المولودية تبحث عن خامس فوز في "الكوزينة"

بعد أسبوع تخلله حديث كبير عن قضية التّذاكر وحصة أنصار المولودية منها ومكان جلوسهم إلى غير ذلك من الأمور التي تعوّدنا عليه كلما تعلق الأمر بمباريات المولودية والشّباب في ملعب 20 أوت، سيكون الموعد اليوم مع واقع الميدان عندما يطلق الحكم سعيدي صافرة بداية "الدّاربي" الكبير الذي ينتظره الآلاف من عشاق المولودية والشّباب، في مباراة لن تخرج عن التقاليد التي تعوّدنا عليها في مباريات الفريقين وستكون فيها الفرجة مضمونة، مثلما عوّدتنا عليه مواجهات الجارين منذ زمان.
نقاط "الدّاربي" ستكون مصيرية لـ "العميد"
وستكون نقاط هذا الداربي في غاية الأهمية بالنسبة للمولودية التي ستلعب مصيرها خلال الموسم الحالي في ظرف أسبوع واحد، وستكون البداية بمباراة الشّباب التي ستكون فيها مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية حتى تدخل بعدها مباراة الكأس هذا الثلاثاء بمعنويات عالية، دون أن ننسى "الدّاربي" الثاني الذي ينتظرها بعد مباراة حجوط في الكأس أمام اتحاد العاصمة، لذلك فإنها مطالبة بأن تبدأ سلسلة المباريات الثلاث هذه بنتيجة إيجابية للحصول على النقاط الثلاث في انتظار مواصلة المسيرة.
وضعية الشّباب تصبّ في مصلحة المولودية
وبالرّغم من الشّد العصبي الذي تعرفه مباراة اليوم لاسيما أنها مباراة محلية، إلا أنّ وضعية الفريقين تبقى في اتجاه معاكس، إذ تلعب المولودية لاحتلال مرتبة بين الثلاثة الأوائل في حين أن شباب بلوزداد يصارع لتفادي السقوط إلى الدّرجة الثانية، وبالتالي فإن هذه الوضعية ستصب في مصلحة المولودية بما أنّها ستجعل لاعبي بلوزداد يدخلون تحت ضغط شديد لتحقيق نتيجة إيجابية وهو ما يمكن استغلاله لقلب موازين المباراة.
الضّغط سيكون شديدا على اللاعبين
ومن المتوقّع أن يعاني لاعبو المولودية من ضغط كبير من قبل جماهير شباب بلوزداد الذين يتوعّدون بتشديد الخناق على لاعبي المولودية، لاسيما على أكساس وحشود اللذين يعتبران القوة الضاربة للمولودية في الدفاع وحتى في الكرات الثابتة عندما يتعلق الأمر بالهجوم، لكن كل ذلك الضغط سيزول مع بداية المباراة لأنّ أنصار الشباب سيفكرون في فريقهم أكثر من التفكير في لاعبي المولودية، دون أن ننسى خبرة لاعبي "العميد" الذين تعوّدوا على اللعب تحت الضّغط حتى في بولوغين.
بوعلي في مواجهة خاصة أمام فريقه السابق
من جهته سيعود المدرب فؤاد بوعلي إلى ملعب 20 أوت الذي عاش فيه الموسم الماضي لحظات لا تنسى مع الشّباب وحقق نتائج إيجابية سمحت لبلوزداد باحتلال المركز السادس في سلم التّرتيب، وهو المركز الذي لم يكن ينتظره أحد بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي كان يعشها الفريق في الموسم الماضي، وهو ما سيزيد هذه المباراة خصوصية لاسيما أنّ جمهور شباب بلوزداد يعترف لـ بوعلي بأنّه كان وراء تحقيق أفضل النتائج مع فريقهم في تلك الفترة.
... ويريد مواجهة حجوط بمعنويات عالية
ورغم حساسية المباراة بالنّسبة للمدرب بوعلي بالنظر إلى ضرورة تحقيق الفوز مع المولودية والاحتفاظ بعلاقته الجميلة مع أنصار شباب بلوزداد، إلا أنه يريد تحقيق نتيجة إيجابية والفوز في 20 أوت حتى يدخل مواجهة الكأس أمام اتحاد حجوط على ملعب هذا الأخير بمعنويات عالية، ليبحث عن فوز آخر يسمح له بالتأهل إلى المربع الذّهبي في الكأس التي تبقى هدفا مهما للمولودية بعدما ابتعدت قليلا عن سباق البطولة.
يعرف بلوزداد جيدا ولا يخشى يعيش
وبما أنّه سبق له العمل الموسم الماضي في شباب بلوزداد فإن هذا الفريق يعتبر كتابا مفتوحا أمام بوعلي، خاصة أنّه يعرف جل لاعبي شباب بلوزداد الذين درّبهم الموسم الماضي ويعرف جيدا نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، وبالتالي فإنّه لا يخشى أي مفاجآت من نظيره يعيش الذي عاش أسبوعا رهيبا بعد الخسارة الأخيرة في سطيف والانتقادات التي طالته، عكس بوعلي الذي فاز على مولودية وهران وحضّر لهذه المواجهة كما ينبغي.
المولودية تحلم بتكرار سيناريو 2008
وبالعودة إلى الخلف فإنّ آخر انتصار حققته المولودية في ملعب 20 أوت على حساب شباب بلوزداد يعود إلى سنة 2008، عندما قاد اللاعب السّابق للمولودية فيصل باجي فريقه لتحقيق الفوز على حساب شباب بلوزداد في عقر داره، وهو السيناريو الذي يتمنى أنصار المولودية تكراره في هذه المواجهة التي ستكون خاصة لعدّة اعتبارات منها قضية التّذاكر التي أسالت الكثير من الحبر طيلة الأسبوع الحالي.

---------

أكساس وبشيري سيتولّيان مراقبة دحمان و"بوڤي"...
حشّود "معوّل يحط ربيح في الجيب" وجاليت يصرّ على الإطاحة بـ شويح
ستعرف مباراة اليوم العديد من الصّراعات الثّنائية التي تضع لاعبي المولودية والشّباب وجها لوجه فوق أرضية الميدان، ولا يمكن أن نتحدث عن مباراة محلية بهذه الأهمية دون أن نتحدث عن الصّراعات التي تعرفها بين اللاعبين في مختلف مناصبهم، وأهمها الصّراع النّاري الذي سيكون على الجهة اليمنى من دفاع المولودية واليسرى من هجوم بلوزداد بين حشّود وربيح، دون أن ننسى الصراع الكبير في وسط الميدان بين عمّور ومكحوت من جهة وقاسم مهدي وغازي من جهة أخرى.
صراع الكبار بين مكحوت وبوشريط
ومثلما تعوّدنا عليه فإنّ المدّربين بوعلي ويعيش سيحاولان الفوز بكل الصراعات الثنائية في وسط الميدان، وسيكون كل من بوشريط من جانب المولودية ومكحوت من جانب بلوزداد صلب هذا الصّراع، لاسيما أنّ خبرة اللاعبين كبيرة ويمكنهما قلب موازين المباراة بفضل تفوقهما أمام المنافس، دون أن ننسى الصّراعات الأخرى بين كل من غازي وقاسم مهدي من جهة وبلال بن علجية وعمّور أو دهّار من جهة ثانية، وهو ما من شأنه أن يشعل المباراة.
غازي قاسم مهدي سيتداولان على مراقبة دهار أو عمور
وسيتولّى المخضرم كريم غازي رفقة زميله قاسم مهدي الذي سيعود أساسيا في هذه المباراة مهمة مراقبة تحركات المخضرم عمّار عمور أو دهار اللذين سيعتمد المدرب يعيش على أحدهما أساسيا، وهو ما سيجعلنا نحضر صراعا شديدا في وسط الميدان بين غازي وعمّور أو قاسم مهدي ودهار، وهذا بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبين في مثل هذه "الدّاربيات".
جاليت وياشير في مهمة زعزعة خوذي وخليلي
أما هجوم المولودية فسيكون في مهمة مواجهة خليلي وخوذي في صراع مشابه للذي شاهدناه خلال مباراة الذّهاب في 5 جويلية، وستكون مهمة جاليت ويشاير تسجيل أهداف للمولودية في مرمى الحارس شويح المرشح لأن يشارك أساسيا مكان واضح، وبدورهما فإن لاعبي محور دفاع المولودية أكساس وبشيري سيكونان على موعد مع توقيف تحركات الخطيرين "بوڤي" ودحمان والحدّ من خطورتهما قرب مرمى الحارس جميلي.
صراع حشّود وربيح سيكون من نار
أمّا أهم الصّراعات التي سنشاهدها على أرضية الميدان مساء اليوم فهو ذلك التي سيجمع بين الظهير الأيمن للمولودية حشّود والجناح الأيسر لشباب بلوزداد ربيح، إذ سيكون كلاهما أمام مهمتين الأولى تتمثل في الحد من خطورة منافسه المباشر والثّانية محاولة تحويل الكرات الثابتة إلى أهداف، خاصة أننا نعرف بأنّ حشود وربيح مختصان في تسديد الكرات الثابتة في المولودية وشباب بلوزداد، وهو ما سيشعل أكثر الصراع الثنائي بينهما عشية اليوم في ملعب 20 أوت.
---------
تصريحات الأسبوع:
قالوا عن المباراة...
بوعلي: "عشت أياما رائعة في بلوزداد، لكني الآن خدّام في المولودية"
"صحيح أنني قضيت أياما جميلة مع الشباب وأنصاره وسأستعيدها هذا الجمعة بمناسبة عودتي إلى ملعب 20 أوت، لكن هذا لا يعني أنّ المباراة تحمل طابعا خاصا بالنّسبة لي لأن هذه هي حياة المدّرب اليوم موجود في مكان معيّن وغدا في مكان آخر، كما أنني متعوّد على مثل هذه الوضعيات بما أننب درّبت العديد من الأندية ثم عدّت لمواجهتها على غرار بلعباس، تلمسان بجاية ومولودية العلمة، أنا الآن خدّام في المولودية وسأضع العاطفة جانبا رغم الوضع المؤسف الذي يمر به شباب بلوزداد".
بوملة: "اللاعبون يفرحوني أمام السّياربي نفرّحهم"
"هناك نوع من الثقة المتبادلة بيننا وبين اللاعبين، صحيح أنني لم أسرح بعد أجرة جانفي لكن هذا ليس مشكلا، فاللاعبون لم يعانوا تماما طيلة الموسم من مشكل المستحقات ويحصلون على أجورهم بانتظام وأقول لهم فرحوني أمام السياربي نفرحكم، لأننا نسيّر النادي بطريقة احترافية ونحترم عقود اللاعبين، يبقى فقط أن يؤدي اللاعبون دورهم في الميدان كما ينبغي والباقي عليّ وهم يعرفون جيدا أنّني ليست من الذين يهضمون حقوق اللاعبين".
يحيى شريف: "ضغط 20 أوت لا يخيفنا وسنلعب على الفوز"
"المباراة ستكون صعبة لأنها مباراة داربي وستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، والصعوبة تكمن في وضعية شباب بلوزداد في سلم الترتيب، لذلك سيفعل كل شيء من أجل الفوز علينا أمام جمهوره، الضغط تعوّدنا عليه في الشاوية وفي عين مليلة وأعتقد أنّ ضغط 20 أوت ما يخلعناش، وسنحاول أمام بلوزداد أن نؤكد استفاقتنا الأخيرة أمام الحمراوة وهذا باللعب من أجل الفوز، خاصة أنّ الفوز سيسمح لنا بالتحضير جيدا للقاءي حجوط وبعده اتحاد العاصمة".
ياشير: "سأفعل المستحيل لأعوّض الهدف الذي ضاع مني في الذّهاب"
"المباراة لن تكون عادية لأنّ وضعية الفريقين مختلفة وسيحاول شباب بلوزداد أن يفوز علينا بأي طريقة لأن وضعيته في الترتيب ليست مريحة، من جهتنا نحن أيضا نريد أن نحقّق الفوز حتى نؤكّد عودتنا القوية وحتى نحضّر للمباريات المتبقية في وضعية أحسن وبمعنويات مرتفعة، وأنا من جهتي سأفعل كل شيء حتى أعوّض الهدف الذي ضاع مني في مباراة الذّهاب كما أنّنا نعوّل على الفوز لنسعد أنصارنا".
قاسم مهدي: "الفوز على بلوزداد سيعيدنا للسباق على اللقب"
"الفوز على مولودية وهران جعلنا نحضّر جيدا لداربي شباب بلوزداد، ذلك الفوز جاء في وقته بعد تعثرنا مؤخرا أمام عين فكرون، نحن الآن لا نفكّر تماما في مباراة الكأس أمام حجوط أو في داربي الاتحاد المقبل، لكننا منشغلون بالتفكير في مباراة شباب بلوزداد لأنّها منعرج هذا الموسم، ولو نفوز عليهم يمكننا العودة للمنافسة على اللقب قبل مواجهة الاتحاد في داربي آخر، يجب أن نكون متضامنين فيما بيننا نحن اللاعبون ونلعب بإرادة وسنذهب من أجل الفوز وليس التّعادل".
--------
بوعلي يُبعد "ستيفان ديبي"، والي وجغبالة من المواجهة
أجرت التشكيلة العاصمية عشية أمس الحصة التدريبية الأخيرة عشية مواجهة شباب بلوزداد، وهي الحصة التي وضع فيها الطاقم الفني اللسمات الأخيرة قبل موعد المباراة. كما أعلن بعد نهاية الحصة عن قائمة اللاعبين المدعوين للقاء، التي عرفت إبعاد المهاجم الإيفواري "ستيفان ديبي"، الذي تأثرت معنوياته بعدما فقد بداية الأسبوع شقيقه. كما لم يوجّه بوعلي الدعوة إلى وسط الميدان بلال والي وعبد المالك جغبالة بالإضافة إلى بوڤش، مترف وفابر المصابين.
ياشير، بصغير وداود يعودون إلى القائمة
عرفت قائمة الـ 18 عودة الثلاثي ياشير، بصغير، داود الذي لم يكن حاضرا في مواجهة مولودية وهران، ذلك أن بصغير استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه بلقاء واحد. أما ياشير وداود فكان لخيارات تكتيكية، قبل أن يسجّل اللاعبون الثلاث عودتهم إلى قائمة الـ 18 بمناسبة "الداربي" الذي يأمل أيّ لاعب المشاركة فيه،  نظرا للأجواء الخاصة والفريدة من نوعها التي تميّزه.
التدريبات جرت بعيدا عن الضغط في ثكنة بن عكنون
ولقد جرت آخر حصة أمس في ملعب ثكنة بن عكنون وفي الملعب المعشوشب اصطناعيا، حيث حضّرت التشكيلة بعيدا عن الضغط وفي أجواء هادئة مفعمة بالحيوية وبتركيز شديد من اللاعبين، الذين يريدون تحقيق نتيجة إيجابية في هذا"الداربي"، قبل أن يدخل الفريق على السادسة والنصف في تربص قصير بفندق "الأبيار".
--------
"الداربي" سينقل مباشرة على الشاشة الصغيرة
أكد زملاء من القسم الرياضي على البث المباشر لـ "الداربي" الشباب والمولودية اليوم في القناتين الأرضية و"كنال ألجيري" بداية من الساعة الرابعة عصرا. يأتي هذا بعد المعلومات التي انتشرت عن إلغاء بثّ المباراة بعد إعلان الحداد ثلاثة أيام، بعد سقوط الطائرة العسكرية في أم البواقي. للتذكير، أبلغت الرابطة كل الفرق بضرورة الوقوف دقيقة صمت قبل بداية كلّ اللقاءات، ترحما على روح ضحايا تحطّم الطائرة العسكرية.
20 مليونا مقابل الفوز أمام الشباب
حدّدت إدارة "العميد" منحة 20 مليون سنتيم تسلّم إلى اللاعبين والطاقم الفني في حال تحقيق التشكيلة الفوز اليوم أمام شباب بلوزداد، ذلك أن إدارة بومّلة بادرت إلى تحفيز اللاعبين ماديا، شعورا منها أن  نقاط "الداربي" مهمة جدا في بقية مشوار البطولة لتحقيق أهداف الفريق. أضف إلى ذلك أن تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب 20 أوت يسمح للمولودية من التحضير الجيد لمواجهة الكأس أمام حجوط.
----------
ش. بلوزداد - م. الجزائر
اعترفت بأنها اتخذت القرار تحت طائل التهديد...
"ميرة" بلوزداد ترفض منح حصة "الشّناوة" من التّذاكر وتصر على بيعها في 20 أوت
لازالت قضية التّذاكر تصنع الحدث في معاقل المولودية والشّباب، فبعدما قرر الاجتماع الأمني صباح أول أمس تقديم 800 تذكرة لأنصار المولودية، انقلبت إدارة شباب بلوزداد وعلى رأسها رئيس الفريق رضا مالك 180 درجة وقررت تقليص "كوطة" أنصار المولودية إلى 500 تذكرة فقط، وهذا دون أن ننسى بأنها رفضت تقديم حصة تذاكر المولودية إلى إدارة الفريق لبيعها بنفسها لأنصارها، وقررت بيع تذاكر المباراة صبيحة اللقاء في شبابيك الملعب.
رفضت تطبيق قرارات الاجتماع الأمني تحت طائل التهديدات
وبعدما أصرت إدارة الشّباب على منح 500 تذكرة ومخالفة أوامر الاجتماع التّقني، تنقل كل من رفيق حاج أحمد وأعضاء لجنة أنصار المولودية صباح أمس إلى مقر دائرة حسين داي لمقابلة الوالي المنتدب لحسين داي وإعلامه بكل ما حدث، غير أنه طلب منهم التقدم إلى مكتب "ميرة" بلوزداد التي استقبلتهم في مكتبها، ورفضت هي الأخرى تطبيق قرارات الاجتماع الأمني وأكدت بأنها لن تمنحهم تذاكر المباراة، وسيتم بيعها على مستوى شبابيك ملعب 20 أوت صبيحة اليوم.
أنصار الشّباب هدّدوها بحرق البلدية لو منحت التّذاكر أمس
وبعدما حاول حاج أحمد ومسؤول لجنة الأنصار معرفة ما يجري وكيف انقلبت الأمور رأسا على عقب، اعترفت لهم "ميرة" بلوزداد بأنها خاضعة لطائل التّهديد، إذ تنقل إليها مساء أول لأمس ما يقارب 50 من أنصار شباب بلوزداد وهدّدوها بحرق مقر بلدية بلوزداد لو تمنح التّذاكر مسبقا لإدارة المولودية، بعدما طالب "العميد" بالحصول على حصته لبيعها إلى أنصاره قبل المباراة لتفادي الفوضى صبيحة المباراة من أجل التّذاكر.
لجنة الأنصار اتصلت بـ مالك ووعدها بتقديم 800 تذكرة
وأمام هذه الوضعية أعادت لجنة أنصار المولودية الاتصال مجددا برئيس شباب بلوزداد مالك من أجل الاطلاع أكثر على عدد التذاكر التي سيحصل عليها "الشّناوة"، ووعد بتقديم 800 تذكرة مثلما وعدهم في الاجتماع الأمني، مؤكدا بأن قضية بيع التّذاكر لا علاقة لفريقه بها وأن الأمر له علاقة ببلدية بلوزداد التي تسيّر ملعب 20 أوت، وهذا في انتظار ما سيجري صبيحة اليوم والتّحقق من عدد أنصار المولودية الذين سيجلسون في "البولايي".
إدارة 20 أوت تخصص شباكا لبيع تذاكر "الشّناوة"
ومن المنتظر أن تخصص إدارة ملعب 20 أوت شبّاكا خاصا لأنصار مولودية الجزائر من أجل اقتناء تذاكرهم التي يبلغ عددها 800 تذكرة، ومن المنتظر أن تنطلق عملية البيع في حدود العاشرة صباحا لتستمر إلى غاية نفاذها، ومن المتوقع أن يتم فتح أبواب ملعب 20 أوت قبل موعد صلاة الجمعة بداية من منتصف النّهار، وسيتم غلقها مباشرة بعد امتلاء المدرجات بالأنصار.
لجنة أنصار المولودية: "الميرة اعترفت لنا بأن 50 مناصرا من الشباب هدّدوها بحرق البلدية"
وكان لنا حديث مع بعض أعضاء لجنة أنصار المولودية الذين أكدوا لنا ما قلته لهم "ميرة" بلوزداد حرفيا، واعترفت أمامهم بأنها خضعت للتهديد لو تمنح التّذاكر مسبقا، وقالوا: "ميرة بلوزداد اعترفت لنا بأنها تعرضت لتهديدات أكثر من 50 مناصرا انتقلوا إليها حتى يضغطوا عليها بعدم منحنا تذاكرنا، كما كشفت لنا بأن أنصار الشباب هدّدوها بحرق مقر البلدية لو تمنحنا حصتنا من التّذاكر مسبقا".
"إدارة 20 أوت ستمنح سترات البلدية لبعض أنصار الشّباب لضرب لاعبي المولودية في النفق"
وقال أعضاء لجنة أنصار المولودية بأنهم اكتشفوا مخطط إدارة ملعب 20 أوت، التي ستمنح سترات البلدية إلى بعض أنصار الشّباب للبقاء في النّفق والضّغط على لاعبي مولودية الجزائر، وقالوا: "نعرف أن البلدية ستمنح ستراتها إلى بعض أنصار شباب بلوزداد لضرب لاعبينا وتهديدهم في النفق المؤدي إلى غرف الملابس، ومن جهتنا، أعلمنا مسؤولي الأمن الذين سيكونون حاضرين في الملعب حتى نتجنب الكارثة".
---------
سجّل عليه بألوان البرج، الوفاق و"العميد"...
حشود الشبح الأسود لبلوزداد ويبحث عن هدفه التاسع في مرماه
في غياب مهاجم المولودية حاج بوڤش تتوجّه كل أنظار محبي المولودية في "داربي" اليوم أمام شباب بلوزداد نحو مدلّلهم الجديد عبد الرحمان حشود الذي أصبح القوة الضاربة لفريقه هذا الموسم، فبالرغم من أنّه مدافع إلا أنه يعتبر هدّاف الفريق بتسعة أهداف سبعة منها في البطولة وهدفين في منافسة كأس الجمهورية، كما كان رجل المباراة الأخيرة التي فاز بها فريقه أمام "الحمراوة" من خلال توقيعه الهدف الأول من مخالفة مباشرة وتقديمه تمريرة الهدف الثاني الذي سجله بوڤش.
هدفه في شباك أوسرير في نهائي 2012 يبقى راسخا
وما جعل "الشناوة" يعوّلون كثيرا على تسديدات حشود في "داربي" اليوم أنه يعتبر الشبح الأسود للشباب، بالنظر إلى أنه كثيرا ما سجّل في شباك هذا الفريق بألوان كل الفرق التي تقمّص ألوانها، إذ تألق في مباريات فريقيه السابقين أهلي البرج ووفاق سطيف وكان يهز الشباك كلما يواجه البلوزداديين، ويبقى الهدف الجميل الذي سجله حشود في شباك أوسرير من مخالفة على بعد حوالي 40 مترا في نهائي كأس الجمهورية سنة 2012 راسخا في الأذهان.
سجل أمام الشباب 8 أهداف وأهدى المولودية الفوز في "داربي" الذهاب
زقبل قدوم حشود إلى المولودية كان قد سجل سبعة أهداف أمام شباب بلوزداد بألوان البرج والوفاق، ليأتي هدفه الثامن في مباراة الذهاب هذا الموسم بقميص "العميد"، وأهدى حشود الفوز لفريقه من مخالفة مباشرة سكنت شباك وحرّرت كثيرا زملاءه والأنصار بعدما كانت النتيجة متعادلة، بعد أن عاد الشباب في المباراة وكاد يضيف الهدف الثاني لكن حشود قضى على أحلام البلوزداديين من كرة ثابتة لم يقدر الحارس شويح على صدّها.
"الشناوة" اقتربوا منه في التدريبات ويعوّلون عليه
واستغل بعض الأنصار الذين حضروا الحصص التدريبية الأخيرة للمولودية الفرصة للاقتراب من حشود وطالبوه بتكرار سيناريو مباراة الذهاب عندما سجل هدف الفوز بمخالفة مباشرة، كما وعدهم اللاعب بأن يعمل كل ما في وسعه لكي يساهم في تحقيق نتيجة إيجابية، مشيرا إلى أنّ الأهم أن يكون الفريق ككل في يومه ويقدّم مباراة كبيرة لأنّ –حسبه- نقاط هذا "الداربي" هامة جدا في السباق نحو إنهاء الموسم ضمن المراتب الثلاث الأولى.
-------
فيما يحتفظ يحيى شريف وياشير بذكرى سيئة...
أكساس وحشود جاهزان للضغط المتوقّع عليهما في 20 أوت
يرتقب أن يكون الضغط شديدا على لاعبي المولودية اليوم في ملعب 20 أوت، بالنظر إلى عدة معطيات أهمها قيمة الفوز بـ "داربي" بالنسبة إلى الفريقين، إضافة إلى ما حدث في مباراة الذهاب وقضية التذاكر التي أحدثت خلافا حادا بين مسيري الناديين، أضف إلى ذلك أنّ الشباب يتواجد في وضعية حرجة جدا في سلم الترتيب ومطالب بالفوز أمام المولودية لإنعاش حظوظه في البقاء وتفادي غضب جمهورهن الذي يرفض التعثر في ملعب 20 أوت خاصة عندما يتعلق الأمر بالمولودية.
يركّزان على الميدان وليس على الاستفزازات
وتشير كل المعطيات إلى أنّ مدافع المولودية أمين أكساس سيكون أكثر اللاعبين عرضة لضغطات الجمهور البلوزدادي، وتعتبر المواجهة خاصة جدا إليه لأنّه سيواجه فريقه السابق في ملعب 20 أوت، كما لم يتقبّل أنصار الشباب التحاق أكساس بالمولودية الموسم المنصرم، في وقت أنّ اللاعب أكد أكثر من مناسبة أنه لاعب محترف ولا يكنّ أي حقد للشباب وأنّ التحاقه بـ "العميد" كان من أجل تأمين مستقبله الكروي، كما أنّ حشود بدوره قد يتعرض إلى مختلف أنواع الضغط للتأثير في معنوياته وإخراجه من اللقاء، مادام أنه يعتبر قوة المولودية. وأكد حشود وأكساس لبعض مناصري المولودية أنهما يركّزان على الميدان دون أي شيء آخر وسيدافعان بكل احترافية عن ألوان المولودية للخروج بنتيجة إيجابية.
ياشير ضيّع هدفا غريبا في "داربي" الذهاب ويريد التدارك
كما تعتبر مباراة اليوم خاصة للمهاجم ياشير الذي سيسجّل عودته إلى التشكيلة الأساسية في غياب بوڤش المصاب، لأنّ الجميع يتذكّرون الفرصة التي ضيّعها ياشير بطريقة غريبة في لقاء الذهاب أمام شباك شاغرة، وهي اللقطة التي حطّمت معنويات اللاعب الذي لم يسجل أي هدف منذ مباراة عين فكرون في الذهاب، وصرّح اللاعب بأنّه يريد تدارك ذلك الهدف ولن يجد فرصة أحسن من مباراة الإياب للثأر لنفسه من الانتقادات اللاذعة والتعاليق الكثيرة التي أعقبت تلك اللقطة التي نادرا ما نشاهدها في ملاعبنا.
يحيى شريف لم ينس سباعية 2011 مع القبائل
بالإضافة إلى ياشير فإن يحيى شريف يحتفظ بذكرى سيئة أمام الشباب، عندما تعرّض مع فريقه الأسبق شبيبة القبائل إلى هزيمة تاريخية سنة 2011 بسبعة أهداف مقابل هدف واحد، ويعتبر يحيى شريف تلك الهزيمة من بين أسوأ ذكريات مشواره الكروي ويأمل أن يثأر لنفسه من تلك الخسارة بمناسبة "داربي" اليوم، وأن يساهم بشكل فعّال في خروج المولودية من ملعب 20 أوت بأفضل نتيجة.
-------
اليوم هو "الداربي" رقم 88 بين الفريقين
المولودية تبحث عن خامس فوز في "الكوزينة" وبلوزداد "هاربة" بـ 4 انتصارات
يتجدّد الموعد عشية اليوم في ملعب 20 أوت مع "الداربي" العاصمي، بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد الذي يستقطب عادة جماهير غفيرة من محبي الفريقين، المتعطشين إلى العروض الجميلة والأهداف الكثيرة، رغم أنه في السنوات الأخيرة أصبحت هناك حساسية مفرطة بين أنصار الفريقين، حيث كان يحدث خلاف في كل مرة في الملعب الذي يحتضن المباراة، بين ملعب 20 أوت، بولوغين ثم 5 جويلية لتقرّر الرابطة هذا الموسم أن يستقبل كل فريق على ميدانه في المباريات المحلية، ما أثار جدلا شديدا عن كيفية اقتسام المدرجات.                                               
الشباب يتقدم على "العميد" بأربعة انتصارات
وكانت هناك الكثير من اللقاءات الشيّقة والمثيرة بين الفريقين الجارين، مثل لقاء 1973 عندما حرم الشباب مولودية الجزائر من التتويج بلقب البطولة، عندما تفوق رفقاء دحلب بهدفين دون مقابل، وهي الهزيمة التي أبعت المولودية من السابق نحو اللقب، ويعتبر لقاء اليوم "الداربي" رقم 88 بين الفريقين في البطولة فقط، ويبتعد الشباب عن المولودية بأربعة انتصارات، حيث حقق الفوز في 29 مناسبة فيما حققت المولودية الانتصار 25 مرة في حين انتهت 33 مباراة بالتعادل.      
هذه المباراة رقم 29 في ملعب 20 أوت
وبما أن مواجهة اليوم سيكون ملعب 20 أوت مسرحا لها، فقد سبق للفريقين قبل لقاء اليوم أن التقيا في هذا الملعب منذ الاستقلال في 28 مقابلة، حيث لم تحقق تشكيلة "العميد" الفوز في "الكوزينة" سوى في أربع مناسبات فقط، فيما خرج الشباب ظافرا بنقاط الفوز في 13 لقاء كما انتهت 11 مواجهة بالتعادل، ويعود آخر انتصار سجلته المولودية في "الكوزينة" إلى موسم 2008/2009 بهدفين مقابل واحد، بقيادة المدرب الفرنسي "آلان ميشال" بعد 27 سنة من آخر انتصار للمولودية على الشباب في ملعب 20 أوت.      
براتشي فاز على الشباب 3 مرات ورباعية 2010 لن تمحو من ذاكرته
يعتبر المدرب الفرنسي السابق للمولودية براتشي الشبح الأسود للفريق البلوزدادي، حيث فاز عليه ثلاث مرات متتالية لكن الفوز الذي بقي راسخا في ذهنه، كان في ذهاب موسم نيل اللقب 2009/2010 بنتيجة عريضة (4-2)، قال عنها براتشي إنها وضعته فوق السحاب، إذ وقّع أهداف "العميد" كل من بابوش(هدفان) وعطفان وبوڤش، فيما سجل هدفي الشباب صايبي وبوسحابة كما تعادل براتشي مرة واحدة فقط كان ذلك في إياب الموسم نفسه سلبا في ملعب 5 جويلية، قبل أن يخسر لأول مرة أمام الشباب في ديسمبر 2011 في ملعب 5 جويلية بهدفين مقابل صفر.  
-------
انتصارات "العميد" أمام الشباب في ملعب 20 أوت
1964/1965 في البطولة
ش.بلوزداد – م.الجزائر (1-2) لموي وعواج (م. الجزائر) ولالماس (ش. بلوزداد)
1971/1972 في ربع نهائي كأس الجمهورية
ش. بلوزداد- م. الجزائر(1-3) باشطا-طاهير وعمار(ر.م) (م.الجزائر) وعاشور (ش.بلوزداد)
1980/1981 في البطولة الوطنية
ش.بلوزداد –م.الجزائر(1-3) عميرة،بويش ومحيوز (م.الجزائر) وعبور(ش,بلوزداد)    
2008/2009 في البطولة الوطنية
ش.بلوزداد –م.الجزائر (1-2) كوليبالي وشريف توري (م.الجزائر) وبرقيقة (ش.بلوزداد)
-------------
آلان ميشال: "فوزنا أمام بلوزداد في 2008 كان تاريخيا لأنه أتى بعد 27 سنة"
صرّح المدرب السابق لـ "العميد" الذي قاد فريقه إلى الفوز أمام شباب بلوزداد في مباراة 2008 في ملعب 20 أوت، أنه لن ينسى أبدا ذلك اليوم قائلا: "أتذكّر حتى تاريخ ذلك "الداربي" الذي لعب في أول نوفمبر من سنة 2008، فقد حققنا الفوز أمام بلوزداد وسجّلنا الهدف الثاني ونحن منقوصون عدديا بعد طرد كودري. أتذكر المباراة الكبيرة التي أدّاها باجي وتوري ويونس وبقية اللاعبين، كما أن أنصار المولودية استفادوا من المدرجات الثانية كلها، وهو ما حفّز كثيرا اللاعبين وليس كما يحدث الآن. فأنا بصراحة أعتزّ كثيرا بأنني قدت المولودية إلى الفوز أمام شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت في منافسة البطولة، بعد انتظار دام 27 سنة كاملة من آخر انتصار للمولودية في هذا الملعب. فكان يوما تاريخيا".