الذي استأنف التدريبات مبكّرا، ويقيم تربصا في إسبانيا، ويريد الثأر للمباراة الأخيرة التي تعثر فيها أمام رفقاء القائد نصر الدين خوالد وضيّع اللقب الشتوي. أما الاتحاد فهمه الوحيد هو مواصلة السّيطرة والتأكيد على أن هذا الموسم هو موسم الاتحاد، لذا سيحاول فيلود وأشباله أن يكونوا في الموعد من خلال تربص تونس الذي سينطلق صباح بعد غد الاثنين.
حصتان في الجزائر، خمس في تونس ومباراة ودية "في الشك"
ويعتقد البعض أن الأمور الجدّية ستنطلق في تربص تونس، لكن المدرب فيلود أكد على أن الراحة التي استفاد منها اللاعبون سيعقبها عمل كبير ينطلق بداية من هذا المساء، وتضاف إليه حصة تدريبية ثانية صباح غد الأحد، على أن يجري الفريق خمس أو حتى ست حصص في تونس، ثم الانتهاء بمباراة ودية تكون خاتمة للتربص، ولم يتم بعد التأكد ما إذا كانت المباراة الودية ستقام يوم الثلاثاء أو الأربعاء، لأن الوقت ضيّق وقد يضطر الطاقم الفني إلى عدم برمجتها إذا لم يجد وقتا مناسبا لذلك.
حصة وحدة يوم الجمعة لوضع اللمسات الأخيرة
وبما أن العودة إلى الجزائر ستكون هذا الخميس مساء، فإن المدرب فيلود وطاقمه قرّروا إجراء حصة تدريبية واحدة مساء الجمعة، وستكون مخصصة لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيدخل بها لقاء النهائي، حيث تعتبر الحصة التدريبية فرصة مواتية للمدرّب لكي يرسم التشكيلة الأساسية، وأيضا إجراء بعض التعديلات إن رأى في ذلك ضرورة، لأن الأمر يتعلق بمباراة واحدة الخطأ فيها ممنوع.
فيلود سيعلن عن قائمة الـ 18 في نهاية التربص
وحسب مصدر مقرّب من الطاقم الفني، فإن الأمور ستحسم مبكرا فيما يخص اللاعبين الذين سيشاركون في مباراة كأس السوبر، حيث سيتم الإعلان عن قائمة الـ 18 المعنية باللقاء في آخر حصة تدريبية في تربص تونس، لأن الوقت غير كاف لكي يعلن عن هذه الأمور في الجزائر، فالعودة ستكون في وقت يقل عن 48 ساعة قبل المواجهة، وهو ما يعني أن الطاقم الفني مطالب بإدخال اللاعبين مبكرا في أجواء اللقاء.
الجميع يريد المشاركة والعائدون يضعون فيلود في حرج
وسيكون الموعد بداية من اليوم مع الحصص التدريبية التي يشرع فيها اللاعبون في إظهار إمكاناتهم البدنية والفنية التي تسمح لهم بالحصول على فرص لعب مباراة العمر بالنسبة إلى بعض اللاعبين، ولكن ما يضع المدرب فيلود في حرج هي عودة بعض العناصر من العقوبة أو من الإصابة، وخاصة جديات وفرحات المعاقبين في مباراة سطيف الأخيرة، أي سيحاولان استعادة مكانتيهما الأساسيتين وهو ما سيجبر المدرب على التضحية بلاعبين آخرين.
جديات، فرحات وكودري مرشحون بقوة للعودة
ويتواجد ثلاثة لاعبين في قائمة العناصر التي تريد العودة إلى التشكيلة الأساسية، ويتعلق الأمر بكل من جديات، فرحات وكودري، وإذا كان الثنائي الأول عائدا من عقوبة وهو جاهز للعب، فإن اللاعب الثالث هو حمزة كودري يغيب عن المنافسة الرسمية منذ قرابة الشهر، ويستعد للعودة إلى المنافسة عقب شفائه من الإصابة التي تعرّض إليها على مستوى وجنته اليسرى، وعليه فهذا الثلاثي هدفه الأول والأخير هو استعادة جو المنافسة الرّسمية.
فيلود سعيد لعودة كودري وسيكتشف مستواه خلال التربص
وبما أن الاتحاد سيفتقد خدمات لاعب الاسترجاع بوشامة بداعي العقوبة، فإن عودة كودري تسعد المدرب فيلود كثيرا، لأنه يملك في الوقت الراهن لاعبا واحدا يمكنه اللعب مكان بوشامة، وهو العرفي الذي كان يلعب متقدما في وقت سابق رفقة بوشامة وسيلعب متأخرا قليلا في بوشامة. وإذا عاد كودري، فإنه سيكون مساندا له في وسط الميدان الدفاعي. وعلى ضوء هذه المعطيات سيحاول المدرب تنظيم الأمور خلال التربص، وحينها سيكتشف مستوى كودري وإن كان يمكنه لعب مباراة كاملة أم لا.
التربص فرصة للجميع لكي يثبت مكانته
ويعتبر التربص فرصة مواتية للمدرب فيلود لكي يكتشف مستوى بعض العناصر التي لم تلعب كثيرا من قبل، ولسوء حظهم أن التربص قصير ولا توجد مباريات ودية كثيرة تمكنهم من الحصول على عدد كبير من الفرص، لذا هم يريدون استغلال الحصص التدريبية في التربص لفتح صفحة جديدة في بداية مرحلة العودة.
------
سوڤار يريد فتح صفحة جديدة
سيكون اللاعب محمد سوڤار على موعد مع فتح صفحة جديدة مع المدرب فيلود، فابن غليزان الذي ضيّع تربص "سوسة" شهر نوفمبر الماضي بسبب ما يعرف بقضية جواز السّفر، يأمل في تعويض ذلك في هذا التربص الذي يعتبر فرصة مواتية له لكي يظهر بالمستوى الذي كان عليه في عهد المدرب السابق كوربيس. سوڤار عاد بصعوبة بالغة ولم يدخل في البداية في حسابات المدرب الجديد وضيّع الكثير من المباريات، حيث غاب عن لقاءي بلوزداد والأربعاء، وتم استدعاؤه في لقاء النصرية، وشارك أساسيا أمام شبيبة بجاية ولعب بديلا أمام شبيبة القبائل، قبل أن يغيب عن لقاء سطيف، لذا فمن الطبيعي أن يستغل فترة توقف البطولة وتربص تونس لكي يكون في الموعد ويحقق نتيجة إيجابية تمكنه من الوصول إلى الهدف المسطّر وهو استعادة الثقة في النفس ومنها مستواه الحقيقي الذي كان جيّدا في النصف الأول من البطولة.
مبارتا الحرّاش ووهران الأحسن بالنسبة إليه
وكان سوڤار قد تألق في مبارتين كبيرتين خارج الديّار، الأولى كانت في الحراش حيث ساهم كثيرا في عودة الفريق بفوز من ملعب أول نوفمبر، ليعيد الكرّة في مباراة الجولة 11 بوهران، أين تمكن الفريق من العودة مرّة أخرى بفوز من خارج القواعد، وعليه فإن اللاعب يسعى لفتح صفحة جديدة في العام الجديد ولم لا المشاركة والمساهمة في اللقاء القادم أمام فريقه السابق وفاق سطيف.
----
البعثة تتكوّن من 39 فردا
تتكوّن بعثة الاتحاد التي ستشد الرّحال غدا نحو تونس من 39 فردا، فاللاعبون 25 والطاقم الفني المتكوّن من ستة عناصر، يضاف إليها الطاقم الطبي المتكوّن من أربعة عناصر، بالإضافة إلى حارسي العتاد ومصوّر الفريق ورئيس البعثة.. كل هؤلاء سيكونون في الموعد مساء غد بمطار هوّاري بومدين الدولي بداية من الساعة الثانية زوالا، على أن تقلع الطائرة عند الساعة الرابعة عصرا.
لعروسي رئيسا للبعثة وعلاش لن يتنقل
وسيكون السكرتير العام للفريق مصطفى لعروسي رئيسا لبعثة الاتحاد إلى تونس، حيث سيكون مكلفا بالأمور التنظيمية وكل ما يحتاجه الفريق في التربص، في حين أن المنسق العام صالح علاش الذي تنقل إلى تونس مؤخرا وحجز للفريق هناك فلن يتنقل لأنه سيبقى في الجزائر لتسوية الأمور المتعلقة بالمباراة النهائية، من اجتماعات تقنية وكل ما يتلق باللقاء الكبير. علاش سيكون ممثل الفريق في كل الأمور الخاصة باللقاء من اجتماعات تنسيقية مع مسؤولي الاتحادية ومسؤولي الأمن، وأيضا مسؤولي الفريق المنافس وفاق سطيف، وحتى فيما يخص الحجز في الفندق وكل ما يخص الفريق، لذا قرّر عدم التنقل لأن الوقت لا يسمح بذلك.
-----
بوعزة: "هدفي في مرمى سطيف الأغلى في مشواري ولم لا أكررها في كأس السوبر"
"مررت بفترة فراغ ولكنني لم أثر المشاكل لأنني أعرف إمكاناتي"
"نريد لقبا في بداية العام الجديد ولم لا البطولة في ماي القادم"
كيف تسير الأمور في الراحة بعد نهاية مرحلة الذهاب؟
تسير بشكل عادي جدّا، نحن في راحة لمدة قاربت الأسبوع، وهو الأمر الذي جعلنا نستغل هذه الفترة لكي نخرج عن روتين التدريبات والمباريات، ونرتاح قليلا من الناحية البدنية والنفسية، وهذه الراحة مهمة للغاية، لأننا سنعود إلى التدريبات السبت القادم تحسبا للعودة إلى المنافسة الرّسمية نهاية الأسبوع المقبل، حيث سيكون الموعد مع مباراة أخرى أمام الوفاق.
وكيف تقيّم مرحلة الذهاب من ناحية الجماعية والشخصية؟
فيما يخص الفريق أظنها إيجابية إلى أبعد الحدود، فلا أظن أن هناك من يتمنى أحسن من إنهائها في المركز الأول، فقد احتللنا الصدارة منذ عدّة جولات ولم نتنازل عنها حتى الآن، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة إلى فريق يتنافس من أجل اللقب في نهاية الموسم. أما فيما خصني أنا، فقد كانت متذبذبة، تارة أشارك وتارة لا، وهذه هي حياة اللاعب أحيانا يكون محظوظا ويحصل على فرص وأحيانا يمرّ بمراحل فراغ وعليه ألا يتأثر ويعمل على أن يتجاوزها دون أضرار.
تعني عدم إثارة المشاكل...
نعم، فاللاعب لما يكون خارج حسابات المدرّب عليه تفادي إثارة المشاكل، فلو يدخل في صراع مع الطاقم الفني يكون هو الخاسر الأكبر، وقد يؤثر ذلك في مستواه وفي الفريق. أنا تعاملت مع الموقف باحترافية والدليل أنني لما عدت أديت واجبي على أكمل وجه.
وساهمت في التتويج باللقب الشتوي، فما قولك؟
أنا سعيد جدا لحصولي على فرص في الجولات الأخيرة، وقد عملت كل ما في وسعي لكي أؤدي مباريات في المستوى، ولست أنا ما يقيّم الأداء الذي قدمته بل الطاقم الفني خصوصا والمتتبعين عموما هم من يحكمون على مستواي.
الفضل في هذا التتويج يعود إلى التعادل الذي عدتم به من سطيف، أليس كذلك؟
بلى، فالتعادل الذي أحرزناه في سطيف هو الذي مكننا من الحفاظ على الفارق بيننا وبين منافسنا المباشر، لكن لو نعود إلى مجريات اللقاء فإننا ضيّعنا فوزا كان بين أيدينا، فتلقي هدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أمر يصعب تقبله، لكن عندما انتهت المباراة قلنا إن تلقي هدف التعادل في ذلك الوقت أحسن من تلقي هدف الانهزام لو كنا نبحث عن التعادل، بحثنا عن الفوز فأحرزنا نقطة ولو بحثنا عن نقطة التعادل لانهزمنا في نهاية المطاف، المهم هو أننا تفادينا الهزيمة.
كنت صاحب هدف الاتحاد وبطريقة جميلة، فما شعورك؟
شعور أي لاعب يغيب عن التسجيل منذ مدّة طويلة، ففرحتي كانت مضاعفة، فالهدف ساهم في التتويج وأيضا في فك عقدتي التي طالت. فرحت كثيرا للفريق أكثر منه لنفسي، لأن الهدف كان وزنه من ذهب، وأتمنى أن أحصل على فرص وأسجل أهدافا أخرى.
بعدها تلقيتم هدفا قاتلا، فما قولك؟
مرارة ذلك الهدف كانت مضاعفة، فالفارق بيننا وبين الوفاق كان سيتسع إلى خمس نقاط لو تمكنا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو الفوز، ولكن على العموم الفريق يسير في الطريق السليم، وعلينا مواصلة العمل الذي يمكننا أن نكون أحسن في المستقبل القريب.
رغم الإقصاء المرّ من الكأس إلا أنكم تمكنتم من الاستفاقة وبسرعة، فما السر في هذا؟
الإقصاء من الكأس كان مرّا للغاية، فمن غير الممكن تقبل الخروج على ملعبنا وأمام جمهورنا بسهولة، بالإضافة إلى كوننا حاملو لقب الموسم الماضي، وعليه فإن الإقصاء أثر فينا كثيرا، ولكننا كنا مجبرين على التأكيد من خلال آخر مباراة في البطولة على أننا لا نستحق الخروج من الكأس، وأننا نملك مقوّمات فريق يمكنه أن يعود بسرعة.
بقي لكم لقب البطولة تتنافسون عليه، فكيف ترى بقية المشوار؟
نحن نملك مجموعة متماسكة، الفضل في هذه النتائج يعود إلى التألق الدفاعي، والذي لا يعني المدافعين فقط، بل كل اللاعبين يساهمون في ذلك، وحتى المدافعون يسجلون، لذا من الطبيعي أن يكون العمل متكاملا بيننا جميعا، كل الظروف مواتية لكي نكون في الموعد ونحاول الدفاع عن اللقب الشتوي بنيل اللقب الرسمي نهاية الموسم.
لكن قبلها هناك إمكانية الفوز بلقب رسمي آخر ونقصد لقاء الكأس الممتازة بعد أيام قليلة أمام الوفاق، فكيف ترى المباراة؟
هذا اللقاء ينتظره الجميع بشغف، فهو لقاء مهم بالنسبة إلينا جميعا، فالموسم الماضي فزنا بلقبي الكأس والكأس العربية، وهذا الموسم سنحاول أن نكون في الموعد ونبدأ سنة 2014 بلقب رسمي ولم لا يكون في رصيدنا ثنائية أخرى في سنة 2014 مثلما كان عليه الحال في 2013 بكأسي الجزائر والعرب.
المهمة ليست سهلة أمام فريق نال البطولة الموسم الماضي ويملك شخصية قويّة...
ندرك هذا جيّدا، ولكن علينا أن نكون في الموعد ونبحث عن الطريقة التي تمكننا من الوقوف في وجهه من جديد، وإذا كنا قد وقعنا في أخطاء كلفتنا هدفا قاتلا في مباراة البطولة، فإننا سنعمل على تفادي تلقي أي هدف هذه المرّة، ولم لا تسجيل أكثر من هدف.
ربما تطمح في تكرار السيناريو من جديد بملعب البليدة؟
ومن لا يتمنى ذلك؟ فأي لاعب يكون فوق الميدان يأمل في الوصول إلى شباك المنافس، وعليّ العمل على مساعدة الفريق حتى أكون في الموعد.
كلمات دلالية :
اتحاد العاصمة