مباركات إنجليزية لاختيار بن طالب وإحباط شديد في فرنسا

مصورة القضية على أنها تفوق جزائري وخيبة أمر في باريس تضاف لسقطات الكرة الفرنسية في آخر السنوات، وتم تداول صورة محمد روراوة رئيس الاتحادية مع الجزائري اليافع أو "تشافي الجديد" كما يلقب في لندن بشكل واسع جدا، خاصة أن ابتسامة "الحاج" منحت الانطباع على أن بن طالب انتصار جديد لسياسة الظفر بالعصافير النادرة المتألقة وراء البحار.

الصحافة الإنجليزية ثمنت الخطوة ولم تشر تماما لخسارة منتخبها

تداولت أكبر المواقع البريطانية في صورة "سكاي" و"بي بي سي" خبر حصول "الفاف" على التعهد الخطي من بن طالب، معتبرة الأمر تأكيدا على قيمة الشاب صاحب 19 عاما، وكذا دور توتنهام في إبرازه للعالم كواحد من أبرز الكفاءات القادمة، ويبقى الأمر اللافت أن الصحافة البريطانية لم تتحدث عن بن طالب كخسارة لمنتخب إنجلترا، فرغم التقارير التي أشارت في وقت سابق لاهتمام الاتحاد الإنجليزي بتجنيس اللاعب الجزائري بعد سنوات عند استفادته من قانون الإقامة، إلا أن التقارير المتداولة أمس أجمعت على تصوير القضية على أنها صراع جزائري – فرنسي بحت فاز به البلد الأصلي لـ بن طالب.

جماهير "السبيرز" سعيدة بلاعبهم المونديالي الجديد

تناقشت جماهير توتنهام حول قرار بن طالب أيضا بتمثيل بلد أجداده، ورأى البعض أنه ربما وضع نفسه في مشكلة وكان عليه التريث، لكن الغالبية تحدثت فقط على زيادة لاعب مونديالي جديد ضمن تعدادهم يضاف لنجوم كثر يتقدمهم البرازيلي باولينيو، البلجيكيان دامبيلي وفيرتونغن وآخرون، علما أن الغالبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تشر تماما لخسارة إنجلترا لموهبة مستقبلية، خاصة أنهم كانوا على يقين باستحالة ذلك.

الصحافة الفرنسية في عزاء

يمكن اعتبار التحاق بن طالب بصفوف المنتخب الوطني ضربة قوية من الجزائر لـ فرنسا على الصعيد الكروي، إذ شهدت الأيام الأخيرة تحركا من ديديي ديشان مدرب فرنسا الأول شخصيا -حسب تقارير تم تداولها في باريس- لبحث فكرة استفادة "الديوك" من خدمات ابن مدينة ليل، بداية من صنف الآمال وربما بعد المونديال مع الأكابر، لكن الفرنسيين صدموا بالإعلان الرسمي الذي نشرته "الفاف"، وبرزت التقارير والأنباء التي نشرتها الصحافة الفرنسية أمس وشكلت ما يشبه العزاء والانتصار الجزائري المحبط لمعنوياتهم، خاصة مع التقارير اليومية التي تصف بن طالب باللاعب المستقبلي القادر على تسجيل اسمه ضمن خيرة اللاعبين في منصبه خلال السنوات القليلة المقبلة.