وجاء تأهل الزمالك بطل افريقيا خمس مرات بفضل هدف في اللحظات الأخيرة خارج أرضه بينما كان تأهل الأهلي المدافع عن اللقب والترجي وصيف البطل مهددا حتى الثانية الأخيرة من إياب دور الستة عشر. واوشك الزمالك على الخروج من دوري الابطال والانتقال لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي مثل وفاق سطيف وشبيبة بجاية الجزائريين والفتح الرباطي المغربي والبنزرتي التونسي قبل أن يحرز عبد الله سيسي هدفا بضربة رأس في اللحظات الأخيرة. وتعادل الزمالك بهذا الهدف 2-2 خارج أرضه مع سان جورج الاثيوبي ليتأهل مستفيدا من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين عند التعادل في النتيجة الإجمالية في ظل انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل 1-1.
أما الأهلي صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب برصيد سبع مرات ففاز على البنزرتي 2-1 بعد التعادل في لقاء الذهاب بدون أهداف وهو ما يعني أن أي هدف آخر من المنافس التونسي كان سيطيح بحامل اللقب من البطولة ويزيد بالتالي من حالة عدم الاستقرار. وثارت تكهنات في الأسابيع الأخيرة حول مستقبل المدرب حسام البدري الذي قاد الأهلي للقب القاري الموسم الماضي وذكرت تقارير أنه وقع على عقد مع أهلي طرابلس الليبي قبل أن يخرج المدرب عقب الفوز ويكتفي بقوله "كل انسان لديه مراحل في حياته والمهم هو النادي الأهلي." وتبدو جماهير الأهلي في انتظار فقط الإعلان الرسمي لمجلس الإدارة الذي ينعقد اليوم الاثنين عن الانفصال عن البدري ومن المتوقع أن يتولى مساعده محمد يوسف المسؤولية حتى نهاية الموسم.
وبعد خروج البنزرتي سيقتصر التمثيل التونسي في هذه البطولة على الترجي بطل افريقيا 2011 والذي جاء تأهله بشق الأنفس. واحتاج الترجي لركلة جزاء قبل أقل من ربع ساعة على نهاية اللقاء ليهزم ضيفه شبيبة بجاية 1-0 بعد التعادل بدون أهداف في مباراة الذهاب.
وإضافة إلى خروج بجاية فقد ودع وفاق سطيف المسابقة بعدما تبادل الفوز مع ليوبار الكونجولي 3-1 لكن ركلات الترجيح ابتسمت لبطل كأس الاتحاد الافريقي في الموسم الماضي.
وودع الفتح الرباطي المسابقة أيضا بعدما تعادل على أرضه مع سيوي سبور من ساحل العاج 1-1 ثم تعادل خارج أرضه بدون أهداف ليواصل منافسه الإطاحة بالعرب بعدما تغلب على الهلال السوداني في دور 32.
وانضم بذلك الأهلي والزمالك والترجي إلى خمسة أندية أخرى في دور الثمانية هي سيوي سبور وبايرتس وليوبار وكوتون سبور الكاميروني وريكريتيفو دي ليبولو الانجولي. وسيطصدم الزمالك بغريمه الأهلي أو الترجي في دور المجموعتين في ظل تأكد وضع طرفي نهائي العام الماضي على رأس المجموعتين الأولى والثانية.