد يجتمع بلاعبيه، يشدد اللهجة ويصر على الإنضباط
• شاوشي يعد المولودية بالتأهل
• مولودية الجزائر... مناد يقرّر إبعاد جغبالة