عادت المقارنات بين كارلو أنشيلوتي المدرب الحالي للفريق وجوزي مورينيو الذي أشرف على الفريق في آخر 3 سنوات، واتفق الخبراء على أن أنشيلوتي يتوجه بخطى ثابتة لتحطيم أرقام مرينيو سواء في عدد الانتصارات، النقاط وحتى الأهداف، فضلا عن أهم شيء في هذه المقارنة وهي الألقاب التي كانت شحيحة جدا مع مورينيو بدليل حصده لـ 3 ألقاب محلية فقط خلال 3 مواسم (كأس الملك، الليغا، كأس السوبر).
فريق مورينيو كان حاسما أكثر من الفريق الحالي
إذا كان أنشيلوتي قد نجح في جعل دفاع الريال مدريد وهجومه أفضل وأذكى، فإن طريقة مورينيو في اللعب كانت أنجع مثلما يرى خبراء اللعبة، وكان الريال وبفضل طريقة اللعب المباشر حاسما في الكثير من المباريات التي أنهاها رونالدو وزملاؤه في الشوط الأول، بفضل التسجيل المبكر أو العودة السريعة في النتيجة والتي تكررت في أكثر من 9 مناسبات الموسم الفارط فقط، وهي النقطة التي غابت عن فريق أنشيلوتي الذي يبدو بطيئا مقارنة بسابقه رغم أن النتائج مشابهة.
جرأة "سبيشل وان" أحرجت أنشيلوتي في بداية الموسم
من جهة أخرى، مر الريال هذا الموسم بفترات صعبة للغاية في أولى مباريات الدوري، ولعب مباريات معقدة جدا أمام فرق متواضعة بسبب عدم قدرة أنشيلوتي على التحلي بالجرأة التي كان عند مورينيو، بما أن هذا الأخير كثيرا مع استبدل 3 لاعبين دفعة واحدة في حالة استعصى على "الميرنغي" الوصول للمرمى، في حين أن المدرب الإيطالي بدأ الموسم بغرابة شديدة، وكان نادرا ما يقوم بتغيير يفيد الفريق مكتفيا بتغيير منصب بمنصب، والتي ضيعت على الفريق نقاطا هامة كانت كفيلة بتغيير الكثير من المعطيات في صدارة ترتيب الدوري.
السقوط أمام برشلونة في أول اختبار عامل مشترك بين المدربين
إذا كان فلورينتينو بيريز رئيس النادي الملكي قد صرح أن استقدام مورينيو كان بغرض توقيف هيمنة برشلونة على الدوري الإسباني، فإن نجاح "سبيشل وان" في المهمة جاء بعد عدة هزات في "الكلاسيكو"، والتي بدأت بمهزلة الخسارة بخماسية نظيفة في أول موسم للمدرب البرتغالي، وهو نفس المصير الذي لقيه أنشيلوتي في أول "كلاسيكو"، ولو أن الخسارة جاءت رحيمة هذه المرة وبنتيجة 2-1، لكن المفارقة أن أنشيلوتي وجد منافسا مهلهلا ومختلف تماما عن الذي وجده مورينيو، على اعتبار أن برشلونة تراجع كثيرا مقارنة بـ 2010.
هدوء غرف تغيير الملابس سر قوة "كارليتو"
تبقى أهم ميزة للمدرب كارلو أنشيلوتي في عقليته الهادئة، والتي سمحت له باحتواء مشاكل الفريق الداخلية، خاصة أن الجميع يتذكر كم المشاكل التي عانى منها "الميرنغي" مع مورينيو الذي أزم علاقاته مع أغلب اللاعبين وفي مقدمتهم كاسياس، راموس، بيبي وحتى كريستيانو، في حين يتعامل أنشيلوتي بذكاء مع هذه المشاكل، رغم تواصل بقاء "القديس" مثلا في مقاعد البدلاء، لينجح في قيادة الريال لتحقيق سلسلة انتصارات ستفوق ما حققه مورينيو الموسم قبل الماضي في حالة تمكن النادي الملكي من الفوز في مباراة الأحد أمام أتلتيك بيلباو.
كلمات دلالية :
أنشيلوتي، مورينيو، الريال