وبعد نحو 24 ساعة على الحادث، عادت الحياة الطبيعية الى منتجع ميريبل في جبال الالب، الا ان الحادث القى بظلاله على المنتجع ورواده وهو على كل شفة ولسان، وفي حين لا تزال التحقيقات الرسمية جارية لمعرفة الملابسات الدقيقة للحادث، تحدث عدد من الاخصائيين في مضامير التزلج في الجبال عن رؤيتهم لما حصل.
ووفق هؤلاء، ففي ليلة السبت الفائت، تساقط الثلج الناعم وشكل ارتفاعه قرابة الـ20 سنتمترا فغطى مضمار الحلبة، ويوم الاحد تراجعت واشرقت الشمس، كان المضمار مكسوا باللون الابيض، ويقول الاخصائيون انه في ظل هذه الظروف، يغطي الثلج المتساقط حديثا الاخطار الموجودة على المضمار والى جانبه، فيقع المتزلجون في فخ الخروج عن المسار بحثا عن منطقة للتزلج لم يسبقهم اليها احد وبالتالي، وفق ما رواه احد الاخصائيين، فإن شوماخر وهو متزلج متمرس، اعتقد بوجود حقل جديد من الثلج جاهز لاستقباله ولو انه على منحدر انما لا يشكل خطرا حقيقيا.
واضاف: "على الرغم من اعتياد شوماخر على الحلبة كونه يملك "شاليه" مع عائلته، فإن ظروف تساقط الثلج هذا العام تختلف عن الاعوام التي سبقت، حيث كان ارتفاع الثلج اقل بكثير من الفترة نفسها في المواسم الاخيرة، وبالتالي وقع شوماخر في الفخ الذي رسمته الطبيعة، خصوصا وانه تزلج عليها اكثر من مرة في فتراات سابقة"، ويضيف الاخصائيون ان سببا آخر قد يكون ساهم في تعرض شوماخر للاصابة، وهي السرعة، فقد ارتطم رأس شوماخر (وهو يرتدي الخوذة) بأحد الصخور بعنف، ما ادى الى تفسخ الخوذة بشكل مرئي، علما ان الخوذة تحمي الرأس بفاعلية كبيرة حتى سرعة 20كلم/الساعة، اما على سرعة اكبر من تلك، فإن الامر يصبح مشابها لركوب الدراجة، ففي حال وقع الدراج دون الارتطام بشيء، فلا عواقب صحية على الرأس، اما في حال ارتطام الرأس بعائق ما بشكل مباشر، فإن الامور قد تأخذ منحى مغايرا تماما، وبالتالي، يمكن القول انه لولا الخوذة لكان شوماخر قضى على الفور.
كلمات دلالية :
مايكل شوماخر