فإن أكبر ورطة يعاني منها "الخضر" حاليا هي عدم الفصل في اسمي المنتخبين اللذين سيواجههما زملاء القائد بوقرة يومي 31 ماي و4 جوان القادمين، حيث تمر الأيام والأسابيع ووصلنا الآن إلى شهر ونصف منذ قرعة "المونديال" التي تعرف عليها المنتخب الوطني على منافسيه الثلاث في الدور الأول لكن دون أن يكون هذا الوقت كله كاف من أجل الفصل في اسمي المنتخبين اللذين سنواجههما وديا في الفترة الإعدادية الأخيرة قبل بدأ مشوار دورة "البرازيل".
من حسن الحظ أننا برمجنا لقاءين فقط وليس 3 لقاءات في الفترة الإعدادية الأخيرة
وتبقى النقطة التي وجب الإشارة إليها أن المنتخب الوطني من حسن حظه أنه برمج لقاءين وديين في الفترة الإعدادية الأخيرة لـ "المونديال" بين نهاية شهر ماي القادم وبداية شهر جوان وهذا على عكس غالبية المنتخبات العالمية التي برمجت 3 مباريات ودية في صورة ألمانيا، فرنسا، الأرجنتين وغيرها من المنتخبات، لأن الواقع المر هو أننا حاليا عاجزين على برمجة لقاءين والأمر كان سيكون أسوء لو وجدت "الفاف" وحليلوزيتش" أنفسهم مضطرين للبحث عن 3 منافسين لمواجهتهم وديا.
الخيارات قليلة جدا بعد رفض اليابان، سويسرا، سلوفاكيا وأوكرانيا مواجهتنا
وتقلصت الخيارات كثيرا في الساعات الأخيرة القادمة بشأن إيجاد منافسين يتسنى للمنتخب الوطني مواجهتهما وديا قبل السفر إلى "المونديال" بعد أن رفضت كل المنتخبات التي طلب "حليلوزيتش" بمواجهتها اللعب أمام الجزائر في صورة "اليابان"، "سويسرا"، "سلوفاكيا" وحتى المنتخب الأوكراني الذي لم ترد اتحاديته على طلب "الفاف" وهو ما يوحي ضمنيا عدم تحمسها لبرمجة هذه المواجهة وهو ما حتم على "حليلوزيتش" رفع يده من موضوع برمجة المباراتين الوديتين ليومي 31 ماي و4 جوان القادم وترك الكرة عند "الفاف" للحسم في الأمر.
"الفاف" في سباق ضد الساعة لترسيم اللقاءين وانهاء "صداع الرأس"
وبعد أن جاءت كل الردود سلبية بخصوص مواجهة المنتخبات التي طلبها "حليلوزيتش" فإنه لم يجد من خيار أخر سوى وضع "الفاف" أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في الاتفاق مع منتخبين في أسرع وقت وهي المهمة التي باشرتها منذ أمس حيث شرعت في اتصالات مع بعض الاتحاديات في سرية كبيرة حتى لا تلفت انتباه اتحاديات أخرى تبحث بدورها على برمجة مباريات ودية في الفترة الإعدادية الأخيرة التي تسبق "المونديال". وتأمل "الفاف" الإسراع في الاتفاق مع اتحاديتين للعب أمام منتخبيها لانهاء ما يشبه صداع الرأس بعد أن طال هذا الموضوع كثيرا وأصبح مشكلا حقيقيا.
علاقة روراوة برؤساء الاتحاديات قد تنقذ "الخضر" من مشكل كبير
ويبقى أمل "الفاف" كبيرا في برمجة مواجهتين وديتين أمام منتخبين بنفس المواصفات التي طلبها "حليلوزيتش" وهو الذي يريد مواجهة ودية في الجزائر يوم 31 ماي القادم أمام منتخب متوسط المستوى خاصة وأن أشباله وقتها لن يكونوا في قمة لياقتهم البدنية بعد أن يخضعوا لعمل بدني شاق في أول أيام التربص على أن يتم مواجهة منتخب أوروبي قوي بلده يوم 4 جوان القادم. هذا وستكون علاقة الرئيس روراوة مع رؤساء بعض الاتحاديات هام جدا وقد ينقذ "الخضر" من مشكل كبير خاصة وأن الجميع يعلم أنه لديه نفوذ كبير بحكم المنصب الذي يشغله في "الفيفا" خاصة ويعرف أعز المعرفة الكثير من رؤساء الاتحاديات.
الجزائر قد ترضى باللعب أمام منتخبات لا تملك نفس خاصيات منافسيها في "المونديال"
وتبقى نقطة هامة وجب التطرق إليها وهي أن المنتخب الوطني ومع تضييعه الكثير من الوقت في حسم مباراتيه الوديتين أمام امكانية برمجة الآن مواجهتين أمام منافسين لا يملكان أي خاصية من الخاصيات التي يمتلكها منافسيه في "المونديال"، حيث بعد أن تأكد عدم مواجهة منتخب أسيوي لتحضير مواجهة "كوريا الجنوبية" أمامه فإنه ليس مستبعدا أن يكونا منافسينا نهاية شهر ماي وبداية جوان يملكان نفس طريقة ومستوى منتخبي "روسيا" أو "بلجيكا" وهو ما قد يكون له انعكاس سلبي على تحضيرات زملاء تايدر لـ "المونديال",