وسعيا من مسؤولي هذا البلد لتقديم أفضل الخدمات للمواطن الكوري، تعتزم الجهة المسؤولة على الإنترنت إدخال الجيل الخامس من شبكة الاتصال الخاصة بالإنترنت، في وقت تبقى فيه دول عديدة على غرار الجزائر في أشهرها الأولى من استخدام الجيل الثالث الذي بات شيئا قديما بالنسبة للدول التي تشهد تطورا كبيرا في عالم الاتصالات.
تهدف لتخطي أكبر الدول تطورا في مجال الاتصالات
في ذات السياق، نتأكد من خلال سعي كوريا الجنوبية لإطلاق تقنية الجيل الخامس بأن القائمين على هذا البلد يعولون كثيرا على تخطي ومنافسة أكبر الدول المتطورة في مجال الاتصالات مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا، إذ أن هذا النوع سيكون متوفرا بمزايا عديدة منها السرعة في تصفح المواقع الإلكترونية والعديد من الخاصيات الأخرى التي من شأنها أن تضع كوريا على رأس الدول الأكثر تطورا في عالم الاتصالات.
توفير مبلغ 2 مليار أورو تقريبا لإنجاح المشروع
من جهة أخرى، كشفت التقارير الإعلامية عزم الحكومة الكورية على ضخ ميزانية كبيرة قد تصل إلى ما يقارب 2 مليار أورو لإنجاح هذا المشروع العملاق، الذي من شأنه تغيير الكثير من الأمور نحو الأفضل بـ كوريا الجنوبية التي تعول على إنجاح مشروع الجيل الخامس الفريد من نوعه والمثير للدهشة من طرف الخبراء، الذين اتفقوا على أن نجاح كوريا في هذا العمل سيسمح لها بتسجيل نجاحات أخرى في مختلف الميادين، خاصة الاقتصادية منها.
كوريا تخطط لاعتماد الخدمة في الألعاب الشتوية 2018
وفي المقابل، فإن الحكومة الكورية والقائمين على مشروع الجيل الخامس يخططون على المدى البعيد، فالخبراء يرشحون انتهاء العمل في آفاق سنة 2017 أو 2018 كأقصى تقدير، كما يرى الكثيرون أن كوريا تعول على إنجاح المشروع من خلال اعتماده في الاتصالات أثناء الألعاب الشتوية التي ستقام بمدينة "بيونغ تشانغ" سنة 2018، حيث ستقوم بتقديم العديد من العروض الخاصة لفائدة البلدان المشاركة والجماهير الحاضرة، وستكون الألعاب الشتوية فرصة لـ كوريا الجنوبية للترويج لخدماتها الخاصة بالجيل الخامس، والتي من المتوقع أن تقوم بتسويقها لدول أخرى في حالة نجاح مشروعها الخاص.