لحظات مؤثرة وأخرى بهيجة وترفيهية في سهرة الأبطال

"ريفالدو"، ولم يخل الحفل مثلما جرت العادة من لحظات مؤثرة وأخرى بهيجة أعطته رونقا خاصا وجعلته ناجحا بكل المقاييس، وقد ارتأينا اليوم أن نتوقف عند أبرز اللحظات في هذا الحفل الذي استمر ساعة ونصف، وقاد معه الجميع إلى سهرة لن تنسى.
"السلام عليكم"... تحية "زانيتي" و"ريفالدو" التي فجّرت القاعة
بداية الحفل كانت قوية وأعطت الانطباع للجميع أن حفل هذا العام سيكون مميزا واستثنائيا، إذ بعد الكلمة الترحيبية التي ألقاها مدير يوميتي "الهدّاف" و"لوبيتور" نبيل عمرة على ضيوفه، كانت أولى المفاجآت حين أطل نجمان عالميان وأي نجمين على من كانوا حاضرين في قاعة فندق "هيلتون" أو على الذين تابعوا الحفل مباشرة في القناة الوطنية، ويتعلق الأمر بـ "خافيير زانيتي" أسطورة "إنتير ميلان" الذي يلعب في صفوفه منذ 1995 حتى الآن وشارك معه في 848 لقاء، وإلى جانبه "ريفالدو" بطل العالم مع البرازيل في 2002 وأفضل لاعب في العالم سنة 1999، قبل أن تأتي المفاجأة الثانية من ضيفي الشرف لما حيّا الحضور بتحية السلام، وقالاها بالعربية: "السلام عليكم"، لتهتز القاعة بالتصفيقات.
لالماس يسرق كل الأضواء والجميع يقف للتصفيق عليه
ودون تردد، سرق أحد أساطير الكرة الجزائرية على مرّ تاريخها ونقصد لالماس نجم الستينيات كل الأضواء أمس، حين كرمته "الهدّاف" و"لوبيتور" في سابقة، خاصة أن من صنع أفراح شباب بلوزداد والمنتخب الوطني سابقا لم يتعود على الحضور إلى مثل هذه المناسبات، تكريم لالماس تزامن مع الوضعية الصحية الحرجة التي يمر بها منذ فترة ليست بالقصيرة، ولهذا كان إصرارنا شديد على حضوره الحفل حتى ننسيه ولو لفترة قصيرة محنة مرضه مثلما أنسى شعبا بأكمله همومه ومشاكله من خلال الفرجة التي كان يضمنها في ملاعب الكرة، وكانت اللحظة المؤثرة حتما في الحفل عندما انفجرت قاعة "هيلتون" بالتصفيق الحار حين صعود لالماس لنيل جائزته، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل وقف الجميع كرجل واحد لتحيته بما في ذلك ضيفي شرف الحفل اللذين تأكدا من قيمة وعظمة هذا اللاعب الذي سجل اسمه في تاريخ الكرة الجزائرية بأحرف من ذهب، رغم التهميش الذي ناله جيله وقتها.
تكريم لاعبي "الخضر" للتأهل إلى "المونديال" لحظة قوية أخرى في الحفل
وبعد تكريم لالماس، جاء تواجد 7 لاعبين للمنتخب الوطني من الذين شاركوا في المشوار التأهيلي الذي أوصل الجزائر لثاني "مونديال" على التوالي والرابع في المجموع كأحدى اللحظات القوية في حفل الطبعة 13 من الكرة الذهبية، إذ أن "الهدّاف" و"لوبيتور" لم يكن ممكن أن تتجاهلا الفرحة التي قدمها أشبال "حليلوزيتش" لـ 40 مليون جزائري ليلة 19 نوفمبر الفارط، ولهذا فقد أصرتا على تكريم المنتخب الوطني ومنحت جوائز رمزية للاعبين التسعة الذين شرفونا بحضورهم حفل هذه السنة، ونقصد كل من قائد المنتخب بوڤرة، إلى جانب سليماني، تايدر، بلفوضيل، ڤديورة، مهدي مصطفى والحارس دوخة.
بطل "فريستايل" يبهر "زانيتي" و"ريفالدو" تحت أنغام فرقة "فيستا"
ومن بين اللحظات التي راقت الجميع في حفل الطبعة 13 من "الكرة الذهبية" العرض المميز الذي قدمه وصيف بطل العالم في "فريستايل" وسيم بن سليمان، إذ أبهر الجميع بفنياته العالية تحت أنظار "زانيتي" و"ريفالدو"، فهذا الثنائي الذي تفاعل كثيرا مع ما كان يقدمه وسيم تحت أنغام فرقة "فيستا"، حتى أن لاعب "الإنتير" كان يصفق على كل لقطة يقوم بها بطل "فريستايل". تجدر الإشارة إلى أن ضيفي "الهدّاف" و"لوبيتور" لم يخفيا إعجابهما بالموسيقى الجزائرية من خلال عرضي فرقة "فيستا" و"تورينو"، وهو ما ظهر عليهما من خلال حركاتهما بالرأس وتصفيقهما في النهاية.
اللحظة الحاسمة… تسلّم سليماني الذهب من أيدي "زانيتي" و"ريفالدو"
وكان مسك ختام سهرة حتما لن تنسى هو تسلم سليماني جائزة الكرة الذهبية، إذ ساد "السوسبانس" قبل أن يتم الإعلان عن اسم المتوج الذي كانت فرحته لا توصف، خاصة أنه نال اعتراف الجميع وتسلم جائزته من أيدي اسمين رنّانين في كرة القدم العالمية، ويتعلق الأمر بكل من "زانيتي" و"ريفالدو"، وهي اللحظة الأخيرة التي انتهى عليها حفل كان ناجحا بكل المقاييس باعتراف كل من حضروه وحتى من شاهدوه على الشاشة الصغيرة، إذ أكدت "الهدّاف" و"لوبيتور" المكانة الكبيرة التي وصلاها اليوم، والتي جعلتهما رائدتين بدون منازع في المجال الإعلامي الرياضي الجزائري.
 

روابط ذات علاقة :

• الفيفا ترد على الاتهامات بخصوص الكرة الذهبية