أنه سيقود "الخضر" إلى مونديال البرازيل قبل أن يغادر بعدها، وهو ما كان يريده بالضّبط. وقد اتخذ القرار بعد وساطة حكيمة من رجل الظل في "الفاف" وليد صادي، الذي لعب دور التهدئة وإذابة الجليد، ونجح في تقريب وجهات النّظر بين حليلوزيتش المتواجد في البوسنة وروراوة في نيجيريا، رغم أن الطرفين لم يتكلما إلى بعضهما، ولن يتكلما حتى موعد لقائهما المقبل في فيفري.
"حليلوزيتش" برّر لـ صادي تواجده في البوسنة بمرض صهره
وبادر وليد صادي بنفسه إلى اتخاذ قرار التهدئة بعد فشل مساعي الاتحادية وبعض موظفيها منذ أيام، في ربط الاتصال بوحيد حليلوزيتش، حيث نجح في الحديث إليه هاتفيا صبيحة يوم أمس، ووجد أنه في البوسنة. حيث اعتذر حليلوزيتش حسب مصدرنا على كونه انشغل في الأيام القليلة الماضية ببعض الأمور العائلية التي فرضت عليه التحوّل إلى البوسنة، وقد شرح الأمر قائلا بأنه أجبر على التواجد هناك بسبب مرض صهره الذي جعله يغلق هاتفه النقال.
منح قراره النهائي من مستشفى في سراييفو: "سأغادر في نهاية عقدي يوم 31 جويلية"
وبعد تبادل أطراف الحديث عن الحرب الكلامية وتصريحاته المثيرة للجدل دون أخذه الموافقة من طرف مسؤولي "الفاف"، طلب منه وليد صادي أن يمنح رأيه بخصوص مستقبله، إن كان سيواصل على رأس "الخضر" أم لا بعد المونديال، خاصة أنه تحصل على وقت كاف من التفكير من يوم 5 ديسمبر في البرازيل إلى غاية يوم أمس. وعلى الرغم من أنه كان في مستشفى بـ "سراييفو" العاصمة البوسنية، إلا أن وحيد حليلوزيتش لم يمنعه ذلك من الحديث مطولا وإفراغ قلبه قبل أن يردّ على محدثه، حيث أكد أنه فكر ملياً في الأمر واتخذ قرارا، وهو أنه يرغب في الاستمرار في منصبه إلى غاية نهاية عقده، الذي تأكدنا يوم أمس أنه سيكون يوم 31 جويلية.
صادي اتصل بـ روراوة في نيجيريا ورئيس "الفاف" أكّد أنه لا يعارض بقاءه حتى نهاية عقده
وقد تكفل صادي بإيصال هذا الأمر إلى روراوة المتواجد في نيجيريا لحضور الحفل السنوي لـ "الكاف" لاختيار أفضل لاعبي القارة، عن رغبة حليلوزيتش في الاستمرار إلى غاية المونديال والمغادرة في نهاية عقده، وهو الأمر الذي لم يرفضه الرجل الأول في "الفاف"، الذي أراد وضع حد للقيل والقال وما يدور في الشارع، بعد أن ارتفع معدل الضغط بشكل كبير، خاصة أن استمراره هو أفضل قرار ممكن خاصة من الناحية المادية. فإقالته مثلا تعني تعويضا بقيمة 6 أجور شهرية، فضلا عن معرفته بالمنتخب وخوف "الفاف" من المغامرة، لأنه في كل الحالات ليس مثل مغادرة كأس العالم بـ 0 نقطة مع حليلوزيتش، كالخروج بالنتيجة ذاتها مع مدرب آخر.
الثنائي تعهّد بعدم التصريح ولقاء روراوة – حليلوزيتش بعد 3 فيفري في الجزائر
وقد أخذ صادي الذي لعب دور الوساطة في هذا الموضوع، على تعهد نهائي من وحيد حليلوزيتش بتفادي كلّ التصريحات التي من شأنها أن تزيد من حالة الاحتقان، كما قال روراوة لعضو الاتحادية الشاب إنه محافظ على برودة أعصابه، وأنه تعهد بعدم التصريح من قبل ولن يتكلم في هذه القضية، كما تمّ الاتفاق على برمجة لقاء بين الطرفين في الجزائر خلال الشهر المقبل. وقال روراوة إنه سيكون متفرّغا للالتقاء بمدربه بداية من 3 ديسمبر بعد عودته من جنوب إفريقيا، أين سيحضر نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحللين.
"حليلوزيتش" أكد أنه سيعود إلى العمل بسرعة وسيبدأ بجولة أوربية للقاء لاعبيه
ولأن حليلوزيتش أحس بأن الأمور عادت إلى مجاريها الطبيعية، فإنه أبدى رغبة كبيرة في العمل والاستئناف بعد أيام من الانقطاع، مؤكدا أنه سيغادر البوسنة في أقرب وقت ليقوم بجولة أوربية يتنقل فيها بين عدة بلدان، لأجل الوقوف على مستوى لاعبيه والالتقاء بهم. وحسب مصدرنا، فإن المدرب الوطني كان سعيدا بعد أن انتهى الخلاف يوم أمس، وزاد من سعادته التّأكيد له أن روراوة وافق على رحيله بطريقة حضارية بعد المونديال، وأنه سيحفزه في اللقاء بينهما في الجزائر.
الخلاف طوي صباح أمس وروراوة طلب نشر بيان على موقع "الفاف"
من جهته، روراوة الصعداء من "لاغوس" النيجيرية بعد أن تمكن وليد صادي من تهدئة النفوس والقيام بدور إيجابي يخدم مصلحة المنتخب الوطني، خاصة أنه يعلم جيدا أن الخلاف الذي استمرّ بين الطرفين لأيام ليس في مصلحة الرجلين ولا في مصلحة "الخضر". وبناءً على هذه التطورات، اتصل روراوة بداية من الساعة الحادية عشر والنّصف بمسؤول خلية الإعلام في "الفاف"، ليطلب منه كتابة بيان ووضعه بسرعة على الموقع الإلكتروني للاتحادية، لأجل وضع حدّ للكلام الكثير الذي يقال وليس الإشاعات، بما أن الخلاف بينهما كان موجودا ولم يكن من صنع وسائل الإعلام مثلما يتصوّر البعض.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني،