ملاعب "ملبورن بارك" تحتضن أول اطولات "غراند شلام" تحت درجات حرارة مرتفعة

وبينما يبدو أفضل اللاعبين في العالم مجمعين إلى حد كبير على شعورهم بالسعادة لخوض أولى منافسات الموسم في أستراليا، فإن ارتفاع درجات الحرارة والتي تتجاوز عادة 40 درجة مئوية قد يقلل من روعة المشهد.

وكان نيناد زيمونيتش المتخصص في منافسات الزوجي فظا في إجابته عندما سئل في سيدني أمس السبت عن أكبر المعوقات التي تقف في طريق مسيرته لنيل رابع ألقابه على صعيد البطولات الأربع الكبرى إلى جانب دانييل نيستور خلال الأسبوعين المقبلين، ورد زيمونيتش بوجه متجهم "درجة الحرارة".

وسيفتتح مواطنه الصربي ديوكوفيتش مسيرته نحو خامس ألقابه على صعيد بطولة أستراليا المفتوحة أمام السلوفاكي لوكاس لاتسكو، في أول مباراة ليلية على ملعب "رود ليفر" قبل أن تلاقي سيرينا وليامز الساعية للقبها السادس في البطولة الأسترالية آشلي بارتي ضمن الدور الأول.

وتعني البداية المسائية أن يفلت لاعبون من حرارة الجو التي يتوقع أن تصل الى 44 درجة مئوية يوم الجمعة المقبل. وكما أشار ديوكوفيتش فإن ارتفاع درجة الحرارة في ملبورن في جانفي ليس بالأمر الجديد على اللاعبين، وقال ديوكوفيتش: "أتوقع ان ألعب في ظل درجة حرارة مرتفعة. أتذكر نسخ 2008 و2009 و2010 عندما لعبت لعدة أيام في ظل درجات حرارة شديدة الارتفاع. لذا فإنني أدرك صعوبة الموقف"، وأضاف: "إلا أن الأمر ينطبق علي وعلى المنافسين أيضا لذا على المرء أن يتأقلم مع الموقف".

وربما يكون التأقلم ممكنا في الملعب لكن تلك الأحوال الجوية تستنزف طاقة اللاعبين مما قد يعرض أي مشارك للإصابة في اي مباراة له في مستهل مسيرته.

وستفتتح الصينية لي نا التي بلغت نهائي أستراليا المفتوحة مرتين والفائزة بلقب فرنسا المفتوحة من قبل مسيرتها غدا امام آنا كونيوه المتأهلة من التصفيات، بينما سيلعب الإسباني ديفيد فيرير المصنف الثالث أمام الكولومبي أليخاندرو غونزاليس.

وسيكون ديوكوفيتش - المصنف الثاني والساعي لرابع ألقابه على التوالي - العضو الوحيد ضمن الأربعة الكبار ضمن النصف السفلي للقرعة، حيث أوقعت القرعة رفائيل نادال وروجي فيدرير وأندي موراي ضمن النصف العلوي منها.

وتمتلك سيرينا وليامز المصنفة الأولى سجلا مميزا أمام كافة منافساتها إلا أنها تشعر بالمزيد من القلق من الإصابة والتي حرمتها من اللعب في ملبورن قبل عامين وأدت إلى خروجها من دور الثمانية العام الماضي.