وكذا لفرض الصرامة والانضباط وسط اللاعبين طيلة فترة التربص الحالي خاصة بعدما لاحظ تجاوزات من طرف بعض اللاعبين على غرار التأخر المتكرر. ومن ناحية أخرى كان هدف مدرب "الكناري" من هذا الاجتماع مناقشة بعض النقاط التي يعتبرها مهمة جدا.
آيت جودي يؤكد أنّه لن يتسامح مع أي لاعب يتأخر أو يخطئ
وفي نفس السياق المتعلق بالاجتماع الذي عقده المدرب آيت جودي مساء أول أمس الأحد بفندق "المرادي" مع بقية أعضاء الطاقم الفني، فإن مسألة الانضباط داخل المجموعة نالت حصد الأسد، إذ يرى المدرب آيت جودي أنها لابد أن تتجسد على أرض الواقع عكس ما حدث في الأسابيع الماضية ولعل مباراة شباب قسنطينة أكبر دليل على ذلك، إلى جانب ما حدث في الأيام الماضية من خلال تأخر بعض اللاعبين عن التربص، وخشية أن يستمر هذا الأمر خلال مرحلة العودة يرى آيت جودي أنه من الضروري الضرب بيد من حديد من الآن، وعلى هذا الأساس أكد أنه لن يتسامح مع أي لاعب مهما كان مهما كان وزنه في الفريق وأنّ أي لاعب يخطئ سيدفع الثمن، وهو القرار الذي وافق عليه جميع أعضاء الطاقم الفني.
الاجتماع انتهى بتسطير برنامج عمل جديد
ومن بين النقاط التي تم التطرق إليها في هذا الاجتماع الذي دام فترة طويلة، البرنامج الذي سيتم تطبيقيه خلال التربص الحالي، إذ قسّم الطاقم الفني برنامج العمل على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تم تخصيصها للجانب البدني بالنظر إلى تدني مستوى بعض اللاعبين من هذه الناحية ولأنّ مرحلة العودة سيبذل فيها اللاعبون جهودا أكبر بكثير خاصة أن منافسة كأس الجمهورية تحتاج أيضا إلى عمل بدني شاق، والمرحلة الثانية تم تخصيصها للعمل التقني على جميع المستويات وبشكل أكثر على مستوى الهجوم لاستعادة الفعالية في ظل تواجد عدد كبير من المهاجمين هم مساعدية، إيبوسي، ماضي، شيبان وزعبية، أما المرحلة الثالثة فستخصّص للمباريات التحضيرية للوقوف على استعدادات جميع العناصر بما فيهم اللاعبين، ومن أجل ذلك تم اتخاذ قرار يقضي ببرمجة ثلاث حصص تدريبية يوميا ابتداء من يوم أمس.
الطاقم الفني منح برنامج العمل مفصّلا لكل اللاعبين
كما كان هذا الاجتماع فرصة للحديث عن التنظيم طيلة هذا التربص، فبعدما لاحظا بعض الأمور من اللاعبين اتخذ المدرب آيت جودي ومساعده مراد كعروف قرارا يقضي بمنح كل لاعب البرنامج العام المتعلق بتوقيت الحصص التدريبية ومحتوياتها، حتى لا يتأخّروا عن التدريبات وحتى يكونوا أكثر استعدادا لاسيما من الناحية الذهنية، ومباشرة بعد نهاية هذا الاجتماع تم توزيع البرنامج الشامل على اللاعبين، وأكد لهم آيت جودي وكعروف أنّهما إذا لاحظا تهاونا في تطبيق البرنامج سيتم معاقبة المتهاونين، لكن اللاعبون أكدوا لهما أنهم سيعملون على تطبيق البرنامج بحذافيره.
آيت جودي ينتظر اكتمال التعداد لعقد اجتماع مع اللاعبين
وفي ظل الحديث عن الانضباط داخل المجموعة طيلة هذا التربص، أكد لنا المسؤول الأول على العارضة الفنية عز الدين آيت جودي أنه قرّر أن يعقد اجتماعا مع اللاعبين للحديث عن هذه النقطة التي يعتبرها حساسة جدا، لكنه ينتظر أن يكتمل التعداد بوصول بن العمري، مكاوي، مروسي، بن شريف، إيبوسي وزعبية، حتى يكون الجميع على علم بالمسألة، ومن المنتظر أن يعقد الاجتماع اليوم أو غدا على أقصى تثدير حسب ما أكده لنا المدرب آيت جودي.
يريد أن يبدأ مرحلة العودة بقوّة وعدم تكرار أخطاء مرحلة الذهاب
كما أشار آيت جودي إلى أنّ الهدف الرئيسي من هذا التربص هو فرض الصرامة على اللاعبين وتفادي بعض الأخطاء التي ارتكبت في مرحلة الذهاب، إذ يرى أنّ الشبيبة ضيعت بعض المباريات بسبب أخطاء كان يمكن تفاديها، على غرار مباريات جمعية الشلف، شباب بلوزداد، مولودية بجاية، شبيبة الساورة وشباب قسنطينة. ويريد آيت جودي تصحيح هذه الأخطاء بهدف دخول مرحلة العودة بكل قوة.
رمّاش: "سنصحّح أخطاءنا ونحضّر أنفسنا جيدا قبل مباراة العلمة"
كيف هي أجواء العمل بعد ثلاثة أيام على تواجدكم بحمام بورڤيبة؟
أؤكّد لكم أنّ العمل يسير في أحسن الظروف، فقط في اليوم الأول شعرنا بإرهاق وهذا أمر طبيعي جراء الراحة التي استفدنا منها مباشرة بعد نهاية الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، وكذا إثر الرحلة الطويلة التي قادتنا إلى حمام بورڤيبة، كما أنّ الحصة التدريبية الأولى تكون عادة ثقيلة نوعا ما لكن بعدها نتعوّد على التدريبات، الأجواء كما قلت لكم جيدة جدا وتسودها حيوية كبيرة وسط اللاعبين وهذا أمر مهم جدا.
وهل تعتقد أنّ هذا التربص سيكون كافيا لدخول مرحلة العودة بقوة؟
بطبيعة الحال، هذا التربص سيكون مفيدا جدا لنا، وإلا كيف تفسّر تنقل الأندية إلى مختلف الأماكن للتحضير فيها؟ تتذكرون جيدا العمل الكبير الذي قمنا به في تربص الصائفة الماضية هنا بحمام بورڤيبة والمباريات الودية الكثيرة التي لعبناها وبفضلها أدّينا مرحلة الذهاب بشكل جيد واستطعنا أن نفرض أنفسنا منذ الجولة الأولى، وبالتالي أقول إنّ التربص الحالي سيكون الخطوة الأولى لمواصلة المشوار بكيفية أحسن، وأؤكد أننا سنعمل المستحيل لكي نكون أكثر جاهزية لمباراة مولودية العلمة ولنلعبها بكل قوة، خاصة أنّ اللاعبين أظهروا إرادة قوية جدا.
بداية العمل كانت قوية وحجم التدريبات وصل إلى ثلاث حصص في اليوم، فما تعليقك على ذلك؟
صحيح أنّ بداية التربص عرفت تصاعد وتيرة العمل بقرار من الطاقم الفني، لكن أعتقد أن الهدف الرئيسي من إجراء التربص هو التركيز على جميع الجوانب، وبشكل أكبر على الجانب البدني الذي يعتبر من أهم الجوانب لاسيما في مرحلة العودة التي تتطلب جهودا بدنية كبيرة جدا لأننا سنلعب على جبهتي البطولة والكأس، وبالتالي لابد أن تكون وتيرة العمل البدني في تصاعد مستمر، نعترف بأنّ العمل سيكون شاقا ومتعبا لكننا مستعدّون لذلك وما نريده فقط هو أن نكون أكثر جاهزية لمرحلة العودة.
ألا تعتقد أنّ الغيابات الكثيرة في التشكيلة خلال هذا التربص يمكن أن تؤثر عليكم؟
صحيح أنّ هناك بعض الغيابات في بداية التربص، وتمنينا لو أننا بدأنه سويا، لكن كل غائب لديه أسبابه، وكل ما يمكن أن أقوله هو أننا لم نتأثر بغيابهم لأننا في اليوم الثالث فقط من التربّص وهو ما يعني أنّ هؤلاء اللاعبين سيكون أمامهم الوقت الكافي لكي يتداركوا ما فاتهم، وأنا متأكد بأنهم سيدخلون في صلب الموضوع وسيبذلون جهودا كبيرة إلى غاية العودة إلى أرض الوطن.
أنهيتم مرحلة الذهاب في المركز الثالث وكان يمكن أن يكون أحسن من ذلك، فما تعليقك؟
صحيح لقد أنهينا مرحلة الذهاب في المركز الثالث، وكان بإمكاننا أن نكون في مرتبة أحسن، لكن كرة القدم أحيانا تكون غير منصفة، لقد ضيّعنا الفرصة في الجولة الأخيرة بعد الهزيمة أمام شباب قسنطينة فوق أرضية ميداننا وفي الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، كما ضيّعنا العديد من النقاط فوق أرضية ميداننا وهو ما جعلنا لا نحتل المرتبة الأولى، لكن أؤكد لكم أنّ مرحلة العودة ستكون مغايرة تماما وسنعمل كل ما بوسعنا لكي لا نضيّع أي نقطة فوق أرضية ميداننا بل أكثر من ذلك سنعمل على حصد نقاط خارج القواعد.
ستخوضون ثلاث مباريات ودية في هذا التربص، فهل تعتقد أنها ستكون كافية للوقوف على إمكاناتكم؟
بطبيعة الحال، فالتربص بدون المباريات الودية يكون ناقصا جدا، وعلى هذا الأساس يحرص الطاقم الفني على برمجة المباريات الودية لتقييم مردود اللاعبين بالدرجة الأولى ومعرفة مدى استعدادهم لدخول المنافسة الرسمية، فإجراء ثلاث مباريات ودية في تربص مدته عشرة أيام فقط سيكون كافيا لنا.
آيت جودي يمنع ماضي وشيبان من التدرب
يبدو أن اللاعبين لم يأخذوا تحذير المدرب آيت جودي لهم، وفرضه الانضباط والصرامة خلال هذا التربص بالجدية التامة، فبعد أن سبق للتقني القبائلي أن منع اللاعبين بن شريفة ومرباح عن التّدريبات أول أمس بسبب تأخرهما، وكرر لاعبان آخران السيناريو نفسه في الحصة التدريبية لأمسية أمس، ويتعلق الأمر باللاعب أيمن ماضي ويوسف شيبان اللذين تأخرا عن موعد الحصة التدريبية، الأمر الذي جعل المدرب آيت جودي يطلب منهما البقاء في غرفتيهما ولا يتدربان، عقوبة لهما لعدم الامتثال للقوانين الداخلية التي سنّها منذ وجود الفريق في فندق "المرادي" بحمام بورڤيبة، خاصّة أنّ المدرب أكّد أنه لن يتسامح مرة أخرى في مسألة الانضباط وفرض الصرامة داخل المجموعة.
تراجع عن قراره وطلب منهما التدرب في ملعب الفندق
رغم أن المدرب آيت جودي كان في قمة الغضب، وأصر على معاقبة اللاعبين ماضي وشيبان بسبب تأخرهما عن التدريبات مثلما فعل زميلاهما مرباح وبن شريف، إلى درجة أنه أرسل إليهما أحد أعضاء الطاقم الفني ليأمرهما بالبقاء في الغرفة، غير أنه في نهاية المطاف تراجع عن قراره، وأرسل إليهما من يطلب منهما النزول لكن لأجل التدرب على انفراد في الملعب الموجود في فندق "المرادي"، في انتظار وصول المجموعة الثانية من الجزائر للاندماج معها، حيث أن آيت جودي أراد معاقبة اللاعبين لكن دون أن يؤثر ذلك في لياقتهما البدنية.
لن يتسامح مرة أخرى مع أي تأخير
بالمقابل، ورغم أن المدرب آيت جودي كان قد تحدث مع اللاعبين بخصوص مسألة الصرامة والانضباط، وأكد على ضرورة احترام مواعيد التدريبات خاصة بعدما تأخر اللاعبان الأولان بن شريفة ومرباح، إلا أنه على ما يبدو فإن ماضي وشيبان لم يعتبرا كما ينبغي ولم يحفظا الدرس جيدا، لذلك أكد آيت جودي أنها المرة الأخيرة التي تحدث فيها مثل هذه الأمور لأنه لن يتسامح مرة أخرى، وأي لاعب يرتكب الخطأ نفسه سيتعرض لعقوبات أشد.
بوجنان يقيس أوزان اللاعبين يوميا
يقوم المحضر البدني كمال بوجنان بقياس أوزان اللاعبين مرتين يوميا، حتى يتخذ التدابير اللازمة في حال تسجيل زيادة وزن أي لاعب، كما يقوم بقياس ضغط الدم لكل اللاعبين، ويدوّن كل هذه المعلومات في مذكّرة خاصة قبل أن يقدّمها للطاقم الفني لكي يلاحظ مدى تطور لياقة اللاعبين بعد العمل الذي يقومون به.
الشبيبة تستفيد من مطعم خاص بها في فندق "المرادي"
استفادت التشكيلة القبائلية مساء أول أمس الأحد من مطعم خاص بها في فندق "المرادي"، فبعدما كان اللاعبون يتناولون الوجبات وسط زحم شديد من السياح والمقبلين من أجل العلاج، فكّر الطاقم الفني مليا في المسألة واتخاذ قرار يقضي بتغيير المطعم، لذلك اتصل بمسؤول الفندق وطلب منه أن يتم تغيير المطعم بالنسبة للاعبين فقط، وهو ما حدث فعلا. وتجدر الإشارة إلى أنّ المطعم مخصص للاعبين فقط دون الطاقمين الفني والطبي.
كلمات دلالية :
شبيبة القبائل