ولو أن النقاط الثلاث ستكون هدف الطرفين، حيث يبحث الزوار عن تحقيق نتيجة إيجابية تصل حد الفوز وفقا لمدرب الفريق لوكاس ألكاراز لضمان الابتعاد عن منطقة الخطر قبل جولتين من الختام، بينما يستهدف الباسكيون النقاط الثلاث لاسترجاع المركز الرابع الذي اقتنصه فالنسيا يوم أمس بعد رباعية زملاء فغولي أمام رايو فايكانو.
ألكاراز سيراهن عليه مجددا
وأضحت الصحافة الإسبانية في تقاريرها قبل مباراة غرناطة ومستضيفه ريال سوسييداد أن لوكاس ألكاراز مدرب الأندلسيين يسير نحو تحميل براهيمي حملا ثقيلا، إذ يراهن عليه بشكل كبير لخلق ثغرات في الخط الخلفي لأصحاب الأرض، خاصة مع الغيابات المؤثرة في المحور الدفاعي (غياب إينيغو مارتينيز وإمكانية تعويضه بـ كادامورو)، ورغم الضبابية المحيطة بالمركز الذي سيشغله براهيمي سواء كصانع ألعاب أو جناح أيمن، فقد أجمع المراقبون على أن براهيمي سيكون محور العمل الجماعي لـ غرناطة، علما أن الأنصار وفي تعليقاتهم عبر المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي تمنوا تألق الدولي الجزائري كما فعل في الجولة الماضية أمام الغريم مالاغا.
ضغط رهيب في الأندلس وضمان البقاء سيريح الجزائري
يعيش نادي غرناطة ولاعبوه ضغطا شديدا في الأيام الأخيرة بسبب خروج الفريق من منطقة الخطر ومنافسته بضراوة على البقاء، حيث تزايدت إحاطة الأنصار بنجومهم حتى خلال الحصص التدريبية، علما أن الأجواء وإن كانت إيجابية فقد وضعت براهيمي في مناخ غير معتاد بالنسبة إليه، وباتت النتيجة الإيجابية في الباسك ضرورية لإنعاش حظوظ البقاء وإراحة نجم "الخضر" في المقام الأول، علما أن اللقاءات القادمة لـ غرناطة لا تقل صعوبة عن مواجهة سوسييداد، حيث يلاقي الفريق أوساسونا المنافس على البقاء، فضلا عن خيتافي وفالنسيا الساعيان للظفر بمشاركة أوروبية.
ألكاراز: "براهيمي ليس مفاجأة، إنه نفس اللاعب مع بعض التطور إيجابي"
من جهة أخرى، تطرق لوكاس ألكاراز مدرب غرناطة للمستوى المتميز الذي ظهر به براهيمي، حيث سأله الإعلاميون خلال ندوته الصحفية الأخيرة عن السر وراء العودة القوية للجزائري وإمكانية تلقيبه بـ "المفاجأة السارة"، خاصة وأن المدرب السابق لـ قرطبة همشه كثيرا مع بداية إشرافه على الفريق، ليرد ألكاراز: "براهيمي هو نفسه اللاعب الذي كان معنا منذ فترة، فقط عملنا معه مثل البقية لتنمية الجوانب الناقصة لديه، هذا الأمر عاد بالفائدة على النادي حيث لمسنا لديه سمات رائعة. لقد تحسن دفاعيا والتطور الإيجابي كان طفيفا خاصة وأن إمكانات براهيمي ليست وليدة اللحظة والجميع يشهد بذلك".
يونس. خ
قبل 11 يوما من بداية تربص "الخضر"
حليش يعود بقوة مع أكاديميكا ويستعيد عافيته في الوقت المناسب
سجل رفيق حليش عودة قوية رفقة فريقه أكاديميكا كويمبرا في الأسابيع الأخيرة، حيث تمكن من كسب ثقة مدربه الجديد سيرجيو كونسيساو الذي اختاره ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه للجولة الرابعة على التوالي سهرة أمس بمناسبة المباراة التي جمعت أكاديميكا بـ باكوش فيريرا ضمن فعاليات الجولة 29 من البطولة البرتغالية، وعرفت المواجهة التي انتهت بنتيجة (1-1) تقديم مدافع فولهام السابق لمستوى متميز طيلة أطوارها التي لعبها كاملة، حيث صد أغلب هجومات الفريق الضيف، ولا يتحمل مسؤولية هدف المنافس الوحيد، والذي أتى من خطأ مشترك بين الظهير الأيسر ورفيقه في المحور الذي كسر خط التسلل.
ضمان البقاء مع ناديه سيريحه معنويا
وإضافة إلى الحالة الفنية الجيدة التي يتواجد فيها حليش مؤخرا فإن التعادل الذي حققه أول أمس سمح له بضمان البقاء بصفة رسمية رفقة أكاديميكا ضمن الدرجة البرتغالية الأولى، وهو ما يجعله يعيش نهاية موسم مريحة ويرفع من معنوياته بشكل كبير، خصوصا وأنه كان مهتما كثيرا بهدف تحقيق البقاء مثلما ظهر ذلك جليا في تصريحاته الأخيرة للموقع الرسمي للنادي قبل مباراة باكوش فيريرا، والتي أكد خلالها على ضرورة التركيز جيدا في المباراتين المتبقيتين لهم بالبطولة لضمان البقاء دون انتظار مساعدة من بقية الأندية التي ستواجه منافسيهم على البقاء، وهو ما تحقق في الجولة الفارطة.
ينتظر أن يكون في قمة جاهزيته يوم 24 ماي
ويتوقع أن يلتحق مدافع نصر حسين داي السابق بتربص "الخضر" يوم 24 ماي القادم، وهو في قمة جاهزيته البدنية والفنية، حيث سيكون خمسة أيام قبل ذلك على موعد مع مواجهة فريقه السابق ناسيونال ماديرا ضمن فعاليات آخر جولات المسابقة، وهي المباراة التي ستسمح له برفع نسبة جاهزيته، إذ ينتظر أن يواصل أساسيا خلالها ويرفع عدد مشاركاته الأساسية في البطولة خلال مرحلة ما بعد كأس أمم إفريقيا الفارطة إلى سبع مباريات، وهي الأرقام التي تبقى مقبولة إذا ما قورنت بأرقامه خلال مرحلة الذهاب التي عرفت تذبذبا في مشاركاته رفقة أكاديميكا بسبب الإصابات العضلية المتتالية التي لحقت به.
حليلوزيتش لن يتردد في الاعتماد عليه أساسيا
ويعتبر حليش خيارا هاما بالنسبة للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في محور الدفاع خلال المباريات الثلاث القادمة التي تنتظر "الخضر" بداية من المواجهة الودية أمام بوركينافاسو، ثم الخرجتين المصيريتين أمام البينين ورواندا ضمن تصفيات كأس العالم 2014، خصوصا وأن زميليه سعيد بلكالام ومجيد بوقرة لم يظهرا بمستوى مستقر في الأسابيع الأخيرة رفقة نادييهما وقدما مردودا متذبذبا، وهو ما قد يعزز من فرص حليش في استعادة مكانته الأساسية في تشكيلة المنتخب بالنظر إلى جاهزيته وخبرته الكبيرة التي اكتسبها من المباريات الإفريقية الكثيرة التي خاضها رفقة "الخضر".
عودته إلى البرتغال كانت متأخرة لكنها مفيدة
وإذا ما فكرنا في إعداد تقييم أولي لتجربة حليش مع فريقه البرتغالي، فيمكننا أن نعتبر خيار مغادرته لـ فولهام بعد قضائه لموسمين أبيضين وعودته إلى البطولة البرتغالية والانضمام إلى أكاديميكا كويمبرا في بداية الموسم الحالي قرارا صائبا من جميع النواحي، فحتى وإن كانت خطوة متأخرة قليلا، إلا أنها سمحت له بإنقاذ مشواره الكروي وأعادته إلى أجواء المنافسة من جديد هذا الموسم، بلعبه لـ 13 مباراة رفقة ناديه في جميع المنافسات، كما ساعدته على المشاركة في كأس أمم إفريقيا الفارطة بـ جنوب إفريقيا، والتي شهدت مشاركته كأساسي في مباراتي الطوغو وكوت ديفوار.
كلمات دلالية :
المحترفون