عندما كان الوزير يحاول إقناع لاعبي المولودية بالصعود إلى منصة التتويج والحصول على ميدالياتهم في القضية الشهيرة.. قرار من شأنه أن يقضي على مسيرة شاب صنع شهرته من خلال "ملحمة أم درمان" التي قاد بها "الخضر" إلى التأهل إلى كأس العالم 2010. مسيرة أصبحت في خبر كان بالنسبة إلى حارس شغل الرأي العام بسلوكه وبتصرفاته التي لم ترتق أبداً إلى مستوى إمكاناته مثلما كانت سبباً في إبعاده عن المنتخب الوطني في الكثير من المرات. هذه المرة سيدفع شاوشي الثمن بنفسه وسيجد نفسه معاقباً موسمين كاملين.
لن يعود حتى بداية موسم 2015-2016 وقتها سيكون "الخضر" يحضّرون لـ "كان 2017"
شاوشي الذي بدأت عقوبته بداية من يوم أمس (8 ماي)، إن لم يتم التراجع عن القرار وهو أمر مستبعد بالنظر إلى فداحة الخطأ الذي ارتكبه، لن يعود إلى المنافسة حتى نهاية موسم 2014-2015 أي في آخر شهر من البطولة وهي فرصة لن تتاح له دون شك، لتؤجل بالتالي عودته – هذا إن عاد أصلا – إلى غاية بداية موسم 2015-2016. وقتها ستكون "كان 2015" قد لعبت وآليا نهائيات كأس العالم 2014 وسيكون عليه أن يفرض نفسه من جديد في حال مغادرة روراوة رئاسة "الفاف" ليعود إلى المشاركة مع "الخضر" تحسبا لهدف المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا 2017 التي سيكون قد تجاوز فيها من العمر 32 سنة.. وإن كانت هذه مجرد تكهنات مسبقة، فإن المؤكد أن شاوشي سيضيع أعز سنوات مشواره بتصرفات كان يمكنه تجاوزها.
اسم ارتبط بـ"أم درمان" ومشاكل متعددة في المنتخب مع كل مدربي "الخضر"
وبالنّسبة إلى شاوشي، فإن اسمه ارتبط بـ "ملحمة أم درمان" الشهيرة التي صنع خلالها نجوميته بتأديته أحسن مباراة في مشواره أمام منتخب مصر، مساهما بقوة في تأهل الجزائر إلى المونديال في مباراة شاهدها ملايين الجزائريين أمام منافس مصري تطاول صحفيوه إعلاميا على الجزائر وعدا هذا فقد ارتبط اسم شاوشي بالعديد من قضايا الانضباط سواء في الأندية التي لعب لها أو في المنتخب، حيث اشتكى منه سعدان وأبعده بعد نهائيات كأس العالم بعد أن تسبب في مشكلة ليلة مباراة إنجلترا عندما اكتشف أن مبولحي هو من سيكون أساسيا بعد خطئه أمام سلوفينيا، وقد غاب بعدها عدة أشهر ولم يعد سوى شهر مارس 2011 بقرار من المدرب الجديد بن شيخة، لكنه تسبب في مشكلة في نهاية مباراة المغرب وتشاجر مع مسؤول العتاد بسبب قميصه الذي رماه للجمهور (مثله مثل زياية)، وأبعد نهائيا بسبب "تقرير أسود" إلى غاية أن أعاده حليلوزيتش في فيفري 2012 قبل مباراة غامبيا، وفي التربص الذي تلى المباراة وبسبب التدريبات الشاقة شهر ماي أبى التمرن في غابة بوشاوي متحججا بأنه يعاني من فقاعات مائية في رجله "النبايل" وهو أمر رآه حليلوزيتش غير صحيح فقرر تسريحه من التّربص وإبعاده نهائياً إلى أن جاءت العقوبة.
شاوشي لم يلعب سوى 11 مباراة مع "الخضر" 9 منها أساسيا في 5 سنوات!
بالنسبة إلى شاوشي فإنه لم يلعب كثيراً للمنتخب الوطني خلال 5 سنوات كاملة، بعد أن كانت أول مشاركة له أمام منتخب الكونغو في مباراة ودية يوم 26 مارس 2008، حيث شارك في بداية الشوط الثاني خلفا لقاواوي وهو ما تكرر في مباراة ودية أمام الأوروغواي (شوط واحد).. وما عدا هذين اللقاءين، فإن المباريات التسع المتبقية لعب خلالها كلها أساسياً، أمام مصر (90 دقيقة)، مالاوي (90 دقيقة)، مالي (90 دقيقة)، أنغولا (90 دقيقة)، كوت ديفوار (120 دقيقة)، مصر (90 دقيقة)، ايرلندا (67 دقيقة)، الإمارات (90 دقيقة) وسلوفينيا (90 دقيقة) ولم يشارك شاوشي في أي مباراة مع "الخضر" منذ 13 جوان 2010.
شارك في 907 دقائق، حافظ على شباكه في 6 لقاءات وتلقى 12 هدفاً في البقية!
وعودة إلى المباريات التي لعبها شاوشي فقد احتسبنا مشاركته في 11 مباراة 7 منها كانت رسمية و4 بطابع ودي، وخلال هذه المباريات تلقى 12 هدفا أي بمعدل هدف كل لقاء، ولكنه حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات كاملة، ولم يتلق أهدافا سوى في 5 لقاءات مالاوي (3 أهداف)، كوت ديفوار (2)، مصر (4)، ايرلندا (2 والحارس مبولحي تلقى الهدف الثالث) وسلوفينيا (هدف) وبلغ مجموع مشاركاته 907 دقائق، حيث يتلقى هدفا كل 75 دقيقة، ومن المؤكد أن القرار الصادر بصرف النظر عما إذا كان يستحقه أم لا نظير خطئه قد شكل صدمة ليس فقط للحارس، ولكن لآلاف من محبيه الذين لا يزالون يساندونه على الرغم من تصرّفاته التي أصبحت تغطى على مستواه، رغم أن الكل يؤكد أنه حارس كبير.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني