يسدل الستار أمسية اليوم على مرحلة الذهاب من البطولة المحترفة لموسم 2013 - 2014 على وقع تنافس شديد تحاول خلاله مولودية الجزائر إعلان جديتها في مواصلة زحفها نحو المقدمة لما تستقبل مولودية العلمة بملعب بولوغين ابتداء من الساعة الرابعة، في مواجهة لن تخرج عن التقاليد وستكون مليئة بالإثارة والتشويق الذي سيتواصل إلى غاية إطلاق صافرة النهاية، ويدخلها أشبال المدرب فؤاد بوعلي بشعار "لا بديل عن الفوز لتأكيد العودة القوية للعميد" وتوديع عام 2013 الذي كان مليئا بالأحزان بفوز معنوي قد يعبّد الطريق أكثر نحو اللقب.
المولودية يجب أن لا تودع عام 2013 مثلما دشنته
ومن بين الذكريات السيئة التي ما زال يحتفظ بها الشناوة من عام الأحزان الطريقة التي دشن بها فريقهم 2013 لما استقبل منتصف جانفي صاحب المؤخرة يومها وداد تلمسان بملعب 5 جويلية بعد عودته من إسبانيا وتأدية زملاء حشود لمباراة كبيرة جدا أمام العملاق الهولندي فيتيس أرنهيم، لكن ذلك لم يشفع لكتيبة مناد التي خسرت بطريقة غريبة أمام أبناء مدينة الزيانيين ولذلك فإن الشناوة يرفضون هذا السيناريو أمام العلمة ولا يريدون أن يودعوا السنة "المشؤومة" بنفس الطريقة التي دخلوها.
اللاعبون جاهزون ويحلمون بتحقيق الفوز الخامس
أكد لاعبو مولودية الجزائر في مختلف تصريحاتهم تحليهم بروح المسؤولية وعزمهم على مواصلة المسيرة دون خطأ بالفوز على البابية سيكون الخامس على التوالي للمحافظة على حبل الود بينهم وبين الشناوة والتأكيد على أن عملا كبيرا ينجز في الخفاء وأن الرد على المشككين الذين يحاولون تقزيم الإنجاز الذي حققه الفريق الأسبوع الفارط لما عاد بالفوز من قسنطينة على حساب السي أس سي.
المنافس قوي خارج القواعد واحترامه واجب
رغم أن المرحلة الوردية التي يمر بها تعداد مولودية الجزائر بعدما عرف المدرب بوعلي كيف يعيد الثقة للاعبين، ما يجعل زملاء بوقش في غنى عن الخوف من أي منافس في بولوغين الذي أصبح مقبرة المنافسين، ولكن قوة المنافس الذي تغير كثيرا وحقق عدة نتائج إيجابية خارج القواعد أهمها التعادل أمام وفاق سطيف في 8 ماي ونقطة تزن ذهبا من 20 أوت أمام شباب بلوزداد، تؤكد أن البابية تغيرت هذا الموسم ويجب احترامها واللعب أمامها بكل قوة تفاديا لأي مفاجأة غير سارة.
الفوز يضمن المعنويات قبل السفر إلى إسبانيا
كما يحاول أشبال المدرب فؤاد بوعلي أن يودعوا أنصارهم بفوز جديد يضمن لهم السفر الخميس المقبل إلى مدينة أليكانت الإسبانية لإجراء التربص التحضيري بمعنويات مرتفعة، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على سير التربص الذي يعول عليه الجهاز الفني بقيادة الثنائي بوعلي – سايح لشحن البطاريات وتصحيح الأخطاء وضخ دماء جديدة في التشكيلة ودخول النصف الثاني من الموسم الكروي من موقع قوة.
ويطرد نحس أندية الهضاب بعد خسارتي سطيف والبرج
كما سيضمن الفوز على مولودية العلمة طرد النحس الذي لازم العميد هذا الموسم أمام أندية منطقة الهضاب بعد الخسارتين اللتين تجرعهما في سفريته إلى سطيف أمام الوفاق (2 -1 ) وفي البرج أمام الأهلي (1 -0)، كما تفوح رائحة الثأر الكروي من مواجهة هذه الأمسية مادام أن لاعبي العميد يريدون رد الاعتبار لأنفسهم أمام الفريق الذي أرغمهم الموسم الماضي على التعادل في بولوغين (0 _0 ) وأدخل الفريق في دوامة مشاكل كاد يدفع ثمنها المدرب مناد بعدما بدأت تتعالى الأصوات المطالبة برحيله.
العقول ستكون في 8 ماي والتعادل يخدم المولودية
ولأن النتائج الرائعة التي حققها العميد في الجولات الأخيرة أنعشت حظوظه في التنافس على لقب البطولة الذي يبقى حلم الجميع أكثر من أي وقت مضى، فإن الشناوة دخلوا في لغة الحسابات مبكرا ويتمنون أن تصب نتائج هذه الجولة في مصلحتهم لذلك ستكون كل العقول مصوبة إلى ملعب 8 ماي 45 الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة بين الرائد إتحاد العاصمة وملاحقه المباشر وفاق سطيف في نهائي مصغر حول اللقب الشتوي، لذلك يتمنى الشناوة أن تنتهي المواجهة بالتعادل الذي يخدم جيرانهم أكثر، حتى لا يتسع الفارق أكثر وتدخل مولودية الجزائر النصف الثاني من البطولة على 4 نقاط فقط عن الرائد.
زروقي يجب أن لا يتأثر بضغط بولوغين اليوم
والنقطة الوحيدة التي تبعث المخاوف لدى المدرب فؤاد بوعلي وأشباله قبل مواجهة اليوم أمام مولودية العلمة هو تعيين الحكم زروقي الذي يبقى غير معروف، ولم يدر أي مواجهة للعميد هذا الموسم، حيث يخشى كل المقربين من بيت العميد أن يفقد التحكم بزمام الأمور، ويتأثر بالضغط الشديد الذي يميز المباراة. وحسب ما أكده لنا بوعلي فإنه لا يريد أي هدايا من زروقي وكل ما يتمناه أن يكون في المستوى ويعطي كل فريق حقه.
----------------
بشيري: "البابية ماشي غير حميتي وسيناريو الموسم الفارط لن يتكرّر"
"العلمة ستلعب بخطة دفاعية والهدف المبكر هو مفتاح الفوز"
كيف هي الأجواء داخل الفريق 24 ساعة فقط قبل مباراتكم أمام مولودية العلمة الحوار أجري أمس)؟
الأجواء عادية ونحن نحضر وسط هدوء تام وبجدية تامة لهذه المباراة التي نريد أن ننهي بها النصف الأول من البطولة، اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ولا يفكّرون إلا في الفوز بنقاطها لتأكيد الفوز الأخير أمام "سي. أس. سي".
كيف تتوقّع أن تكون هذه المواجهة؟
لديّ قناعة واحدة وهي أنّ المباريات التي نخوضها في بولوغين تكون صعبة دوما لأنّ كل الأندية التي تأتي إليه تلعب بخطة دفاعية، ويجب أن لا ننسى أنّ "البابية" هي الفريق الذي خلق لنا مشاكل كبيرة الموسم الفارط وخطف نقطة التعادل من بولوغين، لذلك علينا أن نحفظ الدرس ولن نسمح بتكرار هذا السيناريو.
وما هي مفاتيح الفوز بهذا اللقاء في رأيك حتى لا يتكرّر ذلك السيناريو؟
أعترف أنّ الضغط كله سيكون علينا في هذه المباراة مادمنا نستقبل وسنلعب أمام جمهورنا عكس المنافس الذي سيدخل المباراة بعقلية "اللّي جات في الفايدة"، وحتى نسيّر المباراة بذكاء ولا نجد أنفسنا نجري وراء النتيجة علينا أن نسجل هدفا مبكرا نُرغم به المنافس على الخروج من منطقته. المنافس كتاب مفتوح بالنسبة إلينا وأنا واثق بأنّه سيلعب في الدفاع ويعتمد على الهجمات المعاكسة.
وما رأيك في المستويات التي تقدّمها مولودية العملة هذا الموسم؟
في الحقيقة لم أشاهد العلمة تلعب لكن النتائج التي تحققها تؤكد أنها فريق محترم، فليس من السهل أن تعود بالتعادل من سطيف أمام بطل الموسم الفارط أو من 20 أوت أمام بلوزداد، وهذا ما يجعلنا مطالبين بالحذر والتعامل مع المباراة بكل جدية حتى نفوز ونسافر الأسبوع المقبل إلى إسبانيا بمعنويات مرتفعة.
وماذا عن المهاجم فارس حميتي الذي يبقى هداف البطولة مع دحام؟
حميتي صديقي ولعبت معه في البليدة منذ سنوات وأنا أعرفه جيدا ولا أحد ينكر الإمكانات الكبيرة التي يملكها، لكن يجب أن لا نهتم بـ حميتي فقط وننسى بقية اللاعبين، أهم شيء أن يكون دفاعنا في يومه ويؤكد المستوى الذي يقدّمه في اللقاءات الأخيرة ونقوم بدورنا كما ينبغي.
الأنظار ستكون مصوّبة إلى مواجهة وفاق سطيف أمام إتحاد الجزائر، فما هي النتيجة التي تساعدكم في هذه المباراة؟
بالنسبة لنا ما يهمنا هو فوزنا ولا نريد أن ندخل لغة الحسابات من الآن، لذلك لن ننظر إلى نتائج الفرق الأخرى و"اللّي ربح بصحتو".
-------------------
بوعلي: "لا نملك الوقت لتجريب لاعبين آخرين"
تدخل صباح أمس، المدرب بفؤاد بوعلي على أمواج الإذاعية الجزائرية الثالثة في حصة " فوتبال ماغازين"، وتحدث عن الكثير من الأمور في المولودية منها سلسلة النتائج الإيجابية المحققة ومباراة العلمة اليوم، حيث قال: " النتائج الإيجابية جاءت بفضل الجميع وليس فقط لمست المدرب، هناك أيضا مجموعة من اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الإضافة في كل وقت ويعملون بجدية، حيث اخترنا أن نتحدث مع اللاعبين أكثر مما نعمل في الميدان، وهو ما أعطى نتائج إيجابية. الجميع يعمل بجدية سواء كانوا لاعبين إدارة أو حتى طاقم فني، الجميع متضامن لتحقيق نتيجة إيجابية أمام مولودية العلمة. حققنا نتائج إيجابية سابقا بـ 4 انتصارات في البطولة والكأس ونتمنى أن نواصل ذلك الإيجابية."
"شيتة يملك مؤهلات كبيرة ويلزمه عمل بدني كبير"
تحدث بعدها المدرب السابق لوداد تلسمان، بجاية وبلوزداد عن مباراة بن باديس وقال بأنه يعمل على أخذ العبرة، متحدثا أيضا عن اللاعب الشّاب شيتة الذي يبقى مرشحا لأن يكون أحد نجوم الفريق مستقبلا، وأضاف: " هناك تجارب جيدة وأخرى سلبية بالنّسبة للمدّرب، أقصينا أمام فرق صغيرة وتأهلنا أمامها أيضا والآن يجب أن نحفظ درس بن باديس وعلينا أن نكون حذرين مستقبلا، أما اللاعب شيتة فيبلغ من العمر 17 سنة ولكنه لا يمكن أن يلعب كثيرا في الفريق الأول لأنه لا يملك بنية جسمانية تسمح له بأن يكون لاعبا مع الأكابر، لكنه يملك إمكانات فنية كبيرة وسنضعه الآن في الفريق المحترف حتى يعمل أكثر، وعندما يكون جاهزا 100 بالمائة سنشركه، المهم أننا لن نشركه مباشرة في اللقاءات الرسمية وبشكل مستمر."
"سنرقي لاعبين من الآمال وندمجهم الموسم القادم"
واصل بوعلي حديثه عن أهداف المولودية لتكوين لاعبين شبان تحسبا للمواسم المقبلة، وقال أيضا: " بالنّسبة لشيتة حتى يتطور ويساهم في تحقيق نتائج إيجابية للفريق علينا أن ننتظره يجهز جيدا، لم يسبق لي أن شاهدته يلعب ولكن قاسي السّعيد حدثني عنه وهو ما جعلنا نقرر أن نرقيه للعب مع الفريق الأول والآن يتدرب معنا، لكن هناك 3 أو 4 لاعبين آخرين في الآمال والشّباب سندمجهم مع الفريق الأول لتحضيرهم للموسم المقبل لأن كل فريق مجبر على إشراك 5 لاعبين تلقوا تكوينهم لديه حتى يكونوا ضمن التّعداد."
"لم نسّرح لا يعلاوي ولا سايح ولن نسرّح أي لاعب دون ضمان خليفته"
وبخصوص قضية المسرحين والاستقدامات في الفريق، نفى بوعلي أن يكون سايح أو يعلاوي ضمن المسرحين وأكد بأنه لا يمكن أن يسرح أي لاعب دون ضمان لاعب مستقدم يخلفه، كاشفا أنه لحد الآن لم يقرر بعد بشأن اللاعبين الذين سيغادرون الفريق، وقال أيضا: " سايح ويعلاوي ليسا مسرحين ولا يوجد أي لاعب مسرح لحد الآن، لم نقرر بعد بشأن ذلك ويجب أن لا نسرح حتى نستقدم لاعبين جدد، "ما نرميو الماء حتى نصيبو الماء"، لا يمكن أن نسرح مهاجما ونستقدم مدافعا لذلك سنسرح حسب الاستقدامات التي نقوم بها."
" أرنو اختار وجهة أخرى ونبحث عن مهاجم قنّاص"
أما عن اللاعب لوريس أرنو الذي كان قريبا من الإمضاء في المولودية، أكد بوعلي بأنه أمضى في فريق آخر، مضيفا بأن المولودية تبحث عن مهاجم قناص يقدّم الإضافة وقال: " لحد الآن لا يوجد لاعب جاهز للإمضاء معنا، كنا ننتظر قدوم أرنو الذي كان قريبا منا والآن قرر اختيار وجهة أخرى، كان اللاعب الوحيد الذي نملك معه اتصالات جدية والآن نبحث عن مهاجم جيد، وإذا نجحنا في استقدام مهاجم واحد جيد فهذا أمر ممتاز، لحد الآن لا نملك الوقت لمواصلة تجريب اللاعبين ويجب أن نستقدم لاعبين يقبلون اللعب في ظروف البطولة الجزائرية."
"بلايلي حرّ ويمكن أن نستقدمه لكن..."
وفي الأخير أكد بوعلي بأنه يوجد العديد من اللاعبين الجزائريين الذين يمكن استقدامهم على غرار بلايلي الذي سينتهي عقده قريبا مع الترجي التونسي، مضيفا أيضا بأن البطولة الجزائرية تزخر بعدة لاعبين يمكنهم صنع الفارق مثل سليماني الذي غادر نحو لشبونة، وقال: " بلايلي حر ويمكن استقدامه لكن لسوء الحظ أنه لم يعد بين أيدي الأندية الجزائرية ويخدم الآن مصالح أندية أجنبية، في الظروف الحالية للبطولة التونسية لا يمكن أن يتطوّر، الأندية التونسية لديها سياسة استقدامات ولعب الأدوار الأولى في البطولات الإفريقية، هناك أيضا سليماني الذي كان يلعب في البطولة الوطنية والآن يلعب في سبورتينغ لشبونة وقبل أن أنسى أهنئ جابو على نيله جائزة أفضل لاعب أجنبي في تونس وأتمنى حظا موفقا لبلايلي."
------------
جمع معلومات مهمة واختار الخطة المناسبة
بوعلي يريد التأكيد أنه الشبح الأسود لـ "البابية" ويصر على الفوز
تكتسي مواجهة اليوم أمام مولودية العلمة أهمية قصوى لمدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي، الذي يرفض العودة إلى نقطة الصفر ويصر على رفع أسهمه أكثر بين الشناوة بالفوز الخامس على التوالي، كما يسعى للتأكيد بأنه الشبح الأسود لمنافس اليوم الذي لم يخسر أمامه من قبل وهو ما يعطي المواجهة طابعا آخر ويزيد من إثارتها.
واجه العلمة ثلاث مرات منذ صعودها ولم يخسر أمامها
وحسب الأرقام التي تحصلت عليها يومية "الهداف" فإن المدرب بوعلي واجه مولودية العلمة ثلاث مرات منذ صعودها إلى القسم الأول ويفوز دوما أمامها، حيث كانت البداية مع وداد تلمسان موسم 2008- 2009 لما انتهت المواجهة لصالح "الزرقا" بهدفين لصفر بملعب العقيد لطفي، ثم فاز في موسم 2010 -2011 على البابية كمدرب لشبيبة بجاية بثلاثية كاملة في ملعب الشهيد زوغار بالعلمة، قبل أن يجسد سيطرته الموسم الفارط مع بلوزداد لما عاد إلى العاصمة بالتعادل وهو ما يسعى بوعلي إلى تكريسه في مواجهة اليوم.
درب البابية في القسم الثاني وساهم في صعودها
ستكون مواجهة اليوم ذات طابع خاص للمدرب فؤاد بوعلي الذي سيواجه الفريق الذي دربه موسم 2007 -2008 في آخر موسم للبابية في القسم الثانيز ورغم أن بوعلي لم يكمل الموسم واضطر لرمي المنشفة بعد الخسارة في الرغاية بهدف لصفر، إلا أنه ساهم في الصعود التاريخي الذي حققه الفريق عندما التحق لأول مرة بتاريخه بـ "الناسيونال".
يرفض فكرة الثأر لكنه يصر على الفوز
ورغم أن لاعبي مولودية الجزائر يصرون على الثأر من البابية بعد المشاكل الكثيرة التي سببها لهم هذا الفريق الموسم الفارط في البطولة بعدما فرض التعادل على زملاء شاوشي يومها، إلا أن المدرب بوعلي لا يسير في نفس خط أشباله ويرفض الحديث عن الثأر حتى لا يزيد من حدة الضغط المفروض عليهم، ويؤكد أن المباراة عادية ولا تساوي أكثر من ثلاث نقاط رغم أنه يرفض أن يتعثر فيها ويصر على الفوز الخامس على التوالي.
بوعلي: "لو نواجه العلمة بروح وحرارة السي أس سي سنفوز عليها"
وأكد بوعلي احترامه للبابية هذا الأسبوع من خلال التصريحات التي خص بها وسائل الإعلام منذ مباراة الكأس أمام إبن باديس، ومن خلال الكلام الذي كان يخاطب به اللاعبين لتجهيزهم نفسيا. ومن جملة ما قاله بوعلي لـ "الهداف" في حديثه عن مواجهة البابية: " بصراحة لم أشاهد مولودية العلمة تلعب لكن المعلومات التي تحصلت عليها ومشوار الفريق خارج الديار يجعله جديرا بالاحترام لأنه ليس من السهل أن تفرض التعادل على بلوزداد وسطيف فوق ملعبهما، لكن حتى نحن نوجد في أفضل حالاتنا واللاعبون تحرروا ويكفينا فقط أن نضع الغرور جانبا ونلعب بحرارة وروح السي أس سي لنفوز وندعم رصيدنا بثلاث نقاط إضافية."
"لا أريد أن أعيش على الماضي وأترك التاريخ لأصحابه"
وفي سؤال آخر حول ما إذا كانت سيطرته على تاريخ مواجهاته أمام مولودية العملة أجاب بوعلي قائلا: " صحيح أنني أحقق دوما نتائج إيجابية كلما أواجه البابية ولا أتذكر أنني خسرت أمام هذا الفريق الذي دربته منذ خمس سنوات، ولكني لا أحب أن أعيش على الماضي لأنني إنسان منطقي ولا توجد مباراة تشبه مباراة لذلك أفضل أن أضع هذه الأمور جانبا وأترك التاريخ لأصحابه."
"الهدف المبكر مفتاح الفوز ولا يهمني من يسجل"
وفي الأخير تحدث بوعلي عن مفاتيح الفوز في مثل هذه المواجهات المفخخة وصرح قائلا: " أنا متأكد أن المنافس سيشكّل لنا عدة صعوبات وسيحاول استغلال الضغط المفروض علينا مقارنة به ليحدث المفاجأة، لكنني تحدثت مع لاعبينا وأكدت أن الهدف المبكر مهم جدا، حيث يجعل المنافس يخرج من منطقته. صحيح أنني أتمنى أن يسجل المهاجمون حتى يؤكدوا تحررهم لكن إذا جاء الهدف من مدافع أو لاعب وسط فلا مشكل عندي، مادام أنه عنصر في الفريق وأهم شيء بالنسبة لي هو الفوز."
-----------
"العميد" سيلعب بخطة 4 /3/ 3…
حشود يهدّد أوسرير، بوعلي يحذّر من حميتي وبوڤش يريد تكرار ما فعله أمام "السنافر"
من المنتظر أن تكون مباراة المولوديتين العاصمية والعلمية مثيرة نظرا لرغبة كل فريق في تحقيق نتيجة إيجابية، فتشكيلة "العميد" تسعى إلى مواصلة سلسلة نتائجها الإيجابية التي بدأتها مع بوعلي بإضافة الفوز الخامس على التوالي، وإنهاء مرحلة الذهاب بقوة في مرتبة مع الثلاثة الأوائل والتنقل إلى إسبانيا بمعنويات مرتفعة، أما "البابية"، فإنها عازمة على تأكيد حسن تفاوضها هذا الموسم في المباريات التي تلعبها خارج الديار، بدليل أنها جنت ثماني نقاط كاملة ولم تخسر إلا في لقاء واحد خارج العلمة منذ انطلاق الموسم.
زغدان يعود أساسيا وبوعلي يفضّل جغبالة على بلعيد
وقد حضّر الطاقم الفني لـ "العميد" للقاء اليوم بكل جدية إيمانا منه بصعوبة المهمة أمام فريق علمي متماسك، كما تشير كل المعطيات إلى أن بوعلي سيعتمد تقريبا على نفس التشكيلة الأساسية التي عادت بالنقاط الثلاث من قسنطينة، باستثناء قاسم مهدي المتواجد في فرنسا لإقامة حفل زفافه ، كما ستعرف المولودية عودة زغدان إلى التشكيلة الأساسية بعدما كان احتياطيا أمام بن باديس، أما بلعيد الذي استنفد العقوبة، فإن عودته إلى منصبه تبقى مستبعدة بما أن بشيري وجغبالة أظهرا تفاهما كبيرا في المباراتين الأخيرتين، وساهما في حفاظ جميلي على شباكه نظيفة.
حشود - أوسرير، هل يتكرر "سيناريو" نهائي 2012؟
يعتمد بوعلي كثيرا في لقاء اليوم على مخالفات عبد الرحمان حشود، خاصة بعدما برهن الأخير على نجاح كبير من هذا الجانب في الحصص التدريبية طيلة الأسبوع، إذ تحدث بوعلي مع حشود وأكد له أن الكرات الثابتة هي سلاح فريقه في هذه المباراة، طالبا منه أن يكون فعّالا كما كان عليه الحال في المقابلات السابقة، وسيجد حشود هذه المرة أمامه الحارس السابق لشباب بلوزداد نسيم أوسرير، والكل يتذكر الهدف الجميل الذي سجله حشود في نهائي كأس الجمهورية لسنة 2012 مع فريقه السابق الوفاق، وذلك بمخالفة مباشرة من حوالي 40م لم يتمكن أوسرير من صدّها.
بشيري سيفرض رقابة لصيقة على حميتي
وحذّر بوعلي مدافعيه من قلب هجوم العلمة فارس حميتي الذي يتقاسم صدارة ترتيب هدافي البطولة مع دحام بثمانية أهداف، إذ يعتبر حميتي رفقة خيثر القوة الضاربة لهجوم "البابية" هذا الموسم، ولو أن دفاع "العميد" أكد على أنه في صحة جيدة هذه الأسابيع بما أن جميلي لم يتلق أي هدف في اللقاءات الأربعة الأخيرة، وسيتكفل بشيري بفرض رقابة لصيقة على حميتي الذي سيلعب اللقاء وهو يعاني من إصابة.
ياشير يريد طرد "النحس" وبوڤش لتكرار "سيناريو" قسنطينة
وسيحاول مهاجما المولودية جاليت وبوڤش تأكيد صحوتهما بعدما طردا النحس الذي ظل يلازمهما في الجولات السابقة، إذ كان جاليت مسجل الهدف الأول في لقاء الكأس أمام "الشلفاوة"، فيما قاد بوڤش فريقه على اللعودة بفوز ثمين من قسنطينة عندما كان مسجل الهدف الوحيد في مباراة الشباب، ويسعى بوڤش إلى تكرار ما فعله في قسنطينة بهز شباك أوسرير وهو الذي تعود على التسجيل أمام هذا الفريق، كما سيحاول ياشير بدوره أن يسير حذو بوڤش وجاليت ويطرد النحس نهائيا في آخر جولة من مرحلة الذهاب.
"العميد" سيدخل بخطة 4 /3/ 3
وبلغ يومية "الهدّاف" من مصادرها الخاصة أن الطاقم الفني لـ"العميد" سيعتمد على خطة هجومية بحتة 4 /3 /3 في لقاء اليوم، وهذا إدراكا منه أن المنافس سيأتي للدفاع أكثر من الهجوم، وستتشكل تشكيلة "العميد" بنسبة كبيرة من جميلي في الحراسة، حشود، زغدان، بشيري وجغبالة في الدفاع، أما وسط الميدان فسيتكون من غازي، غربي وبوڤش، والثلاثي يحيى شريف، ياشير وجاليت سيتكفل بمهمة الهجوم.
--------
شاوشي آخر لاعب من "العميد" سجل على العلمة
العلمة أحدثت أزمة في المولودية وقلّصت حظوظها في نيل اللقب
ستكون مولودية الجزائر في مهمة صعبة في آخر جولة من مرحلة الذهاب باستقبالها مولودية العلمة اليوم بملعب بولوغين، بالنظر إلى أن المنافس سجل العديد من النتائج الإيجابية خارج قواعده هذا الموسم، كما يخشى بوعلي أن يتسرب الغرور إلى نفسية لاعبيه بعد أربعة انتصارات متتالية ويعتقدون بأن المأمورية سهلة أمام "البابية" أو أنهم ضمنوا الفوز قبل المباراة التي ستكون حتما صعبة جدا، والحذر مطلوب من العاصميين إذا أرادوا إنهاء مرحلة الذهاب في أحسن الظروف ودون مشاكل.
في 2008 "العميد" فاز بثلاثية
بالعودة قليلا إلى الوراء نجد أن الفريق العاصمي كان دوما يحسن التفاوض أمام العلميين في المباريات التي تلعب في العاصمة، فمنذ موسم (2008/2009) لم تعرف المولودية العاصمية الخسارة أمام هذا الفريق داخل الديار والأكثر من ذلك أن جل انتصارات العميد كانت بنتيجة ثقيلة. والبداية كانت سنة 2008 عندما تمكن رفقاء بوقش من الفوز على "البابية" بثلاثية كاملة دون مقابل في ملعب بولوغين سجلها بلغوماري (هدفين) وبوقش.
انتصاران متتاليان في 5 جويلية والرويبة
في الموسم الموالي(2009/2010) أي موسم التتويج بالبطولة أطاحت المولودية بالعلمة بثلاثية أخرى مقابل هدف واحد في لقاء كان ملعب 5 جويلية مسرحا له، حيث تداول على تسجيل أهداف العاصميين بوقش، عطفان ومقداد. أما في موسم (2010/2011) فقد استقبلت المولودية ضيفها العلمة في ملعب الرويبة وكان الفوز للمرة الثالثة على التوالي للفريق العاصمي بثلاثية مقابل هدف واحد سجلها مقداد (هدفين) ودوادي.
شاوشي لبّى رغبة الأنصار وسدّد ركلة جزاء ناجحة
خلال موسم (2011/2012) تمكن "العميد" من الفوز على مولودية العلمة في بولوغين بهدفين دون رد، وهو اللقاء الذي عرف توقيع فوزي شاوشي ركلة جزاء تاريخية في مرمى "البابية" ملبيّا بذلك طلبات "الشناوة" بعدما كان سايح قد سجل الهدف الأول، إذ اهتزت مدرجات ملعب عمر حمادي دفعة واحدة وألّح الأنصار على شاوشي بتسديد ركلة الجزاء ليتكفل بالمهمة وينجح في إضافة الهدف الثاني، وهو آخر هدف سجلته تشكيلة "العميد" في مرمى"البابية" مانحا بذلك فريقه فوزا ثمينا عزّز به رصيده من النقاط.
العلمة حرمت المولودية الموسم الفارط من نقطتين من ذهب
إذا كانت مولودية الجزائر قد سجلت أربعة انتصارات متتالية على مولودية العلمة في العاصمة فإن الأمر لم يكن كذلك الموسم الماضي عندما استقبلت مولودية الجزائر "البابية" في ملعب بولوغين بتاريخ 17 نوفمبر 2012، لأن التشكيلة العاصمية عجزت عن التهديف في لقاء ساده ضغط رهيب، لأن قبلها "العميد" كان قد ضيع نقطتين في بولوغين أمام أهلي البرج. ورغم محاولات أشبال مناد المتواصلة إلا أن المولودية العلمية صمدت طيلة الـ 90 دقيقة ونجحت في العودة بنقطة ثمينة وتسببت في أزمة داخل بيت الفريق العاصمي.
الأنصار ثاروا على اللاعبين و"البابية" تسّببت في مشاكل
نهاية تلك المباراة بالتعادل السلبي أحدثت مشاكل في مولودية الجزائر وثار الأنصار على اللاعبين بسبب تضيع أربع نقاط كاملة في بولوغين أمام البرج ثم العلمة، ما قلّص كثيرا من حظوظ المولودية في التنافس على لقب البطولة بعدما كانت في موقع جيد. ومازال الأنصار واللاعبون يتذكّرون تلك المواجهة في سيناريو لا يتمنونه أن يتكرّر هذه الأمسية أمام فريق يحسن للتفاوض خارج قواعده.
العلمة قوية خارج الديار وحصدت 8 نقاط كاملة
وما يؤكد بأن أشبال بوعلي مطالبون بالحيطة والحذر وأخذ مباراة اليوم بالجدية اللازمة هو أن مولودية العلمة نجحت في العودة من خارج ملعبها هذا الموسم بعدة نتائج إيجابية، حيث حصدت إلى حد الآن ثماني نقاط كاملة بعيدا عن العلمة، ولم يخسر هذا الفريق خارج ميدانه إلا مرة واحدة أمام عين فكرون، في حين عاد بالفوز من بجاية أمام"الموب" وحقق خمسة تعادلات كاملة خارج ملعبه أمام كل من أ. البرج، ش. قسنطينة، ش. بجاية، ش. بلوزداد ووفاق سطيف وهو ما يبيّن أن "البابية" قوية خارج ملعبها.
--------
قالوا عن المباراة:
بلعيد: " ألعب أنا أو جغبالة المهم أن نفوز"
"مباراة العلمة مفخخة لذلك لا يمكن أن نقول بأننا سنحقق فوزا سهلا، بصراحة لا أعرف العلمة لأنني ألعب أمامها لأول مرة لكن المهم هو أن نفوز. من جهتي مستعد لأعطي كل ما عندي حتى نحقق الانتصار وسواء لعبت أنا أو جغبالة فالمهم هو أن نفوز في بولوغين لننهي مرحلة الإياب بارتياح."
ياشير: "العملة شكلوا لنا مشاكل الموسم ويجب أن نثأر رياضيا"
"العلمة ذكرى سيئة بالنّسبة لنا، تعرفون جيدا بأنهم شكلوا لنا مشاكل كبيرة مع الأنصار في بولوغين الموسم الماضي، المهم أن لا نكرر الخطأ الذي ارتكبناه أمامهم الموسم الماضي، ويجب علينا أن نثأر رياضيا. بالنّسبة لي سأعمل كل ما بوسعي لأسجل هذه المرة وحتى إن لم أسجل المهم أن نحقق الفوز الذي ينتظره الجميع ونحقق أهدافنا في نهاية مرحلة الذّهاب."
غربي: " العملة ما تطشمعش في سيناريو الموسم الماضي وسنفوز من أجل الأنصار"
"أؤكد لكم بأن سيناريو الموسم الماضي أمام مولودية العلمة لن يتكرر، صحيح أن المباراة لن تكون سهلة لكن أقول بأنهم "غير ما يطمعوش"، نحتاج للنقاط الثلاث في نهاية مرحلة الذّهاب، وبالنّسبة لي أنا جاهز حتى أؤدي دوري على أحسن ما يرام، في غياب قاسم مهدي سأحاول رفقة كل زملائي أن نؤدي مباراة كبيرة ونحقق الفوز الذي نريد أن نهديه لأنصارنا في آخر مباراة من هذه المرحلة."
غازي: "سأنسى مشاكلي في الميدان والعلمة نربحوهم كيما يحبو"
"رغم أنني أعاني من النّاحية المعنوية إلا أنه بمجرد دخول أرضية الميدان يجب أن أنسى كل مشاكلي والعلمة "نربحوهم كيما يحبو". كل اللاعبين يعرفون بأن المهمة لن تكون سهلة وسنحاول أن نساعد بخبرتنا حتى نحقق النتيجة التي ستسعد أنصارنا وتسمح لنا بالقيام بتحضيرات جيدة خلال ترص إسبانيا المقبل، لحد الآن حققنا نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة وعلينا أن نؤكد بأننا قادمون بقوة حتى ننافس على البطولة ونواصل مغامرتنا في منافسة الكأس."
كلمات دلالية :
م. الجزائر