وهو التتويج الذي لم يلق الإجماع داخل محيط النادي الكتالوني وأعلنه صراحة بعض اللاعبين وعلى رأسهم داني ألفيس، ورغم خروج إدارة النادي ببيان تهنئة لـ رونالدو على هذا اللقب، إلا أن ذلك لم يمنع أنصار برشلونة وعشاق ميسي من التقليل من قيمة تتويج "الدون" وأرجعوه لبعض العوامل غير الرياضية، كما استغلوا الفرصة لتأكيد سيطرتهم المطلقة على مثل هذه المحافل.
لاعبو برشلونة توجوا بـ "الكرة الذهبية" 10 مرات كاملة
كالعادة، استغل الإعلاميون الموالون لـ البارصا الإحصائيات التاريخية للتقليل من إنجاز الدولي البرتغالي، وذكروا الجميع أن برشلونة هو النادي الأكثر تتويجا بالكرات الذهبية منذ نشأتها، وفاز بها كل من سواريز، ستويشكوف، ريفالدو ورونالدينيو مرة واحد، عكس يوهان كرويف الذي عانق ذات اللقب مرتين كاملتين، في حين حصد "البرغوث" أربع كرات متتالية جعلت برشلونة يغرد في الصدارة بـ 10 كرات متقدما ميلان وجوفنتوس اللذين توج لاعبوهما بـ 8 كرات ذهبية، قبل أن يحل الريال ثالثا بـ 7 كرات، ثم البايرن بـ 5 متوجين بالمعدن النفيس.
إجماع على أن الإصابة كانت وراء حرمان "البرغوث" من اللقب
رغم أن الأغلبية كانت تتوقع تتويج إما ريبيري أو رونالدو بالكرة الذهبية طيلة الأسابيع الماضية، إلا أن كثيرين تعمقوا في تفسير نتائج التصويت، وأكدوا أن الإصابة التي تعرض لها ليو لم تأت في وقتها تماما وحرمته من التألق والتغطية على ما كان يفعله كريستيانو رونالدو طيلة الأشهر الأخيرة التي رفعت أسهمه عاليا في غياب منافسه الأول على النجومية في "الليغا"، ورغم كل هذه العوامل إلا أن الدولي الأرجنتيني نجح في الحلول ثانيا وبفارق طفيف عن "الدون"، ليؤكد بذلك أنه الشبح الأسود لهذا الأخير مهما كانت صعوبة الظروف التي يمر بها.
الأرجنتيني مرشح فوق العادة لاسترجاع اللقب العام القادم
من جهة أخرى، يمكن وصف المرتبة الثانية التي خطفها ليو بالإنجاز الكبير مقارنة بما عاشه هذا الموسم، وتسبب حلوله ثانيا وبفارق ضئيل في إفساد طعم التتويج لـ رونالدو، خاصة بعدما أدلى الكثير من المشاهير الذين صوتوا لـ "الدون" بتصريحات صحفية أكدوا فيها أن الإصابة كانت وراء ابتعاد ميسي عن المنصة، وشددوا في المقابل أنه سيكون المرشح الأول لمعانقة التاج الذي حصده أربع مرات متتالية إذا استرجع مستواه الكبير، ونجاحه في قيادة برشلونة لتحقيق المزيد من الألقاب لتسجيل حضوره لسابع مرة على التوالي في المحفل الذي يقام سنويا بمدينة زيوريخ السويسرية.
برشلونة العظيم يسيطر على فريق الأحلام ويخفف من وقع الصدمة
على عكس فشل ميسي الشخصي في الحصول على الكرة الذهبية، جاءت تشكيلة العام التي اختارها الاتحاد الدولي لتؤكد أن برشلونة هو الأفضل فرديا وجماعيا، وضمت كل من تشافي، ميسي، ألفيس وإنييستا، أي أربعة لاعبين كاملين مقابل ثلاثي من البايرن وثنائي من البياسجي وآخر من ريال مدريد، وهو ما رآه الكتالان عزاء وتعويضا لهم عن الخيبة التي تسبب بها تتويج رونالدو بالكرة الذهبية، كما تعتبر ردا صريحا ومفحما على كل من تنبؤوا بنهاية برشلونة العظيم بعد السقوط بسباعية تاريخية أمام النادي البافاري قبل أشهر من الآن، والتي أحدثت هالة إعلامية غير مسبوقة وقتها.