فقد كشفت مصادر صحفية إسبانية أن اللاعب كان يبدو متذمرا رغم أنه حاول إظهار عكس ذلك عندما كانت تقترب منه كاميرات التلفزيون، حتى لا تعمل الصحف المحلية على تضخيم الموضوع، لكنه لم يخف رغبته بالمشاركة أساسيا في التصريح الذي أدلى به بعد نهاية المباراة، رغم أنه شدد على ضرورة احترام قرارات المدرب مهما كانت لأنه المسؤول الأول عن العارضة الفنية، ومع ذلك لم يتمكن "ناي" من إخفاء شعوره بالاستياء.
مباراة فياريال كانت الأخيرة له أساسيا
غياب نايمار عن التشكيلة الأساسية لـ برشلونة بدأ منذ غيابه عن مباراة الدوري أمام خيتافي التي لم يشارك فيها بداعي الإيقاف، وذلك بعد تلقيه الإنذار الخامس في مباراة فياريال التي كانت الأخيرة له أساسيا، والتي لعبت في 14 من شهر ديسمبر الماضي، إذ لم يشفع له تألقه في تلك المباراة التي سجل فيها ثنائية بعد عودته من عطلة أعياد الميلاد، لأن المدرب تاتا مارتينو اكتفى بإشراكه لـ9 دقائق فقط أمام إلتشي، بينما لم يشارك في مباراة الكأس أمام خيتافي بداعي المرض، مع أن البعض شكك في هذه الحجة كونه تدرب بشكل طبيعي قبل المباراة، ليتواصل تهميشه في مباراة الأتلتيكو التي لعب منها 23 دقيقة فقط.
البرازيلي ذهب ضحية تألق الثنائي بيدرو وأليكسيس
ورغم كل الضجة التي أثيرت حول إحالة نايمار إلى مقاعد البدلاء رغم نجوميته العالمية، إلا أن السبب وراء ذلك منطقي جدا حسب المحللين الفنيين، لأن مهاجم سانتوس السابق ذهب في هذه الفترة ضحية تألق الثنائي أليكسيس سانشيز وبيدرو رودريغيز، فالأول يحتل صدارة هدافي الفريق في الدوري بـ 11 هدفا، والثاني يأتي خلفه مباشرة بـ10 أهداف، لهذا لا يعقل أن يحيل المدرب أحدهما للاحتياط بمجرد عودة نايمار، وبالتالي سيكون على صاحب 21 عاما الإثبات من جديد أنه الأحق بالمكانة الأساسية من خلال الآداء وليس عبر وسائل الإعلام، لأن نظرة المدرب تبنى على ما يقدمه اللاعب فوق أرضية الميدان.
المنافسة هي المعيار الحقيقي لاستعادة مكانته
جلوس نايمار على مقاعد البدلاء سيعلمه دروسا كثيرا في المستقبل القريب، لأنه سيدرك مع مرور الوقت أنه مطالب بالاستمرار في العمل، لأن فريقا كبيرا مثل برشلونة لا يمكن أن يضمن لأي لاعب مكانته الأساسية، بما أن المنافسة هي المعيار الحقيقي لاختيار اللاعبين، وهذا المقياس لم يستثن منه حتى ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم لأربع سنوات متتالية، والذي لم يكن ليشارك أساسيا في كل المباريات لولا تألقه المستمر في كل مباراة يلعبها، وبالتالي يجب على مهاجم سانتوس السابق أن يراجع حساباته إذا ما أراد الحضور أساسيا باستمرار.
"تاتا" تحلى بالشجاعة وصحافة مدريد تبحث عن التضخيم
وفي ظل هذا وذاك، يجب أن لا ننسى الدور الكبير الذي لعبه المدرب جيراردو مارتينو في التعامل مع التألق الكبير لمهاجميه، حيث تحلى بشجاعة كبيرة في اتخاذ قرارا إجلاس نايمار وميسي على مقاعد البدلاء أمام أتلتيكو مدريد، رغم أن عذر هذا الأخير واضح للجميع وهو عودته من الإصابة، إلا أن الصحافة المدريدية بحثت بكل الوسائل لاستخدام الموضوع من أجل ضرب استقرار الفريق، حيث بمجرد أن انتهت المباراة سأل صحفي "ماركا" المدرب الأرجنتيني عن شجاعته بإبقاء ميسي ونايمار في الاحتياط، لكن "تاتا" كان ذكيا في إجابته ولم يغضب اللاعب من خلال تأكيده على ضرورة تقديم الأفضل للظفر بمكانة أساسية.
كلمات دلالية :
نايمار