وقبل أربعة ايام من الافتتاح الرسمي لأولمبياد سوتشي ، قدم باخ صورة إيجابية عن دورة أولمبية واجهت أشهرا من الجدل حول موضوعات حقوق الإنسان والتكاليف الباهظة والمخاوف الأمنية.
وصرح باخ لصحفيين في سوتشي قائلا : "إن الساحة الأولمبية مهيأة لاستقبال اللاعبين. بل إن الساحة الأولمبية مهيأة لاستضافة أفضل لاعبي الرياضات الشتوية في العالم".
وأوضح باخ أن قصر المسافة بين القرية الأولمبية والملاعب إلى جانب التحرك الآمن في إطار دائرة أمنية حول المتنزه الأولمبي بسوتشي سيساعدان على نشر الأجواء الجيدة في الألعاب.
وقال المسئول الألماني : "إن إمكانية انتقال 80% من اللاعبين من أسرتهم إلى الملاعب مباشرة هو أمر لم أعهده من قبل في أي دورة أولمبية ، وأعتقد أن اللاعبين سيحبون هذا الأمر".
ولكن باخ اضطر من جديد للرد على أسئلة تتعلق بحقوق المثليين وتكاليف الألعاب التي بلغت 51 مليار دولار وتأثير العملية الأمنية المكثفة التي تأتي على خلفية تهديدات إرهابية.
كما واجهت اللجنة الأولمبية الدولية مشاكل في اللحظات الأخيرة تتعلق بالإشغال ، مع عدم جاهزية مئات الغرف لاستضافة نزلائها. ولكن باخ أبدى ثقته في حل هذه المشاكل سريعا.
وقال : "وفقا لما لدينا من معلومات ، فهناك 24 ألف غرفة تم تسليمها بالفعل. بينما لا يوجد مشاكل في 97% من الغرف".
وأضاف : "أما بالنسبة لـ 3% الباقية من عدد الغرف ، مازال بها بعض المشاكل التي تحتاج إلى حل. تم إخطارنا بأن كل فرد حصل على غرفة في نفس مستوى غرف الآخرين".
وأكد باخ ، الذي يحضر حاليا أول دورة أولمبية منذ توليه منصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلفا لجاك روج في أيلول/سبتمبر الماضي ، أن اللجنة تعارض أي شكل من أشكال الفصل العنصري تعليقا على قانون جديد يتعلق بمسألة المثلية الجنسية .
وقال باخ : "لقد أوضحت اللجنة الأولمبية الدولية أنها تقف ضد أي نوع من أنواع الفصل سواء كان على أساس النوع أو العرق أو الجنس".
وقدمت الحكومة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين ضمانات بأن مباديء الميثاق الأولمبي ضد الفصل سيتم تطبيقها.
وقال باخ : "قمنا بما يتوجب علينا لنضمن تطبيق الميثاق في الألعاب الأولمبية".
فيما رأى باخ أن تكاليف إقامة أولمبياد سوتشي جاءت "ضمن الإطار العام لتكاليف تنظيم الدورات الأولمبية السابقة".
وأوضح باخ أن تحويل سوتشي إلى مكان لاستضافة منافسات الرياضات الشتوية وتشييد بنية تحتية جديدة ومساكن جديدة لا يختلف كثيرا عن الإرث الذي تركته دورة الألعاب الأولمبية الصيفية السابقة "لندن 2012" في الطرف الشرقي للعاصمة الإنجليزية.
وقال : "سيستفيد الناس لعدة أجيال قادمة ، لذا عليكم التفرقة دائما بين ما هو أولمبيا وما ليس كذلك".
كما أصر باخ على أن "تكثيف الإجراءات الأمنية" ليس أمرا جديدا وأن اللجنة الأولمبية الدولية "تثق تماما" في السلطات الروسية التي تنشر 40 ألف فرد خلال الأولمبياد.
وقال : "مررنا بالسيناريو نفسه قبل 12 عاما في أولمبياد سولت ليك سيتي ، عقب أحداث 11 سبتمبر على الفور. وشهد الأولمبياد إجراءات أمنية مكثفة حقا ومع ذلك كان بوسعنا الاستمتاع بالأجواء الأولمبية الجميلة في جميع الملاعب. وأعتقد أن الأمر نفسه سنشهده هنا".
من ناحية أخرى ، يلقي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة كلمة خلال انعقاد الجمعية العمومية ال126 للجنة الأولمبية الدولية هذا الأسبوع حيث سيتحدث عن "دور اللجنة الأولمبية الدولية والرياضة في المجتمع". وهذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها أمين عام الامم المتحدة كلمة أمام جلسة للجنة الاولمبية الدولية .
وتناقش الجمعية العمومية خلال انعقادها من الأربعاء إلى الجمعة المقلبين أفكار حول مستقبل الحركة الأولمبية ، وذلك قبل التصديق عليها خلال الجلسة الاستثنائية للجمعية العمومية بموناكو في ديسمبر المقبل.
كلمات دلالية :
مقدمة
رياضة-أولمبياد
2014