الاتحاد الذي اختار العاصمة تونس بإيعاز من المدرب فيلود أراد أن يبعد اللاعبين عن روتين التدريبات في الجزائر فقط، والهدف منه نفسي أكثر منه شيء آخر، وعليه فإن المدرب الفرنسي سيحاول الاستعداد جيّدا لمباراة البليدة المرتقبة مساء هذا السبت، إذ من المرتقب أن يكون الاتحاد على موعد مع النهائي الحلم الذي ينتظره الجميع، وهدفه الأول والأخير هو إضافة تاج لم يسبق للنادي العاصمي أن تنافس عليه من قبل، لأنه هذه الكأس لم تنظم بانتظام.
التربص مخصص لكأس السوبر فقط
ويرى البعض أن الاتحاد الذي اختار تونس من أجل إقامة التربص سيحضّر لمرحلة العودة مثله مثل الفرق الأخرى، ولكن الأكيد هو أن التربص قصير جدّا، حيث أن أيام التربص لا تتعدى الأربعة أيام، والفريق سيخصص كل الحصص التدريبية من أجل ضبط التشكيلة الأساسية التي ستلعب المباراة أمسية السبت. أما بقية التحضيرات الجانبية فإنها ستكون مخصصة للعمل الجانبي الذي سيحاول من خلاله الفريق الاستعداد لبقية مباريات البطولة.
برنامج خاص لمباريات البطولة بعدها
وكشف لنا مصدر مطلع من الطاقم الفني أن التحضيرات التي ستكون هذه المرة هي في مجملها مخصصة للقاء النهائي، أما بعدها فهناك برنامج خاص بالشق الأول من مباريات مرحلة الإياب، حيث سيحاول الفريق أن يكون على أتم الاستعداد للقاءات الأولى، أما بعدها فهناك برنامج آخر خلال فترات الراحة، حيث أكد المصدر نفسه أن الفريق سيستغل تلك الراحة التي يركن إليها من أجل شحن البطاريات من جديد تحسبا للمواعيد الموالية.
تربص آخر بتونس متوقع شهر فيفري
وأكد المصدر نفسه أن الطاقم الفني بصدد برمجة تربص آخر بتونس مطلع شهر فيفري القادم، وبالضبط في الفترة التي ستتوقف فيها البطولة فاتحة المجال لمنافسة الكأس التي سيلعب حينها دورها ثمن النهائي. هذه الفترة ستدوم أسبوعين وستكون كافية لإقامة تربص يدوم أربعة أو خمسة أيام على الأكثر، وهو شبيه بالتربص الأول الذي أقيم شهر نوفمبر الماضي، وأيضا بهذا التربص الذي سينطلق اليوم. فيلود يريد تسطير برنامج يسمح للاعبين بأن يكونوا في الموعد في كل المباريات، وهو البرنامج الذي أعطى ثماره في المرحلة الماضية ويأملون أن يكون برنامج هذه الفترة أيضا مفيد ويعطي ثماره بنيل كأس السوبر. أما برنامج المرحلة القادمة فسيكون مخصصا للاستعداد الجيد تحسبا لنيل لقب البطولة.
حديث "السطايفية" عن التخلي عن البطولة يعتبره العاصميون مناورة
من جانب آخر استغرب مسؤولو اتحاد العاصمة وحتى بعض الأنصار المقرّبين ما يروج في أوساط منافسهم وفاق سطيف الذي يقول طاقمه الفني ومسيّروه إن فريق عين الفوارة قرّر التخلي عن البطولة والتركيز على منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، حيث لم يصدّق جلهم هذا الكلام واعتبروه مناورة من أجل تنويم منافسيهم، وحجتهم في ذلك تتمثل في أن رابطة الأبطال تسير بنظام الكأس، وفي أي دور هناك إمكانية للخروج منها، لذا يرون أن الوفاق يمكنه العودة في أي وقت، وقد يلعب من أجل الذهاب بعيدا في كلتا المنافستين.
الأمور محسومة لصالح منصوري على حساب معزوزي
يحضّر أعضاء الطاقم الفني لنادي سوسطارة وفي مقدمتهم مدرب الحرّاس فريد بلملاط الحارس اسماعيل منصوري لخلافة الحارس الأول محمد الأمين زماموش المعاقب، وهذا في ظل تواجد الحارس معزوزي في وضعية لا يحسد عليها، حيث كان يرغب في تغيير الأجواء قبل هذا التربص لكن الرئيس حداد رفض بحجة أن الفريق لا يمكنه تحضير نهائي بحارس واحد، وعليه فإن منصوري يبقى المرشح الأول للعب كأس السوبر، لأن معزوزي لا يزال يرغب في الرحيل.
معزوزي قرّر البقاء إلى ما بعد النهائي
ويرى الحارس معزوزي أن الأمل في الرحيل والحصول على إعارة يبقى ممكنا بعد العودة من تونس، فعقوبة زماموش كانت السبب الرئيسي في رفض حداد تسريحه في الوقت الراهن، ويرى أنه بعد لقاء كأس السوبر هذا السبت سيكون هناك إمكانية للمغادرة، لأنه تكون تبقت أربعة أيام عن فترة التحويلات الشتوية، واحتمال كبير أن يغادر معزوزي الاتحاد، وسبب بقائه يعود لحبه للفريق ورفضه تركه في هذا الظرف الصعب.
... وكان هدفه رفع راتبه فقط
وبعد أن قرّر التنقل مع الفريق إلى تونس والمشاركة في التربص، فإن الحارس السابق لوداد تلمسان كان يريد من الإدارة أن ترفع راتبه، لأنه ينال راتبا منخفضا جدا مقارنة بما يناله بقية لاعبي الاتحاد، وهو من بين الأسباب التي جعلته يرغب في الرحيل، وعليه فإنه يريد خوض تجربة مع فريق آخر براتب محترم، والهدف الرئيسي هو العودة الموسم المقبل براتب أكبر ومستوى أحسن.
شتال يراوغ عمّاني ويقرّر البقاء في الاتحاد
تراجع اللاعب جمال شتال عن فكرة الرحيل عن الاتحاد على شكل إعارة، حيث كان على وشك الاتفاق مع رئيس أمل الأربعاء جمال عمّاني، وهذا بعد المفاوضات التي جرت الجمعة الماضي، ولكن في النهاية قرّر أن يواصل المسيرة مع الاتحاد. قرار فاجأ الجميع بمن فيهم الرئيس ربوح حداد الذي منح الموافقة له ولمسؤولي الأمل على إعارته، قبل أن يغيّر اللاعب رأيه بين عشية وضحاها، وهو الأمر الذي جعل الرئيس عماني يتأسف كثيرا على الوقت الذي ضيّعه من أجل إقناع هذا اللاعب دون الحصول على خدماته.
شتال: "قرّرت التنقل إلى تونس والبقاء في الاتحاد"
وفي دردشة مع اللاعب صباح أمس، قال: "لقد فكرت طويلا وتحدّثت مع المدرب، وها أنا أقرّر البقاء في الاتحاد، لقد قرّرت مواصلة المشوار مع فريقي، حيث أرغب في الحصول على فرص في المستقبل، وأنا متأكد أنني سأكون في وضعية أحسن خلال مرحلة العودة. قرّرت مرافقة الفريق إلى تونس وهذه هي الفرصة التي أراها مواتية لكي أعود".
"قد تتغيّر الأمور بعد التربص"
وبما أن التربص سينتهي قبيل انتهاء فترة التحويلات الشتوية، فإن اللاعب لم يغلق باب الرحيل نهائيا، بل قال: "لا أقول إنني باق نهائيا، وإنما فضّلت التريث لما بعد التربص، وعندما أعود من تونس ستتضح الأمور أكثر، وقد تتغيّر عقب العودة إلى الجزائر، وحينها سنرى القرار النهائي".
العرفي: "تربص تونس فرصة مواتية لمباراة السوبر"
"التعادل في سطيف بطعم الهزيمة لأننا ضيّعنا نقطتين"
كيف تسير الأمور بعد استئناف التدريبات؟
الأمور تسير بشكل جيّد، فقد استفدنا من الراحة بشكل جيّد، وهي راحة مفيدة بعد مشوار طويل في مرحلة الذهاب، والذي لم نتوقف فيه طيلة تلك الفترة، لذا أرى أن الفريق في وضعية جيّدة بعد عودتنا إلى التدريبات وهذا تحسبا للمواعيد المقبلة.
استعدادا لهذه المواعيد أنتم على موعد مع تربص قصير بتونس، فماذا تنتظرون منه؟
أظن أن التربص سيختلف عن بقية التربصات، إذ هدفه الأول والأخير التحضير لمباراة هذا السبت، فنحن سندخل مبكرا المنافسة الرسمية عكس الفرق الأخرى، وعليه فإننا سنحاول أن نستغل هذا التربص لكي نكون في الموعد ونكون على أتم الاستعداد للقاء القادم أمام وفاق سطيف.
تقصد لقاء الكأس الممتازة بعد أيام قليلة أمام الوفاق، فكيف تنظرون إلى هذا اللقاء؟
إنه اللقاء الذي ننتظره على أحرّ من الجمر، فهو لقاء مهم بالنسبة إلينا، وإذا كنا الموسم الماضي فزنا بلقبي الكأس والبطولة، فإننا سنحاول أن نكون في الموعد هذا الموسم ونبدأ سنة 2014 بلقب رسمي ولم لا يكون لدينا "دوبلي" آخر في 2014 مثلما كان عليه الحال في 2013 بكأسي الجمهورية والعرب.. حلم أي لاعب هو أن ينال ألقابا مع فريقه، وهو الأمر الذي يجعلني أقول إننا عازمون كل العزم على أن نكون في الموعد ونحقق النتيجة التي تمكننا من رفع الكأس.
المهمة ليست سهلة أمام فريق سيحاول تعويض تعثره على ملعبه أمامكم...
ندرك هذا جيّد، فهم سيسعون أيضا على الإطاحة بنا، والتنافس سيكون شديدا، ولكن علينا أن نكون في الموعد ونبحث عن الطريقة التي تمكننا من الوقوف في وجهه من جديد، وإذا كنا قد وقعنا في أخطاء كلفتنا هدفا قاتلا، فإننا سنعمل على تفادي تلقي أي هدف هذه المرّة.
لو نعود قليلا إلى الوراء، كيف تقيّم مرحلة الذهاب؟
أظنها إيجابية جدّا وإلى أبعد الحدود، فلا أظن أن هناك من يتمنى أحسن من المركز الأول، فقد احتللنا الصدارة منذ الجولة 11 ولم نتنازل عنها إلى غاية الجولة الأخيرة، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة إلى فريق يتنافس من أجل اللقب في نهاية الموسم، ربما كان بإمكاننا أن نكون في وضعية أحسن، ولكن عموما نحن الأحسن في الوقت الراهن وكل الفرق خلفنا، وهذا أهم شيء نسعى لأجله، الآن فزنا باللقب الشتوي وهدفنا القادم هو كأس السوبر، وبعدها نفكر في لقب البطولة.
الفضل في نيل اللقب الشتوي يعود إلى التعادل الذي عدتم به من سطيف، أليس كذلك؟
بلى، فالتعادل الذي أحرزناه في سطيف هو الذي مكننا من الحفاظ على الفارق نفسه بيننا وبين منافسنا المباشر، لكن لو نعود إلى مجريات اللقاء فإننا ضيّعنا فوزا كان بين أيدينا، فتلقي هدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أمر يصعب تقبله، لكن عندما انتهت المباراة قلنا إن تلقي هدف التعادل في ذلك الوقت أحسن من تلقي هدف الانهزام لو كنا نبحث عن التعادل، بحثنا عن الفوز فأحرزنا نقطة ولو بحثنا عن نقطة التعادل لانهزمنا في نهاية المطاف.
الخروج من الكأس لم يؤثر فيكم، وتمكنتم من الاستفاقة وبسرعة ما السرّ في هذه الاستفاقة السريعة؟
الإقصاء من الكأس كان مرّا للغاية، فمن غير المعقول أن نتقبّل بسهولة خروجا على ملعبنا وأمام جمهورنا، بالإضافة إلى أننا حاملي لقب النسخة الأخيرة، وعليه فإن الإقصاء أثّر فينا كثيرا، ولكننا كنا مجبرين على التأكيد من خلال آخر مباراة في البطولة على أننا لا نستحق الخروج من الكأس، وفعلا أثبتنا أننا فريق قوي ومتماسك وعدنا بتعادل وكنا قريبين من إحراز النقاط الثلاث.
لم يبق لكم سوى لقب البطولة تتنافسون عليه، فهل ترى الظروف في صالحكم؟
سنحاول أن نجعل الظروف في صالحنا، فنحن نملك دفاعا قويا، ومجموعة متماسكة، الفضل في التألق الدفاعي لا يعني المدافعين فقط، بل كل اللاعبين يساهمون في ذلك، وحتى المدافعين يسجلون، لذا من الطبيعي أن يكون العمل متكاملا، وكل الظروف مواتية لكي نكون في الموعد ونحاول الدفاع عن اللقب الشتوي بنيل اللقب الرسمي نهاية الموسم، لكن قبلها هناك إمكانية الفوز بلقب رسمي آخر، وهو كأس السوبر التي ستكون بمثابة تمهيد لنيل لقب البطولة شهر ماي القادم.
وماذا عن مشوارك الشخصي؟
لا يمكنني أن أقول إنه كان في القمة، ولكن عموما حصلت على فرص وأديت مباريات مقبولة. في كل الأحوال هو أحسن من مرحلة ذهاب الموسم الماضي، وقد لعبت أكبر قدر من المباريات. هدفي الآن هو مواصلة اللعب في مرحلة العودة، وفي كل الأحوال الجميع سيعمل من أجل صالح الفريق، لأنه صالحنا جميعا.
الاتحاد منذ أمس في تونس
بعد الاستفادة من بضعة أيام راحة، تنقلت تشكيلة اتحاد العاصمة أمسية أمس في حدود الساعة الرابعة إلى تونس العاصمة من أجل الدخول في تربص مغلق تحضيرا لكأس "السوبر" التي تنتظرها أمام وفاق سطيف، وقد شد الفريق الرحال هذه المرة إلى فندق "المرادي" بمدينة "ڤمرت".
الوفد مكون من 41 عضوا
ومثلما كان منتظرا، فقد تنقل الاتحاد إلى العاصمة التونسية بوفد مكون من 41 عضوا، حيث سيقيم هناك مدة 5 أيام سيستغلها للتحضير جيدا لنهائي كأس "السوبر" المرتقب يوم 11 جانفي الحالي والذي سيجمعه بحامل لقب البطولة للموسم الفارط وفاق سطيف.
بريكي رئيس الوفد
بالنظر إلى الغياب الذي سجله كل من علاش ولعروسي اللذين بقيا في الجزائر العاصمة من أجل الاهتمام بشؤون الفريق وكل التنظيمات المتعلقة بنهائي كأس "السوبر"، كلف الرجل الأول في الاتحاد حداد اللاعب السابق للفريق مصطفى بريكي بالتكفل بالفريق خلال تواجده في ڤمرت التونسية وعينه رئيسا للوفد.
كركار لن يكون لاعبا في الاتحاد بسبب شروطه التعجيزية
كما أشرنا إليه سابقا، دخلت إدارة الاتحاد في مفاوضات جادة مع اللاعب كركار الذي كان محل اهتمام المسيرين الذين يريدون تدعيم التشكيلة بمهاجم قادر على تقديم الإضافة اللازمة، حيث أن كركار متواجد في الجزائر منذ أيام، ورغم أن الإدارة أعجبت بالإمكانات التي يتمتع بها غير أن حداد لم يتمكن من التوصل معه إلى أرضية اتفاق، وحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن الخلاف يكمن في الجانب المالي، حيث أكدت مصادرنا أن كركار طلب مبلغا ماليا كبيرا وتعجيزيا، الأمر الذي لم توافق عليه إدارة حداد فصرفت النظر عنه، ما يعني أن كركار لن يكون لاعبا في صفوف الاتحاد.
لاعب مالي منتظر هذا الأربعاء
من جهة أخرى، ودائما فيما يتعلق بعملية الاستقدامات، أكدت مصادرنا المقربة من بيت الاتحاد أن مسيري الفريق اتصلوا مؤخرا بمهاجم مالي ينشط حاليا في البطولة الروسية، وحسب المصادر نفسها، من المنتظر أن يحل هذا المهاجم المالي بالجزائر هذا الأربعاء من أجل حسم الأمور.
سحنون ضمن الوفد المتنقل إلى تونس
مثلما يعلم الجميع، لن يكون الحارس رقم واحد في الاتحاد، الدولي محمد لمين زماموش معنيا بالتربص الذي دخله الفريق أمس، وذلك كونه غير معني بمباراة نهائي كأس "السوبر" بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه من طرف لجنة العقوبات لدى الرابطة الوطنية بعد تلقيه البطاقة الصفراء الرابعة في اللقاء الأخير أمام الوفاق، وقصد تفادي أي مغامرة، قررت إدارة الاتحاد توجيه الدعوة إلى حارس ثالث للدخول في التربص والتحضير مع الفريق، ويتعلق الأمر بسحنون، الأمر الذي يدل على أن أيام الحارس الثاني معزوزي في الاتحاد أصبحت معدودة.
كلمات دلالية :
اتحاد العاصمة