تزامنت عودتك إلى الميادين مع فوز ثمين خارج الديار، كيف تقيّم أول ظهور لك بعد غياب طويل عن الميادين؟
كنت سعيدا جدا بأول مباراة لي أمام العربي والتي عرفت فوزا ثمينا لفريقي، وذلك بعد غياب دام أكثر من شهرين كاملين، والأهم أنني استرجعت نشوة اللعب ومعالمي فوق الميدان ويبقى هناك نوع من التأخر في الجانب البدني لأن لا شيء يعوض المنافسة رغم أنني عملت كثيرا في فترة الإصابة حتى أعود في أفضل مستوى.
قلة جاهزية بعض المدافعين المحوريين بسبب نقص المنافسة وإصابة البعض أمر مقلق خمسة أشهر قبل المونديال، ما قولك؟
لا، نحن على بعد خمسة أشهر كاملة عن انطلاق المونديال والإصابات في هذه الفترة أعتبرها أمرا سيئا قد يجلب أمرا طيبا كما يقال، لأننا لن نصل إلى المونديال مرهقين من شدة المنافسة والأهم بالنسبة لي هو أن نلعب بانتظام في الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل انطلاق الدورة. وفيما يخص زملائي في المنتخب فأعتقد أنّ الأمور تسير إلى التحسن بعودة سعيد بلكالام إلى جو التدريبات وقد يكون جاهزا الأسبوع المقبل للعودة للميادين، كما أن مجاني وكادامورو أحسنا الخيار بتغيير فريقيهما لأنها أصبحا يلعبان مع فالنسيان ومايوركا، وهو ما ينبئ بتحسّن حالة اللاعبين المحوريين ولا خوف في هذا الشأن على جاهزيتنا قبل المونديال.
ألا تعتقد أن عودة حليش بخبرته قد تفيد المجموعة رفقة لاعبين آخرين على غرار بودبوز في التربص المقبل؟
إعداد القائمة من صلاحيات المدرب الذي يختار أفضل اللاعبين، وفيما يخص حليش فهو ضمن المجموعة الحالية ولن يكون عنصرا جديدا وإنما هي مجرد عودة لأنه غاب سابقا بسبب الإصابة واستدعاؤه مجددا سيكون أمرا طبيعيا، خاصة أنه يملك خبرة بعدما شارك في المونديال السابق وأثبت أنه قائد لهذه المجموعة الشابة في العديد من المناسبات.
ما رأيك في اختيار سلوفينيا منافسا في مباراة مارس وهو المنتخب الذي واجهته في مونديال جنوب إفريقيا؟
هو اختبار أمام ضد منتخب أوروبي بعدما اكتفينا طيلة عامين باللعب أمام منتخبات إفريقية، وهو منتخب أوروبي يسمح لنا بالتحضير لمواجهتينا الأوروبيتين في مونديال البرازيل، لكن يجب التحضير رويدا رويدا فيما يخص اختيار قيمة الفرق المنافسة، والأهم أنها ستكون مباراة احتفالية بملعب تشاكر بعد تأهلنا للمونديال وستسمح لنا بالاحتكاك بهذا النوع من المنتخبات أمام جماهيرنا.
أنت من اللاعبين الذين واجهوا فرقا كورية بمناسبة مشاركتك في رابطة أبطال آسيا، ما تقييمك لهذه المدرسة قبل مواجهة المونديال؟
أجل، لقد واجهتهم مع لاخويا والطريقة الكورية تعتمد على السرعة والانضباط التكتيكي، وحتى بدنيا هم متفوّقون في هذا الجانب وتلعب أمامهم وكأنك تواجه رجالا آليين (يضحك) لأنهم يتحركون في كل الاتجاهات لكن بصرامة تكتيكية، وحتى نفسيا لا يقلقون وهي قوة هذا المنتخب والكرة الكورية الجنوبية بشكل عام، والأكيد أنّ كل المباريات ستكون صعبة في المونديال لأنّ أفضل المنتخبات هي التي ستتواجد في الصيف المقبل.
ستتكرّر مهمتك لمراقبة رأس حربة "الشياطين الحمر" لوكاكو في البرازيل، هل سيتكرر معه سيناريو روني عام 2010؟
المنتخب البلجيكي يضم لاعبين ينشطون في أفضل الفرق الأوروبية ومرشح للتأهل في هذه المجموعة، لكني لا أركز على أي صراع ثنائي مع المهاجم الفلاني ولا أفكر حاليا في هذا المنافس حتى لا أضع ضغطا إضافيا أشهر قبل المونديال، والتركيز على المنافس سيكون في الأسبوع الأخير الذي يسبق المباراة.
هل تحدّثت مع مدربك ڤيريتس عن مواجهة 17 جوان المقبل؟
لا، لم نتحدث عن هذا الموعد.
المجموعة قد تعرف انضمام لاعب وسط ميدان توتنهام نبيل بن طالب، هل تتابع هذا الملف وما رأيك في هذا اللاعب الشاب؟
أجل، أتابع ملف بن طالب وقد سبق أن شاهدته في مباراة أمام كريستال بالاس وهو شاب يملك إمكانات كبيرة وبنية قوية قد تفيد المنتخب الحالي، وسيدعم المجموعة الشابة المشكّلة من غلام، بلفوضيل، تايدر وآخرين والقادرين على تقديم الإضافة للمنتخب في 6 أو 7 سنوات كاملة.
هل تابعت تتويج منتخب كرة اليد باللقب القاري أمام تونس؟
أنا فخور بتتويج منتخب كرة اليد باللقب القاري، وتابعت أجزاء من المباراة وقد اقشعر بدني عند سماع النشيد الوطني في قاعة حرشة وترديد الجمهور لنفس أهازيج مبارياتنا، والجمهور الجزائري كان مرة أخرى رائعا ودافعا لتحقيق هذا اللقب واستحسنت كثيرا تواجد العائلات في القاعة وقد شاهدنا صورا جميلة للجزائر عبر هذا الحدث.
ومتى سنفرح بتاج قاري على مستوى كرة القدم؟
أولا سنحاول تحقيق مشاركة مشرفة في المونديال المقبل وبعدها هناك كأس إفريقيا بالمغرب التي لو نتأهل لها سنحاول العودة بالتاج القاري منها، بعدما أصبحنا من أفضل خمس منتخبات إفريقية، وغايتنا ستكون إسعاد الشعب الجزائري كما كان الشأن مع منتخب كرة اليد.
كلمات دلالية :
المحترفون