وأكدوا أنه كان على لاعبي ومسيّري "العميد" الصعود للمنصة الشرفية واستلام الميداليات وهذا يعتبر أحسن شيء يقومون به لصالح الكرة الجزائرية.
ربوح حداد: "لا يهمني المنافس المهم أننا فزنا بالكأس"
وفي دردشة مع الرجل الثاني في بيت الاتحاد ربوح حداد، قال: "أرى أن الهدف الذي سطرناه هو الفوز بالكأس وحققنا هذا الهدف، لا يهمني ما قام به المنافس، لن أتحدث سوى عن فريقي"، كلام حداد كان "دبلوماسيا" ورفض الدخول في مشاحنات من مسؤولي المولودية، مكتفيا بالفرحة مع فريقه بالكأس.
بلوشراني: "المولودية فريق عريق ولا يمكن أن يحدث لها هذا"
أما رئيس بعثة الفريق إلى الخارج في الرحلات الأخيرة مراد بلوشراني، فقد أكد أن ما قام به لاعبو ومسؤولو المولودية لا يشرف هذا النادي العريق، إذ قال: "المولودية فريق كبير وعريق ولا أحد يمكنه نكران هذا الأمر، لكن لا يستحق هذا الفريق ما يحدث له وأن يهان هذا الفريق في نهائي الكأس بمجرّد هزيمة".
"الفريق مات عليه الرجال وهذا إهانة للكرة الجزائرية"
وقال بلوشراني أيضا: "هذه إهانة للكرة الجزائرية، فالمولودية مات عليها الرجال ولا يمكنه لهؤلاء أن يطيحوا بقيمة فريق كبير مثل عميد الأندية الجزائرية، كان عليهم أن يحترموا أخلاق الرياضة، وأظن أن تصرّفا مثل هذا لن يكون سوى فرصة لهؤلاء القلة لكي يسيؤوا للرياضة الجزائرية، إذ لم يحترموا مبدأ الروح الرياضية".
"لا يوجد أي عداوة بين المولودية والاتحاد واللي ربح بصحتو"
وختم عضو إدارة الاتحاد قائلا: "أؤكد أنه لم ولن توجد أي عداوة بين المولودية والاتحاد، اللقاء جرى في روح رياضية عالية، سواء بين اللاعبين أو الأنصار، وما علينا سوى التأكيد على أن علاقة الفريقين كانت ولا تزال وطيدة".
م. زروق
قالوا عن التتويج...
خوالد: "فرحتي بالتتويج أنستني معاناة سبعة مواسم بدون لقب"
"عملت الكثير من أجل الوصول إلى هذه المحطة التاريخية في مشواري الكروي وفي مشوار الاتحاد، لقد صبرت سبع سنوات مع الاتحاد ولم أنل أي لقب، كنت قريبا من التتويج سنتي 2006 و2007 ولكنني لم أوفق، فرحتي بالتتويج كبيرة ولا تقارن بأية فرحة، خاصة أنني قائد للفريق، لأنني دخلت التاريخ بعد أن أطحنا بالمولودية وأنا قائد لفريق كبير مثل الاتحاد".
زماموش: "لم أقم سوى بواجبي ورجل اللقاء هي روح المجموعة والأنصار"
الحارس زماموش كان رجل اللقاء بدون منازع، لكن هذا الأخير كان له رأي آخر إذ قال: "ربما يقولون عني رجل اللقاء، لكنني لم أقم سوى بواجبي، هذه هي مهمة الحارس وهي أن يعطي الثقة لبقة الزملاء، فرحتي بالكأس لا توصف والفضل يعود لجميع اللاعبين بما فيهم الاحتياطيين والذين لم يشاركوا أو لم يحضروا اللقاء، لكن الأكيد هو أن قوة الأنصار وإرادتهم ووقوفهم معنا جعلنا نحقق الأهم وهو التتويج".
"أهدي الكأس للشيخ المرحوم قبل ذهابنا للكويت"
في الأخير، أصرّ زماموش أن يهدي الكأس لشخص عزيز عليه، إذ قال: "لقد وعدت أحد الأنصار وعمره حوالي ستون سنة، كنت قد التقيت به قبل التنقل إلى الكويت ووعدته بجلب الكأس، ولكن الأجل وافه ونحن في الكويت، أهدي الكأس لروحه، لأنه توفي قبل أن يفرح معنا، نترحم عليه ونقول له أننا تذكرناك وأهدينا الكأس لفريقك المحبوب".
العرفي: "وعدت بأن الكأس ستزور بوسعادة"
"أهدي هذه الكأس لأنصار الاتحاد عموما، سواء من حضر إلى الملعب أو لم يحضر، كما أهدي هذه الكأس إلى كل سكان بوسعادة وأهنئهم بالصعود، وكنت قد وعدت قبل اللقاء أن الكأس ستزور مسقط رأسي، وأنا لا زلت عندي وعدي والكأس ستزورهم عن قريب وسيحتفلون بها وبالصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية".
سوڤار: "فرحة التتويج لا مثيل لها والكأس هدية لسكان غليزان"
"أظن أن هذه الفرحة لا تقارن بأي فرحة أخرى، هذه أول كأس لي في مشواري الكروي، ورغم أني لم أشارك إلا أنني شاركت زملائي الفرحة، كنت متواجدا معهم بقلبي والمهم هو التتويج بالكأس التي أهديناها لكل أنصارنا الأوفياء، كما أهديها لعائلتي وكل سكان غليزان".
فرحات: "ثأرت لوالدي الذي خسر كأس 1987"
"فرحتي كبيرة بالكأس، أرى أنني حققت حلما لم يحققه الكثير من اللاعبين في هذا السن، لعبت أساسيا في مباراة نهائية أمام المولودية، وأرى أنني استطعت تحقيق حلم أقل من يقال عنه أنه رائع، كما أنني ثأرت لوالدي الذي خسر كأس 1987 مع شبيبة القبائل أمام اتحاد الحرّاش".
والد فرحات فاز بالكأس سنة 77 مع الشبيبة
وفي ذات السيّاق، قال اللاعب فرحات أنه ثأر لوالده ولكن العارفين بشؤون شبيبة القبائل أكدوا لنا أن والده فعلا خسر نهائي 1987 ولكن قبلها كان قد فاز بنهائي 1977 أمام نصر حسين داي، وكان بطبيعة الحال يدافع عن ألوان شبيبة القبائل، وهو ربما ما لم يكن يعلمه فرحات لأن تلك الكأس لعبت 16 سنة قبل مجيئه إلى الدنيا.
منصوري: "الكأس هدية لأنصارنا وكل سكان مدينة الورد"
"أهدي الكأس لأنصارنا الأوفياء الذين وقفوا إلى جانبنا طوال الموسم، وأطلب منهم مواصلة المسيرة معنا لأننا مقبلون على نهائي آخر، وسنعمل على إهدائهم الكأس العربية، كما أهدي هذه الكأس لكل سكان مدينة الورود البليدة".
بن عمارة: "تكسير الأنصار للحافلة زادنا إصرارا على التتويج"
"أقول لأنصارنا الذين حضروا إلى الملعب وكل الذين لم يسفهم الحظ في التواجد في مدرجات الملعب أن هذه أحسن هدية نقدمها لكم، هي أول كأس لي في مشواري الكروي، وأؤكد للجميع أن ما قام به أشباه الأنصار قبل المباراة لما كسروا الحافلة زادنا إصرارا على تقديم مباراة قوية والتتويج بالكأس".
أندريا: "الكأس أنستني معاناة ثمانية أشهر كاملة"
"أكيد أن سعادتي لا توصف، فهذا أول تتويج لي ومن حسن حظي أنني شاركت، ستبقى هذه المباراة راسخة في ذهني وأظن أن هذه الكأس أنستني معاناة كبيرة عشتها طوال فترة دامت ثمانية أشهر كاملة، قلت أنني سأعود وأهدي شيئا للأنصار وها أنا قد وفت بوعدي".
بدبودة: "الفرحة لا توصف والمولودية أدت مباراة في المستوى"
"أظن أن الإرادة التي تحلى بها جميع اللاعبين مكنتنا من التتويج بالكأس، أدينا مباراة رجولية ولكن المنافس لم يكن سهلا، صمدنا أكثر من سبعين دقيقة وتمكنا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو التتويج، المنافس أدى مباراة في المستوى وخلق لنا الكثير من الصعوبات ولكن الحظ كان معنا وسعيد بأول كأس".
بوشامة: "الفرحة بأول كأس لا توصف"
"أرى أن التتويج بلقب ما له فرحة خاصة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالكأس فإن الأمر يكون له أكثر خصوصية، تمكنا من إهداء أنصارنا الكأس الغالية وهذا أقصى شيء نتمناه، أظن أن الهدية التي منحناها لأنصارنا انتظرناها كثيرا وسنعمل على إهدائهم المزيد".
جديات: "لن أشبع من الألقاب والكؤوس"
"توجت بالكأس من قبل والبطولة وبالكأس العربية وأيضا بكؤوس شمال إفريقيا ولا يمكنني أن أشبع من الألقاب، أريد المزيد من الاتحاد وهذا أحسن لقب لي في مشواري، لأن الفوز بالداربي يعتبر ردا على من حكموا علينا بالخسارة من قبل".
مفتاح: "نلت البطولة مع الشبيبة وحان وقت الكؤوس"
"رغم أنني نلت البطولة مع الشبيبة مرتين، إلا أنني لم أوفق في نيل الكأس، انتظرت الكثير، كنت أريد المشاركة، لكن الإصابة منعتني من ذلك، المهم هو التتويج وبجرد أن تكون لاعبا في الفريق المهم هو نيل الكأس سواء لعب أو لم ألعب وحان الوقت لفتح المجال للكؤوس".
دحام: "ابنتي مربوحة عليّ وأهديها الكأس"
"سبق لي أن نلعب الكأس بألوان المولودية، اليوم كان لي شرف نيلها بألوان الاتحاد وهذا أمر ربما لم يحققه الكثير من اللاعبين، أهدي هذه الكأس لكل أنصار الاتحاد وخاصة ابنتي "ريمة" التي حضرت اللقاء وكانت مربوحة عليا، وها هي معي تحتفل بالكأس".
بوعزة: "فرحتي بالكأس الثانية لي في مشواري لها نكهة خاصة"
"سبق لي أن فزت بالكأس مع الوفاق وكانت غالية جدا لأنها الأولى، ربما الفرحة اليوم كبيرة، لأننا أنهينا سيطرة المولودية على الاتحاد التي عمرها أكثر من أربعين سنة، وبما أن المباراة داربي فإن التتويج بهذه الكأس له نكهة خاصة".
زماموش يتصالح مع الأنصار ويزيح المولودية من عرشها
يعود الفضل الأكبر في تتويج الاتحاد بالكأس الثامنة للحارس زماموش، ودون أن ننكر فضل بقية أعضاء الفريق ككل، ولكن ما قام به الحارس الدولي كان إضافة ودافعا قويا لزملائه لكي يؤدوا مباراة قوية انتهت لصالحهم، حيث أدى زماموش لقاء يمكن اعتباره مصالحة نهائية مع الأنصار، والتي بدأها بلقاءي الكأس العربية أمام الاسماعيلي المصري ذهابا وإيابا، وأتبعهما بنصف نهائي الكأس أمام مولودية وهران، وها هو يختمها بإهداء الفريق أول كأس على حساب المولودية، وإزاحته "العميد" من عرشه الذي تربع عليه 42 سنة.
سيجدد عقده مع الاتحاد وسينهي مشواره فيه
وإذا كانت نهاية عقد زماموش نهاية الموسم الحالي، فإن الرجل الأول في النادي العاصمي علي حداد وشقيقه ربوح سيطلبان منه تجديد عقده لكي يواصل مشواره ويكون الحارس رقم واحد الموسم المقبل أيضا، لأنه تصالح مع الأنصار بشكل نهائي وأصبح محبوبهم الأول، كيف لا وقد أطاح بالمولودية
حادثة ركلة الجزاء باتت من الماضي والكأس أحسن هدية
ولا ينكر أحد أن مشوار زماموش مع المولودية تخللته حادثة ركلة الجزاء التي سجلها على الحارس عبدوني حينها، ومنذ ذلك التاريخ وعلاقته بالأنصار ليست على ما يرام، لكن تلك الحادثة باتت من الماضي وكل الأنصار سينسونها لأنه كفّر عن خطئه بطريقة أحسن، وأهدى الاتحاد كأسا لم يستطع إهداءها إياه أي لاعب ممن سبقوه إلى حمل قفازي النادي منذ الاستقلال.
مكانته في المنتخب الوطني باتت أمرا حتميا
وإذا كان الجميع في المولودية يطالبون بعودة شاوشي إلى المنتخب الوطني، فإن حصول زماموش على فرصة اللعب فيه أمر لا بد منه وفي القريب العاجل، حيث المنتخب الوطني بحاجة إلى حارس يساهم في تأهله إلى الدور الثاني من تصفيات "المونديال"، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن نادي سوسطارة يعتبر في الوقت الرّاهن بمثابة خزان للمنتخبين الوطنيين الأول والمحليين، وما على الناخبين حليلوزيتش وقريشي سوى الاستفادة من هؤلاء اللاعبين.
بلملاط حضّر زماموش بطريقته الخاصة وهذا ما قاله له قبل اللقاء
من جانب آخر، لا أحد ينكر الدور الكبير الذي قام به مدرب الحرّاس فريد بلملاط قبل اللقاء النهائي الذي لعبه الاتحاد أول أمس، حيث يعتبر الأقرب إلى رجل المباراة محمد الأمين زماموش، الذي أدى أحد أروع مواجهاته في الموسم، والنتيجة الحفاظ على شباكه نظيفة رغم القوة الهجومية الضاربة التي كانت بمثابة الهاجس الذي يخيف الاتحاد، لكن الاطمئنان جاء في اللحظات الأولى من المباراة بعد دخول زماموش بقوة وتصديه لهدفين حقيقيين، وبالعودة قليلا إلى الوراء فإن لكلام بلملاط وقع مباشر في مسامع الحارس الدولي الذي أبان عن مستوى رائع، حيث طلب منه أن يكون وراء الكأس الغالية ويهديها لنادي سوسطارة ويثأر لنفسه من الهزمتين في 2006 و2007، وأكثر من ذلك أن يرد الجميل الذي كان عليه لما ترك له مكانه في سنة 2005.
بلملاط طلب رد الجميل بعد ثماني سنوات وهذا ما حدث
وما لا يعلمه الجميع هو ما حدث قبل ثماني سنوات حين كان بلملاط الحارس الأول لنادي سوسطارة الذي توّج حينها بالكأس، فكان هناك طلب من الحارس الثاني زماموش الذي أراد أن يلعب بقية المباريات عقب ضمان اللقب فقال لـ بلملاط: "أريد منك أن تدعني أشارك في بقية المباريات ما دمنا قد فزنا باللقب، خاصة أنني أحضر نفسي للألعاب المتوسطية"، ودون تردد أو تفكير قال بلملاط لـ زماموش: "أوكي، لن أدعك تشارك في هذه المباراة فقط، بل سأدعك تكمل الموسم"، ومنذ ذلك الحين وزماموش الحارس الأول في النادي العاصمي، وهو ما ذكّره به بلملاط أثناء القيام بتمارين الإحماء وطلب منه رد الجميل وإهدائه الكأس الأولى له مدربا للحراس.
بلملاط لـ زماموش: "ما قمت به طوال الموسم يجب أن يكلل بالكأس"
ولكي يرفع بلملاط معنويات زماموش ويدخله في اللقاء ويجعله محضّرا من الناحية النفسية، أكد له أنه فعلا أدى موسما رائعا، وعاد بقوة في الآونة الأخيرة وأكد للجميع أنه يستحق الوجود مع المنتخب الوطني، لكن أكثر شيء أهمية قاله هو: "إذا كنت أديت موسما في المستوى وتريد التأكيد، فما عليك سوى أداء لقاء في المستوى خاصة في هذا الموعد الكبير، وإذا فوتّ على نفسك النهائي، فإن كل ما قمت به سيذهب أدراج الرّياح وسينساه الجميع". كلام كان وقعه قويا على ذهن زماموش وكان له رد فعل قوي.
بلملاط: "قلت له بين الشوطين يجب أن تكسّر وتيرة المنافس"
وإذا كان زماموش قد ساهم في تقدم فريقه في نهاية الشوط الأول بالحافظ على نظافة شباكه، فإن القادم أصعب وهو الشوط الثاني الذي سيرمي فيه المنافس بثقله في الهجوم والنتيجة ضغط رهيب منذ البداية، لذا جاء دور بلملاط والطريقة التي سيتحدّث بها مع زماموش بين شوطي المباراة، حيث قال له: "ليس من عادتي التحدث كثيرا مع الحارس بين شوطي المباراة، تفاديا للتأثير فيه وإفقاده تركيزه، لذا قلت له بعض الكلمات أبرزها أن يركز على طريقة لعب المنافس ومحاولة تكسير وتيرته، بأن يصمد في البداية على الأقل وبعدها الأمور ستكون أسهل لأن المنافس سيدخل في فخ التسرّع".
"مشكلته كانت نفسية والآن تجاوز كل شيء"
وقال بلملاط في الأخير إن الحارس زماموش يتميّز بمستوى جيد، لكن الأكيد هو مروره ببعض المراحل الصعبة وهو ما أثر فيه حيث قال: "مشكلة زماموش كانت في الجانب النفسي، وهو الأمر الذي أثر فيه في الكثير من المناسبات، لكن النتيجة أمامنا إنه الحارس رقم واحد في الفريق ومن أحسن الحرّاس في الجزائر".
------------------
ڤاسمي "هولها بالشطيح" واحتفل كثيرا بأول تتويج في مسيرته
لم يتوقف مهاجم الاتحاد ڤاسمي عن الرقص بعد إعلان الحكم حيمودي عن نهاية "الداربي" الذي عرف تتويج اتحاد العاصمة بكأس الجمهورية، وفرح ڤاسمي كثيرا بأول تتويج في مسيرته الكروية وهو الذي سهام كثيرا في التتويج، إذ رغم أنه لم يسجل إلا أنه أدى دوره كما ينبغي سواء في الهجوم، وحتى في الدفاع ووسط الميدان باسترجاعه لكرات كثيرة.
ڤاسمي: "قلت لكم أننا سنتوج، وسعيد بأول تتويج في حياتي"
وقال ڤاسمي في حديث جمعنا به بعد نهاية المباراة: "لا يمكنني أن أعبر عن فرحتي بعد تتويجنا بالكأس، أنا سعيد جدا بأول تتويج في حياتي وإن شاء الله لن يكون الأخير وسنتوج بألقاب أخرى، اللقاء لم يكن سهلا على الإطلاق أمام منافس قوي وشرس، لكننا عرفنا كيف نسير المواجهة لصالحنا حتى النهاية".
"وضعنا حدا لسيطرة المولودية وكتبنا تاريخا جديدا"
وواصل ڤاسمي حديثه قائلا: "الحمد لله، تمكنا من وضع حد لسيطرة المولودية، ونحن بصدد كتابة تاريخ جديد، لقد أثبتنا للجميع أننا فريق الألقاب، فرغم الإرهاق الذي نال منا بسبب تنقلاتنا الكثيرة سواء داخل الوطن وخارجه، إلا أننا رفعنا التحدي والشكر كله لله".
"أهدي الكأس لأنصارنا وأقول لهم يعطيكم الصحة"
وختم ڤاسمي حديثه قائلا: "أود أن أتوجه بشكر خاص لمناصرينا الأوفياء لأننا توجنا بفضلهم، وهم حقا جمهور من ذهب ويستحقون لقبا كل موسم، ونتمنى أن يواصلوا وقفتهم معنا لأن المشوار لم ينته بعد في الكأس العربية والبطولة، وسنواصل التضحية من أجلهم".
---------------------
اتحاد العاصمة
الاتحاد بداية من اليوم في الغابون بـ 16 لاعبا وبدون "كوربيس" ودزيري
تتنقل صبيحة اليوم تشكيلة اتحاد العاصمة إلى الغابون، من أجل لعب مواجهة العودة لحساب الدور ثمن نهائي كأس "الكاف" أمام نادي "بيطام" الغابوني، وسيسافر الاتحاد إلى الغابون بـ 16 لاعبا فقط بعد أن قرر "كوربيس" عدم المغامرة بالأساسيين في هذه المواجهة، كما سيغيب المدرب نفسه عن هذه الرحلة أيضا، وهي عادته في كأس "الكاف" التي كان يصر في كل مرة أنه لا يريد لعبها أصلا، لكن الغريب هذه المرة سيكون غياب المدرب المساعد بلال دزيري الذي لن يتنقل هو الآخر مع الوفد، وبالتالي فإن المواجهة ستلعب بدون المدرب ومساعده وهو ما يطرح العديد من التساؤلات.
"كوربيس" رغم هذا أخذ الأساسيين
ورغم أن سفر الوفد بـ 16 لاعبا فقط يوحي أنه من أجل إراحة اللاعبين الأساسيين، إلا أن "كوربيس" قرر تنقل تعداد شبه مكتمل، حيث لن يغيب عن التشكيلة الأساسية سوى 5 لاعبين، ويتعلق الأمر بالحارس زماموش، بدبودة، كودري، بوشامة وڤاسمي وهو الأمر الذي حيّر الجميع، حيث سيكون ضمن في هذه الرحلة كل من منصوري، ضيف، خوالد، بوزيد، العيفاوي ، بن موسى، دحام، جديات، العرفي، بوعزة، زياية، سوڤار، مختار، حنيفي، فرحات وتجار.
"جاك بايل" و"أرمون" سيشرفان على التشكيلة
وسيكون "جاك بايل" رجل الثقة للمدرب "كوربيس" هو المسؤول الأول عن التشكيلة في الغابون، حيث سيقوم بمهمة المدرب المساعد رفقة المحضّر البدني "أرمون" ومدرب الحراس فريد بلملاط، وعدم تنقل دزيري و"كوربيس" معا يعني أن الفريق قرر فعلا التنازل عن هذه المنافسة والانسحاب منها بشكل نهائي، لأن أنصار الاتحاد لا يمكن أن ينتظروا معجزة من الوفد المتنقل في غياب مدرب حقيقي صاحب حنكة، لأن المرة الماضية في الكامرون وُجد دزيري الذي قاد الفريق في العديد من المرات وأبان عن قدراته، لكن هذه المرة الأمر مختلف.
ربوح حداد سيكون حاضرا
بالمقابل سيكون الرجل الثاني في الاتحاد ربوح حداد حاضرا في هذه الرحلة، حيث سيسافر مع التشكيلة اليوم إلى الغابون لكي يحرص على السير الحسن لكل الأمور خاصة منها التنظيمية، ورغم ارتباطاته العديدة إلا أن حداد فضّل أن يكون مع الفريق حتى لا يشعر اللاعبون أنه تم التخلي عنهم في هذه الرحلة الصعبة والشاقة، خاصة أنه لا المدرب ولا مساعده سيكونان حاضرين.
الانطلاق على 8 صباحا
سيسافر وفد الاتحاد هذه المرة في رحلة جوية خاصة مباشرة إلى الغابون تابعة لشركة "الخطوط الجوية الجزائرية"، حيث فضّل الاتحاد هذه المرة تفادي الرحلات التي يكون فيها تغيير المسار والتوقف في عدة مطارات، لأن هذا يؤثر كثيرا في التشكيلة وفي الحالة البدنية للاعبين، وهو ما يخيف "كوربيس" كثيرا ويريد تفاديه نظرا لوجود لقاء هام ينتظر الفريق في الكأس العربية، حيث سيكون الانطلاق صبيحة اليوم على الساعة 8 وسيصل الفريق إلى الغابون بعد 5 ساعات تقريبا.
الرحلة إلى "ليبروفيل" وبعدها إلى أويام جوا
رحلة الاتحاد ستكون مباشرة إلى الغابون وستقوده إلى "ليبروفيل"، ولكن المشكلة أن المواجهة لا تلعب هناك بل في مدينة "بيطام" البعيدة عن ليبروفيل، لذلك سيتنقل الاتحاد في رحلة جوية أخرى من مطار ليبروفيل إلى مدينة "أويام" وتابعة لشركة الخطوط الجوية الغابونية، لذلك من المهم أن يضبط الوفد وقته جيدا حتى لا يضيع هذه الرحلة.
الرحلة ستتواصل برا إلى "بيطام"
وفد الاتحاد سيتنقل من مدينة "أويام" إلى مدينة "بيطام" برا، بسبب وجود أشغال في مطار بيطام الذي تم غلقه، ولكن لحسن حظ الاتحاد أن مدينة أويام لا تبعد سوى 70 كلم عن "بيطام" وبالتالي لن تستغرق الرحلة أكثر من ساعة ونصف على أقصى تقدير، وبالتالي لن يكون السفر برا منهكا كثيرا.
العودة مباشرة بعد اللقاء
وبرمج وفد اتحاد العاصمة عودته إلى الجزائر مباشرة بعد نهاية المباراة أي سهرة غد السبت، حيث فضل أن لا يقيم بالغابون يوما آخر حتى يكسب وقتا أطول للراحة، حيث سيعود اللاعبون حسب مخطط الذهاب نفسه، ومن المنتظر وصولهم إلى الجزائر العاصمة في الساعات الأولى من يوم الأحد.
3 أيام راحة بعد العودة
مباشرة بعد عودة وفد اتحاد العاصمة إلى الجزائر، سيستفيد اللاعبون من 3 أيام راحة من أجل استرجاع قواهم، خاصة أن الرحلة ستكون شاقة فعلا ومعظمهم شارك في مواجهة نهائي كأس الجمهورية أو كان في الاحتياط، ما يجعل الأمور من الجانب البدني صعبة كثيرا، حيث يفكر "كوربيس" كثيرا في الاسترجاع لأنه يريد أن يستفيد من كامل التعداد، يوم لقاء العودة في نهائي الكأس العربية أمام العربي الكويتي.
-----------------
الاتحاد ينهي عقدة قرابة نصف قرن ويصبح سيد العاصمة
تمكن اتحاد العاصمة من ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول هو الفوز بالكأس الثامنة في مشواره، والثاني يتمثل في إنهاء "كابوس" إسمه المولودية وكان عمره 42 سنة، إذ سبق للمولودية الإطاحة بالجار اتحاد العاصمة أربع مرّات، وهو الأمر الذي جعل الفريق في وضعية لا يحسد عليها، خصوصا أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة المولودية بدعم أنصارها وقوة فريقها في الآونة الأخيرة، وبالمقابل مشاكل البرمجة مع الاتحاد، وهي أمور جعلت المولودية مرشحة فوق العادة للتتويج بالكأس السابعة والخامسة على حساب الاتحاد، ولكن الرد جاء قويا من أصحاب الزي الأحمر والأسود وبهدف يتيم أزاحوا من خلاله المولودية عن عرشها ونصبوا أنفسهم أسيادا على العاصمة والجزائر ككل، لأنهم الفريق الوحيد في العاصمة الذي يملك 8 كؤوس والوحيد رفقة الوفاق الذي يملك هذا العدد في الجزائر.
ثمانية كؤوس والوفاق المنافس الوحيد
وعاد الاتحاد الذي يلقب في الوسط الرياضي بأنه اختصاصي الكأس ليعادل الرقم القياسي الذي ضاع منه في 2010 لصالح الغريم الوفاق حين نال هذا الأخير الكأس السابعة، وفي 2012 حين نال الكأس الثامنة، لكن الاتحاد لم ينتظر الكثير وعاد ليفوز بالكأس الثامنة ويكون المنافس المباشر للعملاق وفاق سطيف.
حتى أنصار الوفاق فرحوا لتتويج الاتحاد
الغريب في الأمر والمفارقة العجيبة هذه المرّة، هي أن جل أنصار الوفاق على صفحات "الفايسبوك" ساندوا الاتحاد، رغم أن فوزه باللقب كان سيجعله يلتحق بهم، وهذا دليل على أن التنافس بينهم وبين أنصار الاتحاد كان رياضيا ولم يخرج عن النطاق، وذلك لتأثرهم بإقصائهم من قبل المولودية في الدور السابق ما جعلهم لا يناصرونها.
لاعبو المولودية تحدّثوا قبل اللقاء والاتحاد بعده
ولا يختلف اثنان في أن المعركة الإعلامية عادت إلى المولودية والسبب واضح ويتمثل في الشعبية الكبيرة لـ"العميد"، ولكن الشيء الملاحظ هو تفادي لاعبي، مسيّرو ومدربو الاتحاد للتصريحات النارية، ولكن الحكمة تقول: "يضحك كثيرا من يضحك أخيرا" ولاعبو الاتحاد هم من فرحو في الأخير.
لخامس مرة الاتحاد يقصي "الحمراوة" ويتوج بالكأس
كثر الكلام بين أنصار الناديين حول مدى تأثير التاريخ على الحاضر، بالرغم من أن الجميع يعلم أن هذه الأمور تدخل في مجال التنافس بين الأنصار ليس إلا، لأن المنطق يقول أنه لا دخل للماضي في الحاضر والمستقبل، ولكن المفارقة تتمثل تكرار بعض الأمور تجعل الأنصار يتحدثون عنها كثيرا، فقد أقصى اتحاد العاصمة مولودية وهران في الدور نصف النهائي خمس مرات، وكان ذلك سنوات 1981، 1988، 2003، 2004 و2013 وفي كل مرة يخرجون هذا الفريق من المربع الذهبي إلا ويفوز الاتحاد باللقب وباتت هذه القاعدة الأكثر تكرارا في مشوار الكأس.
قاعدة الفريق الذي يقصي الوفاق يخسر الكأس تحققت
بالمقابل، هناك قاعدة أخرى تم احترامها في الكثير من المناسبات، خاصة في المواسم الأخيرة، وهي أن الفريق الذي يقصي وفاق سطيف في الدور نصف النهائي يكون مصيره الانهزام في النهائي، وهذا ما تكرّر سنوات السبعينيات مرارا، وتكرّر سنة 2009 مع البرج، وفي 2011 مع الحرّاش، وها هو يتكرّر مع مولودية الجزائر هذا الموسم.
زماموش وخوالد ثأرا لنفسيهما
وإذا كانت فرحة أي لاعب بأول تتويج تعتبر عادية، فإن الفرحة التي غمرت اللاعبين زماموش وخوالد أكبر، لأنهما خسرا النهائي أمام ذات الفريق مرتين متتاليتين في سنتي 2006 و2007، وعليه فإنهما ثأرا لنفسيهما بطريقة رائعة ورياضية، فالأول تمكن من تأدية مباراة رائعة وكان وراء الفوز بنسبة تعادل النسبة التي قدمها بقية اللاعبين، أما خوالد فهو القائد الأول للفريق وكان سدا منيعا في الخلف وتمكن من الفوز بأول لقب له مع الفريق الذي يلعب له منذ سبعة مواسم متتالية وأنهى هذه السنوات العجاف بتحقيق الكأس.
لاعبو الاتحاد السابقين الأكثر تأثرا
وإذا كان الثنائي خوالد وزماموش قد فازا بالكأس وأنهيا سيطرة المولودية، فإن الثلاثي السابق للاتحاد والحالي للمولودية مترف، غازي وبصغير كانا الأكثر تأثرا، لأنهم خسروا نهائيي 2006 و2007 وها هم يخسرون "الداربي" والنهائي مرة ثالثة، مما يجعلهم الأكثر خاسرة في هذا النهائي.
م. ز
كودري: "كنت أعرف أننا سنفوز باللقب"
سعادة عارمة تغمرك دون شك بعد هذا الفوز في النهائي، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، لا أجد الكلمات التي أعبر بها عن الفرحة العارمة التي تغمرنا جميعا، هو أول لقب لي مع الاتحاد لذا أنا في قمة السعادة، التتويج بكأس الجمهورية يبقى أمرا رائعا لأي لاعب ولأي فريق، ويجعلهما يدخلان التاريخ من أوسع أبوابه.
خاصة لما يكون الفوز على مولودية الجزائر التي لم يسبق للاتحاد أن فاز عليها في نهائي كأس الجمهورية
هذا صحيح، الأمر خاص للغاية ولكن بكل صراحة لم نعر اهتمام بالغا لهذه القضية، كل لقاء له خصوصياته ونعرف أن المباريات لا تتشابه وبالتالي لم نفكر في هذا الأمر، والحمد لله حصلنا على اللقب في النهاية.
وكيف شعرت وأنت تواجه فريقك السابق في نهائي الكأس وتتفوق عليه؟
لقد تجاوزنا هذه الأمور، صحيح أن المولودية فريقي السابق ولكني الآن أدافع عن ألوان الاتحاد وأقوم بذلك بكل ما أوتيت من قوة، لقد سبق لي أن واجهت المولودية في البطولة وبالتالي الأمر أصبح عاديا بالنسبة لي.
كيف كانت المواجهة؟
صعبة للغاية، لا يمكنكم أن تتخيّلوا كم كان اللقاء صعبا وعلى الفريقين، لقد منح اللاعبون من الجهتين كل ما عندهم على الميدان، بعد أن سجلنا الهدف حاولنا تسيير اللقاء بذكاء وصنع فرص أخرى، ومثلما كان يمكن للمولودية معادلة النتيجة، كان من الممكن أن نضيف نحن هدفا آخر، المهم أننا ضحينا على الميدان للفوز بهذا اللقب، لأن الجميع كان يرغب في تحقيق أول لقب هذا الموسم.
يمكن القول إنه اللقب الذي سينقذ موسم الاتحاد؟
لن نقول ينقذ موسم الاتحاد لأنه مازالت هناك الكأس العربية نلعب ونحن على موعد مع نهائي آخر، الأكيد أن الاتحاد كان مطالبا بتحقيق لقب على الأقل هذا الموسم نظرا لقيمة التشكيلة، الكل كان ينتظرنا وهو ما شكل ضغطا علين، والحمد لله نجحنا في أول ى اختباراتنا وفزنا بالكأس، سنحتفل الآن قبل أن ندخل من جديد في التحضير لنهائي الكأس العربية.
تصريحات لاعبي الاتحاد لم تكن كثيرة قبل النهائي، والكثير فسّرها بأنهم كانوا متخوفين، هل هذا صحيح؟
لا بتاتا، صحيح أننا لم نصرح كثيرا لأننا كنا مركزين على اللقاء، ولكن لم نكن متخوفين، فقد كنت متأكدا من حسمنا النتيجة لصالحنا، وهو الكلام الذي قلته للعديد من أصدقائي من أنصار المولودية وكذا الاتحاد، ولكن رفضت التصريح لأني كنت أفكر في الميدان قبل أي شيء آخر.
ما الذي صنع الفارق في هذه المواجهة؟
بكل صراحة الأنصار صنعوا الفارق فعلا، وأهديناهم هذا التتويج لأنهم كانوا قمة في الروعة، بمجرد أن دخلنا أرضية الميدان فهمنا أن مهمتنا لا يمكن إلا أن تكون إهدائهم لقبا غاليا، فأنصار الفريقين صنعوا أجواء مميزة وهم مشكورون على ذلك، بالنسبة لي هذا ما يصنع الفارق بين هذا "الداربي" و"الداربيات" الأخرى، أتمنى أن نكون قد أدينا واجبنا تجاه أنصارنا وأسعدناهم كما يجب.
لاعبو المولودية رفضوا تسلم الميداليات، ما تعليقك على الأمر؟
أفضّل عدم التعليق على الأمر لأني حاليا أحتفل باللقب، ولا أريد الحديث سوى عن فريقي (الحوار أجري بعد نهاية المواجهة).
ستكونون على موعد مع نهائي الكأس العربية، كيف ستحضرون لهذه المواجهة؟
لازال الوقت أمامنا للتحضير لهذا اللقاء، لدينا أولا مواجهة مهمة في الغابون في كأس "الكاف"، وبعدها سنحاول تجهيز أنفسنا كما ينبغي لهذا اللقاء المميز، لأنه عبارة عن نهائي آخر نريد خلاله حصد لقب آخر وإضافته إلى خزائن النادي.
وهل أنتم واثقون أيضا من الفوز في هذا اللقاء؟
(يبتسم) أتمنى ذلك، صدقني وقفة الأنصار معنا بهذا الشكل جعلتنا نفهم أن مسؤوليتنا ثقيلة وأنه غير مقبول أن نخيبهم، وبالتالي سنعمل كل ما بوسعنا حتى لا نخيبهم، سنعمل على أن يكونوا سعداء وإن شاء الله "الدوبلي" هذا الموسم.
--------------
حديث عن تفكير تجار في مقاطعة لقاء الغابون
أشارت العديد من الأنباء المتسربة من بيت اتحاد العاصمة، إلى أن اللاعب سعد تجار يفكر في مقاطعة لقاء كأس "الكاف" أمام اتحاد بيطام الذي سيلعب غدا السبت، حيث أكدت مصادرنا أن اللاعب في قمة الغضب بسبب إبعاده عن قائمة 18 التي لعبت نهائي كأس الجمهورية، وأكد لزملائه أنه لن يسافر مع الفريق إلى الغابون لأنه ليس لاعبا لسد الثغرات ولعب المواجهات غير المهمة، وهو ما قد يشكل قضية شائكة في بيت الاتحاد في الأيام القليلة القادمة.
وزياية كذلك...
وحسب ما أكدته المصادر نفسها فإن اللاعب عبد الملك زياية هو الآخر يفكر في مقاطعة هذا اللقاء وعدم التنقل إلى الغابون، حيث يوجد اللاعب في حالة من اللا استقرار في النادي وقد غضب كثيرا بسبب بقائه احتياطيا طوال مباراة النهائي، بل لم يكن حتى ضمن قائمة 18 المستدعاة قبل أن يتراجع "كوربيس" في النهاية عن قراره ويستدعيه ليكون ضمن اللاعبين المعنيين بتلك المواجهة، ولكن هذا الأمر جعل اللاعب ينزعج كثيرا.
"كوربيس" استدعاهما
ورغم أن الأخبار تحوم حول تفكيرهما في عدم التنقل مع الفريق إلى الغابون، إلا أن المدرب "كوربيس" لم يرد استباق الأحداث وفضّل توجيه الدعوة لـ تجار وزياية بشكل عادي حتى يضعهما أمام الأمر الواقع، وبعدها إن قاطعا السفر فعلا ربما ستتخذ في حقهما إجراءات أخرى، وكل شيء سيتضح صبيحة اليوم لما يحل اللاعبون بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة وسيعرف إن كان الثنائي سيسافر أم لا.
---------------------
العيفاوي: "قلت لكم إن الكأس ستزور الرويسو بألوان الاتحاد"
قال اللاعب عيفاوي بعد نهاية "الداربي" أول أمس: "تتذكرون أنني قلت لكم قبل النهائي أننا سنتوج بالكأس وأن هذه الأخيرة ستزور الرويسو بألوان الاتحاد، وها أنا ذا قد وفيت بوعدي، اللقاء لم يكن سهلا للغاية لكننا والحمد لله تمكنا من رفع التحدي والتتويج في الأخير".
"شكر خاص لأنصارنا وأحيي أيضا أنصار المولودية"
واسترسل العيفاوي قائلا: "أتوجه بشكر خاص لمناصرينا الأوفياء الذين وقفوا معنا وشجعونا بقوة، اللوحات التي صنعوها في المدرجات كانت جميلة للغاية، وأحيي أيضا أنصار المولودية الذين تنقلوا بقوة، وهذه هي الكأس فيها فائز واحد فقط".
"سنركز الآن على كأس العرب وسنضحي للتتويج بها"
وختم العيفاوي حديثه قائلا: "سنحضر الآن بمعنويات مرتفعة للقاء العودة من نهائي كأس العرب الذي سيجمعنا مع العربي الكويتي في ملعبنا، ونتمنى أن نتوج بالكأس أيضا في الأخير، خاصة أن حظوظنا كبيرة في التتويج".
--------------------
أول فريق يدخل "تيفو" إلى الملعب في النهائي...
ما فعله أنصار الاتحاد في المدرجات رد على كل المشككين
لا يختلف اثنان في أن أنصار الاتحاد تفوّقوا على نظرائهم من المولودية ليس من حيث العدد أو فيما يخص اقتسام المدرّجات، وإنما من حيث التنظيم قبل، أثناء وبعد اللقاء، فالأنصار بدأوا في تنظيم أنفسهم منذ بدء عملية بيع التذاكر، إلى غاية يوم المباراة وأثناء اللقاء، والشيء البارز هو أن الأنصار تمكنوا من إدخال "تيفو" إلى المدرجات، وهي سابقة في نهائيات كأس الجمهورية، إذ لم يسبق لأي أنصار من النوادي الأخرى أن رسموا لوحة عملاقة في المدرجات خلال نهائي كأس الجمهورية.
"تيفو" بسيط لكنهم رسموا صورة رائعة
كانت اللوحة التي رسمها الأنصار نوعا ما بسيطة في نظر البعض، لكن ليس من السهل تنظيم أنصار كثيرين في المنعرج وفي يمين المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية، وهو دليل على المجهودات الكبيرة التي قام بها أنصار الاتحاد، إذ نجحوا في رسم لوحات عبّروا من خلالها عن قوتهم وعن تواجدهم في كل المناسبات وخاصة الكبيرة منها.
إدخالهم لـ"التيفو" دليل على قوة "أولاد البهجة"
ولا غرابة إذا قلنا أنصار الاتحاد أكدوا تفوقهم في المناسبات الكبيرة عن كل الفرق الأخرى، وخاصة نظراءهم من المولودية، إذ تمكنوا من إدخال "التيفو" إلى المدرجات في النهائي، وهو الأمر الذي كان ممنوعا على الجميع فيما سبق، إذ يتذكر الجميع محاولات أنصار بلوزداد الموسم الماضي أمام وفاق سطيف والتي باءت بالفشل، لكن أنصار الاتحاد عرفوا كيف يقنعون الجهات الوصية على أن رسم لوحة في المدرجات سيساهم في إنجاح العرس.
"الشناوة" بقوا يتفرّجون والتقطوا صورا كثيرة
وشاهد الجميع أن الكثير من أنصار المولودية التقوا صورا للوحة الجميلة التي رسمها نظرائهم من الاتحاد، وهذا دليل على الروح الأخوية بين الفريقين، فكل واحد يحتفظ بصور عن الآخر، ولكن الصور في النهائي حتما كانوا يريدونها من أجل الاحتفال عقب اللقاء، لكن لسوء حظهم أن الكأس اختارت هذه المرة الجار اتحاد العاصمة.
مدرجات الاتحاد باللونين الأحمر والأسود فقط
شيء آخر صنعه أنصار الاتحاد في النهائي، وهو حضورهم إلى الملعب باللونين الأحمر والأسود فقط، فحتى اللون الأبيض الذي يعتبر ثالث ألوان النادي لم يكن حاضرا بقوة، فجل الأنصار تنقلوا وهم يرتدون قمصانا حمراء وسوداء، وهو ما أعطى صورة رائعة مختلفة تماما عن الجهة المقابلة، ويدل هذا بطبيعة الحال على قوة أنصار الاتحاد في المدرجات.
رايات عملاقة جديدة وفرحة عارمة عقب الهدف
ولم يكتف الأنصار برسم اللوحات الجميلة في المدرجات، بل رسموا لوحات أيضا من خلال الرايات العملاقة التي أعدوها خصيصا للنهائي، إذ تمت كتابة عبارات تمجد إسم النادي وتؤكد أنهم عائدون بقوة في عهد الاحتراف، وهذا اللقب ما هو إلا بداية لفريق الأحلام الذي سيكون إسما على مسمى في القريب العاجل، وإذا كانت الفرحة كبيرة عقب الهدف الأول، فإن الفرحة الكبرى كانت في نهاية المباراة وإنهاء "كابوس" إسمه المولودية.
اقتسام المدرجات مع "الشناوة" دليل على التنظيم الجيد في بيع التذاكر
وعبر عدد من الأنصار عن سعادتهم باحترام المنطق واقتسام المدرجات في الملعب الكبير، إذ كانت الحماية المدنية من جهة، وقوات الأمن والجيش من الجهة المقابلة الفاصل بين أنصار الناديين، مما سمح لأنصار الاتحاد بأخذ حصتهم كاملة من المدرجات وملئها عن آخرها، وهذا دليل على نجاح الأمور التنظيمية خاصة فيما يخص عملية بيع التذاكر التي أثارت الكثير من التأويلات، ولكن أنصار الاتحاد أثبتوا مستواهم العالي في الأمور التنظيمية وأن حصة الاتحاد ذهبت كلها لأنصاره وأكثر من ذلك أنهم اشتروا من ملعب 5 جويلية ومن السوق السوداء وتمكنوا من ملأ المدرجات عن آخرها.
------------------
الكأس زارت مقهى "ماكينز" بـ ITFC
تنقلت كأس الجمهورية على الثامنة وربع من صباح أمس إلى شارع دودو مختار (المعروف بـ ITFC) أين تتواجد كليتا الإعلام والعلوم السياسية ووزارة التعليم العالي. إذ كانت بحوزة ربوح حداد الذي أبى إلا أن يحملها إلى مقهى "ماكينز" أينارتشف فنجانا من القهوة تاركا العديد من الحاضرين يأخذون صورا بالكأس، التي قد تكون الأغلى في خزائن النادي بما أنها جاءت على حساب "العميد".
ربوح حداد أخذ الكأس إلى عائلات مناصري الاتحاد المتوفين في بوسماعيل
تنقل ربوح حداد مساء أمس رفقة عدد من المسيرين إلى بوسماعيل، من أجل زيارة عائلات الأنصار الأربعة الذين توفوا العام الماضي في حادث مرور لما كانوا متوجهين إلى وهران من أجل مناصرة فريقهم أمام المولودية المحلية، حيث تذكرت أسرة الاتحاد هؤلاء الضحايا وفضّلت تكريم عائلاتهم ولو من خلال جلب كأس الجمهورية لها لتأخذ صورا، الأمر الذي استحسنه الجميع خاصة عائلات المناصرين التي شكرت الإدارة على خرجتها.
ربوح حداد: "وعدت عائلات الضحايا بجلب الكأس وها أنا أوفي بوعدي"
وفي اتصال هاتفي مع ربوح حداد أكد لنا أنه زار عائلات الأنصار تخليدا لأرواحهم الطاهرة، وقال: "لقد وعدتهم في السابق أني سأجلب لهم الكأس ونتذكر بها جميعا أرواحهم الطاهرة، وها أنا ذا أفي بوعدي وأحضر الكأس إلى بوسماعيل وهو أقل ما يمكننا القيام به من أجل هؤلاء الأنصار الأوفياء، وأستغل الفرصة لكي أحيي عائلات هؤلاء الشبان وأهديهم هذا اللقب الغالي، وأتمنى بهذه المناسبة أن يتذكرهم كل محبي الاتحاد ويدعوا لهم بالرحمة والمغفرة".
مسيّرو وأنصار الاتحاد يستغربون تهجم المولودية على حيمودي
استغرب مسيّرو وأنصار الاتحاد الحرب الشرسة التي شنها لاعبو، مسيّرو وأنصار المولودية على الحكم حيمودي الذي كانوا يعتبرونه في الماضي القريب أحسن حكم جزائري، فإذا بهم ينقلبون عليه أثناء وبعد المباراة، على أساس أن هذا الحكم حرم المولودية من الفوز، وخدم مصالح الاتحاد بطريقة مباشرة، ولكن كل المتتبعين خاصة من محبي الفرق الأخرى أكدوا أن الحكم حيمودي كان محايدا إلى أبعد الحدود، وأدى مباراة في المستوى، وأكد مسيّرو وأنصار نادي "سوسطارة" أن الفوز بالكأس هو الذي يجعلهم يسكتون عن أخطاء حيمودي في حقهم.
ست بطاقات للاعبي الاتحاد وبطاقتان للمولودية
ولعل الشيء البارز أن الاتحاد لم يستفيد من أي خدمة من الحكم حيمودي والأكثر من ذلك أن هذا الأخير لم يتسامح معهم هو عدد البطاقات التي حصل عليها لاعبو "سوسطارة"، إذ بلغ ست بطاقات، في وقت أن المولودية لم تحصل سوى على بطاقتين، إحداهما في اللحظات الأخيرة، وعليه فإن مسؤولي الاتحاد واللاعبون والأنصار اعتبروا ذلك بمثابة تشدد من الحكم الذي لم يتوان في إخراج البطاقات الواحدة تلو الأخرى.
ثلاث بطاقات في الشوط الأول وهذا يعني الكثير
وفيما يخص البطاقات دائما، فإن مسؤولي الاتحاد اعتبروا توزيع ثلاث بطاقات في الشوط الأول بمثابة تهديد مباشر للاعبي الاتحاد، لأن نيل ثلاث بطاقات صفراء في المرحلة الأولى يعتبر حدا لهم للعب بحذر كبير في الشوط الثاني، وهذا تخوفا من البطاقة الصفراء الثانية التي كانت تهدد جل اللاعبين، خاصة لما ارتفع العدد إلى أكثر من نصف لاعبي التشكيلة.
بوڤش كاد يسجل بعد تسلل معلن من الحكم المساعد
خطأ آخر احتج عليه لاعبو الاتحاد بشدة وهو ذلك الذي حدث في (د11)، حين أعلن الحكم المساعد عن تسلل، ولكن الحكم الرئيسي أمر بمواصلة اللعب بالرغم من أن الكرة كانت لدى لاعبي المولودية، مما يعني أن مبدأ الأفضلية لا يمكن تطبيقه في مثل الحالة، لأنه خطأ لصالح الاتحاد، وبوڤش كاد أن يسجل هدفا لولا براعة زماموش الذي كان رائعا، وقد احتج لاعبو الاتحاد كثيرا على تلك اللقطة، خاصة القائد خوالد الذي كان آخر مدافع في خط التسلل وشاهد الحكم المساعد لما أعلن عن تسلل.
ثلاثة لاعبين معاقبين أمام "الحمراوة"
ودفع الاتحاد الثمن غاليا من خلال البطاقات الصفراء التي ستحرمه من خدمات ثلاثة لاعبين في المباراة المقبلة، إذ سيغيب كل من الحارس زماموش، بوشامة وجديات، إذ لن يتكمن هذا الثلاثي من التنقل إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية يوم الثلاثاء القادم.
----------------
مفتاح كان غاضبا ولولا علاش لما صعد لاستلام ميداليته
كان مدافع الاتحاد مفتاح ربيع الذي لم يوجه له المدرب "كوربيس" الدعوة للمشاركة في المواجهة في قمة الغضب بعد نهاية لقاء أول أمس، ولولا المسير علاش لما صعد لإستلام ميداليته بعد أن هدأه وتحدث معه مطولا.
كلمات دلالية :
اتحاد العاصمة