ومكّنه من اللّعب أساسيا حتى وهو بطال دون فريق، معاملة صار يشتكي منها حرّاس البطولة الوطنية الذين غاب عنهم فوزي شاوشي بمعاقبته بسنتين من قبل لجنة الانضباط أول أمس، حيث يتمنون أن تتم معاملتهم بالمثل ومنحهم الفرصة مثلما مُنحت لـ رايس، لاسيما الحارس زماموش الذي يؤدي نهاية موسم رائعة مع فريفه اتحاد العاصمة، وأثبت في نهائي كأس الجمهورية لـ وحيد حليلوزيتش أنه يستحق أن يأخذ المشعل من مبولحي، الذي لم يعد يلعب في فريقه بعد أن تلقى 23 هدفا في 13 مباراة.
الاتحادية تساهم في أجرته تحفيزا له وحتى يبقى في المنافسة
بالنسبة للحارس مبولحي فإن قلة فقط تعرف أنه يلعب بأجرة بسيطة للغاية في "ڤازيلاك أجاكسيو"، بعد أن توسط له النّاخب الوطني السابق "جون ميشال كافالي" للالتحاق عندما كان مدربا للفريق قبل إقالته، بأجرة لا تزيد عن 5 آلاف أورو بالمقابل تقوم الاتحادية بدفع الجزء الباقي له من خزينتها على أساس "سبونسور" لأجل تحفيز الحارس بصورة أولى، فيما تبلغ القيمة التي تدفعها الاتحادية لـ مبولحي شهريا أضعاف ما يقبضه من فريقه فقط لأجل المحافظة على لياقته، وحتى يكون جاهزا للتحديات المقبلة ليبقى الرقم 1 خاصة أن النّاخب الوطني تلقى انتقادات لاذعة، لما أصرّ على إشراك مبولحي في كل مباريات "الخضر" بينما لا يملك حتى فريقاً.
وقفت معه في أحلك أيامه وبحثت له عن فريق عندما كان بطالا
ولم يتوقف الدعم النفسي عند هذا الحد من قبل حليلوزيتش الذي يتصل به ويسأل عنه باستمرار، وكذلك من "الفاف" التي تساهم في أجرته، بل وصل الأمر إلى البحث له عن فريق حيث نسقت الاتحادية مع فريقه الروسي "كريليا سوفيتوف" قبل كأس أمم إفريقيا، لإيجاد حل بخصوص وثيقة تسريحه ودخلت في مفاوضات مع فرق فرنسية لإيجاد أحدها يضمه، بينما كان الحارس في باريس يتدرب فقط دون أن يأبه بمستقبله أو يهتم بالبحث عن عروض، أو حتى عن وكيل أعمال مقتدر مثلما سبق أن نصحه لاعبون في المنتخب الوطني، مثل غزال الذي كان من بين الذين طلبوا منه أن يبحث عن وكيل أعمال يمكن أن يحوله إلى فريق يليق بإمكاناته.
حليلوزيتش يراه أساسيا في اللقاءين المقبلين
وبالنسبة لـ حليلوزيتش فإن مبولحي يبقى الخيار رقم 1 والمفضل حتى وهو في أسوأ حالاته، وعلى الرغم من الأهداف الستة التي تلقاها في المباريات الأربع الأخيرة منذ بداية السنة الجديدة التي فيها ما يقال من مسؤوليات شخصية، إلا أن لا أحد سيستغرب إن وجد مبولحي أساسيا في اللقاءين المقبلين أمام البينين ورواندا على أساس أن خبرته ستكون حاسمة فيهما، مع أن أرقامه في فريقه الجديد "ڤازيلاك أجاكسيو" كارثية حيث منذ الفاتح فيفري الماضي لعب 13 مباراة تلقى خلالها 23 هدفا، أي بمعدل هدف كل 50 دقيقة خلال المباريات التي شارك فيها في "الليغ2" وهي أرقام غير مشجعة، دون أن ننسى أن فريقه سقط رسميا إلى القسم الثالث الذي يعرف باسم "الناسيونال".
زماموش تلقى 5 أهداف في المباريات 15 الأخيرة ويستحق فرصته في لقاء رسمي
وفي مقارنة بسيطة بحارس آخر فإننا نجد أن زماموش في آخر 15 مباراة لعبها مع فريقه لم يتلق سوى 5 أهداف وهو رقم ممتاز، ولا يقارن تماما بـ مبولحي (وإن كان يجب الاعتراف باختلاف الفريقين من حيث الأهداف والطموحات)، كما أثبت في نهائي كأس الجمهورية أنه الأفضل في الآونة الأخيرة على حساب شاوشي الذي يملك خبرة أكبر، ولم يكن حاسما يوم الفاتح ماي الحالي مثلما فعل ابن مدينة ميلة، الذي قد يأخذ فرصته أمام بوركينافاسو على اعتبار أن المباراة ودية مثلما حصل مع دوخة، لما كان متألقا ليعود من جديد إلى دكة البدلاء أو المنصة الشرفية، فهل سيفعلها حليلوزيتش ويراجع ثقته في مبولحي الذي لا يعطيه لا مردوده ولا أرقامه الدعم للمواصلة أساسيا؟
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني