عندما يتقابل بطلا الموسم الماضي في منافستي الكأس والبطولة لتحديد بطل الأبطال. وعليه فإن النهائي الكبير الذي ستحضره شخصيات مرموقة في الدولة يتقدمها الوزير الأول عبد المالك سلال، لذا فأبناء سوسطارة يعوّلون على حمل الكأس الثانية من يدي المشرف الأول على الحكومة الجزائرية، الذي بات ينوب في كل المناسبات عن رئيس الجمهورية.
الوزير الأول مربوح على الاتحاد وأنهى سيطرة 42 سنة للمولودية
وبات الوزير الأول سلال، فأل خير على الاتحاد، الذي نال أول كأس جمهورية على حساب الجار الغريم مولودية الجزائر، هذا الأخير سيطر بالطول والعرض على النهائيات التي جمعت الناديين عدة مرات وسيطر فيها العميد مدة فاقت الأربعة عقود، قبل أن يكون سلال شاهدا على إيقاف مسيرة 42 سنة ويمنح الكأس للاتحاد، وهذا ما يجعل لاعبي سوسطارة يرغبون في تسلم كأس أخرى من يديه مساء اليوم.
الكأس الثانية من يده والثالثة في حضوره خلال ثمانية أشهر
ولم يكن سلال شاهدا على كأس الجمهورية فقط، بل حضر أيضا التتويج التاريخي للاتحاد على الصعيد الدولي، حيث نال قبل ثمانية أشهر من الآن لقب الكأس العربية، وهو النهائي الذي حضره الوزير الأول، وعليه في حال التتويج بكأس السوبر فإن الاتحاد يكون قد نال ثلاثة كؤوس كاملة في أقل من سنة وبحضور الوزير الأول.
الاتحاد اختصاصي الكؤوس ويريد العاشرة في مشواره
ويملك الاتحاد ثمانية كؤوس جمهورية، وكأس واحدة عربية، وبما أن المتتبعين يلقبونه باختصاصي الكأس كونه وصل إلى النهائي المحلي 17 مرّة نال منها ثمانية كؤوس، ووصل إلى نهائي الكأس العربية مرّة واحدة نال من خلاله أول تتويج خارجي، وعليه فإن البحث اليوم سيكون عن الكأس العاشرة في تاريخ الاتحاد الذي يعتبر اختصاصي الكأس على الصعيد المحلي رفقة الوفاق، وبطبيعة الحال الثالث بعد شبيبة القبائل ووفاق سطيف في مجموع الكؤوس المحلية والخارجية.
الصراع بين الاتحاد والوفاق على الكؤوس أزلي وسيتواصل
ويعتبر الصراع بين الاتحاد والوفاق على الكؤوس المحلية أزليا، فمنذ أول موسم عقب الاستقلال بدأ الفريقان يتقابلان ويتنافسان على لقب كأس الجمهورية، وهذه هي المرّة الأولى التي سيلتقيان فيها في كأس السوبر، وعليه فإن التنافس سيكون على أشده، لأن الفائز بهذا اللقب اليوم سيضيف كأسا تاسعة إلى رصيده، ماداما يملكان ثمانية كؤوس محلية.
خسارة 1981 مازالت في الأذهان وحان موعد نيل أول سوبر
وتعتبر هذه المناسبة هي المرّة الثانية التي سيلعب فيها الاتحاد نهائي الكأس الممتازة، حيث نشّط الاتحاد أول كأس ممتازة سنة 1981، حيث نال لقب كأس الجمهورية، فواجه الجار رائد القبة حامل لقب البطولة، وهو الأمر الذي جعله يلعب على لقب بطل الأبطال، ولكن لسوء حظه أنه خسر النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة جرت بملعب قسنطينة، لذا يرفض الاتحاد أن يكون ضحية مرّة أخرى ويخسر نهائي السوبر من جديد.
الاتحاد أول من دشن الألقاب في ملعب تشاكر ويريد الاحتكار
عامل آخر يراه أصحاب الزي الأحمر والأسود في صالحهم ويجعلهم يرغبون في أن يكونوا في الموعد وينالون اللقب الغالي، هو أنهم أول فريق ينال لقبا رسميا في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وكان ذلك في نهائي كأس الجمهورية موسم 2002/2003 على حساب الجار شباب بلوزداد، وانتهى بهدفين دون رد في مباراة كبيرة وصفها المتتبعون في خانة أحد أحسن النهائيات في تاريخ الكرة الجزائرية.
ولم يخسر في تشاكر مع فريق من خارج البليدة
وتعتبر رحلات الاتحاد إلى مدينة الورود دائما ناجحة إلا مع الفريق المحلي اتحاد البليدة، الذي تارة كان يفوز عليه وتارة أخرى ينهزم أمامه، ففي كرة مرّة يتقابل مع فريق آخر غير فريق مدينة الورود يفوز عليه أو يتعادل معه. فقد لعب ثماني مباريات كاملة في البليدة فاز في ست وتعادل في اثنتين، ومن بين الثمانية لقاءات ستة منها في ملعب تشاكر، ومباراتين بملعب الإخوة براكني. وتعتبر مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية سنة 2001 أمام شبيبة سكيكدة شاهدة على أول فوز للاتحاد في البليدة على فريق آخر، قبل أن يكون الموعد في ملعب تشاكر سنتين من بعد أمام شباب بلوزداد في نهائي الكأس، وبعدها بسنة واحدة تعادل الاتحاد مع نادي جان دارك السنغالي بهدف لمثله في المنافسة القارية، قبل أن يجدد أصحاب الزي الأحمر والأسود العهد مع الانتصارات، ففازوا مرتين على شبيبة القبائل في نصف نهائي 2006 بركلات الترجيح، وأيضا في نصف نهائي 2007 بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وواصل الاتحاد الفوز بعد أن واجه نصر حسين داي في موسم 2011/2012، وتفوق عليه بهدفين دون مقابل، ليتعادل في الموسم الموالي دون أهداف أمام اتحاد الحرّاش، وآخر مباراة لعبها الاتحاد في البليدة كانت قبل شهر أمام أمل الأربعاء في ملعب الإخوة براكني وفاز بهدف دون رد. والخلاصة هي أن الاتحاد لا ينهزم في المباريات التي يلعبها في البليدة أمام فرق أخرى غير الفريق المحلي.
فيلود ضبط كل شيء ويريد لقب الألقاب من نوع خاص
ومن محاسن الصدف وربما هي الأولى في تاريخ الكرة أن يلعب مدرّب ما نهائي كأس السوبر وهو على رأس فريق فاز بلقب كأس الجمهورية، وفريقه السابق حامل لقب البطولة طرفا في هذا النهائي، وعليه فإن المدرب الفرنسي يريد دخول التاريخ بنيل لقب بطل الأبطال ويصبح حامل لقب كأس السوبر من نوع خاص، لأنه لو يتوج بها سيكون قد ساهم في الألقاب الثلاثة بطريقته الخاصة، فالاتحاد حامل الكأس وسيصبح حامل كأس السوبر، وفيلود حامل لقب البطولة مع الوفاق وينال السوبر وله فضل فيها.
اللقب الشتوي سيساهم في اشتداد الضغط النفسي على المنافس
وقبل أن يتقابل الفريقان اليوم، كان الموعد قبل أسبوعين مع مباراة كبيرة بملعب عاصمة الهضاب، وعادت فيها الغلبة للاتحاد من الناحية المعنوية، بعدما نجح في خطف نقطة التعادل التي ضمنت له اللقب الشتوي، وهو لقب رمزي لكن تأثيره كبير على الناحية المعنوية والنفسية للاعبي الفريقين، فلاعبو الاتحاد منتشون بذلك التعادل والتتويج، فيما سيتخوّف لاعبو الوفاق من أن يتأثر اللاعبون بتلك النتيجة ويخسرون مجددا وبعد أسبوعين.
-----
شافعي: "كأس السوبر نطلعوا بها المورال تمهيدا للقب البطولة"
"هدف سطيف كان قاتلا لأنه أوقف مسيرة طويلة دون تلقي أهداف"
"كل اللاعبين يدافعون وهذه نقطة قوتنا هذا الموسم"
كيف جرى التربص وهل أنهيتم التحضيرات تحسبا للقاء السوبر؟
التحضيرات سارت بشكل عادي في تربص قصير مخصص للتحضير للقاء نهائي كأس السوبر، وأرى أن الأجواء كانت رائعة والظروف مساعدة على القيام بتحضيرات في المستوى، حتى نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو أن نكون على أتم الاستعداد لهذا اللقاء الهام.
لقاء تصفه بالهام أمام فريق عنيد وهو منافسكم المباشر على الألقاب، فكيف تراه؟
بما أن الأمر يتعلق بلقاء نهائي الفائز به سيفوز بلقب رسمي، فإن التنافس سيكون كبيرا، فلا يوجد لاعب يرفض لقبا رسميا يأتي من مباراة واحدة، وأرى أن المباراة ستشهد صراعا كبيرا بين فريقين يعرفان بعضهما جيّدا، وهذا ما يجعلنا مطالبين بالحذر من منافس حتما سيأتي إلى البليدة لنيل اللقب.
اللقاء سيلعب في ملعب كبير بالبليدة وينتظر منه الكثير أن يكون في المستوى، فما رأيك؟
هذا الملعب كبير، وبأرضية جيّدة، وهذا ما سيساعد الفريقين على لعب مباراة في المستوى، ونأمل في أن يكون الجميع في الموعد وينجح هذا النهائي الكبير، وبما أنه بين فريقين كبيرين فإن الجميع ينتظر منا أن نقدم كرة جميلة والأكيد أن الأحسن هو الذي سيتوّج باللقب.
نفس المنافس تعادلتم أمامه في ملعبه قبل أسبوعين، فما رأيك في تلك المباراة؟
التنافس دائم ومتواصل بين الفريقين، وفي تلك المباراة ضيّعنا فوزا ثمينا كان في متناولنا ولكننا تمكنّا من العودة بنقطة التعادل التي مكنتنا من البقاء في الرّيادة والوصول إلى الهدف الذي كان مسطّرا وهو نيل اللقب الشتوي، صحيح أن البعض يقول عنه أنه رمزي، ولكن الفريق الذي يحتل الرّيادة حتما يعمل على الاحتفاظ بها واللقب الرمزي هو تمهيد للقب الرسمي.
في تلك المباراة سقطت أرضا وتبيّن أنك لم تتجرّع هدف التعادل؟
لو فزنا في تلك المباراة لكان الفارق الآن خمس نقاط، هدف واحد ضيّع عنا نقطتين ومنح منافسنا نقطة، أي أننا ضيّعنا ثلاث نقاط بهذا التعادل، وهو الأمر الذي لم أتقبله شخصيا وصراحة حز في نفسي لأننا تلقينا هدفا بسذاجة.
هدف أنهى مسيرة دفاع صمد قرابة ألف دقيقة...
صراحة لا أعرف الرقم بالذات، أعرف أننا لم نتلق أهدافا لمدة طويلة، أتذكر أن آخر هدف كان في العلمة، وصدمنا في كل المباريات الموالية، لقد أعطيتني رقما يؤكد أننا أصبحنا نملك دفاعا قويا، أعرف أننا لم نتلق أهدافا كثيرة هذا الموسم، والفضل يعود للعمل الجماعي الذي نقوم به، فحتى المهاجمون يدافعون وهذا أمر جيّد، وهو ما يجعلنا مطالبين بالعمل على عدم تلقي أهدافا في بقية المشوار حتى نصل إلى الأهداف المسطرة.
بقي لكم منافسة البطولة فقط، فهل أنكم قادرون على البقاء في الريادة حتى نهاية الموسم؟
بما أن تركيزنا خلال مرحلة العودة سيكون على البطولة، فسنحاول أن نحافظ على المركز الأول في بقية المشوار، فالفريق الذي يريد الفوز بالبطولة عليه أن يجلب نقاطا من خارج الديار، وما علينا سوى العمل على تفادي تضييع نقاط على ملعبنا. الهدف الرئيسي حاليا هو العمل على أن نكون جاهزين للقاء القادم أمام وفاق سطيف، وبعدها نفكر في مباريات البطولة التي ستكون صعبة للغاية.
فزتم بكأس الجمهورية والعرب الموسم الماضي، فكيف ترى هذا الموسم أمام إمكانية نيل ثنائية من نوع آخر؟
أظن أن الاتحاد عاد إلى منصات التتويج، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن كل موسم يجب أن ننال فيه على الأقل لقبا، فالاتحاد لا يمكنه اللعب على الأدوار الثانوية، لذا من الطبيعي أن يعمل على البقاء في الواجهة، ضيّعنا منافسة الكأس، وبقيت أمامنا فرصة للتتويج بلقب كأس السوبر، وبعدها نملك حظوظا كبيرة للتتويج بلقب البطولة، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من البقاء مع أصحاب المقدمة لنيل لقب البطولة الذي يعتبر الأغلى.
أتعني أن الهدف القادم هو كأس السوبر في ملعب تشاكر، قبل التفكير في البطولة؟
بالتأكيد، فهذه الكأس مهمة للغاية، وسنعمل كل ما في وسعنا حتى لا تفلت منّا، ونكون في الموعد لإسعاد أنصارنا الأوفياء، فتنقلهم إلى سطيف فاجأني كثيرا، واندهشت لتنقلهم بقوة رغم أن اللقاء جاء بعد أسبوع من الإقصاء، هذا دليل على حبهم للفريق ونحن بالمقابل سنعوّضهم عن الإقصاء بلقب غال.
------
الأنصار سيغزون الملعب مبكّرا
من المنتظر أن يتنقل عدد كبير من أنصار الاتحاد وحتى من أنصار الفرق الأخرى إلى ملعب تشاكر، حيث أن الموعد مع مباراة في القمّة بين فريقين كبيرين. وسيكون أنصار نادي سوسطارة حاضرين بقوة كما جرت العادة، خاصة أن الأمر يتعلق بيوم عطلة نهاية الأسبوع، والجميع سيحضر إلى الملعب الكبير الذي سيسترجع ذكريات مباريات المنتخب الوطني. ومن المرتقب أن يستمتع الجميع بمباراة كبيرة، خاصة أن خيرة لاعبي البطولة سيكونون حاضرين في هذا اللقاء. كما أن أنصار الوفاق منتظرون هم أيضا بقوة، فلا يملكون أنصارا من "عاصمة الهضاب" فحسب، بل يملكون أنصارا من العاصمة وضواحيها، وهو الأمر الذي سيجعلهم يغزون الملعب. وعليه، فإن التنافس سيكون كبيرا بين أنصار الناديين في الحضور، قبل أن يكون التنافس في المدرجات.
عملية بيع التذاكر تبدأ على الثامنة صباحا
سيشرع عمال ملعب "مصطفى تشاكر" في عملية بيع التذاكر في الصباح الباكر، حيث تقرّر فتح الأكشاك على الساعة الثامنة صباحا، وهو توقيت مناسب حيث أن ثماني ساعات قبل موعد انطلاق المباراة كافية لبيع عدد كبير من التذاكر. ومن المرتقب أن تعرف الساعات الأولى توافدا كبيرا للأنصار، خاصة أن أنصار البليدة أيضا منتظر حضورهم، لأن المنافسات الوطنية كلها في راحة هذا الأسبوع، وسيكون ملعب البليدة قبلة كلّ عشاق اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
أبواب الملعب ستفتح عند منتصف النهار
وحدّدت إدارة ملعب تشاكر منتصف النهار موعدا لفتح أبواب الملعب لدخول الأنصار إلى المدرجات. حيث من المرتقب أن يتمّ تخصيص مداخل خاصة لأنصار الاتحاد وأخرى لأنصار الوفاق. كما أن هناك تعزيزات أمنية كبيرة ستكون حاضرة، تفاديا لأيّ انزلاقات محتملة بين أنصار الناديين، أو بين أنصار أحد الطرفين مع أنصار الفرق الأخرى، خاصة من بعض المشاغبين من مدينة البليدة وما جاورها...
المنعرج الشمالي كالعادة ونصف المدرّجات المقابلة
وسيتخذ أنصار الاتحاد المنعرج الشمالي كما جرت العادة في كلّ المباريات الكبيرة. فأنصار الاتحاد تعوّدوا على الجلوس في الجهة اليسرى من المنصة الشرفية سواء في ملعب تشاكر أو ملعب 5 جويلية، وهو الأمر الذي يجعلهم في كل مرّة يختارون هذه الجهة، وسيكون الأمر كذلك هذا المساء في ملعب البليدة.
كلمات دلالية :
ا.العاصمة ـ و.سطيف