بما أنه أطاح بآخر أقوياء "الكالتشيو" هذا الموسم والذين كانوا يحلمون بمنافسته، عمق الفارق على منافسه المباشر روما إلى 8 نقاط كاملة، كما أنه عادل رقم نفس الفريق في هذا الموسم ووصل إلى انتصاره العاشر على التوالي، وبالتالي فإن "السيدة العجوز" أكدت مرة أخرى أنها الرقم واحد في إيطاليا وأنه لا وجود للفريق القادر على عرقلتها في طريقها لتحقيق اللقب الثالث على التوالي، رغم أن الأمور حسابيا لم تحسم بعد على بعد 20 مباراة كاملة عن نهاية الموسم، وهو ما يعني وجود 60 نقطة في المزاد.
روما كان التهديد الوحيد عليه لكنه سقط بثلاثية تاريخية
ومثلما سبق أن ذكرنا، فرغم وجود 20 جولة أخرى في الانتظار، إلا أن انتصار جوفنتوس على روما الذي كان يعتبر التهديد الوحيد عليه، بعدما تمكن اليوفي من الإطاحة بجميع الكبار باستثناء فيورنتينا جعله ينصب نفسه زعيما لـ إيطاليا بامتياز، ففي الوقت الذي أكد فيه بعض الخبراء أن "السيدة العجوز" مهددة بالتراجع بعد الإقصاء الأوروبي على يد غالاتاساراي في رابطة أبطال أوروبا، إلا أن هذا الفريق أكد من جهته مرة أخرى أنه يظهر بوجه مخالف تماما محليا عكس مردوده الضعيف أوروبيا، وإضافة إلى الناحية الفنية التي أكد فيها اليوفي قوته فإن هذا الفريق يسبق بقية المنافسين بمراحل من ناحية الخبرة ويعرف جيدا متى وكيف يصنع انتصاراته المحلية، وهو ما يعتبر امتيازا لا يملكه أي فريق آخر في إيطاليا حاليا.
"السيدة العجوز" لا تملك منافسا حقيقيا واللقب أصبح وشيكا
وإذا تواصل سير الأمور على هذا المنوال في الدوري الإيطالي، فيمكن القول بأن جوفنتوس لم يعد بعيدا إطلاقا عن تحقيق لقبه الثالث على التوالي، رغم التحفظ الذي ظهر عند بعض لاعبيه إضافة إلى مدربه أنطونيو كونتي، لكن الواقع يفرض منطقه ويؤكد أن كتيبة كونتي لن تسقط في سباقها نحو التتويج بلقب الدوري، والأكثر من ذلك فإن مدربي بقية المنافسين أجمعوا كلهم على قوة "البيانكونيري" وعلى امتلاكه لامتيازات كثيرة لا توجد عند بقية الفرق، معلنين بطريقة غير مباشرة استسلامهم وعدم قدرتهم على مجاراة اليوفي باستثناء رودي غارسيا مدرب روما الذي أكد أن الأمور لم تحسم بعد.
كونتي يرفض استباق الأمور ويشير إلى تأجيل الحسم
رغم نجاح فريقه في تحقيق فوزه العاشر على التوالي هذا الموسم وتعزيز مركزه في صدارة الترتيب بامتياز وبفارق 8 نقاط على الملاحق روما، إلا أن المدرب أنطونيو كونتي ظهر متحفظا كثيرا في حديثه للصحافة الإيطالية في اليوم الموالي للقاء روما، وظل يؤكد أن أمور اللقب لم تحسم بعد لأن قافلة الدوري حسبه لا توجد سوى في منتصف الطريق ولا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن التتويج من الآن مهما كان التألق الذي وصله أشباله، حيث صرح مدرب "السيدة العجوز" قائلا: ''حققنا المبتغى في مباراة روما والذي كان الفوز مهما كانت النتيجة، حققنا انتصارا مهما للغاية على فريق قوي لا يستهان به، لكن الأمور لم تحسم بعد وكل شيء ممكن في المستقبل''.